رواية فرعون الفصل الثامن عشر 18 بقلم ريناد ينو

رواية فرعون الفصل الثامن عشر 18 بقلم ريناد ينو

 بارت الثامن عشر 18

بقلم /ريناد

جميله :
ودعناام ليل وليل انا وجواهر واخدنا عربيه ورحنا على مدرسة جواهر سحبنا الدوسيه ودلوقتى احنا فى القطر متوجهين للقاهره ....

مش عارفه اعمل ايه ..مفيش قدامى غير انى ارجع الفيلا ..ياترى ماهر هيعمل ايه لما يشوفنى ..اكيد طبعا هيشمت فيا ويسمعنى كلام زى السم ، لكن مقداميش غير انى استحمل واسكت ،
اصلا انا استاهل كل اللى يجرالى عشان غبيه ...
بس لو رفضنى ورفض بنتى هنروح فين ؟! وخصوصا انى بغبائى اتنازلتله عن كل ورثى فى سبيل انى اتجوز محمد ..
ياترى هيعمل ايه لما يشوف جواهر ..وياترى هو معاه ايه عيال ..ياه ياماهر لو تعرف انا كنت بتمنى اعرف اى خبر عنك ازاى ...لكن انتا قلبك حجر وطول ال١٦ سنه مفكرتش تسأل على اختك الوحيده ولو مره ...

بعد ٦ ساعات سفر بالقطر وصلنا محطة الجيزه ...نزلنا انا وبنتى ، اتلفت حواليا ....
وشفت ازاى الناس عايشه والستات بتمشى فالشارع بحريه وثقه بالنفس ..حسيت انى طالعه من سجن دام ١٩ سنه ودلوقتى بس بشوف الدنيا من تانى ...

جواهر بتبص يمين وشمال ياقلبى وعنيها هتطلع من مكانها على البنات ولبسهم وشكلهم ...اتندمت عشان بنتى مش زى البنات دى وانا السبب ..

الاختيار الغلط مش بيتعب طرف واحد ...لا دا بيدمر حياة ناس تانيه بريئه كل زنبها انها بتتحاسب على سوء اختيار ملهاش زنب فيه ..

ركبنا تاكس ووصلنا للفيلا ...اول مابصيت للفيلا حسيت انى رجعت للعمر اللى سبت فيه الفيلا ..رجعت من تانى عيله صغيره ونفسى ارجع اتنطط والعب بفرحهه زى زمان ...ياريت لو يرجع بيا الزمن لليوم اللى خرجت فيه من هنا كنت غيرت مسار حياتى نهائى ..

اتنهدت ومديت ايدى على الباب وخبطت ...شويه والباب اتفتح ...
لقيت عم حمدان البواب ...فالاول معرفنيش ...لسه هيسأل لكنه برق عنيه لما عرفنى وقالى ...
ست جميله هانم ...يامرحب يابتى عاش من شافك ياغاليه يابت الغاليين ..

جميله :ازيك ياعم حمدان عامل ايه ياراجل ياطيب واحشنى اوى .

حمدان :بخير بشوفتك ياست البنات ...ادخلى يابتى ادخلى دا الفيلا توها اللى هتنور ...بتك الاموره دى ؟

جميله :ايوه ياعم حمدان دى جواهر بنتى الحيله ..
مد حمدان ايده لجواهر يسلم عليها جواهر مدت ايدها سلمت عليه بسرعه ورجعت ايدها من غير اى كلمه ...
بصيت ورايا على صوت اعرفه كويس بيقول صباح الخير ياحمدان...
دا صوت عم طه السواق ...الراجل دا هو اللى ربانى بمعنى الكلمه ...اغلب وقتى معاه فالعربيه ويلف بيا فالشوارع ...لو قلتله بس انى زهقانه ومدايقه ...ياخدنى ويفضل يتكلم معايا وهو سايق لغاية مايسالنى الزهق راح اقوله راح يروحنى بعد كده ...

لفيت وهو اول ماشافنى ركز شويه وبعدين شهق واخدنى فحضن ابوى مقدمات ...انا سبت الشنطه وحضنته انا كمان ومقدرتش بعدها اتحكم فدموعى ...سلمنا على بعض وعرفته على جواهر فرح بيها جدا .....اثناء كلامنا وهو واقف جاله تليفون من بيته عاوزينه ضرورى ..
استأذن منى وراح لكنه قلى هرجعلك واملص ودانك واخليكى تحكيلى كل حاجه حصلت معاكى ف١٦ سنه كلهم ...

دخلت جنينة الفيلا وبدات اتفحص كل ركن فيها ...كل حاجه قاعده زى ماهى ، نفس الترتيب هو هو من ١٩ سنه ...حتى المرجيحه بتاعتى اللى قضيت كل طفولتى تقريبا عليها لسه قاعده فمكانها...

مشيت على الفيلا ودخلت بصيت حواليا لقيتها فاضيه زى ماتكون مش مسكونه ...وقفت مكانى انا وجواهر شويه ولقيت وحده نازله على السلم ....
بصتلنا من فوق لتحت وسالت :انتو مين وواقفين هنا بتعملو ايه ...

سميه :
نازله من فوق وشفت اتنين واقفين وماسكين شنط ...وحده منهم كانت جميله اخت ماهر ...ماهر كان طول الوقت يتكلم عليها ...اوضتها قاعده مقفوله ممنوع حد يدخلها ..كل مااقوله ناخدها نفتحها لناديه يقولى لا دى اوضة جميله وهى هترجعلها ...
كان مستنيها ترجع من زمان ..كان متوقع انها مش هتستحمل جوزها ولا اهله وعيشتهم كتير وهترجع من عنده ندمانه بعد ماتكتشف حقيقته ..لكنه استنى كتير وهى مرجعتش وبرضو لسه مستنيها ترجع .

فكرت انى استغل غياب ماهر واطردها واقولها دى اوامر ماهر ..بس اخاف يعرف وساعتها ابقى فعلا حكمت على نفسي بالموت المؤكد ...
لا انا مش هعمل كده ..بس هعمل اللى يخليها هى تمشى من نفسها ..

سألت :انتو مين وواقفين هنا بتعملو ايه ؟

جميله :انا جميله اخت ماهر ودى جواهر بنتى

سميه نزلت واتخطتهم وقعدت على الكرسى بتاعها قدامهم وحطت رجل على رجل ولسه بتبصلهم نفس بصة الاحتقار ....
اها عرفتك ..ماهر كان مره حكالى عنك ..انتى اللى سبتيهم ورحتى اتجوزتى واحد جربوع من الصعيد وماهر اتبرى منك
صح ؟ انا سميه مرات ماهر

جميله :نزلت دماغى للارض وملقتش رد ارده عليها لان دى الحقيقه ...

فضلت مسافه ساكته انا وبنتى وهى قاعده قدامنا وتهز فرجلها واخيرا قالت :
اقعدو واقفين ليه ...اكيد جايين جعانين وعطشانين ...بنتك دى مش كده .
-هزيتلها دماغى ..
سميه :طيب اقعدى وقعديها وانا هروح اقول للخدامين يجيبولكم اكل .

سألتها :هو ماهر فين
سميه :مسافر ...ومش عارفه هيرجع امته بس يمكن يطول ..
سابتنا ومشيت واحنا قعدنا على الكنبه انا وبنتى والوقت يعدى ومفيش اى حد باين فالفيلا ...لا حد جابلنا اكل زى ماقالت مرات ماهر ولا حد حتى فكر فينا بكوباية ميه .

حسيت بجواهر مدايقه ومش مرتاحه وتعبت من القعده قولتلها تعالى نطلع الجنينه شويه ...
مسكت ايدها واتمشينا ..

جواهر :الظاهر مش هينفع نقعد هنا ، انا مرات خالى دى محبتهاش خالص .

جميله :ومن سمعك بس هنروح فين ملناش مكان تانى ...هنقعد لغاية مايرجع ماهر مع انى متوقعه رد فعله من طريقة وصف مرات خالك هو عرفها عليا ازاى ...

جواهر :طيب انا جوعت قوى وبطنى عماله تظوظو حاسه ان اللى واقف جارى يسمعها ..
جميله :اتنهدت وصعبت عليا نفسى وبنتى اوى ....قلتلها تعالى فيه ورا الفيلا شجرة توت حلوه اوى ودا اوانه تعالى نجيب منها توت وكلى لما تشبعى ..
لفينا ورا الفيلا ولقيت شجرة التوت حبيبتى اللى ياما كنت بقعد طول اليوم من غير اكل طول ماهى طارحه مباكلش الا توت ...

فرحت جواهر بالتوت اللى منظرة وهو على الشجره يفتح النفس ...طلعت على فرع قريب وبقت تقطف وتدينى وانا احوش فأيدى لغاية ماايديا اتملت وهى بقت تاكل فوق الشجره وانا اقولها متاكليش من غير غسيل لكن هى مش سامعه كلامى ومنزلتش غير لما شبعت .

اخدتها واخدت التوت اللى فايدى ورحت اغسله فحنافية الجنينه .

جواهر :قاعده على المرجيحه فالجنينه وسرحانه بفكر فحالنا واللى وصلناله انا وامى وياترى الايام مخبيالنا ايه ....سمعت صوت حد ورايا بيكلمنى ...
ببص لقيت اتنين شباب واقفين وبيبصولى ... فيهم واحد جامد وواحد رفيع ...
انتى مين ياقمر انتى ...بنت حد من الشغالين ؟
بصيتله ورفعت حواجبى باستغراب ...رد عليه التانى ...سيبها يانادر دى الظاهر خرسه تعالا ندخل احسن ماما تطين عيشتنا لو اتاخرنا اكتر من كده ...

نادر :لا روح انتا انا قاعد هنا ، هشم هوا شويه ...
دياب :شم ياخويا شم بس بالراحه على نفسك فالشم 

دخل واحد منهم والتانى جه وقعد جمبى على المرجيحه وشفته بيبصلى بصه زى اللى كان عمى محروس بيبصهالى ...اتنفضت وقمت من على المرجيحه وهمشى مسك ايدى ...
ايه ياحلوه رايحه فين ...اقعدى شويه نتعرف بس ..
-انا بحاول افلت ايدى منه وهو متبت فيها مسابهاش غير لما سمع صوت ماما بتقول ...
جواهر ايه اللى بيحصل هنا ....بصينا احنا الاتنين عليها وهو ساب ايدى و برق مره وحده وقال :
عمتو جميله !
جميله :انتا تعرفنى ؟ انتا مين ياحبيبي ...
نادر :انا نادر ابن اخوكى ماهر ياعمتو
سابت ماما التوت اللى فأيدها على الطربيزه وجت عليه اخدته فحضنها وفضلت تبوس فيه وتقوله ياغالى يبن الغالى وهو يضحك ويقولها كفايه ياعمتو كده وهى تزيد .

خلصت امى فقرة البوس وسابته وهى لسه بتبصله :

بس انتا عرفتنى منين ؟
نادر :يووووه دا بابا طول السنين اللى فاتت دى ملهوش سيره غيرك ..اصلا مفيش فحياته غيرك انتى وغريب ...

جميله :غريب مين ؟
نادر :ابنه ...قصدى اخويا ...بصلى وسأل امى :
مين دى ياعمتو ؟
جميله :دى جواهر بنت عمتك ياحبيبي ...سلمى على ابن عمتك ياجواهر .
نادر :دى م الصبح بكلم فيها واسألها انتى مين منطقتش بحرف واحد لدرجة انى افتكرتها خرسه .
جميله -معلش ياحبيبى هى جواهر خجوله حبتين وبعدين احنا كنا عايشين فالصعيد وانتا عارف هناك مفيش اختلاط زى هنا ...

نادر :معلش محصلش حاجه ...
جميله :هو ابوك هيرجع امتا يانادر ؟
نادر :والله ياعمتو انا ولا اعرف بابا بيروح فين ولا بيرجع امته احيانا بشوفه فالبيت نسلم على بعض وكل واحد يروح يشوف مصالحه .

جميله :ايه دا ليه كده ؟!
نادر عملها حركه ببقه ورفع كتافه بمعنى معرفش ...بصلى وبص لماما واستأذن ...
طب عن اذنكم ادخل انا ادى التمام لماما احسن تفكر انى لسه بره ...

دخل نادر الفيلا وانا بقيت مستغربه على كلامه ...ازاى ولد ميعرفش عن ابوه حاجه ؟ ازاى ده

قعدنا انا وبنتى فالجنينه لغاية قرب المغرب وبرضو محدش عبرنا ...لغاية مالمحت عم طه جاى من البوابه علينا

طه:هاه اظن ارتحتى ونقدر نقعد مع بعض شويه ...
بصيتله بعيون مدمعه وهو بصلى وبص لجواهر وهز دماغه بفهم ...

قوليلى اكلتو حاجه ؟
هزيتله دماغى برفض ....قالى طب قومى معايا
قلتله على فين ...
قلى قومى بس ادخلى هاتى شنطك وشنط بنتك وتعالى معايا من سكات انتى ملكيش مكان هنا ...

قمت من سكات انا وبنتى واخدنا شنطنا وخرجنا ولا حد حس بينا ولا حد من اللى شافونا رجعلنا ولا فكر فينا ..

اخد عم طه الشنط مننا وحطها فالعربيه وركب واحنا معاه واخدنا فى الطريق اشترالنا اكل و عصير وميه اخدتهم منه وشكرته وسالته هنروح فين قلى اصبري بس وليكى الصافى .

اكلنا انا وبنتى وشبعنا وفضل ماشى بينا بالعربيه لغاية ماوقف قدام عماره محندقه كده ...

نزل ونزل الشنط وقال تعالو ورايا ..

طلعنا فالاسانسير للدور الرابع ووقفنا قدام شقه ...
عم طه نزل الشنط ورن الجرس وشويه وفتحت الباب بنت صغنونه زى القمر ...
عم طه :بابا موجود ياناديه ...
ناديه :ايوه موجود ياعمو ثوانى هندهولك ....ودخلت تزعق وتقول بابا كلم ..باباكلم بابا.. بابا.. بابا

بصيت لعم طه اللى غمض عنيه بحركه يطمنى بيها ...
مفيش ثوانى ولقيت الباب بيتفتح وظهر من وراه ماهر .....

**********
قاسم

احمااااه متاخدنى تفسحنى ...
احمد :ليه انشاء الله ابن اختى الصغير ؟ ولا مبتعرفش تلبس وتنزل لوحدك خايف تتوه !

محمود :يبُنى ليس هذا مقصد اخيك قاسم ..اخيكَ قاسم ُ يقصد ان تاخذه وتخرج بهِ وتكون انت المسؤوول عن الماااااده ...افهمت يااهذا ؟

قاسم :الللاااااه ينصر دينك يابنى والله احبك وانتا بتشرح افكارى بالنحوى ...
هل فهمت الان يااحمااااه ثكلتك امك .

احمد :لااااا انسى الماااااده دى منى بتاتا ولا اخرجُ بهِ ولا ادخلُ بهِ...

قاسم :متتلم يلا ايه ادخل به دا كمان خلاص روح مخاصمك ومش عاوز منك حاجه ....حووووده اتعشيت احبيبي ..اجبلك تاكل ياروحى ..تيجى معايا تفسحنى ياحياتى .
محمود :...........
قاسم :مبتردش ليه ياحوووده انتا نمت احبيبي ...
احمد :يبنى انتا بتتسنكح على الناس الغلط صدقنى ....روح على ماما واديها بوستين هتخر اللى فجيبها وناخدك انا ومحمود نفسحك فسحه متحلمش بيها ...
قاسم :وهو انا لو اخدت فلوس من امى هحتاج تفسحونى انتو ليه !
منا افسح نفسى بنفسى .

احمد :ويلك ايها الردى اتبيعنا من اجل حفنة مال ؟ ضاعت الاخوه فى غياهب الدنائه .
محمود : طب انتا عارف لو كيشت وسبتنا هيحصل فيك ايه ..سيكون الويل لك ياقاسم ..الويل لك ...الويل لك .

يعم اوعو كده محسسينى انى قاعد وسط كفار قريش جاتكم البلا ....

خرج قاسم وشويتين ورجع وهو مكشر
احمد :هاااه ابشر
قاسم :رفضت ان تقرضنى تلك العجوز الشمطاء حفنةَ من المال .ارأيتم مثل هذا الجمود والجحود من قبل ! تباً لسكان هذا البيت جميعا وتبا لحاكم هذا البيت المدعو عبسلام ً ...تباً ..تباً ...تباً...

بص قاسم لاحمد ومحمود لقاهم باصين وراه ومبتسمين ..بص وراه لقى ابوه واقف وحاطط ايديه فجيب الروب بتاعه وواقف وباصص عليه ورافع حواجبه

قاسم :بابا ...أااااأااا احنا كنا بنمثل فيلم تاريخى على فكره اوعى تفهمنى غلط والبطل اسمه عبد السلام الايوبى ،يعنى اللى سمعته مجرد تشابه فالادوار .بس انا بحب اتقمس الدور فتحس انه طبيعى يعنى ...موهوب مش بايدى 

عبد السلام :امممم على العموم انا كنت جاى اديلك فلوس عشان سمعتك بتشحت من امك وهى مرضيتش تشحتك ....خد شحتلك انا منها بأسلوبى ، اتعلمو الاسلوب ياجهله.. مع انه خساره فيك والله يبنى ....قال عبسلام الايوبى قال ....خرج عبد السلام من الاوضه ورجع بعد شوية فتح الباب عليهم بعنف خضهم وكان رابط مفرش الطربيزه حوالين رقابته زى الرداء وماسك غطا حله وسكينة تورته وهجم عليهم ..

التلاته جريو ورا السرير وحضنو بعض ...
محمود :مالك ابابا عاوز تعمل ايه !

عبد السلام :همثل دور محمد على باشا لما جمع المماليك فالقلعه ودبحهم .....وقررت ان انتو هتكونو المماليك ...والاوضه دى هى القلعه
يااااع ....وابتدا يلف شمال وهما يجو يمين يروح يمين يجو شمال ..

قاسم :ياماجده الحقينا جوزك اتقمس الشخصيه وهيدبحنا ....الحقي ياموده ابوكى بيلعب فالطين هاتى معقماتك وانقذينا يخرررب بييييتك

ماجده وموده دخلو عليهم الاوضه وشافو المنظر دا قدامهم :
ماجده :اصرخ والم الناس وافرجهم عليكم وعلى ابوكم اللى عاملى عيل وبيتنطط زى العيال الصغيره دا !

يقولو ايه علينا الجيران لما يسمعو اربع شحوطه بيجعرو فالشقه بتاعتنا هاه يقولو ايه ...؟

موده :يلا ياماما سيبك منهم وتعالى هعقملك ايديكى عشان مسكتى الاوكره وكملى الاكل .
ماجده :ياااااموده انتى كمان..

خرجو من الاوضه وقفلو الباب وعبد السلام رجع تانى يجرى وراهم 

احمد :ياعبده فرهدتنا كفايه عرفنا انك بتعرف تمثل وهنقدملك فالتلفزيون تمثل اقعد بقا ركبى زيقت من اللف

عبد السلام :دا عشان انتو عيال خيخه ركبكم بلاستيك ...انما شوفو ركب السمن البلدى دى قاعده سليمه ازاى ...وعمل جرى فالمكان

قاسم :اه يلهوى يانى يمه دنا رجليا لسه مفلوقه من تدريبات المدرسه
...بص ياعبده ...بص فعنيا جامد كده وركز فيهم ....وابتدا يعمل حركة تنويم مغناطيسى بأديه ...انتا سوبر ماااااان اللى بتطير وتنقذ الناسسس يلا اعمل ايدك كدا لقدام والتانيه حطها فجمبك ونط من الشباك اللى وراك دا يلا ٣٢١ يلا طير ياعبده ..

عبد السلام: ...لا انا محمد على مليش دعوه .

محمود :يابابا اهدى والنبى حرام عليك ...

عبد السلام :طيب هسكت وأجل المذبحه بس بشرط
الكل :موافقين
عبد السلام :هتفسح معاكم 

قاسم :يابابا تتفسح معانا ايه احنا هنلف كتير وانتا تتعب مننا .

عبد السلام :مين دا اللى يتعب ياولد انتا ...انتو قولو انكم خايفين احسن آكل منكم الجو والبنات تبصلى انا وتسيبكم ....

قاسم :يبابا بنات تبصبصلك ايه ...اسكت بدال مااخدك انتا وماما لشيخ واخليه يفك العمل اللى انتا عاملهولها عشان ترضى تتجوزك ...والله انا مش عارف وحده حلوه كده وبنت ناس ووحيدة ابوها وامها وعندها عماره رضيت تتجوزك ليه ؟!
عبد السلام :تصدق يلا ياقاسم انا بسأل نفسي السؤال دا كل يوم من ساعة ماتجوزت امك

قاسم :هو العمل مفيش كلام .

*ماجده ابتسمت وهى واقفه بتعمل الاكل .
موده :بتبتسمى ليه ابسطينا معاكى ياميجو ...
ماجده :بضحك على ابوكى اللى من ساعة ماتولدتو وهو بيلعب ويتكلم ويهزر معاكم وينزل لمستوى عقلكم الصغير وبيلاقى متعته فأنه يدايق اخواتك الولاد لغاية مايخليهم يشدو شعرهم منه ..

موده :بابا دا اجمل انسان فالعالم ..تعرفى انا لو ..لو يعنى اتجوزت بعد الشر يعنى نفسى يبقا جوزى نسخه تانيه من بابا ..فى خفة دمه وروحه الحلوه واسلوبه المختلف عن اى راجل قابلته فحياتى ..

ماجده :ربنا يرزقك ياموده ويفك عقدتك وتتجوزى وتتهنى واشيل ولادك يابنت قلبي يارب ...

***********
سميه
طلعت فوق بعد مادخلت المطبخ ونبهت على كل الشغالين يطلعو من الباب الورانى وياخدو باقى اليوم اجازه وفضلت قاعده وسايبه جميله وبنتها قاعدين تحت ومن خلال كلام ماهر عن جميله انا متأكده انها لايمكن هتقوم وتدور لوحدها على اكل ولا شرب لو ماتت من الجوع ..بحب اوى لما احارب حد يكون عنده عزة نفس وكرامه لانى بعرف العب كويس على الحته دى .

خرجت فالبلكون بتاعت اوضتى اللى بتطل على الجنينه لقيت جميله وبنتها قاعدين فيها وواخدين راحتهم عالاخر ..شويه ودخل دياب ونادر ..دياب سابهم ودخل لكن نادر لزق جمب البنت ... ضعيف قدام البنات طالع لابوه مش بأيده .

دخلت من البلكون ورحت على اوضة دياب لقيته بيغير هدومه قعدت جمبه على السرير ...بصلى ورجع يكمل ...
شكله فيه حاجه كبيره حصلت معاكى فيه ايه تانى مش خلاص غريب وبابا سابو الفيلا وارتحتى منهم خالص ...مالك بقا

سميه :جت اللى اسخم من غريب ...عمتك جميله اللى هتتحكم فكل حاجه عند ماهر وهتتحكم فماهر شخصيا ...طبعا مش محتاجه اقولك ابوك بيحب عمتك اد ايه ..وغريب لما يحب حد مبيشوفش غيره ...استلم بقا تحكم وبرطعه فالفيلا هى وبنتها ...واحنا هنبقى ضيوف عليها من هنا ورايح

دياب :يااااربى طلعتلنا منين دى كمان ؟ هى ناقصه قرف ...

قمت من على السرير وبصيت من شباك اوضة الاولاد وشفت جميله بتتكلم هى ونادر وبعدها سابها ودخل الفيلا ....
بعدت عن الشباك وقلت لدياب مينزلش وانا هجبلهم العشا هنا هو واخوه ونزلت اخدتلهم حاجه خفيفه من المطبخ يتعشو .....

اخدتلهم العشا وطلعت وبصيت من الشباك على جميله ملقتهاش فالجنينه ..نزلت دورت عليها فالفيلا ملقتهاش لاهى ولا بنتها ولا شنطهم . .اتنهدت براحه بعد ما عرفت ان خطتى جابت نتيجه وجميله خرجت من الفيلا من غير ماحد يعرف زى مادخلت من غير ماحد يعرف ...مش فاضل بس غير انى انبه على دياب ونادر ميجيبوش سيره لابوهم ان عمتهم جات وانبه على حمدان البواب وبكده جميله بح.

*******
غريب
حاسس بخنقه غريبه بعد اللى قريته فمزكرات امى النهارده ...قمت اتسندت ودخلت الحمام وخرجت لقيت بابا خارج من اوضته واول ماشافنى جرى عليا سندنى ووصلنى لاوضتى ...بصيت على ناديه اللى من ساعة ماصحيت من النوم مختفيه ..لقيتها عماله بتعك فالمطبخ وعامله نفسها بتطبخ وداده سميره قاعده على الكرسى وحاطه ايدها على خدها وبتراقبها ...

ابتسمت على منظرها ودخلت اوضتى ونمت على السرير بمساعدة بابا وغطانى بس من غير مايتكلم ولا كلمه ...
لسه هيخرج من الاوضه دخلت ناديه بصينيه عليها طبق فيه كعاكيل وحجات والوان غريبه كده فوق بعضها وحاطه فيه معلقه ....

قربت من السرير ووقفت قدامى وهى مبتسمه وماسكه الصنيه بفخر ...انا طبختلك ياغريبوو

بصيت لداده سميره اللى جات وراها وسالتها :الطبق دا فيه ايه ياداده

داده سميره :فيه كل حاجه فالمطبخ ..فيه حلاوه ومربى وعسل ونوتيلا وقشطه ولبن وكفته ورز وعليه صلصه ومزيناه بكسبره خضره ....

غريب :برااااافو اختى حبيبتى الطباخه الفنانه المبدعه ...وطبعا انتى عاوزانى آكل من الاكل اللى انتى واقفه من ااصبح بتحضريلى فيه صح

ناديه :صححح
غريب :الله اكبر
ماهر ضحك على منظرهم هما الاتنين واستنى يشوف الموقف اللى فيه غريب دا هيتصرف فيه ازاى ...

غريب :طيب ممكن نودى حبيبتى تروح تجيبلى جبنه عشان بحب آكل العك مع الجبنه 

ناديه :حاضر رايح
غريب :اسمها رايحه يابنتى ...بص لداده سميره ....داده روحى هاتيلى حاجه اقدر اغفل ناديه واحط فيها اليخنى دا من غير ماتاخد بالها ...

ضحكت داده سميره وخرجت وقابلت ناديه وهى راجعه بطبق الجبنه ...
دخلت ناديه ادت لغريب الجبنه وطلعت على السرير اتربعت وحطت اديها على خدودها وبتتفرج عليه وهو بياكل من طبيخها ...

ناديه :متاكل ياله؟
غريب :منا هاكل اهو ...فينك ياداده ..تعالى بسرعه شوفينى وانا باكل ..

جت داده سميره وفأيدها كوز استانلس ادتهوله وقالتله خد ميه احسن تزور وانتا بتاكل ...

بقا ماهر وداده سميره يكلمو ناديه يخلوها تبص عليهم وغريب ياخد الاكل يحطه فالكوز وياكل جبنه لغاية ماخلص الطبق ...

ناديه شافته خلص الطبق سقفت وهى فرحانه .....براااافو غريبووو خلص الاكل كله ... كل يوم هطبخلك عشان تخف بسرعه ....

غريب :لااااا هى المره دى ومتدخليش المطبخ تانى خدى ياداده الصينيه وديها المطبخ لو سمحتى ...
ناديه :انا اوديها
غريب :انتى تعالى اقعدى جمبى هنا متتحركيش تانى ...
ماهر بصلهم وهما بيتشاكسو مع بعض وابتسم على غريب اللى فثوانى معدوده ناديه قدرت تغير موده وتخرجه من حالته ودا ان دل فيدل على ان غريب يتملك قلب صافى نقى بيرجع يصفى بسرعه رغم عمق اى جرح يحس بيه ...خرج من جمبهم وسابهم وقفل باب الاوضه وراه .

دخل الحمام بيتوضى عشان يصلى وسمع صوت جرس الباب وبعدها سمع صوت ناديه بتنادى عليه ...

خرج يشوف مين وشاف آخر حاجه يتوقع يشوفها فالدنيا ...
غمض عنيه وارتخت كل ملامحه واتنهد وبعدها فتح وبص على صورة اميره وهو حاسس لما طلب مساعدتها لبتله طلبه وبعتتله جميله .

جميله واقفه وباصه لماهر وباين على ملامحها الصدمه والشوق والحنين ومستنيه رد فعل ماهر ومستعده انها تستحمل اى رد فعل منه الا رد الفعل اللى حصل من غريب ....

وللحكايه بقيه ..

التاسع عشر م هنا

تعديل المقال