رواية جنون صعيدي الفصل الثامن 8 بقلم نور الشامي
الفصل الثامن
جنون صعيدي
توقف رماح فجأه قبل ان تصدم سيارته في هذه الشاحنه ونظر الي سعد ثم تحدث بلهفه مردفا: سعد حوصلك حاجه
سعد بقلق: متخافش المهم انت كويس
رماح بضيق: خلينا نروح كفايه اكده وانا مش جادر اسوج
في بيت سالم كان يجلس علي الفراش ينظر الي صور عفاف في اللاب التوب الخاص به وهو يبتسم حتي دخل عليه والده فجأه فأغلق الجهاز بسرعه وتحدث بتوتر مردفا: خير يا ابوي اتفضل
محروس: جهزت كل حاجه يا ابني للفرح
سالم: ايوه كل حاجه جاهزه متخافش
في بيت رماح كانت علياء تنظر من شباك غرفتها حتي وجدت سياره رماح وهو وسعد ينزلون منها فأنتظرت حتي وجدت كلا منهم يدخل الي غرفته فخرجت من غرفتها ودخلت الي غرفه رماح بعدما طرقت الباب فتحدث رماح بضيق مردفا: خير يا علياء حوصل حاجه
علياء بتوتر: عايزه اتكلم معاك شويه ممكن
رماح بضيق: اتفضلي خير
علياء بتوتر: هو انت بتعاملني وحش اكده ليه حتي نظراتك ليا لما كنت متجوزه اخوك كانت كلها كره للدرجادي انت بتكرهني انا نفسي اعرف السبب
ابتسم رماح بسخريه ثم تحدث مردفا: متأكده انه كره مش يمكن بعمل اكده علشان بحبك مثلا
نظرت علياء اليه بصدمه ثم تحدثت مردفه: بتحبني؟
رماح بضيق: ايوه بحبك ... بحبك من زمان ... انتي اكتر واحده حبيتها بس حبي ليكي كان حرام انا غلطت لما حبيتك وبصيت لمرت اخوي ومش عارف ربنا هيعاقبني علي الغلطه دي ازاي .. بتمني انه يسامحني
علياء بدموع: حبك ليا غلطه؟ انا دلوجتي اطلجت من اخوك وباعتلي ورجتي .. انا مش عارفه اي ال بيوحصل معايا وان كان حرام عليا انا كمان ... انا كنت بحول لسيف يشوفلنا بيت تاني علشان كل يوم كنت بتشد ليك اكتر .. كرهك ليا كان بيشدني ليك .. ولو دي خيانه فأنا اكده ابجي خونت اخوك .. انا بحبك يا رماح وانت بتحبني طيب هتتجوز صفاء ليه انت اكده بتظلمها وبتظلم نفسك
رماح بصدمه: بتحبيني ازاي؟ وامتي
علياء بدموع: والله العظيم بحبك ...بحبك جووي كمان
رماح بحزن: مش هظلم صفاء ولا هخليها تحس بأي حاجه ... انا بحبك بس بحبها هي اكتر .. بحبها اكتر من نفسي ومن اهلي ومن الحياه كلها وانتي لو بتحبيني زي ما بتجولي ساعديني نخلي صفاء مبسوطه
علياء ببكاء: حاضر يا رماح ... اوعدك اني انا كمان هساعد صفاء في كل حاجه ومش هخليها زعلانه في يوم من الايام .. تصبح علي خير
القت علياء كلماتها ودخلت الي غرفتها وهي تبكي بشده لم تتوقع ان رماح يحبها ولكن ايضا هذا الحب لم يستمر فحبه لصفاء لا يقارن باي حب اخر مر هذا الاسبوع سريعا كلا منهم مشغول في ترتيبات الزفاف ولكن فيه كل يوم كانت حاله رماح وعلياء تزداد سوء ... وفيه يوم الزفاف طرق رماح علي باب غرفه اخته فوجدها ترتدي فستان الزفاف وتبدوا رائعه الجمال فأقترب منها وقبل رأسها ثم تحدث بابتسامه مردفا : انتي شكلك حلو جووي
عفاف بابتسامه: احلي اخ في الكون كله انا بحبك جووي يا رماح انت سندي في الدنيا دي ربنا يخليك ليا
ابتسم رماح بسعاده ثم اعطاها بعض الاوراق وتحدث مردفا: دا ورج ملكيه بيت المحمدي .. دلوجتي البيت بجا ملكك
ذهبت عفاف الي الخزانه واخرجت ورقتين وتحدثت مردفه: ودا توكيل رسمي مني تجدر تتصرف في اي حاجه ملكي
رماح بابتسامه: انا خدت بتاري من عيله المحمدي يا عفاف .. بتاري دلوجتي مع سهام اول ما اع ف مكانها هتصرف معاها ومش ناوي اعمل حاجه تانيه لعيله المحمدي دلوجتي البيت بجا ملكك وانا عارف ال عمله سالم معاكي لما انقذك من الناس ال كانوا عايزين يخطفوكي وسلمهم للشرطي ولو شاكك واحد في الميه انه مشهياخد باله منك مكنتش خليتك تتجوزيه حتي لو هيكتب املاك العالم كله بأسمك
عفاف وهي تحتضنه: ربنا يخليك ليا يا رماح وميحرمنيش منك ابدا
اما في غرفه صفاء كانت علياء تضع الطرحه علي رأسها بعدما مشطت شعرها فطرق رماح الباب وعمدما رأته علياء نظرت اليه بحزن شديد فأقترب من صفاء وتحدث بابتسامه مردفا: اميرتي الحلوه ..اجمل عروسه شافتها عيوني
ابتسمت صفاء بسعاده ثم تحدثت مردفه: بجد شكلي حلو يا رماح
رماح بابتسامه: انتي احلي واحده في الدنيا يا صفاء
نظرت غلياء اليهم بحزن ثم تحدثت مردفه: انا همزل واسيبكم
رماح : كلنا هننزل يلا
نزلت صفاء وعلياء وعفاف والجميع الي الاسفل وتم عقد القران وسط اجواء الفرح وكان سالم ينظر الي عفاف من بعيد وعلي وجهه ابتسامه حتي اقترب منه سعد وتحدث مردفا: واجف اكده ليه
ياسر بتوتر: هاا لع كنت بشوف عفاف هي مش خلاص بجت مرتي
سعد بضحك: تعالي نجعد بره مع الرجاله
اما في الهارج كان رماح يتحدث مع بعض الاشخاص فأقترب سيف وتحدث بتوتر مردفا: انا مجدرش محضرش فرحك انت وعفاف خليني اشوف عفاف يا اخوي واحضر فرحكم
رماح : احضره يا سيف وادخل شوف اختك وسلم عليها وباركلها
ابتسم سيف وجاء ليتحدث ولكن فجأه وجد سيارات كتيره في الخارج وبدأت في اطلاق النار فتحدث رماح بصراخ بسرعه: يا حراااس احموا البنات بسررعه متخلوش حد يجرب منهم
اخذ سالم بعض الاسلحه وناول رماح وسعد وسيف وبدأ اطلاق الناس اما في الداخد كان الجميع علي الارض يضع يده علي اذنيه بخوف وهم يسمعون صوت اطلاق النار فنهضت صفاء بسرعه ووجدت الجميع يغمض عيونه ويختبأ وصرخت بأسم رماح وجاءت لتخرج ولكن فجأه انطلقت عدت رصاصات اصابتها ووفعت علي الارض وفي الخارج كان اطلاق النار في كل مكان حتي سيطروا علي الوضع ونظروا الي المكان بصدمه وهناك اكثر من عشرين شخص علي الارض بين قتلي وجرحي فأشار للحراس ان يطلبوا الاسعاف ويحملوا الجميع ثم فتح الباب ودخل بسرعه هو وسالم وسعد وبعض رجالهم وهم يحملون السلاح ونظروا الي الجميع بصدمه وجميع السيدات تضع يديها علي اذنيها وتشعر بخوف شديد فأقترب كلا منهم اليهم وتحدث رماح بلهفه مردفا: علياء انتي زينه حوصلك حاجه ... فين صفاء كانت معاكي
علياء بخوف شديد: انا .. كويسه .. كويسه
سعد بلهفه: خالتي انتي زينه
سعديه بخوف: حد منكم حوصله حاجه
سالم بلهفه: عفاف .. عفاف انتي زينه
فتحت عفاف عيونها ببطئ وخوف ثم تحدثت مردفه: كويسه .. كويسه
نجاه بخوف: مين دول يا ولاد
نهض رماح بيأس وهو يبحث بعيونه عن صفاء حتي وجدها علي الارض غارقه في دمائها فركض اليها بسرعه ثم رفع راسها ونظر الي الرصاصه الذي اخترقت صدرها وتحدث بلهفه وخوف مردفا: صفاااء .. لا بالله عليكي .. جوومي يلا
سالم بصراخ: اطلبوووا الاسعااف بسرعه
سعد بعصبيه: يا حرااس هاتوا العربيه الاسعااف هتتأخر
نظر رماح الي صفاء التي فتحت عيونها ببطئ شديد وتحدثت مردفه: انت عارف اني بحبك صووح
رماح بدموع ولهفه: عاارف والله .. وانا كمان بحبك انتي اغلي حاجه في حياتي جسما بالله انتي اغلي من ررحي بالله عليكي متسبنيش
ابتسمت صفاء بتعب شديد ثم اغمضت عيونها مره اخري فحملعا رماح بسرعه ووضعها في السياره وانطلقوا جميعا الي المستشفي واجتمع امبر رجال الصعيد ووقفوا الجميع يشعرون بالقلق حتي خرج الطبيب فاقترب رماح بلهفه وتحدث مردفا: صفااء زينه جولي اخبارها اي
نظر الطبيب اليه بحزن ثم تحدث مردفا: البقاء لله شد حيلك هي ماتت جبل ما توصل المستشفي
نظر رماح بصدمه وبدأ الصراخ من سعديه ونجاه وبكاء عفاف وعلياء فنظر رماح اليهم ودخل الي الغرفه وازاح الغطاء من علي وجهها وتحدث مردفه: صفاء جوومي يلا .. يلا يا صفاء .. يلا انا مجدرش اعيش من غيرك والله جوومي بالله عليكي ...صفااااء
اثترب سعد وسالم منه وتحدث سعد بحزن مردفا: رمااح حرام عليك هي ماتت خلاص
رماح بصراخ : لع هي لسه عااايشه .. سيبووني ... صفائ جووومي يلا
اقتربت علياء منه ثم تحدثت ببكاء مردفه: رماح حرام عليك
رماح بصراخ ولهفه: علياء خليها تجووم ...اكيد ربنا مش هيعاقبني فيها .. يااارب انا غلطاان ساامحني وخليها تجووم .. علياء خلي صفاء تفتح عيونها
سالم بحزن: رماح اهدي
نظر رماح اليهم وشعد بدوار شديد في رأسه فضرب الزجاج بقوه وانجرحت يده بشده وفجأه فقد وعيه اما عند سبف دخل بغضب الي هذا المكان ثم الي احدي الغرف وتحدث بصراخ مردفا: دا مكنش اتفاااجنا .. احنا مجولنااش تحااولي تجتلي اعلي ووو