رواية هاربة يوم الزفاف الفصل الثاني 2 بقلم سمسمة سيد
هاربة يوم الزفاف
الفصل الثاني
في الصعيد وبالتحديد في منزل قسور ...
كانت تجلس ببرود وهي تقوم بتقليم اظافرها ، حتي قاطع خلوتها دلوف قدرية ...
قلبت عيناها بملل وهي تنظر اليها لتقترب الاخري منها...
قدرية بغيظ :
_انتي جاعده اهنه ومهمله السؤال عن جوزك ومهمله شغل الدار اكده....
زفرت الاخري لتردف بملل :
_ملكيش صالح ياخاله
قدرية بحده :
_يعني ايه مليش صالح ، جومي ياجميله ساعدي الحريم في شغل الدار ..
نظرت جميله اليها بضيق لتردف قائله :
_لع مليش مزاج خليهم هما يعملوا ال بيعملوه
قدريه :
_والله ياجميله لو ماجومتي عملتي اللي جولتلك عليه لهخلي قسور يطلجك واخلص من جرفك
هبت جميله واقفه لتردف ببعض الخوف :
_لع لع خلاص هجوم اهو
رمقتها قدرية باانتصار لتتركها وتتجه الي الخارج
زفرت جميله بضيق لتتوعد لها برد كل ماقامت بفعله كل هذه السنين
في المستشفي.....
كان يقف ينظر لباب الغرفة التي توجد بها تلك التي ظل يبحث عنها بجنون ....
حول بصره ليقع علي ذلك الصغير الذي يرتجف بخوف ودموعه تتسابق في الهطول علي وجهه الطفولي .....
اقترب ليجثوا علي ركبتيه امام ذلك الصغير وهو ينظر اليه بتفحص ، انكمش الصغير علي ذاته وهو ينظر اليه بخوف واضح
لاحظ قسور الشبه بين ذلك الصغير وبين معذبته ليهز رأسه بالنفي محاولا تجاهل تلك الافكار التي برأسه ....
اردف قسور بصوت اجش مرددا :
_اسمك ايه ؟
نظر الصغير اليه بعينان مليئه بالدموع والحيره ، ليتفهم قسور حيرته مرددا بنبره حاول بث الطمئنينه بها :
_متخافش هي هتبقي كويسه
اردف الصغير ببراءة :
_بجد ياعمو ماما هتبقي كويسه؟
هز قسور رأسه مؤكدا علي حديثه وسط نظراته المصدومه المختلطه بالدهشه والحيره
اردف قسور مرددا :
_هي تقربلك ايه ياصغير
اردف الصغير بتذمر مرددا:
_اسمي ادم مش صغير
ابتسم قسور علي كلماته ليردف قائلا:
_طيب ياادم ، تقربلك ايه يابطل ؟
ادم ببراءه :
_تبقي ماما
هم قسور ليتحدث ليقاطعهم صوت رجولي قلق :
_اااادم
التفت كلا من قسور وادم علي اثر هذا الصوت ، ليبتسم ادم وركض نحو ذلك الرجل مرددا :
_بابي باااابي
وقف قسور يتابع مايحدث بهدوء مريب ، ليميل الاخر حاملا ادم بين يديه ، احتضنه ليردف قائلا :
_حبيبي انت كويس ؟ فين ماما ؟ ايه اللي حصل
ادم وهو يذم شفتيه بطفوليه محببه :
_مش عارف يابابي ، بس عمو ده يعرف
انهي ادم كلماته وهو يشير لقسور الذي لايزال يقف بهدوء
نظر الشاب اليه ، اعتلت الصدمه معالم وجهه وهو يراه يقف امامه بكل هذا الهدوء والثبات ليحاول رسم قناع الهدوء علي وجهه
اقترب قسور منه ليردف قائلا :
_انت بقي ال هي هربت معاه؟
حاول الحفاظ علي ثباته ليردف قائلا بااستفزاز :
_وانت بقي الصعيدي اللي كنت بتحاول تلعب في عقلها ومثلت انك بتحبها ؟
هم قسور لينقض عليه ليتراجع ماان رأي نظرت ادم اليه اردف قسور وهو يجز علي اسنانه :
_صدقني مش هيكفيني فيك ولافيها موتكم علي ايدي
هم الاخر ان يتحدث ليقاطعهم خروج الطبيب من غرفة قوت ...
نظر الطبيب لقسور مرددا :
_المدام بخير يافندم الاصابه الحمد الله مكنتش عميقه
اردف الشاب :
_اقدر اشوفها
هز الطبيب رأسه بنعم وهم ليتحدث ليتركه ويتجه الي الداخل تاركا قسور مع الطبيب
اشار قسور للطبيب ان يرحل ، ومن ثم التقط هاتفه ليجري احدي الاتصالات ..
في الداخل ....
كانت قوت تجلس علي الفراش ممسكه برأسها ببعض الالم ...
لترفع راسه ناظره الي ذلك الذي دلف بااندفاع حاملا ادم ...
قطبت حاجبيها ناظره اليه مردده :
_رائد ؟ في ايه ؟ انت داخل كده ليه ؟ وعرفت منين؟
رائد وهو ينظر اليها بتفحص :
_انتي كويسه ؟؟؟؟
هزت قوت رأسها بنعم دليلا علي سلامتها ، اردف رائد قائلا :
_قوت في حاجه مهمه لازم تعرفيها ...
قاطعهم دخول اخر شخص ودت رؤيته
اردفت بصدمه هامسه بصوت منخفض :
_قسور!! وووو
الفصل الثالث من هنا