رواية فصيلتي القوية الفصل الثاني بقلم ريناد
رواية فصليتى القويه
بقلم /ريناد رينوووو
البارت الثانى 2
رعد شاف واحد ملثم ظهر من شباك مبنى ووجه سلاحه على الرئيس رعد صوب مسدسه ناحيته ولسه هيضربه فوجئ برصاصه من مكان تانى اخترقت كتفه وخلت دراعه غصب عنه يتحرك ورصاصة المسدس خرجت منه واستقرت مباشرة فى قلب حسن .
فى الوقت ده مهاب كان وصل وشاف كل اللى حصل ده قدامه ومع دخول الرصاصه قلب حسن مهاب حس ان الرصاصه دخلت
قلبه هو.. مقدرش يجرى ولا يروح لحسن حس ان رجليه مش شايلاه وقع على ركبه
بزهول فى نفس الوقت اللى وقع فيه حسن
والاتنين لامسو الارض فى نفس الوقت
قمر وهو حسن حاضنها اتفاجأت بجسمه اتهز بقوه فجأه وشهق بعلو صوته وابتدا يقع على الارض شويه شويه لغايه ماوقع وهنا قمر اتفاجأت بالدم اللى مغرق هدومه وصرخت بكل صوتها
لا اخووووووووى حسسسسسسن
رعد انتبه للمكان اللى استقرت فيه رصاصته وانتبه للولد اللى وقع غرقان فدمه وبرغم الرصاصه اللى فكتفه الا انه قام زى الزلزال وابتدا يضرب بمهاره وتركيز وقدر يصيب اتنين من المجرمين وشريف كان ميقلش عنه غضب وعنف بعد ماشاف الرصاصه اللى اخدها رعد صاحبه فكتفه واثناء ده وصلت طيارات هيلكوبتر للمكان وابتدا التعامل من فوق مع المجرمين وثوانى المبانى كلها كانت مدججه بالعساكر ورجال المخابرات وتم السيطره على الوضع والامساك بجميع المجرمين
رعد بيبص حواليه لقى كميه قتلى لابأس بها من الحرس الجمهورى لكن الرئيس خرج منها بسلام رعد سابهم وراح ناحية الولد اللى
رصاصته قتلته بالغلط ولقى اخته حاطه دماغه على حجرها وضاغطه بأيدها مكان الرصاصه وعماله تصرخ بأسم حسن
رعد قرب منه ومن موقع الرصاصه عرف انه لايمكن يكون لسه فيه الروح نزل على ركبه بأسف وغمض عيون حسن وبص لقمر وحاول يشيل ايدها من على جرحه عشان يوصلها انه خلاص فارق الحياه
قمر بصرخه :عتعمل ايه انتا عتشيل ايدى كيف انتا عاوزه ينزف لغاية مايموت انا ساده الجرح عشان نزيفه يخف لغايه ماتيجى الاسعاف .... ااسعااااااااف ياناااااااس الحقونا ياخلق وهنا عينها جات على مهاب اللى كان واقع على ركبه على الارض ودموعه مغرقه وشه وعرفت انه مش قادر يتحرك عشان يوصلهم زى عادته لما اى حاجه وحشه تحصل قدامه رجليه بتتشل من الصدمه ومش بيقدر يتحرك الا بعد مسافه
قمر جريت عليه بعد مانزلت حسن من على رجلها ومسكت ايده :قوم يامهاب ابوس
ايدك قوم ياخوى اخونا بيموت قوم اعمل حاجه اتحرك يامهاب اتحررررك
وهنا مهاب ابتدا يتنفس بصعوبه وصدره يعلى ويهبط بعنف واتحامل وقام بصعوبه وبيمشى يجر فرجليه كأنه طفل صغير لسه بيتعلم اول خطواته ووصل لاخوه حسن
لقى رعد قاعد جمبه بص لاخوه وعرف فورا ان اخوه انتهى وبص لرعد اللى بصله بأسف
وحط ايده على كتفه وهنا رعد حضن حسن
جامدوصرررررخ بأعلى صوته :
اخوووووووى سندى وحزام ضهرى حسسسسن عتمشى ليه دلوك ياخوى انتا لساتك صغير لسه قدامك كتير معشتهوش لسه مشفتش من الدنيا الفرح اااااااااه ياولد ابوووووى سيبتنى بدرى ليه ياصاحبى وولدى وكل حاجه ليا فى الدنيا وفجأه اهل البلد ابتدت تتجمع حوالين مهاب وحسن
والكل اتصدم بموت حسن الولد اللى لسه فى تالته اعدادى لكن جسمه وتصرفاته وكلامه ومواقفه وكل حاجه فيه بتقول انه راجل وارجل من كتير اكبر منه فى السن
الناس كلها بكت عليه بحرقه وكمان بكو على حال مهاب اللى حبه متربع فى كل قلوب اهل البلد نظرا للسانه اللى مبيتكلمش الا الكلمه الحلوه وقلبه الكبير وحبه واحترامه لكل الناس وعمره مازعل حد منه
الخبر وصل عند حمد ومروان
حمد وعنيه بتلمع من الفرحه :احسن اهو غار منهم واحد عقبال التانى عشان نرتاح منهم خالص
مروان :اما لو كان حسن اللى راح فيها دى كانت مشاكلنا كلها اتحلت وارتحنا من وشه الفقر
حمد :مفيش اى مشاكل بعون الله وكلها محلوله وحكاية موت الواد حسن دى جات فى وقتها اهو زفت الطين يتلهى فى الحزن عليه واحنا نبيعو الارض ولما يفوق عاد يبقى يتنطط براحته بس هيكون كل شى خلوص وانتهى
مروان :حلاوتك ياحمد وانتا بتكتك وبتخطط
حمد :امال عاملنى زيك اياك اكل وادخل الحمام وبس معنديش دماغ المهم يلا بينا نوقفو على تجهيز ودفن اخوك الا ناس البلد ياكلو وشنا وكمان الدم عمره ما يبقى ميه
وهو وخارج لمح سلمى فى الملحق بتاع مهاب وهنا حمد على صوته :
ااااه ياحسن اتخطفت وخدك الموت بدرى ياولد ابوووى
سلمى كانت ماسكه اطباق فى ايدها واول ماسمعته الاطباق وقعت من ايدها وبرقت عنيها بصدمه وهى بتبصله وهو هز دماغه
بأسف مصطنع بصت لمروان هو كمان هز دماغه وخرجو وحمد على وشه ابتسامه خبيثه
سلمى وقفت كتير اووى مش مستوعبه كلامهم وفاكراه هزار تقيل من هزار حمد ومروان اللى طول عمرهم بيكرهو مهاب وحسن لكن فاقت على صوت صراخ بره البيت وقلبها اتنفض بقوة و مره وحده دخلت فى نوبة صراخ عنيفه وابتدت تشق هدومها وتصرخ بكل قوتها لغاية ما الجيران كلهم اتلمو عليها
ومسكوها عشان تهدى شويه لكن هى مبطلتش صراخ الا وهى واقعه مغمى عليها
فى الوقت ده ريناد اتصلت على رعد عشان تطمن عليه
رعد :ايوه ياريناد واتنهد جامد
ريناد :فيه ايه يارعد مالك حصلك حاجه
رعد :لا ابدا انا كويس لكن .....
ريناد :لكن ايه انطق ؟
رعد :ضربت ولد رصاصه بالغلط وتوفى فورا وبصراحه مقهور جدا عليه وعلى اهله اللى هيموتو عليه من القهر
ريناد :طيب ياحبيبى منتا بتقول بالغلط اهو يعنى غصب عنك
رعد :ولو..... ده يمنع يعنى انى ازعل عليه وعلى شبابه
ريناد :دا قضاء ربنا وعمره خلص لحد هنا كل شيى بأمر الله
رعد :ونعم بالله وصرخ بقوه لانه كان داخل عربية الاسعاف والمسعف بيطلعله الرصاصه لانه رفض يروح المستشفى وكمان المسعف رشله مخدر موضعى وده مقضاش على الالم
وهو بينتزعله الرصاصه
ريناد :رعد مالك انتا فيك حاجه .صح انطق اتكلم فيك ايه
رعد وهو بينهج :يبنتى متخافيش دا جرح سطحى وبخيطه من غير بينج
ريناد عرفت ان هو بيكدب لانها ياما خيطتله جروح من غير بينج ومكانش بيصرخ كده وشكت ان الموضوع اكبر من كده وشكها اتأكد لما سمعت صوت رنه عنده وفهمت فورا ان دى رصاصه وخرجوها من جسمه وحطوها جوا حاجه معدنيه
ريناد :كانت فين
مهاب بأبتسامه لان فهم انها عرفت :هى ايه
ريناد :انطق كانت فين وفيه غيرها ولا لا والمهم انتا دلوقتى فين بالظبط
رعد بأستسلام :كانت فى كتفى ... ومفيش غيرها وانا دلوقتى قدام المستشفى الجديده اللى فبلد (*****) واطمنى انا كويس
ريناد :وبتخرجها من غير مخدر ليه
رعد :محبتش اروح المستشفى
ريناد :تروح ايه يااهبل انتا مش انتا قدام مستشفى والريس كان بيفتتحها مش تدخل
حتى تزفرلهم العده
رعد :صدقى ناسيها دى بس ياماما دى المستشفى محدش فيها خالص كله هرب من ضرب النار مش موجود فيها غير الشريط بس اللى المفروض الريس يقصه بيرفرف اهو مع الهوا
ريناد :مستشفى وشها فقر ياخويا
رعد :بالعكس دى رزقها كتير دى تلاجتها النهارده هتتملى جثث من اول يوم
ريناد :اعوذ بالله يلا اسيبك انا عشان قربت على البيت
رعد :بقولك اقفلى المكان بتاعنا وغطيه وشيلى الحاجه الجديده واوعى تروحى لوحدك تلعبى هناك سامعه
ريناد :طيب هتفرج بس والمعهم
رعد :لااااااء
ريناد :طيب متزوئش
رعد :دانا ازوق واضرب واكسر كمان يلا بقا غورى وقفل السكه
بعد ماخلص المسعف علقله دراعه فى رقابته بحماله وخيطله جرحه وخرج برا الاسعاف لقى اهل الولد دخلوه المستشفى بعد مالدكاتره وصلت بعد ما انفضت كل حاجه هو وباقى الجثث
بقلم /رينوووو
ريناد روحت البيت واول مادخلت رمت المفاتيح ونطت على الكنبه ونامت ورفعت رجليها لفوق
رهف مامتها جات عليها
ريناد :هالو رهوفه
رهف :هلا يمه ليش اتاخرتى اليوم ووين رعد وليشك صافنه هيك
ريناد :وحده وحده عليا يارهف فى الاسئله
اولا اتاخرت النهارده عشان اخر يوم ليا فى المعسكر والتدريب عشان سى بابا وسى رعد اتحدو واتفقو عليا وثانيا رعد راح فى مهمه
فى الصعيد واتنهدت ..... وقتل ولد بالغلط واخد رصاصه فكتفه بصى انا مش بعرف اخبى حاجه فخدى صدماتك بقى وادخلى المطبخ مع نفسك حضريلى لقمه فى السريع كده
احمد اللى فى الوقت ده كان خارج من اوضة مكتبه وسمع كل كلام ريناد :
يعنى ايه الكلام ده يابنتى يعنى اخوكى فى الصعيد لوحده ومتصاب وكمان قاتل ولد من هناك ومتبلغنيش ليه فى ساعتها للدرجادى انا مليش قيمه فى حياتك انتى واخوكى
ريناد اتعدلت :لا يابابا مين قال كده انتا الخير والبركه طبعا لكن انا لسه مكلماه ومطمنى عليه وقلى انه مفيش اى حاجه هو بس هيستنى شويه لغاية مايدفن الولد اللى
توفى ده مع اهله وهييجى علطول
احمد :الموضوع مش بالسهوله اللى انتى واخوكى فاكرينها دى ياماما...... دا قتل ولد من الصعيد وحتى لو بالغلط الناس دى مبتتفاهمش فموضوع القتل ده انا لازم اروحله دلوقت حالا ودخل غير هدومه وكلم
رجالته وطلعو على الصعيد بعد ماكلم رعد واطمن عليه
رهف :ريناد شنو يعنى بالصعيد مابيعدو موضوع القتل هيك بالساهل متل ماابوكى حكى معك
ريناد :متاخديش فى بالك انتى يارهوفه منتى عارفه جوزك بيحب يهول الامور ظابط فى مهمه وطلقه طلعت بالغلط وصابت حد
قضاء وقدر ذا اكسدنتس هابنز يلا اكلييينى
بقا هموت مالجوع
رهف :اوك حالا راح صبلك اصلا مسويتلك دولمه ياأم بطن غسلى على ما احضرلك
ريناد :اوووكى وقامت نطت من فوق الكنبه وهى بتضرب بوكسيات فى الهوا وبتضرب باديها ورجليها ياااع هاااا هييييي هووووو
رهف : صدك خبله بنيتى الله يعين رجلك اللى راح تكونى من نصيبه
ريناد :سمعتتتتتك اتحرررركى ع المطبخ بالخطوه السريعه يارهف
رهف :يمممممه رايحه رايحه الله يعينى على هيك خلفه
ريناد :هممممم
رهف :يبو عم احكى مع حالى ماعليج بيا يامعوده انتى اوووف شو هالبنيه هاى ؟
بس والله عم حبها حيل بنت قليبى
وابتدت تحضر السفره وقعدو ياكلو
ريناد :مش ملاحظه حاجه غريبه ياروفه
رهف :لا ماكو شي غريب
ريناد :لا اكو شي غريب لما اقول قدامك ان ابنك متصاب فى كتفه وانتى ولا اى ريأكشن يطلع معاكى يبقى فيه حاجه غريبه ؟
رهف :والله ؟ طيب حاكينى رينووو بأيا يوم جيتى انتى واخوكى من دون إصابه هاه احكى بالله اصلا انا تعودت هيك انا اصلا بخترع لو اجيتونى سالمين ما من عوايدكم ماما انا اوقات كتير عم حس انكم انتو عم تصاوبو بعض انتى وياه لانكم متعودين على الرصاص بجسمكم ادرى بيكم ماكو عقل بيكم واصلا من وين راح يكون عنكم عقل وهاد ابوكم كبير المجانين بمصر والوطن العربى
ريناد رفعت حاجبها : يااااااقلبك وبعدين بالنسبه لحمودك هقوله
رهف :ولك دنتشاقه عمى ماحكينا شى اصلا حمودى سيد العاقلين
ريناد :هههههههه ايوه كده اتعدلى يارهف الا سى احمد يقلب عليكى وهو فالقنا برقتك وانوثتك وحواجبك وااااااوبصت على صدرها وابصر ايه وايه
رهف :انجبى رهف وبعد ماتخلصى لملمى السفره وغسلى الصحون راح اتمدد عالجربايه لبين ماتخلصى بعدها راح قوم سويلك كيك البرتقال يلى بتحبيها انتى ورعودى
ريناد :طالما فيها كيك البرتقال اوووووكى
وقامت رهف طلعت نص السلم وسمعت صوت تكسير اطباق : اشتعلو عشيرتك ريناد مابيطلع بأيدك تضبى كام صحن من دون ماتكسريهن :ديرى بالك يامعوده ترى تلمى السفره مرتين كمان مايضل ببيتنا صحن واحد ناكل فيه
ريناد :اخد الشر يارهف هخلى حمودك يجيبلك طقم جديد اطلعى نامى بس ومتركزيش فى الاصوات اللى هتسمعيها
رهف :حاولى تتعاملى بلطف حبيبتى مع الاغراض الله يرضى عليج بنيتى
ريناد :يووووه حاضر هعاملهم بلطف واحبهم واعشقهم ونعمل سوا غراميات انا والاطباق
رهف :اوووووف ريناد لا تنسى لو نمت صيحينى لحتى ماتاخذنى نومه
ريناد :لا نومك تقيل
رهف :بالله ؟ لعد مين كل يوميه تشلع قلبى وانا كعد فيها كل صبح لحتى تصحى وبالكوه لحتى تقوم عينى ....انا مو ؟ يعنى لما يجى الدور لتكعدينى تقولى نومك تقيل اووك لا تكعدينى بكعد لحالى لكن شوفى مين راح يكعدك كل يوم الصبح
ريناد :بنهزر ياعم بخ انتا زعلك وحش على فكره
رهف ادتها نظره وطلعت فوق وهى مبتسمه على تصرفات بنتها المجنونه
ريناد لمت السفره وحطت الاطباق فى الحوض بأكلهم وخرجت بسرعه بعد ماافتكرت حاجه وعنيها لمعت وخرجت الجنينه وراحت على الجراج بتاع الفيلا وضغطت على طوبه فى الحيطه اتفتح قدامها باب ودخلت منه وقفلته بسرعه
ريناد :اووووبا جديد ده ياقرد يارعد طب وربنا لاعرف شغلى معاك يابن رهف واخدت رشاش اآلى حديث الطراز وراحت بيه ضمته على باقى الاسلحه فى فاترينه قزاز وابتدت تطلع الاسلحه التانيه وتفكها وتنضفها وتزيتها
زى ما رعد علمها تعمل كده كل فتره عشان تحافظ على مخزن الاسلحه الصغير بتاع رعد اللى محدش يعرف مكانه غيرهم هما الاتنين
وبس
ريناد قربت على صندوق تانى على الطربيزه وفتحته :اوووو قنابل يدويه وقنابل موقوته يالعبك يارعودى بس ياخساره كل الحجات دى ولا بنيجى ناحيتها
عاوزه افجر حاجه ياناس نفسى هموت
طب افجر الفيلا بتاعتنا دى
لالا احسن رهف تقتلنى دى بتحبها قوى
عاااااااا الادرينالين علي
(مجنونه اووى ريناد دى ياخوانا )
فى الصعيد قدام المستشفى الجديده فى وسط الم وانهيار كلا من مهاب وقمر وسلمى حسن كانو بيجهزو فيه للدفن والبلد كلها خيم عليها الحزن والهم وكأن حسن ده اخ او ابن لكل واحد فيها
رعد راح وقف مع الناس هو والظابط شريف عشان يحضرو الدفن
حمد :واد يامروان بيقولو الظابط المتصاوب ده هو اللى طخ الواد حسن
مروان :ايوه هو وحلف مايرجع الا لما يحضر الدفنه واد حلال
حمد :ايوه بس عقولك متديهوش وش واصل وكل شويه اديلو نظرة غضب اكديه
مروان :اشمعنا
حمد :عشان الظابط ده باين عليه طيب ومتأثر بموت الواد حسن على ايده عشان كده عاوزين نحسسوه بالذنب عشان لو عوزناه فى خدمه بعد اكده يبقى مديون قدامنا بحياة حسن ويخدمنا فيها
مروان ابتسم بخبث :ناصح ومفتح قوى انتا ياولد ابوى
حمد :خلص بس واقفل خشمك ده الا الناس تقول فرحانين جاك الهم
وفعلا كل شويه حمد ومروان يبصو للظابط رعد بنظرات ناريه لكن هو مش معاهم هو عينه وقلبه على مهاب اللى كانه مغيب عن الدنيا ومش مصدق اللى حصل قاعد وحاطط دماغه بين ايديه ودموعه رافضه انها توقف
وبتنزل بغزاره وكمان قمر اللى دخلوها المستشفى بعد ماجاتلها نوبة صرع وبكى جامده والدكتور ضربلها حقنه مهدئه ونايمه وحطولها محاليل لان ضغطها نزل جدا وكمان سلمى اللى كل شويه تقوم تصرخ وتتخبط وتنام تانى وبرضو نقلوها المستشفى
وبعد فتره واثناء ماهما منتظرين وقفت عربيه سوده بقزاز فيميه اسود واتفاجأ رعد لما لقى ابوه ورجاله بودى جرد باسلحه نازلين معاه من العربيات
رعد جرى عليه :بابا انتا ايه اللى جابك ؟
احمد حضنه :جيت اطمن عليك لما سمعت باللى حصل معاك
رعد بأستغراب:وهى دى اول مره يعنى ؟
احمد :بس دى غير كل مره مشكلتك المرادى فى الصعيد ومع ناس صعايده ودى حاجه مش سهله خفت عليك فجيتلك
رعد :على فكره مفيش اى مشاكل خالص اللى حصل ده كان حادث غصب عنى والناس متفهمين ده
احمد :اتمنى ان ده اللى يحصل فعلا . ولاحظ نظرات حمد ومروان لابنه وبصله :بتقولى متفهمين هاه ؟
رعد هزله دماغه وابوه اتنهد ووقف جمب ابنه والحراسه محاوطاهم
رعد :يابابا مشى الرجاله دول دا عيب فى حقى على فكره ازاى انا لسه كنت فحرب عشان احمى رئيس الجمهوريه وحضرتك هنا جايبلى حرس تحمينى زمايلى يقولو عليا ايه
ظابط وجايب ناس تحميه
احمد :انا جايبهم ليا انا مش ليك انتا
رعد :انيل ده على فكره يعنى انا مش هقدر احميك يعنى يابابا قدر منصبى ووظيفتى ارجوك
احمد رافع حواجبه وبيبص يمين وشمال وفوق وتحت بوشه وعامل نفسه مش سامعه
رعد اتنهد بقوه وسكت
حمد :واد يامروان مين الراجل اللى جه ده
مروان :تلاقيه لوا فى الجيش ولا حاجه جاى يحضر الدفنه مهما لما يكون حد منهم متورط فى حاجه كلهم بيسندوه ....حكومه ياولد ابوووى
حمد :له انا الراجل ده شكله مش حكومه حتى من منظر الرجاله اللى حواليه مختلفين وراح قرب على بودى جارد من اللى واقفين :
الا قولى ياكابتن مين الباشا اللى انتو جايبينو محاوطينو ده
الحارس مردش
حمد :حكومه يعنى
الحارس مردش
حمد :ايه ديه هما بقو بيخرسوكم قبل مايشغلوكم مع الحكومه يبوووووى عالنصاحه عشان الواحد منكم لو شاف حاجه ميتكلمش يبووووى عالحكومه ياولاد
جاله صوت من وراه ودا كان عسكرى مجند واقف حراسه على باب المستشفى :دا مش حد فى الحكومه يابلدينا دا ابو الظابط اللى ضرب الولد اللى جوا بالنار انا سمعته وهو بيتكلم معاه
حمد :ايييوه اييييوه طب وهو الظابط ده اسمه ايه واسم ابوه ايه
العسكرى :اسمه رعد احمد المصرى
حمد :بس ده باين عليه غنى ومتريش
العسكرى :ايوه بيقولو انه عنده شركة استيراد وتصدير
حمد ابتسم ورفع حاجبه و راح على مروان وهو مزبهل
مروان :مالك ياحمد فيك ايه
حمد :اسكت ياواكل ناسك باين طاقه القدر هتتفتحلنا بموت الفقر اللى اسمه حسن ده
مروان :كيف يعنى مش فاهم
حمد :هفهمك بعدين بس دلوك اسندنى واعمل زى ماهعمل بالظبط
حمد طلع مسدسه وراح على الظابط رعد وعيونه بتطق شرار وهنا اول ما ابو رعد شافه ادا اشاره للبودى جارد والكل فلحظه طلع مسدساته وحاوطو رعد وابوه
رعد بأستغراب :ايه اللى بيحصل هنا ده ؟ وهنا شريف طلع مسدسه وصوبه على حمد وكمان مروان طلع مسدسه وصوبه على شريف لكن رجالة البلد رفضو التدخل ومحدش فيهم طلع سلاح لان دى معركه مع الحكومه واللى داخلها اكيد خسران
حمد :انتا فاكر ان بكلاب الحراسه بتوعك دول هتخوفنى ياحظابط؟ لاه.. دانا حمد على سن ورمح كبير البلد دى كلها وواد كبيرها سابقا يعنى لاهخاف ولا
اكش منك انتا وشوية الجتت دول
رعد :نزل السلاح ياراجل انتا واتكلم بأدب انتا اتجننت ولا ايه انتا عارف انتا بتعمل ايه ومع مين قسما بالله لولا الظرف اللى انتو فيه انا كان بقالى معاك كلام وتصرف تانى خالص
حمد :مش هتلحق لاتتصرف ولا تتكلم حتى لانك ساعتها هتكون راقد جمب حسن فى قبره امال فكرك هنسيبو تارنا ودم اخونا يروح هدر على ايدك ولا ايه
رعد :تار ايه ياراجل انتا ودم ايه وكلام فارغ ايه اللى حصل كله كان حادثه
حمد :حادثة ايه يابو حادثه وهو كان كلو قطر اياك دا انضرب بالنار ومن مسدسك وعلى يدك غصب عاد بقصد كلها عندى محصله بعضيها انى اخوى راح منى ولازم اللى كتله يحصله خلص الكلام
هنا احمد قلبه وقع فى رجليه واللى كان خايف منه بيحصل قدامه واللى حصل من سنين هيتكرر من تانى قصاده وفأبنه
فلااااش باك
احمد :يبابا يعنى ايه تار يعنى احنا موتنا مين ولا حتى نزلنا بلدنا من اصله
مصرى :يبنى افهم التار على عمك فى الصعيد عشان طخ واحد بالغلط واهل الولد حالفين يقتلو حد من ولاده الاتنين وعشان كده هو هربهم وبكده التار ممكن يتاخد منك انتا
احمد :ازاى الكلام ده يعنى
مصرى :قمه التخلف بس دا قانون الصعيد اللى بيمشوه على اى حد الا التار يااحمد لازم يتاخد ولو بعد حين ولو صاحبه راح آخر الدنيا ومهما السنين بعدته عنهم لازم ياخدو تارهم منه ولو مطالوش اللى عليه العين بيوقعو اى راجل من عيلته شرط يكون نفس سن القتيل ومفيش حد نفس سنه غيرك انتا وولاد عمك الاتنين عشان كده لازم نهرب احنا كمان احنا هنمشى برا البلد خالص ومش هنرجع الا لما نسمع ان التار اتاخد من حد غيرك فاهمنى يابنى
احمد هز دماغه بتفهم وابوه اخده فحضنه وطبطب عليه :ربنا يحميك ويبعد عنك كل شر يارب
وفعلا احمد وابوه وامه سافرو العراق بلد امه واهلها وعشيرتها وقضو سنين فى العراق وحتى احمد اتجوز من هناك لكنه رجع بعد ماسمع ان التار اتاخد من واحد من ولاد عمه فى ابو ظبى وانه خلاص مبقاش فيه خطر على حياته
باااااااك
احمد بلع ريقه واتقدم ببطئ وحذر على حمد ووقف قدام رعد :
احمد :بص يبنى دا قدر وكل حاجه مكتوبه انتا ادفن اخوك دلوقتى وابقا تعالالى مصر نتفاهم واكيد هنوصل لحل يرضى جميع الاطراف
حمد حس انه خلاص نال مراده وبص لاحمد جامد ونزل سلاحه بشويش
حمد :عشان خاطرك انتا بس ياراجل ياكباره هسيبه يمشى معك دلوكيت مش هموته اهنه عشان متتعبش فشيلته هقتلهولك فى بلده وجوا بيتك وممكن على سريره كمان شفت
انا قلبى حنين كيف
احمد بلع ريقه مرتين ورا بعض :بأذن الله هنوصل لحل بعيد عن القتل خالص بس انتا افضى وتعالالى ع العنوان ده وطلعله كرت من جيب البدله
حمد ؛:كارت ايه يابو كارت انتا والله فسماه لو ساكن فى بلاد الواق الواق هوصله ووحدى وحاضر هجيلك يابو الظابط حضرلى نفسك
احمد :انا جاهز لاى طلبات تطلبوها
رعد وهو بيضحك بأستهزاء :ياترى المسرحيه دى خلصت ولا لسه ؟ روح يبنى هناك ولم نفسك بدال مالمك بطريقتى
حمد رفع مسدسه وحطه على دماغ رعد بحركه سريعه
أحمد شد رعد وطلب من الرجاله يدخلوه العربيه واتأسف لحمد وركب معاه هو وشريف العربيه وانطلقو بأقصى سرعه على مصر .
فى الطريق :
احمد :انا كنت حاسس ان ده هيحصل لا مش حاسس انا متأكد اصل دول صعايده يبنى يعنى مخهم مقفل والمفتاح فى قاع البحر
مفيش تفاهم انا قضيت احلى سنين عمرى وشبابى كله فى الغربه بسبب الجهل والتخلف بتاعهم ده
رعد :يااااسلااااااااام
احمد :والله زى مابقولك كده
شريف :مش كلهم ياعمى على فكره انتا ناسى انى صعيدى ولا ايه
أحمد :ماانكرش ان فيه ناس منهم بتفهم ومتحضره لكن الاغلبيه يبنى مخهم مقفل اسمع منى انا بدليل اللى حصل دلوقتى ده
مع رعد
شريف :والله ياعمى هو فعلا فيه ناس زى مابتقول كده بس دول بقو قليلين خالص الاغلبيه دلوقتى بقا جيل متفتح وواعى والصعيد ابتدا يتغير للاحسن ومتنساش ان اعظم كوادر وعلماء وعظماء فى البلد كانو من الصعيد
احمد :يبنى على عينى وراسى وعارف الكلام ده كله لكن شوف حظنا الهباب وقع ابنى مع واحد من اللى على وشك الانقراض دول لا وايه باين عليه من سلالة نفس اللى ضيعو عمرى
رعد وشريف ضحكو مع بعض
رعد :يابابا متقلقش ومتكبرش الموضوع انا هعرف اتصرف معاهم بس حضرتك سيبلى الموضوع ده
احمد :انتا تخرص خالص انا اسيبلك اى موضوع فى العالم تحله لوحدك الا الموضوع ده انا لايمكن اسيبك لوحدك تواجه حد من الصعيد لوحدك ابدا دول مش بيتكلمو بلسانهم بيتكلمو بالرصاص والسلاح اللى بيفكر بدالهم يبنى
(تحيه كبيره للصايده بقا اللى هما احنا )
رعد :هههههههههه دا الظاهر الجماعه اياهم دول عملولك عقده كبيره اوووى وكان لازم تتعالج منها زمان قبل ماتكبر معاك
احمد :هزر هزر بكره تعرف ان كلامى كله صح
********************
ياترى يارعد يافقرى ايه وقعك مع الصعايده وهيعملو فيك ايه انتا وابوك
هنعرف البارت الجاى ومش هطلب ولا لايك ولا تفاعل اقرو وامشو عادى جدا