اخر الروايات

رواية دكتور النسا وحرمه المصون كاملة بقلم اية محمد

رواية دكتور النسا وحرمه المصون كاملة بقلم اية محمد



 _أنت مجنون هتسيبهم يفتحوا بطني كدا عادي وأنت واقف، إن شالله عني ما ولدت، خرجني من هنا حالاّ بدل ما أرفع عليك وعلى العيادة قضية تجارة بأعضاء البشر...

صُدم "عنان" وهو يستمع للفضيحةٍ التي أعلنتها عنه زوجته، فمنذ أن تأسس هذا المقر وهو يعمل بصحبة زملائه لرفع السمعة الطيبة عنه وهي الآن تحدث جلبة عظيمة بغرفة العمليات، كم مقت الساعة التي تزوج بها أو بالأحرى على موافقته بأن تلد ابنهما الأول بعيادته وعلى يديه،رغبة منها برؤيته وهو يمارس عمله ولكنها الآن تثرثر بالحديث الفاضح له أمام طقم ممرضاته، تعالى صراخ "غصن" وهي ترى طبيب التخدير يقترب منها ليضيف ببسمةٍ هادئة:
_متقلقيش...
تعلقت بعنق زوجها وهي تحدج طبيب التخدير بنظرة قاتلة لتجيبه على كلماته السازجة:
_مخافش إزاي بخلقتك دي...
ثم تطلعت لعنان الذي يغلق عينيه بتحكمٍ بثباته الإنفعالي فقالت بصراخٍ مزعج:
_خرجني من هنا يا عم أنا بتدلع عليك لسالي شوية وأولد...
تفتت طاقته بإستحمالها، فدفعها برفق للفراش ثم صرخ بالطييب التخدير قائلاً بعصبيةٍ بالغة:
_إحقنها يا "مجدي" وخلصني قبل ما تفضحنا هنا..
بدا إليه وكأنه يطالبه بأمراً عظيم وخاصة حينما بدأ فريق الاطباء بالإستياء منها، فتمسكت الممرضات بذراعيها، ارتعبت خوفاً فصاحت بصراخٍ عاصف:
_الحقوووووووووووني، يا حماااااااتي ابنك هيموتني خرجوووني من هنا وأنا هوافق إنك تجوزيه لعايدة بنت أختك...
ألتفت من حولها الممرضات، فمنحتهم نظرة مرتعبة وهي تهمس بخوف:
_أيه؟ ، بتبصولي كدليه؟!...
ثم نقلت نظراتها لعنان الذي يستعد للجراحة بالتعقيمات فقالت بفزعٍ وهو يقترب منها ليطهر مكان الجراحة:
_يعني أنت هترتاح لما تفتح كرشي، طيب هيجيلك قلب تأكل معايا ونقعد في بيت واحد إزاي!...
أفتر وجهه عن بسمة شر وهو يقترب ليهمس لها بشيئاً جنوني............

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close