رواية فريسة في ارض الشهوات الفصل السابع 7
داخل الجريدة ...
ارتشفت نور فنجان القهوة الخاص بها ، ومن ثم اراحت رأسها على كرسي مكتبها واضعة يديها عند مقدمة انفها محاولة منها فى تخفيف حدة الم رأسها ، فلقد اصبحت تعانى منذ فترة من الصداع المزمن بسبب قلة النوم ، اخرجت من حقيبها الدواء .. اخرجت منه قرصاً وتناولته ، ومن ثم ارتشفت بعدها الماء ليساعدها على ابتلاعه ، وبعدها وضعت رأسها على مكتبها ، واضعه كلتا يديها عليها ، رفعت رأسها لتجد امامها فتاتين ينظرون لها فى قلق و ..
ريم بنبرة قلقة :
- مالك يا استاذة نور .. حضرتك كويسة ؟
نور مؤكدة وبنبرة عادية :
- اه كويسة .. اتفضلوا اقعدوا
جلست الفتاتين ، فيما نظرت لها سارة فى فرح محمل بحزن قائلة :
- كان نفسى اشوفك من زمااان اووى فى ظروف احسن من دى !
نظرت لها فى تعجب قائلة :
- ظروف احسن من ديه ! ليه مالك ؟
قصت عليها "سارة" ما حدث على استحياء ، فى حين فغرت نور فاها فى صدمة بالغة ، واتسعت حدقتى عينيها قائلة فى غضب شديد : - ابن ال******
عضت على شفتيها فى عصبية ، واقبضت على يديها قائلة :
- مبقاش انا نور عزام لو مجبتلكيش حقك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هتفت سارة بخوف : - لا لا ، انا مش عايزة فضايح ده معاة فيديو ليا ..
بسمة خبيثة فلتت من شفتى نور قائلة وهي تمط شفتيها فى عصبية وحنق :
- متخافيش ، حقك هيجيلك بدون اى فضايح ، ونور عزام هتعلن الحرب !
***
كتبت نور مقالاً ، اهتز له الكثيرون بما فيهم ادارة امن الدولة ، فكان نص المقال عبارة عن ..
" فتاة تقع ضحية ظابط استغل نفوذه فى القضاء على شرفها .. فهل اصبحت الدولة هكذا !؟ بدون اى رحمة او شفقة .. كل ذو منصب يستغله من اجل غرائزه ومتطلباته .. فلقد دنس ذلك الظابط الذى يدعى " رامز الجوينى " برتبة مقدم .. شرف تلك الفتاه التى وقعت فى عرينه دون ارادة او وعي منها .. فأرجو من العدالة محاكمته .. حتى لا تسوء الأمور ، ويصبح كل جشع ذو نفوذ مستغلاً لمنصبه ، وتصبح البلد فى حالة من الفوضى .. "
***
استدعى اللواء " اسماعيل " سليم طالباً إياه للحضور فى مكتبه ، ذهب سليم إليه فى الطابق العلوى ، وطرق باب مكتبه عدة طرقات ، اتاه الإذن بالدخول و ..
سليم مؤدياً التحية العسكرية ، وبنبرة عادية :
- اؤمر يا فندم
اللواء اسماعيل ، وهو يتنهد قائلاً :
- انت طبعاً باللى عملته فى قضية عادل المنشاوى تُكرم عليها برتبة زيادة
سليم مبتسماً فى امتنان قائلاً : - شكراً ليك يا فندم
اللواء اسماعيل بنبرة عادية : - انت ظابط معروف بحنكتك ، ودهائك علشان كده انا انختارتك للمهمة دى ، هي مش مهمة بمعنى مهمة
سليم متسائلاً : - امال ايه يا فندم ..؟
اللواء اسماعيل : - بنت صحفية نشرت خبر قلب الادارة بسبب المقدم اللى اسمه رامز الجوينى ، اعتدى على بنت بعد ما خدرها ،
واعطاه الجرنال قائلاً : - خد اقرأ ..
وضع الجرنال على المكتب بعد ان قرأ المقال ، ومن ثم أردف متفهماً :
- حضرتك عايزنى احل الحكاية بشكل ودى ، ولو منفعش نستخدم اساليبنا ..
اللواء اسماعيل مؤكداً : - بالظبط كده ، ملف القضية اهو ، قدامك مهلة قصيرة تكون خلصت القضية دى ..
نهض سليم قائلاً : - تمام يا فندم .. عن إذنك
ثم تقدم بخطوات واثقة كعادته تجاه الباب ، وفتح مقبضه بقبضة يده ، واتجه خارج مكتب اللواء مبادراً بأول الخطواط للبدء فى مهمته الجديدة ، ذهب لمكتبه لمراجعه الملف .. جلس على كرسيه يراجع الأوراق ، نظر لصورتها ، ولاحت بسمة خبيثة على شفتيه ، فسوف ينجز مهمته ويكمل ما يريد معها ، سرعان ما تحولت تلك البسمة الى قهقهه عالية لقرائته عن انجازاتها ضد الرجال ، واغلق الملف عاقداً ذراعيه اسفل رأسه متمتماً بخبث واصرار :
- اما نشوف قاهرة الرجال دى هتعمل اية قصاد سليم الحديدى .
الثامن من هنا