رواية البريئة والقذر كاملة
البريئة والقذر الجزء الاول
امبارح لقيت جوزي راجع من الشغل ومعاه ألبوم الصور بتاع الفرح بتاعنا فسألته انت كنت اخدت الألبوم ليه ؟
قال لي كنت بفرجه لواحد صحبي
رديت وانا زعلانة وقولت له ان صورنا دي بتبقى خاصة بينا وبالمقربين من العيلة فقط مش لأي حد يشوفها، وانت عارف إني لابحط صورتي على فيس ولا واتس ولا بفرج صوري لحد، رد وقال لى وده مش حد غريب دا صديق عمري ومتربي معايا وعشرة من أيام الطفولة، وبعدين فيها إيه ما كل الناس بتفرج بعضيها على صور أفرحهم ، يابنتي دي نصف البنات سايبين صورهم عرض في الكوفيرات والأستديوهات واللي رايح واللي بيتفرج عليهم في الشوارع وانا معملتش كدا فامتكبريش الموضوع وأهدي
_أتضايقت وحاولت اكبر دماغي وعديت الموضوع وقولت في نفسي خلاص اللي حصل حصل ، يابنتي ماتكبريش الموضوع
وفي نفس اليوم بالليل تليفون جوزي رن كتير وهو في الحمام قومت وروحت ناديت عليه وقولت له فيه رقم بيتصل بيك كتير
قال لى مين ؟
قولت له واحد اسمه أحمد رن عليك حوالي ٦مرات لو حابب اجيبلك الفوطة تنشف إيدك وتكلمه؟
رد وقال لي لأ ردي عليه وقولي له 5دقايق بالظبط هيخلص الحمام بتاعه ويكلمك
وبالفعل رديت على صديقه وقولت له هاني هيخلص الشاور بتاعه وهيكلمك
قال لي خلاص على مهله بس اول ما يخلص خليه يكلمني ضروري، قولت له حاضر .. ولسه هقفل السماعة لاقيته بيقول لي هو انتي العروسة الجديدة ؟
قولت له أيوه ، رد وقال لى خلى بالك منه أصل دا صديق عمري ، قولت له حاضر عينيا وانتهت المكالمة على كدا
فات يومين ولاقيت التليفون الأرضي بيدى جرس رديت على التليفون وبقول مين
قال أنا أحمد زميل هاني إيه انتي لحقتي تنسي صوتي عملت نفسي ماسمعتش الكلمة وقولت له هاني طلع من الشغل على ولدته يسلم عليها ممكن تكلمه على الموبايل
رد وقال لي ما انا كلمته بس تليفونه كان غير متاح ،قولت في سري غريبة مع إني لسه مكلماه عادي وتليفونه متاح ، قولتله معلش حاول تاني يمكن مشكلة الشبكة بس
قال لي طيب ، هحاول تاني ولقيته بعدها قال لي بعدها كلمة غريبة جدااا
قال لى برضه مش هوصيكي على هاني
وياريت بالراحة عليه شوية علشان هو مش قدك الكلام دخل في ودني زي الرصاص وحاسيت إن لهجته لهجة مش عجباني وإنه يقصد حاجة معينة بالكلام دا
ماعرفش ارد عليه وقولت له طيب السلام عليكم بعد اذنك
جوزي رجع من بره قولت له ان صاحبه اتصل بيه قال لي عارف مهو كلمني وقال لي انه اتصل على رقم البيت عامة اعملى حسابك علشان بكرة معزومين عند مامته في البيت ،
قولت له المرة اللي فاتت خرجتنا مع أدهم صاحبك ومراته والمرة دي بتقول لى معزومين عند أحمد في البيت وأنا مابحبش الجو دا أصلاً من الخروجات وبعدين هو احمد صاحبك مجاش فرحنا ليه لما هو صاحبك من زمان كدا
قال لي كان مسافر ساعتها ورجع قبل فرحى بأسبوع وماكنش يعرف
قولت له طيب وهو لسا فاكر يعزمنا بعد ٥ شهور جواز معزمناش ليه من زمان
قال لي طيب انتي عاوزاني اسأله وأقول له معزمتناش قبل كد ليه؟
بقولك إيه ياستي احنا مانعرفش ظروف حد وانا مش هتصل بيه أحرجه وأعتذر له انا قولت له جاي وامه تلاقيها عملت إستعدادتها
قولت لجوزي أنا هروح بس بشرط
نروح متأخر شوية ونعمل حجة إن الوقت أتأخر
علشان مانقعدش كتير ونمشي بسرعة جوزي قال لى تمام مفيش مشكلة
انا بصراحة وافقت بس علشان خاطر جوزي لكن أنا مش عاوزة أروح عند حد خاصة عزومة أحمد صاحبه لأني حاسة إنه من يوم ماشاف صورتي في الألبومات وهو عاوز يقرب منى بأي طريقة وانا ولله الحمد تربيتي تمنعني من كل اللي في دماغه دا حتى لو نيته سليمة.
المهم اللي حصل اننا روحنا يوم العزومة والناس رحبت بينا احلى ترحيب ولسه يادوب هنبتدي ناكل جوزي جاله تليفون ، وشكله اتغير وبان عليه الزعل ، وقال لي يالا نمشي حالا قولت له حصل إيه قال نادية أختى بتولد ودخلت العمليات دلوقت ولازم اكون معاها في المستشفى
رد أحمد وقال له انت هتسافر دلوقتي متأخر لوحدك لا طبعا لازم أجي معاك
هانى قال له معلش كمل انت اكلك مالكش دعوة بيا وبعدين السفر من اسكندرية للقاهرة ساعتين يعني ماتتعبش نفسك ، هي بس علشان جوزها مش موجود ومفيش حد معاها غير حماتها ماينفعش اسيبها لوحدها
ردت الحاجة الكبيرة أم احمد وقالت طيب سافر يابني وانت خفيف كدا
وملهوش لزوم تاخد مراتك تشحططها معاك ، سيبها تكمل لقمتها وتبات معايا وأول ماترجع بالسلامة ابقى فوت علينا خدها
انا طبعا رفضت وقولت لأ مش هينفع انا لازم امشي
رد جوزي وقال الوقت متأخر ياستي وأنا مستعجل لازم أسافر ومش وقت عاوزة إيه ومش عاوزة إيه
طيب إيه رأيك أخلي احمد ينزل يوصلك
قولت لأ طبعاً أزاي يعني
قال لي طيب خلاص مفيش قدمنا غير انك تخليكي هنا مع الحاجة للصبح وأول لما تصحي من النوم تنزلى تروحي على شقتك
وبالفعل هو دا اللي تم
جوزي سافر وانا قعدت على السفرة انا والحاجة وابنها ومن ساعة ماقعد وكل شوية يبص لى ويقول يابخت هاني انا عارف طول عمره محظوظ
انا مابعرفش ارد على اي كلمة بيقولها ومن ساعة ماقعدت وأنا متضايقة بس عشان احاول ما أصتدمش معاه في الكلام طلبت من مامته تخدني اوضتها علشان تعبانة وعاوزة أريح شوية
رد احمد وقال لأ... تباتي في أوضتها ليه اخوتي البنات اتجوزو وفيه أوضتين فاضين أقعدي في الأوضة اللي تعجبك
وبالفعل دخلت أنام ومفيش دقيقة وخبط عليا وقال لي الشاي جاهز
قولت له انا مش عاوزة شاي انا مابشربهوش أصلاً ، لقيته زعل وقال لي ليه دنا عملتهولك بإيدي قولت له معلش عشان مابشربهوش بجد
راح ورجع خبط عليا تاني بعد 5دقايق فتحت نصف الباب لقيته راح مديني كوباية ليمون وقال لي اوعي تكسفيني تاني
خدت منه كوباية الليمون ولسه هقفل الباب لقيته بيقول لأ أشربيها دلوقت قدامي وقوليلى رأيك في الليمون بتاعي
قولت له حاضر بس معلش سيبلى الكوباية وانا هبعتهالك بره علشان مش هقدر أشربها ساقعة كدا
قفلت الباب وانا حاسة إن الليمون دا فيه حاجة وسألت نفسي ليه هو مصمم يخليني أشرب حاجة ودماغي قعدت تودي وتجيب
طيب مايمكن انا اللى شكاكة بذيادة
قولت لنفسي بس مش هقدر اخرج تاني بالكوباية مليانة علشان ميغصبش عليا أشربها
جت فكرة في دماغي كان معايا كيس في شنطتي طلعته وفضيت فيه الليمون وبعدين فتحت الباب وخرجت حطيت الكوباية بره علشان مايجيش يخبط عليا تاني
ورجعت على الأوضة ، ونا في اوضتي سمعت احمد بيقول لأمه هاتيلها حاجة خفيفة تنام بيها
وبالفعل ولدته جت خبطت عليا وادتني هدوم ألبسها وقالت لى خدي الهدوم دي خفيفة عليكي في الحر، خدت منها الهدوم وشكرتها رغم اني عمري ماغيرت هدومي بره بيتي وإني عاملة حسابي إني انام بهدوم الخروج بس خدت منها الهدوم علشان ما أحرجهاش بس خدتها وسيبتها على السرير زي ماهى
ريحت ضهري مايقرب من ساعتين وانا على السرير وبحاول أنام مش عارفة كأن النوم طاير من عينى سرحانة في اللي بيحصل دا وبقول في نفسي مش بعيد يكون جوزي بيحكيله عني بالخير او بيشكر فيا قصاده لكن دا مش مبرر للى هو بيعمله علشان يوصللى ومش معقول ده يكون صديق عمره اللي اللي قعد يحكي لي عنه كل يوم ومش معقول برضه يكون جوزي بالطيبة دي الأنسان دا مش كويس وباين من عينيه كدا ومن نظراته الخبيثة عليا وانا بمشي وانا بتكلم طب مش عارفة أتصرف ازاي أقول لجوزي واللا أسكت علشان مجبش مشاكل والكلام دا مالوش لزوم يتقال من الأساس
وفي عز ما أنا سرحانة مرة واحدة حسيت صوت رجلين جاية ناحية الباب
ولاحظت إن فيه خيال من ورا الباب بيروح ويجي وإن فيه حد بيبص عليا من خرم الباب فتحت نور الموبايل الخيال دا أختفى قومت أتسحبت بالراحة لحد ماوصلت للباب جيت أقفل الترباس لقيت الباب مفيهوش ترباس من الأساس قومت سديت مكان دخول المفتاح بمنديل ورق ورجعت تاني على سريري بعديها بساعة سمعت صوت خبطة خفيفة على الباب كأن حد عاوز يعرف أنا صاحية والاَّ نايمة قعدت اكح بصوت عالى قام التخبيط دا أختفى ، انا خوفت وقولت مفيش حل قدمي غير إني أتصل بجوزي بس قولت في باللي انا لو أتصلت بيه هقول له إيه؟ وهو في إيده إيه حتى يعمله ومش بعيد كله دى تطلع ظنون وأعمل مشاكل على الفاضي ويبقى قلق ومشاكل
شوية وصورة الرجلين والخبط الخفيف دا رجع تاني ودماغي أبتدت ترجع لنفس الشكوك القديمة هو فعلاً ممكن يكون كان حاطط حاجة في الشاي علشان كدا بان عليه الغضب لما ماشربتوش؟ واللا ممكن يكون كان حاطط حاجة في الليمون زي ما انا شكيت ومنتظر إني أكون نمت
الخوف ابتدى يتملك مني وابتديت أعرق وجسمي ابتدي يتنفض حاسة إن فيه حد هيفتح الباب عليا في أي وقت
حطيت المخدة على السرير مكاني وحطيت الغطى عليها وحطيت الهدوم بتاعة النوم على شكل حد نايم وأتسحبت بالراحة لحد ماوقفت ورا الباب
ومفيش دقيقة بالظبط لقيت صوت خربشة في الباب وصوت جنب مِني بالظبط مفيش بينى وبينه غير كام سنتي ولقيت حد فتح الخرم بتاع الباب اللي أنا سديته وشال المنديل بحاجة رفيعة وقعد بيبص على مكان السرير من الخرم وانا واقفة ورا الباب مرعوبة ونبضات قلبي أبتدت ترتفع وفي اللحظة دي انا مملكتش أعصابي وكنت خلاص لسه هصرخ بالصوت لقيت الباب