رواية فرعون الفصل الرابع 4 بقلم ريناد ينو
عون
بقلم /رينادالبارت الرابع 4
جواهر :واحسنلك انك متقربيش لانك لو قربتى هتندمى صدقينى .
ليل :عقولك ايه ولا اندم ولا مندمش ومفيش داعى تهددينى عشان انا اصلا مش هفكر ادخل بستانكم ديه مره تانيه ابدا واصلا انا كرهته وكرهت اللى فيه ..سلام
مشت ليل ٣ خطوات لكنها وقفت لما سمعت صوت بكا جواهر ..
لفت ليل وقربت من جواهر بتردد وكلمتها بندم
انتى زعلتى منى ..طب خلاص متبكيش حقك علي لو كنت زعلتك
انا والله مش جايه عشان ادخل حداكم انا مدريتش بنفسى وانا بمشى ورا الغنمات .. خلاص انا همشى والله ومش هاجى اهنه تانى
جواهر ردت على ليل من وسط شهقاتها:
انتى اللى متزعليش منى ياليل انا والله مش عاوزاكى تدخلى حدانا عشان خايفه عليكى ...
خايفه تتأذى ، انتى معارفاش البيت ديه فيه ايه ولا الناس اللى ساكنه فيه عاملين كيف ..
انفدى ياليل وامشى ومتجيش اهنه تانى
ليل :ليه يعنى هو فيه ايه جوا ..فيه غوله بتاكل العيال ولا فيه عوصابه بيدبحو الناس ؟!
جواهر :له ياليل مفيش اكده ..بس فيه الاتعس من اكده ...انى مش هقدر اقولك اى حاجه اكتر من اكده ...
تعرفى ياليل انى حبيتك وارتحتلك اول ماشفتك وكنت اتمنى اننا نقدرو نكونو اصحاب ..
انى محداييش اى صحبات ولا اعرف اى حد غير اللى جوا بيتنا وبس وبيتنا مفيهوش بنته غيرى !
ليل :حبتينى اول ماشفتينى! ومرمغتينى فالتراب وكسفتينى قدام ابوكى ؟ دنتى حبك مقندل
جواهر :مش ابوى ياليل ..اللى كان واقف ديه مش ابوى ديه عمى محروس ومتزعليش منى عشان عميلت معاكى اكده لكن والله لو مكنتش عميلت اكده كنتى هتتأذى وتندمى
ليل :مع انى مفهماش حاجه ولا عارفه ايه اللى هيأذينى ...لكن تعرفى انتى فرحتينى قوى لما قولتى حبتينى ونفسك اكون صحبتك ..
تعرفى ان انتى اول وحده متعيبش على شكلى ...وكمان تقولى كلام حلو ..انى كمان محداييش اى صحاب ودايما وحدى محدش بيرضى يلعب معاى ولا يلعبنى معاه ..عشان شكلى عفش الناس عتبعد عنى وعتكرهنى
جواهر : الجمال مش جمال الشكل بس ياليل ..ياما فيه ناس شكلهم حلو لكنهم كيف الشياطين فعمايلهم
ليل :أ......لسه هترد عليها لكن الاتنين سمعو صوت من وراهم جاى من بعيد شويه ...
اهلا اهلا بالحلوه ليل بت طاهر حبيبى، انى قولت بعد اللى عيملته معاكى قليلة الحيا دى امبارح مش هتاجى تانى .
بصت جواهر برعب لليل وهمست لها :امشى امشى بسرعه ياليل امشى
اجرى ياليل عمى محروس لو مسكك هياذيكى اجرى عشان خاطرى
ليل باستغراب بصت لمحروس اللى بيتقدم عليهم وهمست لجواهر :
طيب همشى دلوكيت بس هاجى تانى لازمن اعرف حكايتك ايه وحكاية عمك ديه اللى مرعوبه منيه الرعب ديه كله ...انى بقعد كل يوم حدا التله بعد العصر ابقى تعاليلى هناك ماشى ...
جواهر :ماشى ماشى بس روحى يلا وزقتها
ليل اخدت غنماتها وبعدت تحت انظار جواهر ومحروس اللى كان قرب من جواهر وسألها بنتر :
مشيتيها تانى ليه ؟ ومسك شعرها وفضل يهزها منه .انتى مش هتبطلى غباوتك دى واصل ؟
جواهر :دى وحده نصابه جايه تتبلى وتقول ان فلوس وقعت منها حدانا امبارح ..اجيبلها فلوسها من وين انى ؟كرشتها
محروس :فلوس وقعت منها ؟ وهى بت طاهر حيلتها فلوس اصلا هى ولا ابوها ؟ يلا احسن اللى كرشتيها دى باينها بت لبط ومهنقدروش عليها .
يلا خشى جوا امك قالبه الدنيا عليكى ولو عرفت انك خطيتى بره البستان هتقطع رجليكى ...يلا وانى جدعنه منى مش هقولها انك طلعتى عشان تعرفى انك غاليه عندى وغمزلها .
تهز جواهر دماغها بالموافقه وتدخل البيت بسرعه وخوف من امها .
جميله ام جواهر :كنتى فين ياجواهر ؟ ندهت عليكى كتير مردتيش اوعى تكون رجلك خطت برا البستان بتاعنا وطلعتى للشارع ؟
جواهر :له يمه مطلعتش للشارع كنت قاعده على المرجيحه ومسمعتكيش .
جميله :يادى المرجيحه اللى ليل ونهار دى قاعده عليها وناسيه نفسك ومش عاوزه تقومى من فوقها ...يلا اطلعى اتشطفى عشان الابله منى قربت توصل عشان ميعاد الدرس بتاعك ...امتحاناتك قربت ولازم تخلصى المنهج عشان تروحى المدرسه تمتحنى مع طلبة المنازل
جواهر :يمه بس لو اعرف انتى مش مخليانى اروح مدرسه ليه زى الناس واتعلم فالفصول واصاحب بنات
جميله : يبنتى احمدى ربنا ان اهل ابوكى المتخلفين دول راضيين انك تتعلمى منازل وساكتين ..انتى متعرفيش المشاكل اللى عملتها معاهم ومع ابوكى عشان تتعلمى ..
هنتشرط كمان ياجواهر ونتبطر عشان ميخلوكيش تتعلمى حرف تانى ويبطلوكى ؟
وبعدين البلد دى فيه كمية تخلف عند اهلها مش معقوله ..وغير كده يبنتى
بره فيه ديابه من البشر مأمنش انك تكونى وسطهم ،
انتى طيبه ياجواهر وهبله ومعتعرفيش تتعاملى مع حد ودايما ساكته ..واللى زيك لو طلعت تتاكل
وبعدين شرط ابوكى عشان تتعلمى انى احافظ عليكى ..يعنى انتى امانتى اللى ابوكى مأمنى عليها وهو فالكويت بيشقى ويتعب عشان يأمنلنا مستقبلنا ويعيشنا العيشه الحلوه دى ...
انا يبنتى ببعدك عن الناس عشان بحافظ عليكى ومش هقولك من ايه ..
بكره هتكبرى وتعرفى لوحدك ان البنت بيبقى الخوف عليها اكبر ومسؤليتها اكبر ..عايزه لما يرجع ابوكى يلاقى امانته متصانه ..
جواهر :يامه خلى ابويا يرجع احنا مش عاوزين فلوس احنا عاوزينه يقعد معانا ...انى محتاجه ابوى قوى ..انى محتاجه اتحامى بيه من اى حاجه بتخوفنى ..خلى ابويه يرجع عشان خاطرى
مبروكه جدة جواهر :ياجى فين ابوكى ياخايبه يبت الخايبه ..وانتى وامك وعمامك وعماتك وانى ناكل منين ؟
الناس المتعلقه فرقبة ابوكى دى تروح فين وتعمل ايه ؟ خشى يبت جميله جوه وبطلى كهنك اللى كيف كهن امك ديه وولى شوفيلك حته ارقدى فيها احسن اقوم اكسر العكازه دى على راسك انتى وامك
انى مش عارفه بس ايه اللى دار براس ولدى وخلاه يروح اخر الدنيا ويجبلنا امك ؟ لامن بلدنا ولا تعرف طبايعنا وجابهالنا بمواعتها وحطها وسطنا واتبلينا بيها !
جميله فنفسها :حظى المنيل ، بختى الاسود اللى خلانى اجى هنا ، ياندم السنين عاليوم اللى دكيت رجلى فالارض لامى واخويا وقلت مش هاخد غير ده ...حبيته حبنى برص من بوقى زى ماحبيته ..لو كنت اعرف عيشتكم كده ولا طبعك وطبع بلدكم كده مكنتش فكرت انى اتجوز ابنك اصلا ..والله لو يرجع بيا الزمن وشفت ابنك فطريق لاجرى من وشه بكل سرعتى حتى لو الناس تقول عليا مجنونه .
مبروكه :ايه ياجميله سنحتى اكده ليه ؟ هتاخديلى صوره ولا ايه ..خدى بتك وروحى من قدام وشى
جميله :حاضر ياماما يلا ياجواهر عشان تستعدى للدروس بتاعتك .
مبروكه :عشنا وشفنا لؤم الحريم .البنته برضو ليها علام !المره عاوزه تفتح ودن البت وتقشر عينها بالعلام وتبقا زيها اكده قليلة حيا ولسانها طوله مترين وترد الكلمه بكلمتين !
جميله :ياامى بلاش منه الكلام ده مش كفايه انى بعلمها فالبيت وبتاخد مدرستها منازل ؟ اعمل ايه اكتر من كده
مبروكه :له وليه جايه على نفسك ياخيتى ؟ طلعيها ووديها وجبيها فالشوارع وخلى واحد واد حرام يحوزها فحته ويمرمغ شرفنا وشرف عيلتنا فالوحل ..اصبغى عمم رجالتنا انتى وبتك ياجميله ..
جميله :ياماما انا ....تقاطعها مبروكه بزعيق
امشى يبت من قدامى جاكى مو ..بدال لسانك الطويل ديه كنتى اتشطرى وهاتى الواد لولدى بدل ماقعدتى عالبت وسكتى ..نسوان ممنهاش فايده ...ورحمة ابوى ياجميله الاجازه الجايه بتاعت ولدى لو ماحبلتى وجبتيله واد لاكون مجوزاه ...فهمتى
اخدت جميله بنتها جواهر من ايدها وطلعت السلم وراحت لاوضة جواهر قعدت على طرف السرير وهى موطيه دماغها وبتفرك فجبينها بأيدها ،فى محاوله فاشله منها لتخفيف الصداع اللى حست بيه بعد مسمعت كلام حماتها اللى بينزل على قلبها وودانها زى السم .. .. جواهر سابت امها ودخلت الحمام الخاص باوضتها عشان تتشطف وتستعد للدرس .
جميله بصت لجواهر اول ماطلعت من الحمام ومدتلها ايدها وسحبتها قعدتها جمبها وحضنتها وهى بتقولها
سامحينى يابنتى عشان انا اللى باديا جبرتك على البيئه دى بانى سمحت انك تتولدى ووتربى فيها سامحينى وعاوزاكى تعرفى انى بعافر عشان اخلى عيشتك احسن ..
تعرفى ياجواهر ان انا صممت ومستحمله كل اللى بسمعه واللى بيتعمل فيا عشان اعلمك ..وبأذن الله هقدر انى اقنع ابوكى فيوم من الايام اننا نروح مصر نعيش هناك وساعتها كل اللى مدايقك هنغيره اى حاجه
هتقف فطريق سعادتك ومستقبلك مش هيبقى ليهة وجود فحياتك ..
بس اصبرى معايا ياجواهر واستحملى ... يجى ابوكى وكل حاجه هتتغير .
وبعدين انا اللى مطمنى ومصبرنى على غياب ابوكى عنك هو عمك محروس اللى احن عليكى من ابوكى ...
دا مش بيخلى حاجه الا ويجيبهالك حتى من غير ماتطلبى ياجواهر ..
دا حتى موضوع تعليمك هو اللى وقف معايا قدام جدتك وعمامك عشان تتعلمى.؟ انا مش عارفه لولا محروس كنا عملنا ايه ..ربنا يخليه ويرزقه ببنت الحلال يارب .
اتنهدت جواهر بقهر وهى بتكلم نفسها :لولا عمى محروس كنت هكون اسعد بنت فالدنيا ..
فرحانه ياامى بالحجات اللى بيجيبهالى محروس وبتدعيله ؟
انتى مش عارفه انه بيجى كل ليله بياخد تمن الحجات اللى بيجيبهالى دى واكتر ..مش عارفه عمى اللى المفروض يكون امانى وحمايتى بيعمل معايا ايه كل يوم ..مش عارفه انه بيهددنى انه يسمك ويموتك ويخلينى يتيمة الام لو منفذتلهوش كل طلباته ..ادعيله يأمى اكتر .ادعيله كمان من قلبك عشان هو يستاهل الدعا ..
لمعت عيون جواهر بالدموع وهى بتفتكر اللى حصل من ٤ سنين لما كان عمرها ٨ سنين ..
جواهر بنت بيضه اوى وملامحها حلوه وجسمها متروس بمعنى اصح دبدوبه ،
شعر جوزى ناعم طويل ، تشبه امها كتير ..جواهر اول طفل لابوها وامها ..
امها من مصر وابوها من الارياف اتقابلو فين واتجوزو ازاى هنعرف بعدين ....
اتولدت جواهر ولقت دلع ودلال كبير من امها وابوها وعمامها الاتنين وخصوصا انها اتولدت بعد ٥ سنين جواز بدون خلفه وغير كده لانها بنت الابن البكرى واللى مسئول عن كل العيله ..
الكل بيدلع جواهر عشان ينول رضا ابوها لانه هو اللى بيصرف على الكل
الا جدتها مبروكه ام ابوها اللى مبتحبش البنات فمحبتش جواهر ولا حبت امها جميله ولا كانت عايزاها لابنها بحجة ان بنات البندرميعمروش
بيوت.
كبرت جواهر والكل كويس معاها لكن اكتر واحد كان بيدلعها هو عمها محروس اصغر واحد فاخواته عمره ٢٠ سنه عازب وصل فالتعليم ل٣ اعدادى وبطل واشتغل مع اخوه مسعود ففلاحة ارضهم وبستانهم واخوهم التانى محمد ابو جواهر سافر الكويت ..
جواهر :
كان دايما عمى محروس يشيلنى وياخدنى يشتريلى حلويات اشكال والوان ... كنت بفرح قوى ..كان ياخدنى اوضته ويقعد يلعب معيا بالساعات ويفرجنى على كارتون على الكمبيوتر بتاعه ...كان ياخدنى انا بس مكنش يخلى حد من ولاد عمى مسعود الاتنين يجى معانا ولا يتفرج ..كنت صغيره معرفش هو بيعمل ايه
عمى محروس كان دايما بيلعب معايه لعبه ....كان بيلمس جسمى فأماكن توجعنى
كان بيحضنى جامد وكنت كل ما اعافر عشان يفكنى يضمنى ليه اكتر وكنت بحس بالم اكبر ..
كان بيفضل يعمل حركات لغاية مايتعب ويسكت مره وحده وهو بينهج ..اللعبه دى بعد ماعمى يخلصها كان بيتعب قوى
وينام على السرير ويغمض عنيه كنت بفكره مات واخاف وافضل اهز فيه عشان يصحى ...
كنت بسأله ليه بيلعب اللعبه اللى بيتعب منها قوى دى واصلا هى مش حلوه ؟ ...كان يقولى دى احلى لعبه فالدنيا واكتر حاجه بتريح بس انتى لسه صغيره لما تكبرى هتحسى وتعرفى ويغمزلى ويضحك .
امى كانت مشغوله دايما بخدمة البيت عشان البيت كبير وخدمته دايما مش بتخلص ..ودى حاجه امى كانت دايما تقول انها مش متعوده عليها ابدا ،لانها فبيت ابوها مكانتش بتعمل حاجه خالص فكانت يادوب بتلاحق على الشغل ..
ولانها مرات الابن الكبير كل مسؤلية البيت على دماغها فكانت مبتصدق انى عمى محروس ياخدنى ويخلصها منى عشان تفضى للشغل ..
ابويا بعد ماامى ولدتنى بكام شهر جاله شغل فالكويت بفلوس كويسه اوى فسافر وسابنى انا وامى وبقا يجى كل سنه او اتنين شهر او اربعين يوم ويسافر تانى ..
ابتديت اكبر وعمى محروس مبطلش اللى بيعمله معايا ده بالعكس زاد ..بقا دايما يلمسنى لمسات قاسيه فأماكن معينه ودا كان بيخلى الاماكن دى واجعانى دايما وبحس فيها بألم ..
دايما كان بيحضنى او يقعدنى على رجله وهو بيشغلى فيلم كارتون على الكمبيوتر بتاعه عشان ستى مكنتش كل الوقت بتخلينا نتفرج على التلفزيون ...
لما وصلت ١٠سنين ابتديت احس ان اللى بيعمله عمى دا غلط وابتديت ادايق جدا ..لكن هو مبطلش ..كان دايما يحسسنى انى حاجه ملكه ويقدر يعمل فيا اللى هو عاوزه وفاى وقت
مكنش يدينى فرصه ارفض كان بيخوفنى ، كان بيسخنلى معلقه على النار او اى حديدة لغاية لما تحمر ويهددنى انى لو قلت لحد او مطاوعتهوش هيلدعنى بيها وانا كنت بخاف من النار جدا وهو كان عارف كده .
كان منبه عليا انى مخليش امى تحَمِينى عشان متشوفش العلامات اللى فجسمى،
كان بيقولى قوليلها بقيت بتكسف منك او اى حاجه المهم انها متحمكيش .
كملت ١١ سنه وجسمى كبر وطول وبقيت دايما بحب اقفل على نفسى باب اوضتى ومبقتش اتكلم مع حد .
كرهت امى لانها مكانتش واخده بالها من اللى بيحصل معايا ، يمكن لو خدت بالها كانت قدرت تحمينى من محروس وتبعده عنى ،
لكن كان كل همها انها ترضى جدتى وعمامى وتثبتلهم ان بنت البندر تقدر على خدمة بيوت الريف وانها زى بنت الريف واحسن ..
لكن دا كان على حسابى انا ..كانت اسعد ايامى الفتره اللى كان بيجى ابويا فيها اجازه عشان كان عمى محروس بيبعد عنى خالص وميعملش معايا اللى بيعمله
عشان كده كنت بفرح بأجازة ابويا واستناها بفارغ الصبر .
عدى عليا كام اسبوع قدرت ابعد فيهم عمى محروس عنى . بكيت لامى وقلتلها ان بتجينى كوابيس وخايفه انام لوحدى وخليت امى تبات معايا فاوضتى..
لانى لو رحت انا اوضتها هيجبرنى انى ارجع اوضتى لكن هى ميقدرش يقولها ارجعى اوضتك...
اتجنن عمى محروس من اللى عملته دا
كان بيبصلى بنظرات كنت بحس انها هتحرقنى... لكنى كنت ببعد عيونى عنه وبتجنب انى اقعد لوحدى معاه خالص ..
لغاية مافيوم لقيته بيبصلى ويبتسم ودخل المطبخ وجاب علبة بنحط فيها لبن واكل للقطط بتوعنا اللى مربينهم فالبيت عشان يخلصونا من الفيران اللى بتجينا من البستان
كان الوقت ضهر وجدتى مبروكه قاعده جمبى وكنا بنتفرج عالتلفزيون
وانا مندمجه ومش واخده بالى ان ستى نامت وهى قاعده .
محروس دخل وحط العلبه قدامى فالارض وكان فيها لبن وطلع كيس من جيبه ،
حط منه شوية بودره فاللبن وبسبس للقطه اللى جت علطول اول ماشافت اللبن فالعلبه وابتدت تشرب منه ...
القطه مكملتش شرب اللبن ولقيتها وقعت عالارض بترفص وبتطلع رغوه بيضه من بوقها ...
اتخضيت واترعشت وانا بشوفها بتموت قدامى وبصيت لعمى محروس اللى ضحك بشر وهو بيرفع الكيس قدامى وبيهزه وبيقولى
محروس :عارفه دا ايه ياجوجو ؟ دا سم اللى يشرب منه يموت علطول زى القطه كده بالظبط ...
عارفه السم دا انا هحط منه لامك فاكلها واخليها تموت وميبقاش عندك ام ..وابقى شوفى بقا هتستخبى منى فمين .
جواهر بصوت مهزوز :
لا ياعمى الله يخليك ..الله يخليك متموتش امى وانا هعمل كل اللى انتا عاوزه وهبات لوحدى ..
والنبى ياعمى متموت امى حرام عليك .وابتدت تبكى بهستريا وصوت عالى وهى بتترعش وعلى صوتها العالى جت امها ومرات عمها مسعود
جميله حضنت جواهر وبتطبطب عليها وتسألها بخوف :مالك يابنتى فيه ايه بتبكى كده ليه !
جواهر مسكت فأمها بخوف ودفنت وشها فحضن امها وهى بتبكى بطريقه جننت جميله وخلتها بصت لمحروس وسئلته :
جواهر مالها يامحروس بتبكى كده ليه رد عليا ؟
بص محروس للقطه اللى عالارض والكل انتبه للمكان اللى بص فيه فشافو القطه وهى ميته
محروس :جواهر شافت القطه وهى بتموت وخافت وزعلت عليها ..اصلها كانت بتحب القطه دى قوى كانت بتحبها يمكن كيف معتحبك ياجميله اكده وضحك بمكر وهو بيبص لجواهر اللى دفنت وشها فحضن امها اكتر
جميله بقت تهود لجواهر وتملس على شعرها ومرات عمها خدت القطه عشان تطلعها بره وهى بتقول ..
الظاهر ان القطه راحت على بيت حد كان حاطط سم للفيران فوكل والطفسه دى كلت منه ...
هروح ارميها بره وانتا يامحروس ابقا احفرلها تحت شجره ضعيفه فالبستان وادفنها عشان تخلى الشجره تعفى وتكبر .
محروس :حاضر يامرت اخوى .وانتى يامرت اخوى قومى هاتى لجواهر بق ميه تبل ريقها ورشى شويه على وشها عشان تفوق من الخضه
جميله هتقوم لكن جواهر مسكت فيها بخوف بس اول ماشافت محروس زغرلها وحط ايده فجيبه خافت وسابت امها تقوم
قرب منها محروس وهو بيهمس :الليله تنامى لوحدك فاوضتك وتسيبى الباب مفتوح ولو معملتيش اكده هتصحى تلاقى امك ميته كيف القطه فهمتى . هزت جواهر دماغها بالموافقه بقلة حيله ودموعها نزلت على خدودها زى الشلال
وفعلا بالليل جواهر نايمه على سريرها بعد ماخلت امها ترجع تنام فاوضتها وقالتلها انها بطلت تشوف كوابيس وحجات وحشه وانها عايزه تنام لوحدها ...
سمعت باب اوضتها بيتفتح وكانت مديه ضهرها للباب ملتفتتش..
حست بعدها بحد قعد جمبها على السرير ،وحست بلمسات ايدين محروس
بتمشى على طول جسمها اللى اتخشب ،غمضت عنيها بقوه وبعدها حست بانفاس محروس الكريهه لما قرب منها ودفن دماغه فرقبتها عشان ترجع تبتدى رحلة عذابها مع محروس اللى ابتدا يعاملها من اليوم دا بعنف كأنه بيعاقبها على بعدها عنه وتمردها عليه
استباح جسمها بكل وحشيه اذاها جدا بقت تتألم بصوت مكتوم ودموعها اللى غرقت وشها بتوصف مدى تألمها ...كان بيعمل كل حاجه لكنه كان حريص انها تفضل بنت
بعد عنها محروس وهو بينهج ولبس هدومه وساب الاوضه وخرج وساب طفله عمرها ١١ سنه متألمه بألم يدبح انسان كبير بالغ ميقدرش يستحمله
لكن جواهر اتكتب عليها تعيشه وتتحمله كل ليله وهى ملهاش ذنب غير ان ليها عم تجرد من ادنى مشاعر الانسانيه وتخلى عن دينه ومشى ورا شيطانه .
.
.
.
.وللحكايه بقيه
.
((( عايزه اقول كلمتين اتمنى كل الامهات تاخد بالها منهم ...اولا حسبى الله فكل اصحاب النفوس الضعيفه اللى بينتهكو برائه الطفوله وبيحرمو الاطفال من حياه سويه من حقهم انهم يعيشوها ...فى مجتمعنا للاسف الااف من محروس وكل يوم بنسمع حجات تقشعر لها الابدان وتطأطأ لها الرؤس خجلا ...كم طفله او حتى طفل اتعرضو للاعتداء الجنسى من المحارم او حتى من الغريب ...
كم بنت عانت فى حياتها بسب انها اتعرفت على الجنس للمره الاولى بابشع واحط الطرق وبصورة تقزز النفس ومن ناس المفروض يكونو مصدر امان ليهم ...اما (عم )او (خال )او (اخ )او حتى (اب )او ابناء العم او ابناء الخال والخاله
ايوه متستغربوش فيه حوادث وحالات بيعتدى الاب على بنته والعم على بنت اخوه والخال على بنت اخته
والاخ على اخته ..متستغربوش لانكم اكيد سمعتو من كذا مصدر مختلف عن الحوادث دى
ياريت بلاش الامان اللى بنديه للى حوالينا بزياده ... انا هنا مش بعمم لكن زى مافيه ناس جميلة الخلق والاخلاق فيه ناس لا عندها خلق ولا اخلاق ....
من وجهة نظرى واكيد فيه ناس متفقه معايه ان تلات اربع اللوم فى الاعتداء الجنسى على الطفل بيقع على عاتق الام وعدم مراقبتها المستمره للطفل ...
ايوه انتى ، انتى المسؤله لانك لو كنتى اكتر اهتمام بادق بتفاصيل اولادك مش هيحصلهم حاجه
بنتك متلبسيهاش عريان او مكشوف او قصير حتى فالبيت قدام بباها واخواتها ولو على الراحه ياستى هتلاقيها برضو فالهدوم الواسعه الطويله ...
متقوليش دى لسه طفله لان فيه مختلين جسم الطفله بيثيرهم اكتر من جسم البنت الكبيره وبيلاقو متعتهم فى برائة الطفوله اللى عندها ويستمتعو بتدنيس البرائه دى .
متطمنيش لما تلاقى اطفال قفلو اوضه على نفسهم بحجة انهم بيلعبو ،
انتى متعرفيش فعصر التكنولوجيا دى الاولاد ممكن تشوف ايه على التليفونات وياخدها الفضول انها تجربه
بنتك متباتش بره البيت حتى لو فبيت جدها او بيت عمها او عمتها او خالتها ... او حتى بيت اختها ،بنتك متباتش بعيد عنك متعرفيش ايه اللى ممكن يحصل فغفلة منك ..
وبقول تانى بنتك متباتش بعيد عنك ....متسافرش عند حد من قرايبكم لوحدها الا لو كانت كبيره تثقى فطريقة تفكيرها وان محدش يقدر يأثر عليها من هنا للوقت دا بنتك تحت عينك حتى من اقرب الناس ليها
المثل بيقول حرص ومتخونش ..
انا بقولك حرصى وخونى وصونى الامانه اللى بين ايديكى لغاية ماتوصليها لبر الامان ..
ربنا يحفظ اولادنا جميعا من كل شر ويبعد عنهم اصحاب النفوس الضعيفه ومن لادين له )))
بقلم ريناد