رواية حكاية سجدة الفصل السابع 7 بقلم اميرة حسن
الفصل السابع
اثناء المحاضره كانت فريده سرحانه في الكلام اللي قالته لدكتور وانها هزقته جامد قوي،، وبتحاول تستخبى منه عشان ما يشوفهاش لكن للاسف هي ما تعرفش انه شافها من اول ما دخل المحاضره وبيبصلها من وقت لتانى و بيبتسم على تصرفاتها الطفوليه وانها بتستخبى منه واوقات تحط ايدها علي وشها لحد ما رفع صوته وقال: اتفضلي يا استاذه اوقفى.
كانت فريده متوتره و حاطه ايديها على دماغها وبدارى وشها عشان ما يشوفهاش لحد ما سمعت صوته واتفزعت وبتقول من جواها :يارب ما يكونش انا يارب مش انا .
لحد ما ندى صحبتها كانت بزقها في يديها وتقولها بهمس: كلمي يا فريده الدكتور بيبصلك
قالتلها بتوتر وهي مش عايزه تشيل ايديها من على دماغها: قوليه ماتت .
ضحكت ندى وقالتلها :يخربيتك ردى عيب كده .
واخيرا شالت ايديها من على دماغها وبصيتله وهي بتبربش عينيها فسمعته بيقول: قومي اوقفي.
قامت وهي حاسه ان رجليها مش شايلاها وبتبصله بقلق فسالها: اسمك ايه ؟
بلعت ريقها وقالت بصوت يشبه الهمس :ف...فريده.
رفع صوته اكثر وهو بيقول :علي صوتك مش سامع.
اخذت نفس عميق وقالت: فريده .
سألها بهدوء: تقدري تقوليلي انا كنت بقول ايه من شويه؟
بصت حواليها ومع انها كانت مركزه في شرحه بس نظرته لها نسيتها فأتلجلجت وقبل ما ترد قالها :ايه سؤالي صعب للدرجادى!! ولا حضرتك مش عارفه ؟
وقتها ندى صحبتها وشوشتها: عن الجهاز الدوري يا فريده.
سمعت فريده صاحبتها وردت بهدوء عكس العاصفه اللي جواها : كنت بتشرح عن (cardiovascular system)
قالها :اسمها حضرتك.
رد باستغراب :نعم
قالها: ابدا الكلام معيا بحضرتك لانك بتكلمي الدكتور بتاعك مش مع عيل صغير.
اتضايقت من اسلوبه وتكبره ففضلت بصاله قبل ما تتكلم قاطعها ببرود: قوليلي القلب بيتكون من ايه كده؟
نفخت بخنقه وقالت: من اربع حجرات اذنيين و بوطيني...
قاطعه وقالها :و بيتغذى على ايه ؟
ردت بطيق :على الشرايين التاجي....
قاطعها ببرود :اقعدي .
فضلت بصالوا بغيظ وهو مهتمش وكمل المحاضره ولا كانه حرجها فقعدت جنب صاحبتها ندى وهي هتموت من الغيظ
...............................................
راحت ماجده والده سليم على اوضه سليم خبطت على الباب فاقامت سجده تفتحلها فابصتلها ماجده بعدم رضا وقالتلها: ناديلي ابني.
اتوترت سجده وقالتلها بهدوء: هو مش موجود .
استغربت ماجده وقالتلها بصرامه :مش موجود ازاي يعني!! امال راح فين ؟
ردت تسجدة بهدوء : معرفش هو قالي انه رايح الاوضه الثانيه.
ردت ماجده: من اولها كده نايم في اوضه غير اوضته ولا لتكونو أتخانقتو ؟
ردت سجدة بسرعة: بالعكس هو كويس معيا جد.....
قاطعتها ماجده: انا مش بقولك هو عامل معاكى ايه، كل الحكايه اني عايزه اطمن على ابني ومن ناحيه كويس فانا متاكده ان هو كويس بزياده وعشان كده دائما ربنا موقعه مع ولاد الحرام عشان يختبر صبره .
حاست سجده بأهانة كبيره بس ردت عليها بهدوء :ربنا يبعدهم عنه و يكتر من امثاله.
اخذت ماجدة نفسها بعمق وقالت: استغفر الله العظيم يارب.
وسابتها ومشت علي الاوضة الثانيه وقفلت ساجده الباب و فضلت واقفه في الاوضه شويه بتبص في الفراغ وبعدين دخلت تنام وهى بتدعي ربنا يحلها من عنده .
.............................................
واول ما ماجده دخلت الاوضه لقيت سليم لسه طالع من الحمام وبينشف شعره بالفوطه فاأتفاجئ بوجود والدته قدامه فبصلها باستغراب فا قالتله: ممكن تفهمني ايه اللي بيحصل بقى عشان انا على اخرى.
قرب منها ومسك ايديها وقالها بهدوء: اقعدي يا امي هحكيلك كل حاجه لان رضاكى عندي بالدنيا كلها .
وفعلا قالها كل الحكايه وعرفها هو عمل كده ليه كانت بتسمعه ودموعها مرغرغه بالدموع مش مصدقه ان كل ده حصل للبنت دي و قلبها واجعها عليها وفي نفس الوقت مبسوطه بابنها وجدعنته معها بس بعدين افتكرت خطيبته وسالته: طب وأمل؟
اخذ نفسه وقالها: للاسف فسخنا الخطوبه .
ردت والدته بحزن: يا حول الله يا رب ليه كده يا ابني بس،، والله ما عارفه اقولك ايه، انت انقذت واحده وظلمت الثانيه وده مش عدل يا ابني .
رد سليم هو حاسس بخنقه و تانيب ضمير :عارف بس انا اتكلمت معاها وهي مش موافقه على الموضوع ده وفهمتها انه جواز على ورق ومش دايم بس هي مش نوافقة و لما شافتني مصُر قلعت الدبله.
ردت ماجده: حقها مفيش واحده هتقبل بالوضع ده ،بس انا هاكلمهالك .
رد سليم بلهفه :يا ريت يا امي هي بتسمع منك اتكلمي معها وعرفيها اني بحبها بس ضميري ناحيه سجده كان اقوى من امل
...................................................
كانت هند مرات والد سليم واقفه في اوضتها وهى على اخرها وبتفتكر لما سليم دخل القصر وهو ماسك ايد اللي قتلت ابنها و انها عايشه معاهم حاليا،، حست انها عايزه تقتلها وتاخذ بطار ابنها لكن فكرت انها تنزل تتكلم مع عبد الرحمن الاول ،،
وفعلا فتح باب اوضتها وبصت عل اوضه سليم بغل وقربت من الاوضة وهي بتحاول تتحكم في اعصابها وفجاه سمعت صوت سليم وولدته ماجده من الاوضه الثانيه فقربت وسمعتهم بيتكلموا بخصوص سجده وسمعت كل حاجه عن مذكرات البنت دي لكن قلبها ما حنش ولسه مصرة على ان البنت دي تتحاسب زي ما ابنها أتقتل على ايديها ،
وكمان عرفت ان سليم هيسيب سجده تنام في اوضته وهو هينام في الاوضه الثانيه فجتلها فكره علشان تنتقم وفعلا جرت على اوضتها وفتحت تليفونها ورنيت على رقم وبعد شويه جالها الرد فاقالت :انا عايزه حيه او عقرب اي حاجه بتنهي حياه الانسان بلدغة وضروري جدا و بالثمن اللي انتى عايزاه.
....................................................
كانت فريده بتتكلم مع امل في التليفون وهي بتسوق عربيتها ورايحه على البيت بعد ما خلصت كل محاضراتها فاكانت بتقول لامل على الفون: طب يا بنتي فهميني ازاي ده حصل !؟ده انتى وسليم كنتو بتحبوا بعض جدا .
ردت امل بدموع: كنا،، لكن دلوقتى انا هُنت عليه يافريده.
ردت فريده: اهدى طيب بلاش عياط انا خلاص قربت على البيت و هاكلم سليم .
قاطعتها امل :لا يا فريده خلاص هو اختار ولو كلمتيه كرامتي هتتهان اكثر فابلاش عشان خاطرى.
ردنت فريده :طب اقفلي يا امل انا خلاص وصلت وهبقى اكلمك ثاني.
وفعلا قفلت معها وركنت عربيتها ودخلت القصر وطلعت تجري على اوضه سليم وقبل ما تخبط لقيت ماجده طالعه من الاوضة التانية فاقربت ماجدة منها وقالتلها :حمد لله على السلامه يا بنتي،، جيتى امتى؟
رد فريده بنهجان: لسه واصله يا طنط ,هو سليم في اوضته صح؟
و لسه هتدخل على اوضه سليم لقيت ماجده مسكت ايديها وقالتلها :استني, هو مش في اوضته .
ردت قالتلها باستغراب: امال فين ؟ هو لسة مجاش من امبارح ؟
ردت ماجده :خير يا بنتي في ايه؟
ردت فريده :مش عارفة أقولك ايه يا طنط بس امل قالتلي ان هما سابوا بعض و انا عايزه افهم الموضوع من سليم عشان مش قادره اصدق ان هما فسخوا الخطوبة
وقتها طلع سليم من الاوضة ولقا امه واخته بيتكلموا وقربت فريده عليه وقالتله: ايه يا سليم 'ايه اللي حصل بينك وبين امل ؟
اخذ نفسه قبل ما يرد فاأتكلمت ماجده وقالتله: روح يا ابني على اوضتك مع مراتك زي ما اتفقنا لازم تفضل مع مراتك في اوضتكم وانا هاحكي لاختك اللي حصل .
استغربت فريده وقالت: مراته!! مرات مين !! قصدك ايه يا طنط؟
ردت ماجده: تعالى يا بنتي معيا هفهمك كل حاجه.
مشت فريده معاها وهي مش مصدقه اللي سمعته و مستغربه جدا من اللي بيحصل .
.........................
اما سليم فحرك ايده على شعره وغمض عينه وهو بيحاول يتحكم في اعصابه لحد ما خبط على باب اوضته ودخل فلا سجده نايمه على السرير فاطول في نظرته لها وهو بيفكر قد ايه البنت دي بريئه وأاعرضت لظلم كبير هي مش قده،،
وياترى اللي عملته معها ده هيساعدها ولا لا.
بَعد نظر وعنها وفتح دولابه اخذ ورقه من شنطته وقعد على مكتبه وكتب"" انا اسف يا امل سامحيني بس ما كنش قدامي طريقه تانيه عشان اساعد سجده من الظلم اللي اتعرضتله، كان نفسي اكون لها عوض عن اللي حصل لها لكن مش قادر اتخيل حياتي من غيرك يا امل وحاسس ان روحي سابتني وانا حاليا جسد بلا روح من غيرك وبرغم كل اللي عملته لكن مش حاسس اني مرتاح وقلقان مش عارف ليه لكن يمكن شعوري ده ذنبك، بس والله غصب عني لازم تعرفي اني بحبك وهفضل احبك للموت انا بكتبلك الرساله دي اعتذار عن اللي عملته وفي نفس الوقت عايزك تحتفظى بالورقه التانية اللي في الظرف عشان لو حصل حاجه تقدري تكملي اللي بداته مع سجده.
وقفل الرسالة على كده ،،وبعدين كتب رساله ثانيه وحطهم الاثنين في ظرف واحد وطلع بره الاوضه ودخل على اوضه والدته لقاها خلصت كلامها مع فريده بعد ما حكيتلها كل اللي حصل وشايف الصدمه على وش اخته فاقرب منها وقالها: عايزك تدي الجواب ده لامل .
نزلت دموعها وهي بتقوله: مش لاقيه كلام اعبر بيه عن اللي حاسه بيه دلوقت يا سليم، بقى اللي قتلت اخونا عايشه معنا دلوقتى في نفس البيت، لا وبقت مرات اخويا الثاني وتخليت عن امل حب حياتك عشان مجرمه، مستني مني اقولك ايه يا سليم ،منكرش قصتها أثرت فيا بس فكر فيها كده لو فعلا اخونا اغتصبها ليه ترضى تيجي تعيش معانا ثاني؟ ليه مرفضتش؟
رد سليم بالهدوء رغم العاصفه اللي جواه :كانت مجبوره توافق عشان تطلع من قضيه القتل اللي اترفعت ضدها ظلم.
رد فريده بنرفزه: ما هي فعلا قتلته، فين الظلم بقى في انها تاخد جزاتها.
رد بنرفزة :ما اسمهاش قتلته اسمها كانت بتدافع عن شرفها اللي اخذه منها واجبرها تعيش معاه بالغصب.
ردت فريده بتوهان ونرفزه: مش قادره اصدق ما هو مش معقول كل اللي كتبته في مذكراتها ده حصل فعلا، لان لو حصل كان زمانها أنتحرت من وقتها.
رد سليم: مش فاهم تفكيرك بس ماشى هخلينى معاكى للأخر،، مش فاكره لما امل قالتلك على الممرضه بتاعتها اللي رمت نفسها قدام عربيتها لكن ربنا نجاها المريضه دي بقى تبقى سجده،، وامل اخذت مذكراتها بصعوبه عشان كانت سجده بتخبيها ومش عايزه احد يشوفها وده اكبر دليل ان سجده صادقه لان لو مذكراتها دي تمويه لينا زي ما جدك قال كان زمانها حطت مذكراتها قدامنا او كانت أتكشفت من وقتها صح ولا ايه يا امي ؟
ردت ماجده بهدوء وهي بالطبطب على فريده وبتقول: كلام اخوكى صح يا فريده و انتى عارفاه دائماواقف مع الحق.
اخذت فريده نفسه ومسحت دموعها وهي بصه لسليم وقالت: مش عارفه والله ما قادره استوعب دة زمان ماما منهارة واكيد جدو مش هيوافق على حاجة زى كدة.
قرب سليم منها وحضنها بحب وقالها :صدقيني يا فريده بعيد عن اى حاجة،، البنت دي مظلومه وعشان خاطري ابقي ادي الرساله دي لأمل لانها رفضت فكرتي ومصرة على الانفصال.
............................................
تاني يوم كان عبد الرحمن بيتكلم في الفون مع واحد من الضباط وبيقوله :المجرمه سجده عندي في البيت يا حضره الضابط وانا متصل بحضرتك عشان ابلغ عنها.
رد الضابط :تمام حالا ونكون عندك بس خلي بالك لتهرب.
رد عبد الرحمن بكره: ما تقلقش يا باشا انا اكثر حد عايزها تتعدم.
............................................
فاقت سجده الصبح من نومها وهي بتتحرك أديها على عينيها وفجاه شافت سليم نايم على الكنبه في نفس الاوضه اتفاجئت به وسحبت الغطاء عليها بفزع وهي بتبص حواليها وبتفتكر انو قالها هينام في الاوضه الثانيه، فقامت من على السرير و لبست اسدال بسرعه وطلعت على البلكونه تاخذ نفسها وهي بتقول في سريرها: معقولا أصاحيه دلوقتى؟ طب هاقوله ايه يعني؟ ماهو مش معقول اطلعه من اوضته بس هو وعدنى! يارب!! طب هو ايه اللي جابه يا ترى؟
كانت متردده تدخل عنده وتصحيه لحد ما اخذت قرارها وخلاص هتدخل تساله بس فاجئة سمعت صرخه قويه منه فاجرت عليه وفتحت النور و أتفزعت من المنظر اللي شافته لما لقيت حيه كبيره لدغته في رجله وحاليا سليم جسمه كله بيرتعش قدامها ورغاوي بيضا طالعه من بقه فصرخت بكل ماربنا عطاها من قوه: سليييييييييييييييييييم.