رواية فصيلتي القوية الفصل السابع 7 بقلم ريناد
البارت السابع
٧
بقلم ريناد رينووو
بعد يوم طويل من التعب لريناد و مهاب وقمر ولعو نار قدام البيت وعملو قعده عربى على الارض وحطو شاى يستوى على الجمر
قمر :هاه يامهاب إتحَدت
مهاب وهو نايم وحاطط ايده تحت دماغه :اتحدت اقول ايه
قمر :قول حكاية البيت ده اللى بتقول عليه بيتك بنيته ميته وبنيته ليه والحجات اللى جبتها دى جبتها من وين وانا خابره زين انك محداكش فلوس
مهاب اتنهد :بصى ياستى الاول البيت ديه بالارض اللى حواليه اللى هى ٥٠ فدان دول ملكى انا وانتى وكمان حسن الله يرحمه من بعد ماقعدت من العلام بعد اصرار حمد ومروان انى لازم اتابع الارض بتاعتنا حبيت الارض قوى واتعلقت بيها وشفت كدإيه الارض حنينه ومعتضمش حاجه جوا قلبها واصل كل اللى بنرميه جواها بتطلعهولنا تانى بحب وتكبره لغاية منقطفوه ونحصدوه واحد صاحبى قلى ان فيه ارض صحرا بتتباع بالفدان رخيصه قوى ومع مرور الوقت هيدخلها العمار وتدخل كاردون مبانى ونكسبو من وراها دهب !انا عجبتنى الفكره بتاعت الارض كلمت امى الله يرحمها وحكيتلها عن حلمى وهى كان حداها قرشين ورثها من ابوها كانت عايناهم للزمن واول ماشافت حماسى للارض ادتنى الفلوس واشتريتها وطلبت منى انى مقولش لحد من اخواتى على الارض دى ...قالتلى ده حلمك انتا متخليش حد يشاركك فى حلمك.
بعد مااشتريت الارض طوالى بنيت فيها البيت ده وكنت كل ماافضى من وقت للتانى اجى ابص عليها واقعد اكده فيها وافضل ارسم قدامى واتخيل شكلها هيكون ايه؟
اصل انا مشتريتهاش عشان تكون مبانى اشتريتها عشان احقق عليها حلمى واعملها جنه ...واحه خاصه بيا انا ...(جنة مهاب)
تبقى كيف الجنه ازرع فيها كل اشجار الفاكهه واخلى كام فدان منها ازرعه خضار وقمح واجى اهنه انا ومرتى واخلف عيالى اهنه ويبقى عندنا اكتفاء ذاتى من ارضنا واللى يفضل منينا نبيعوه ونملوها انا وهى حب وعيالى يجرو ويلعبو فيها قدام عنينا واحنا متابعينهم وهما بيكبرو يوم بعد يوم واعلمهم يحبو الارض ويراعوها عشان تحبهم ومتضمش خيرها منهم وتديهم احسن مافقلبها .
فى اللحظه دى ريناد سرحت فى كلامه واتخيلت شكل الحياه دى وشافت نفسها جوا حلمه وشافت ولادها هى وهو اللى بيجرو فى الارض وابتسمت ابتسامه عريضه وغمضت عنيها
مهاب كمل كلامه :لكن لما مسكت ارضنا اللى فى البلد مفضيتش لدى او بمعنى اصح بَديت ارض ابوى عليها وتركتها وقلت هيجيلها يوم وتنزرع كنت ناوى اسيب حسن الله يرحمه لارضنا اللى فى البلد لما عوده يشد ويقدر يدير الارض وحده وانا اجى اهنه . واتنهد بحسره :لكن عاد تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن راح حسن والارض مع بعض مره وحده خسرتهم هما التنين سوا ودموعه لمعت فعنيه
ريناد حست بألمه واد ايه شايل هموم ومستحملها لوحده ملهوش ام ملهوش اب
اخواته اكتر ناس بتكرهه ومسئول عن ٣ اشخاص فى سن صغير كده شافت ملامحه اللى اتحولت لملامح حزينه ووشه اتكسى بالهم ومتعرفش ليه فى اللحظه دى كانت نفسها تحضنه وتضم دماغه على صدرها وتقوله متزعلش انا جمبك هشيل معاك من
همك وهشاركك فى كل حزنك لكنها فاقت ورجعت للواقع وفكرت نفسها بانها مش هتفضل معاه غير كام شهر وكل واحد هيروح لحاله
قمر :طب والحجات اللى جبتها دى ياولد ابوى جبت فلوسها من وين
مهاب اتنهد :بصى ياستى طبعا انتى عارفه انى انا وحسن كنا بنشتغلو بادينا مع الفلاحين فى الارض يعنى معملينش حالنا صحاب ملك وواقفين نريسو من بعيد. له داحنا كنا بننزلو مع الفلاحين يد بيد ومنرتاحوش الا وقت راحتهم ومنمشوش من الارض الا معاهم فكيف ماكنت بحاسب الفلاحين كنت بطلع ليا ولحسن يوميه زيهم
بالظبط ويعلم ربنا غير يومية الاجير مكنت عمد يدى على مليم اوحمر
ريناد فى سرها :ياااااه معقوله لسه فيه ناس بالشكل ده ؟ والامانه والاخلاص ده ؟
قمر :خابراك زين ياولد ابوى الحرام معيعرفش طريق يدك ولا جيبك واصل بس برضو براوه عليك اهم نفعو وحسبى الله ونعم الوكيل فاللى لهفوه خمد وخروان
مهاب وريناد
ريناد :لا حلو خروان ده لايق عليه
قمر :والله دورت فى قاموسى الخاص ملقتش غير الاسم ده يليق عليه
ريناد :هو انتى عندك قاموس خاص
قمر : ايوه وبحط فيه كل الكلام الغريب اللى عيخطر على بالى وقريبا هطبعه وانشره على الناس
مهاب :والناس كلها كلامها يخرب زيك وتخلط الحروف مع بعضيها وتبقى زيطه
قمر بصت لريناد :متكلمينا عن نفسك شويه ياريناد
ريناد :ابتدى من فين من الطفوله ولا وانا كبيره
قمر :بصى من الاول اكده ومتزعليش منى مش متخيلاكى طفله زى باقيت الاطفال واصل يعنى متخيلاكى اول مانزلتى كنتى زى الراجل اللى اسمه ايه ديه اللى عيشرب السبانخ من العلبه اللى اسميه بوب كنيه ولا مين بس على بت عاد يعنى نازل من تحت الطقيه شعر
ريناد بصتلها وكشرت وبصو على مهاب لما لاحظو حركة رجليه وهو نايم على ضهره وبيرفص برجليه فى الهوا وبيضحك من غير صوت
قمر :هههههههههه مهاب عيفرفط من الضحك عجبتك ياولد ابوى
مهاب :ايوه قوى اصلى اتخيلت المنظر ونزلت بعلبة السبانخ فيدها واول مانزلت شربتها واتنفخت عضلاتها وفرفط برجليه تانى
ريناد :طب وربنا انتو غتته وهبل وانا غلطانه انى قاعده معاكم اصلا وهتقوم قمر مسكتها وقعدتها وهى بتكتم فى ضحكتها
اسفه والله مقصدى عنضحكو معاكى وبعدين غلطانه انا عشان عحكيلك تخيلاتى ومعخبيش عنيكى
ريناد :لا تخيلاتك اللى بالشكل ده خبيها عنى يختى وبعدين حتى خافى على اخوكى اللى كان هيفطس ويموت وقلبه هيقع من كتر الضحك
مهاب :له متخفيش على انا شديييد وعحب الضحك ههههههههع
قمر :خلاص يامهاب يازفت احكى يارينو
ريناد سرحت مع النار :
بصو انا وعيت على الدنيا على احلى ام واحن اب واجمل اخ فى الدنيا طلباتى كلها مجابه اعمل اللى يعجبنى اخويا الوحيد رعد كان بالنسبالى الدنيا كلها وابتسمت بحب
كنت متعلقه بيه اوووى كنت بحب اللى يحبه واكره اللى يكرهه وحتى آكل اللى يحب ياكله بقيت بقلده فكل حاجه فى لبسه وحتى قصة شعره انا اخدت مده طويله جدا اقص شعرى مع رعد وامى كانت هتتجنن منى لكن بابا حبيبى كان بيقولى اعملى اللى يعجبك وملكيش دعوه بحد طالما مبتعمليش حاجه غلط
كنت بروح معاه الجيم وبقيت بشيل حديد زيه كتير حاول يخلينى ابعد عن شيل الحديد لكن انا حبيت الرياضه دى بقيت بعمل تمارين عنيفه اتعلمت معاه كل فنون القتال والدفاع عن النفس وشويه شويه ابتدا جسمى يتغير مع المداومه على التمارين امى حاولت بكل الطرق انها تدخلنى عالم البنات وتودينى معاها كوافير او صالون بس انا مكنتش بحب اروح الحتت دى ماما آخر مازهقت وملقتش فايده استسلمت وسابتنى ومبقتش تكلمنى نهائى فى الموضوع ده اتقبلت نمط حياتى .
جه بقا رعد دخل كليه الشرطه وكانت مرحله صعبه فحياتى لانه بعد عنى وانا مليش اصحاب فى الدنيا غيره لكن اللى صبرنى على بعاده انو كل ماكان يتعلم حاجه جديده فى الكليه يجى يعلمهالى علمنى اقرا حركة الشفايف ولغة العيون ورد فعل جسم اللى قدامك لو كان بيكذب وكنت بتعلم كل حاجه بسرعه جدا وحبيت اوووى حياة العسكريه ولما اخويا اتخرج وبقا ظابط فى الجيش وبقا يدرب كتايب العساكر بقيت بروح معاه اتدرب معاهم فى الاول عملتله مشاكل كتير مع قياداته لكن بعد كده سلمو بالامر الواقع وخلونى اتدرب مع العساكر
مهاب :ياحزنى يعنى دخلتى الجيش اللى انا مدخلتهوش
ريناد : فضلت اروح معاه واجتاز كل التدريبات والاختبارات بذكاء لدرجة انه خلانى انا اللى ادرب العساكر الجداد بنفسى
ولما نجحت فى الثانويه كان معروف طبعا انا عاوزه ادخل ايه لكن لقيت بابا بقى اتحول ورفض واصر انى ابعد عن الشرطه نهائى وادخل طب بشرى واتنهدت بغلب :وفعلا عملت كده وادينى فتانيه طب لكن برضو الكليه والدراسه مقدروش يبعدونى عن اكتر حاجه بحبها وفضلت اروح مع رعد ادرب واتدرب لغايه يوم الحادثه وادينى هنا بس وادى حكايتى
مهاب كان متابع وشها اللى كان معكوس عليه ضوء النار وملامحها اللى بتتبدل مع كلامها من الفرحه للحماس للهدوء واخيرا لما اتكلمت عن الحادثه اتحولت لحزن وشاف اد ايه هى رقيقه وتعبيرات وشها طفوليه وتلقائيه وهنا قام واتعدل وقعد :
اسمعينى زين ياريناد انا اقدر ارجعك لناسك حالا لكن ده هيكون فيه خطر كبير قوى عليكى مروان مهيسيبكش فحالك مروان لما وحده بتعجبه بيطولها باى طريقه ومش بيهمه متجوزه متجوزاش بت بنوت مخلفه مطلقه من الاخر مروان كلب حريم والحرمه اللى تدخل مزاجه معيحلش عنها الالما يمضغها وبعد اكده يتوفها ويسيبها
ريناد :متخفش انا اعرف احمى نفسى منه كويس
مهاب :له مهتعرفيش وبعدين يعنى انتى كنتى حميتى نفسك لما ابوكى جابك وجيتى معاه لحد عنده برجليكى ؟ اكيد لا
طب اقولك حاجه مروان ده اكتر حد فى الدنيا معندهوش عقل معيفكرش فأى حاجه قبل مايعملها يعنى ممكن يعمل اى حاجه
ومحدش عياخد معاه حق ولا باطل لكن لما تبقى معاى فتره وميعرفش عنك حاجه هينسى ويسكت ولعلمك هيروح عند بيت ابوكى ويسأل عليكى ومهيهدالهوش بال غير لما يجيبك باى طريقه وبأى تمن اصلا مروان مش مخه اللى بيمشيه غريزته المعفنه هى اللى عتمشيه وتحركه
ريناد اتنهدت :طيب ودراستى
مهاب :تتأجل سنه متهمش سنه قصاد باقى عمرك تعشيه زى ماتحبى
ريناد سكتت بتفكير
مهاب :صدقينى انا خايف عليكى انتى زى قمر عندى من ساعة مادخلتى بيتى واللى مرضهوش لقمر مرضهوش ليكى
ريناد الكلمه دى وجعتها قوى وهزت دماغها وشردت فى مهاب وهو بيرسم بعصايه على الارض وسرحان
ريناد بدون وعى :حبيت قبل كده
مهاب ابتسم ابتسامه خفيفه :كان نفسى بس ملقيتش
ريناد :ملقيتش ايه
مهاب :ملقيتش البنت اللى لو غابت يوم عنى احس قلبى فاضى ودنيتى ناقصه ملقيتش اللى مستعد عشان حضنها اتخلى عن كل حاجه فحياتى بس صدقينى مشتاقلها قوى ونفسى الاقيها بفارغ الصبر يبووووى لو تعرف عستناها من ميته واحلم بيها كدايه هتاجينى من المكان اللى مستخبيه فيه بعيد عنى وتقولى اسفه انى قعدت كل الوقت ديه بعيد عن حضنك
ريناد فى سرها :ايه الكلام الحلو ده دوختنى يخرب بيتك
مهاب :يلا كفايه اكده خدى قمر وخشو نامو وانا هقعد شويه واجى وراكم
ريناد بصت لقمر لقتها فسابع نومه مدت ايدها وبتنده عليها بشويش
مهاب :استنى سيبيها وقام شالها ومشى بيها على البيت وريناد متابعاه بعنيها وبتحسد قمر انها فحضنه :ياترى حضنك طعمه ايه يامهاب الحضن اللى طول عمره مستنى حبيبته ياترى فيوم من الايام ممكن ادوق حضنك ده ّ ؟
مهاب دخل قمر على سريرها وباس جبينها بحب وغطاها
ريناد وهو ماشى :تصبح على خير
مهاب :وانتى وعضلاتك من اهل الخير
ريناد
مهاب ضحك وخرج وريناد اتنهدت :يلعن ابو الفصام اللى مدمرك ياشيخ ساعات بتكون زى الملاك وساعات بتكون عاوز ضرب النار
ودخلت جمب قمر حضنتها ونامت وقمر لفت عليها وحضنتها هى كمان ونامو سوا
***********،******،******
فى الصعيد
حمد :عقولك غارو خلاص ارجع
مروان :طب اتجوز البت ولا رجعا لابوها
حمد :له اتجوزها فى الجامع وغارت معاه سيبنا من الحريم وخلينا نفضو لوكل عيشنا ياواكل ناسك
مروان :طيب خلاص مع انها طالعه من عينى بت الكلب كانت فرسه جامحه ياخوىوعاوزه خيال ومحدش خيالها ويعرف يلجمها غيرى
حمد :معلش ملكش فى الخيل نصيب تِفرجلك دلوك بحماره من سلالتك اهو تعرفو تتفاهمو سوا اخلص واقفل ومسافة السكه تكون قدامى عشان نغورو نشترو معدات جديده
مروان :ماشى سلام
سلمى من وراه :مرتاح على كده لما رميت اخواتك فى الشوارع ضميرك مرتاح
حمد قعد واتنهد :يبوووووووى الا مرتاح كانه هم وانزاح من على قلبى
سلمى :لهوا انتا عنديك قلب من اساسو
حمد :والله عندى واهه فى الناحيه الشمال وعيدق وشغال والله وزى الفل
سلمى اتنهدت بغلب ودخلت على جوه وقعد حمد وهو مبسوط وبيغنى
ياحسن ياخولى الجنينه ياحسن
ياغالى علينا اتدلع يابو على
غالى قوى قوى طلعت انتا ياحسن والله تسوى ملايين ياواد شمس
سلمى كانت سامعاه ودموعها نزلت غصب عنها وبصت تلقائى على الملحق اللى كانو فيه اغلى الحبايب وفضلت تدعى على حمد ومروان فسرها
**********************************
عدى الليل وابتدا الصبح يهجم على ضلمة الليل يبددها
مهاب صحى وخبط على باب ريناد وقمر :قومو يابشر يلا ورانا شغل كتير
وسابهم وداخل الحمام اتفاجأ بريناد على الارض وبتعمل تمارين ضغط
مهاب برق عنيه :ايه ياحجه بتعملى ايه
ريناد وهى بتنهج زى منتا شايف ولا البعيد نظره على اده
مهاب :لسانك ده عاوز يتقص منه حته بدال مهو مدلدل بره بوقك
ريناد :اوووف عالصبح واتعصبت وطلعت عصبيتها فى التمارين ومهاب ضحك ودخل الحمام وخرج بعد شويه ونام قصاد ريناد وابتدا يعمل معاها تمارين ضغط
ريناد ابتدت تضغط بدراع واحد ومهاب عمل كده وفضلو مده كبيره قصاد بعض وعنيهم بتتحدى بعض
ريناد ابتدت تعمل التمرين على صباعها الابهام وهنا مهاب كان هيحاول
ريناد :لو مش متعود هينكسر
مهاب :لا متعود بس خلاص كده كفايه عشان ورانا شغل
ريناد :انتا مصلتش على فكره
مهاب :منا كنت رايح
ريناد : ايوه منا بقول برضو
مهاب اتوضى وصلى وقمر صحيت وخرجو بره لقو عربيه الميه وصلت اخدو البراميل وملوهم ميه ومهاب غربل رمله كتير وفضى عليها باقى العربيه وبقت مبلوله وبعدين ابتدى يجيب الاسمنت ويخلطه على الرمله وريناد وقمر يقربوله طوب وابتدا يبنى سور حوالين البيت
قمر بعد كام طوبه نامت فى الارض وحلفت متتحرك تانى وفضلت ريناد هى اللى تدى لمهاب الطوب والمونه من غير ماتتكلم لكن مهاب لاحظ انها عرقت كتير زى ماتكون نزلت كل الميه اللى فجسمها مهاب قرب منها وهى شايله طوب وملى كباية ميه ودلقها على دماغها مرة وحده هو كان قصده يخفف عنها حرارة الجو لكن هى اتخضت من المفاجأه وفتحت بوقها وبصتله هو ضحك وقبل مايتكلم ريناد جريت وراه
ريناد وهى بتجرى وراه :بترشنى بالميه ليه هاه
مهاب :والله كان قصدى اطريلك
ريناد قربت منه وبتضرب فيه بوانى فكل حته :انا بعرف اطرى على نفسى قلتلك رش عليا ميه انتا هاه
مهاب بيضحك ومش قادر يصدها من كتر الضحك وهى بتضربه بالشلوت مسك رجلها رفعها لفوق وهى وقعت على ضهرها على الارض مهاب حالا ميل عليها ومسك ايديها الاتنين وقعد على بطنها وهو بينهج وبيتكلم
بصوت مقطع اتهدى ....خلاص ...يخرب مطنك ....فيكى حيل منين بعد كل الشغل ده ......فرهضتينى ....ريناد مردتش عليه لانها كانت فى دنيا تانيه بسبب حركته دى وقرب جسمه منها حست بكهربا بتسرى فكل جسمها وجسمها ابتدا يترخى تلقائيا وقلبها ابتدت دقاته تتمرد وتعلى بطريقه غريبه فضلت بصاله بتوهان ومهاب كمان بصلها وبص لملامحها اللى ميعرفش ليه مش بيشبع من البص فيهم فجأه سمعو صوت قمر :ايه النظام ؟
ريناد اتنفضت تحت مهاب اللى قام بسرعه
مهاب بأحراج :اصل هى وقعت وانا
قمر قبل مايكمل :عارفه انا الجازبيه بت الكلب بتاعت نيوتن دى هى اللى عتوقع اى حد ع الارض وتوقع اى حد فوقيه عادى عادى
مهاب قرب عليها وبيزق فيها :طب يلا يابتاعت نيوتن انتى تعالى اشتغلى مكان ريناد شويه عشان تعبت
ريناد بحركه لفت رجليها فى الهوا وقامت مره وحده بضهرها من غير ماتسند على اديها ووقفت قدامهم :لا انا متعبتش
قمر :شوفت حركة شيتا اللى عملتها دى برضو دى حركه وحده تعبانه تعملها روح ياولد ابوى وخد مرتك واشتغلو انتو معتتعبوش انتو طاقتكم متجدده لاتنضب لكن انا معنديش طاقه من اساسه تعرف الشويه اللى اشتغلتهم دول بطارياتى هربت وبمشى بالعافيه يلا ياشيتا يختى خدى طرزان ده واشتغلو وانا هدخل انام هبابه وادعيلكم ربنا يديم عليكم الصحه ومشت بالخطوه السريعه
مهاب :بت خدى اهنه بت ياقمر والله منتى نافعه وقمر لفت عليه وبتمشى لورا وبتبوس ايدها وتحدفها عليه لغاية مادخلت البيت وقفلت الباب وراها
مهاب :ماشى يابرُطه يامجنونه
ريناد بصوت واطى مهاب سمعه وهى بتجرى تجيب طوب :مش لوحدها
مهاب :اسمعتك على فكره وجرى وراها وهى جريت وبتضحك :قصدك ايه يعنى انا برطه
ريناد بضحك :مش يمكن على نفسى ولا اللى على راسه بطحه وجريت طلعت على السقاله ومسكت المسطرين وشاورتله :هاه احدف
مهاب رفع حاجبه :هتعملى ايه يامجنونه الحيطه لو مايله مهتنفعش
ريناد :ههههههههه انا اصلا طالعه انقذ الحيطه عشان ابتدت تقوس منك يامعلم ومسكت الميزان وورتله ان الحيطه ابتدت تميل منه فعلا
مهاب :ايه ده
ريناد :احدف بس انا هعدلها ونعالجها بمحاره
مهاب ابتدا يحدفلها طوب وابتدا يلاحظ انها بتبنى بمهاره احسن منه
مهاب بصوت واطى :يابت القرود
ريناد ابتسمت :اهو انتا
مهاب :انا اتكلمت
ريناد :قريت حركة شفايفك يقرد لوحدك
مهاب :يخرب بيت مطنك يابعيده
ريناد :احددددف انتا بطيئ اوووى
مهاب : بطيئ ايه يافقريه انتى اديكى عتشتغل زى المكنه
ريناد بتشتغل بسرعه رهيبه ومهاب مش ملاحق عليها طوب ومونه وهى فوقت قياسى بنت اكتر من اللى بناه مهاب
مهاب قعد وهو بينهج من التعب وبيتكلم بالعافيه :انا شايف انه كفايه عليكى اكده انهارده شايفك تعبتى قوى ومعدش فيكى حيل
ريناد وهى بتضحك اوووى اه منا بقول كده برضو
مهاب :طب تعالى يلا اطلعى على الخشبه دى ورشيلى ميه اعملى دش خلينى استحمى
وقلع الفانيلا والبنطلون وقعد بس بالشورت
ريناد هبعتلك قمر تصبلك ميه
مهاب :ليه وانتى
ريناد دخلت من غير ماتبصله بخطوات سريعه
مهاب :وه طلعتى عتستحى زى البنات ياك
ريناد بصتله بغيظ :انتا مستفذ اوووى على فكره وغبى كمان
مهاب :ربنا يحفظك
ريناد :وحلوف كمان
مهاب :الله يخليكى
ريناد اتنرفزت ودخلت وقفلت الباب بعنف وراها
قمر :وه مالك بتطلعى دخان ليه
ريناد :من الزفت اخوكى طول النهار ممرمطنى معاه وفى الاخر مفيش كلمة شكرا لا ويغلس كمان اطلعيله زفتيه حميه ودخلت الاوضه وهتقفل الباب لكن مهاب حط رجله قدامه مخلهوش اتقفل
مهاب :عضحك معاكى والله
ريناد راحت قعدت على السرير :هزارك سئيل
مهاب :انا اسف
ريناد :......
مهاب :ومتشكر قوى عشان تعبك معاى
ريناد حطت ايدها على خدها ومهاب لاحظ انها طلعتلها بقاليل من الشغل مسك ايدها بالراحه وفردها على كف ايده وبيملس بأيده التانيه على كفها وريناد ملامح الزعل اتحولت لملامح راحه وبصت لمهاب اللى بينفخ فأيدها وجسمها انهارت كل حصونه من نفس مهاب السخن اللى بيلامس اديها
مهاب بصلها ولاحظ سرحانها فملامحه وهو كمان بصلها وبيتأمل فملامحها لكن مره وحده لما نزل بعنيه على رقبتها ودرعاتها وعضلاتها فصل وبصوته كله
برضوه انا لسه عند كلامى راسك دى مش بتاعتك
ريناد انتبهت لكلامه وبرقت عنيها وسحبت ايدها من ايديه وقامت مسكته من شعره وقومته وفضلت تزقه بأديها لغاية ماطلعته بره الاوضه وهو بيضحك وقفلت الباب بعنف مهاب بيضحك قمر قربت منه ومسكته من ودنه
:يعنى فاحتها شغل طول النهار وفى الاخر هى دى اجرتها العتديهالها والنبى انتا معندك دم ياخى يلا خلص خلينى اصبلك تتسبح وخرجت هى ومهاب وابتدت تصبله الميه على جسمه وابتدو يضحكو ويهزرو وريناد باصه من شبك الاوضه ومركزه مع كل حركه وضحكه وكلمه مهاب بيعملها وبتبتسم معاه وعلى التناقض الغريب اللى فشخصيته
ازاى عصبى جدا ومره تانيه يبقى هادى جدا وعنيف جدا وحنين جدا وعاقل وفنفس الوقت مجنون وراجل اوووى وبيتحمل المسئوليه ومتسامح وقلبه طيب كل دى حجات هتخلى ريناد تتجنن من الشخصيه دى
مهاب مسك الكوز من قمر وابتدا يغرف ويرش عليها ميه وهى تضحك وتفرد ايديها وبيبص لقى ريناد واقفه فى الشباك مربعه اديها وبتبصلهم ساب الكوز ودخل البيت جرى فتح اوضتها ومره وحده شالها وجرى بيها لبره رماها على الارض ومسك الكوز وفضل يدلق عليها ميه وقمر كمان ابتدت ترش عليها وريناد قامت وبقت ترش عليهم هما الاتنين والتلاته صوت ضحكهم بيشق قلب الصحرا ولعبهم وجريهم مع بعض ادى للمكان حياه
قمر بعد تعب بتنهج :خلاص اكده يلا ندخلو ناكلولنا لقمه
مهاب :طيب ادخلو حضرو انتو الوكل
قمر :اسكت مش الوكل مبيتحضرش هى علبة التونه طرقع تتفتح ونغمسو ومصارينا تنشف
مهاب انهارده يام بطن هشغلك البوتاجاز وكمان وصيت على مولد كهربا كبير عشان نشغلو التلاجه والتلفزيون هيجى آخر النهار
قمر :يامسهل يارب ...طب عقولك عاوزه تبنيلى فرن على جمب اهنه عشان اخبز فيها
مهاب :كنت هعمل اكده لحالى وكمان وصيت على كام نقلة خشب عشان تعرفى انى مناسيش حاجه واصل
قمر :طب يلا ياخوى خلينا ناكلو عشان مت من الجوع خلاص
مهاب :يلا ياهمى قدامى
************
*عند حمد مروان وصل من الاقصر واخدو اول قطر وسافرو عشان يجيبو لوادر وكساحات نقل كبيره ومعدات حفر عشان يكبرو شغلهم والسرايا هيتم تسليمها للمشترى الجديد بعد يومين وهينقلو على سراياتهم الجديده وسلمى هتروح مع مروان لان مراته غضبانه عند بيت اهلها ومصممه على الطلاق
سلمى :ياترى انتا فين ياولد ابوى انتا وقمر وعتاكلو ايه وتشربو ايه وانتا طالع يامولاى كما خلقتنى الهى تطفح السم ياحمد انتا ومروان وكل لقمه تنزل فجوفكم تقطع مصرينكم قطيع يارب واتنهدت وكملت شغل فى البيت
حسنه :لو عتشتغلى كد ماعتبرطمى مكانش بقى فيه منك تنين
سلمى فى سرها :الهى تتنى ماتتفردى يابعيده الا دماغك توقع فالارض وتبقى زى رقم ال٨ اكده ياحية يامرت الحنش
حسنه :خفى يدك وخشى على المطبخ يلا اعملى وكل وطيبى حمام النهارده نفسى ريحاله كنى عتوحم
سلمى فسرها :اتوحمى يختى وزرعيلنا تعابين صغيره من نسلكم المقندل انتى وجوزك الهى يوقف التكاثر بتاعكم ودخلت المطبخ
تسريع للا حداث
بقلم ريناد رينووو
بعد كام يوم من الشغل مهاب وريناد بنو سور عالى حوالين البيت ومهاب جابله بوابه حديد ضخمه وكمان جاب مولد كهربا ضخم وغذى البيت بالكهربا وجاب ناس كمان دقولو مواسير ميه ارتوازى وبقى عندهم ميه ووصل عليها موتور سحب ووصله على مواسير البيت واللبيت بقا فيه ميه دائمه وبقى مش ناقصه حاجه والحياه فيه ابتدت تكون اسهل
مهاب بنى فرن جمب البيت وجاب حطب كتير وقمر ابتدت تخبز العيش الصعيدى الجميل اللى ريناد حبته جدا
مهاب فلوسه لحد هنا وخلصت ومبقاش معاه ولا مليم وقرر انه يدور على شغل عشان يقدر يصرف على مراته واخته وعلى البيت
ريناد عجباها اوووى العيشه البدائيه دى وعاجبها انها بتعمل كل حاجه بأديها وكانت شايفه ان العيشه دى هى الجنه بعينها بعكس قمر اللى افتقدت النت وافتقدت عيشتها فى الفيلا ومكنش بيعجبها اى حاجه ودايما بتتذمر وتتخانق مع مهاب ومحسساه انه جابهم لمنفى
مهاب نقل ورق قمر لمدرسه تانيه قريبه عليه مسافه ساعه ونص بالموتوسيكل لكن خلاها تكمل باقى السنه منازل وتروح للامتحان وبس عشان بعد المسافه
*فى مصر
رعد بيحاول يتصل على ريناد دايما لكن تليفونها مغلق وهو هيتجنن مش عارف عنها حاجه وكمان امها وابوها نفس الوضع مستنين منها اى اتصال بس يطمنو عليها ولما ملقيوش فايده رعد قرر انه يروحلها الصعيد يشوفها ويطمن عليها بنفسه ودا نفس الشيئ اللى قرره ابوها
وفعلا راحو الاتنين مع بعض الصعيد وهناك سالو على ريناد وسلمى بلغتهم انها جوزها اخدها و سابو البلد وانه محدش يعرفلهم طريق ولا عنوان وده دب الرعب اكتر فى قلب احمد ورعد ورجعو لمصر خايبين الرجا
ياترى هيوصلو لريناد ولا لا ياترى ريناد هتكمل حلم مهاب معاه ولا الحلم مش من نصيبها كل ده هنعرفه الحلقات القادمه
بقلم /ريناد رينووو
الثامن من هنا