رواية حكاية سجدة كاملة بقلم اميرة حسن
أنا اتعرضت للأغتصاب وبدل مايتعاقب أتحكم عليا أتجوزه وحاليا انا قاعدة فى الاوضة لابسة فستان فرحى او فستان اعدامى ومستنية اللى اخد منى شرفى وأغلى ما أملُك لحد ما فتح الباب ودخل وهو ماسك سيجارة فى ايده والنظرة الحقيرة اللى مليانه رغبة فى عينه واول ما شوفته قومت من على السرير ووقفت عند الشباك وقولتله وانا قلبى محروق وبلجلجة: لو قربت منى خطوة كمان هنط من الشباك.
أبتسم وبصلى بوقاحة وقعد على السرير وقالى بصوته القذر: تعالى ياقمر دة انا برج مم دماغى طار من ساعة ماشوفتك
لقيت نفسى بتف فى وشه فأستفزنى لما ضحك واخد نفس من سيجارته وقام قرب منى فاقربت اكتر على الشباك وانا بهدده بخوف ودموع : والله هرمى نفسى وهيبقى زنبى فى رقبتك.
وقف مكانه وقالى بهدوء ورغبة: روقى ياقمر انتى دلوقتى مراتى ،،مرات أدهم النسر وحاليا فى مملكتى فاأسترخى وقربى منى وهخليكى الملكة
قولتله بأحتقار: ربنا يخدك ابعد عنى مش طيقاك.
قرب اكتر وقالى : بس انتى حلوة اوى ومش قادر ابعد عنك بالزات لما بقيتى مراتى وملكى.
قولتله بكره: انت مريض حسبى الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك.
فاجئة لقيته ضربنى بالقلم على وشى فاصرخت من الوجع وهو بيقولى بهدوء مريض: كدة هزعل منك بقا حد يدعى على جوزه كدة ! دة بدل ماتدعيلى انى اتجوزتك ومفضحتكيش ،لولايا كان زمان سيرتك على كل لسان دة غير انى معيشك فى قصر كبير عريض وبعرض عليكى تكونى ملكة فيه بس تريحينى لكن لو زعلت منك هخليكى اقل من الخدم وهتلحسى تراب القصر ،،يعنى انا بأيدى أعليكى وبأيدى امحيكى فانفذى طلباتى من سكات ياحلوة.
سبته يتكلم كلامه الفاضى دة وصوته القذر اللى مش قادرة اسمعه وفضلت ابص حواليا يمكن الاقى مخرج او اى حاجة تخلصنى منه لحد مابصتله بأحتقار واتمالكت اعصابى وقربت منه فالقيته ابتسم وقالى: ايوة كدة احب ياقمر لما تسمع الكلام.
مسكت ايده وانا مقروفه منه وكان هاين عليا اكسرهاله لكن أتمالكت اعصابى ومشيت معاه لحد السرير فاشال الطرحة من على راسى وقبل مايقرب كنت اخدت الفاظة اللى جمب المراية ولما لقيته غمض عينه وقرب من وشى ضربته بيها على راسه فالقيته اتشل للحظة وبعدين وقع على الارض وجمب راسه بقعة دم كبيرة ففضلت واقفة مكانى وجسمى كله بيرتعش ،،رميت الفاظة على الارض وجريت على الشباك وللاسف لقيت المسافة لتحت كبيرة جدا غمضت عينى وانا مش عارفة اعمل ايه ،،لو طلعت من الباب اهل القصر هيسألونى وهيشكو فى امرى رجعت بصيت للحقير اللى مرمى على الارض بأشمأزاز .
فضلت اهدى نفسى لحد ماجتلى فكرة وقربت فتحت الدولاب وطلعت منه تيشرت وبنطلون وطرحة وقلعت الفستان بسرعة ولبستهم واول ماطلعت من الاوضه لقيت اخوه سليم فى وشى فأتخضيت والخوف والقلق اتملكو منى لحد ماسألنى بأستغراب: هو فى حاجة ولا ايه؟
بلعت ريقى وقولتله بتوتر: أااا..أاابدا..كنت ...اصل..هنزل اعمله اكله حلوة من ايدى.
أستغربنى اوى وقالى : هو أدهم فين ؟وازاى يخليكى تخرجى فى ليله زى دى ؟ ليلة دخلتكم نازلة تعمليلو أكلة حلوة مش مكفيكو كل الاكل اللى عندكو جوة!
اخدت نفسى وحاولت اتمالك اعصابى عشان ميشكش فى الجريمة اللى عملتها: احنا حرين،، حضرتك مدايق من اية؟ عن اذنك بقا عشان متأخرش على جوزى.
وقبل ماامشى لقيته بيقرب من باب الاوضة فاتفزعت ومسكت ايده بسرعة قبل مايفتح الباب وقولتله: انت رايح فين؟
بص على ايدى وسحب ايده بسرعة وهو بيقولى: مالك يامرات اخوايا حسك مش مظبوطة.
رديت بتوتر: أااا عادى انا اللى مستغرباك بقول لحضرتك هو دلوقتى بياخد شاور وانا هنزل اعمله اكلة بسرعة واجيله شوف انت بقا كنت رايح فين .
رد قالى بأستغراب: امركو عجيب،، بس على راحتكم،، عارفة المطبخ فين ولا اورهولك؟
رديت بسرعة: لا لا شكرا عرفاه.
فضلت واقفة لحد ماينزل ونزلت وراه ودخلت على المطبخ ولحسن الحظ لقيت هدوم لأحد الخادمات فدخلت اوضه الغيار وبدلت هدومى بهدوم الخادمات وطلعت من باب القصر فاوقفنى الحرس اللى واقفين على البوابة بيقولى: رايحة فين؟
فكرت بسرعة وانا حاطة ايدى على وشى: طالعة اجيب حاجات للباشا.
رد قالى: انهو فيهم؟
رديت بسرعة: ادهم باشا.
لقيته طلع تليفونه واتصل بيه وهو بيقولى : طب استنى.
قلقت فاقولتله بسرعة: انت بتعمل ايه؟ هو ...اصل..مراته قالتلى انو دخل ياخد شاور اكون انا جبت الحاجة.
قفل الفون وقالى: مش بيرد عليا، وبعدين حاجة ايه اللى عايزها وهطلع انا اجبها؟
رديت: لا ياخويا اصل دى حاجة حريمى ويستحسن ان انا اللى اجبها.
رد بأستغراب: حاجة حريمى والباشا اللى طالبها دة ازاى!
قولتله: طالبها لمراته وكفاية اسئلة بقا خلينى الحق اجبها.
لقيته نفخ وفتحلى البوابة ولسة هطلع قالى: هو انتى اسمك ايه؟
عملت نفسى مش سمعاه ولما صدقت البوابة اتفتحت حسيت ان اخيرا طلعت من السجن ورميت كل حاجة ورا ضهرى وانا معرفش اذا كان مات ولا لسة عايش،، شاورت لتاكسى وركبت فاسألنى: رايحة فين ياأنسة؟
قولتلنه بقلق: امشى بس من هنا وفى الطريق هقولك.
واول ماالتاكسى بَعد عن القصر اتنفست بأرتياح وغمضت عينى وانا بفتكر ليلة امبارح واللى حصل فيها وانى اتجوزت مش ابشع حيوان فى الدنيا انتهك شرفى من غير شفقة والاسوء انو مطلوب منى اعيش معاه طب ازاى ؟دة انا مبكرهش فى حياتى قده كله بسبب عمى ومراته اللى كنت فكراهم ان دول ضهرى بعد موت اهلى طلعو تعابين وسمهم ظهر لما اتعرض عليهم مبلغ مقابل انى اتجوز واحد غنى وعنده قصر وابقى هبلة لو رفضت عريس بالمواصفات دى ومع ضغطهم عليا قولتلهم انو اغتصبنى عشان يبعدوه عنى ويجبولى حقى منه بس هو اغراهم بالفلوس والكلب هددنى انى لو عرفت حد تانى هيقتلنى انا وعيلتى اضطريت غصب عنى اوافق وحكمت على نفسى بالاعدام واتجوزته .
ومش عارفة اروح فين دلوقتى مبقليش حد فوقت من شرودى على صوت صاحب التاكسى بيقولى: مقولتليش يابنتى عايزة تروحى فين؟
لقتنى بعيط وانا بقوله: مش عارفة انا مبقاليش حد دلوقتى والله ماعارفة اروح فين ؟
لقيته وقف التاكسى وقالى: ياحول الله يارب ،مالك بس يابنتى واقدر اساعدك ازاى؟
فضلت اعيط وبس ومش قادرة ابطل عياط لحد مالقيته شغل التاكسى تانى ومشى وبعد فترة وقف قدام بيت قديم فى حارة شعبية ونزل من التاكسى وفتح الباب من ناحيتى وقالى بهدوء: انزلى يابنتى ،،انزلى ماتخافيش انتى زى بنتى وصعبان عليا اسيبك كدة ،،متقلقيش دة بيتى وساكن فيه انا ومراتى وبنتى تعالى هدى اعصابك ووقت ماتحبى تمشى همشيكى.