أخر الاخبار

رواية فريسة في ارض الشهوات الفصل الخامس 5

رواية فريسة في ارض الشهوات الفصل الخامس 5

فى اليوم التالى ...

ذهب سليم لفيلا عادل المنشاوى ، جلس على اريكة مريحة منتظراً مجئ تمارا ووالدها .. استمع لصوته العالِ وهو يتحدث فى هاتفه .. تسلل اليه خلسة .. واستمع اليه وهو يتحدث بعصبية قائلاً :
- يعنى اية الحكومة فقسانا ! انا كده هيتخرب بيتى ، لازم صفقة السلاح دى تتم .. لحسن اسمى هيتشطب من السوق ..
- ويتشطب ليه وانا موجود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نظر له عادل فى دهشة ، وانهي اتصالة على عجالة من امره ، ثم رمقه فى تتساؤل مرتبكاً ، فقال سليم منهياً ثورة تفكيرة قائلاً :
- ايوة انا بتاجر فى السلاح ! ومحتاجك فى صفقة جديدة ، هتكسبك اضعاف اللى انت عايزة ، انا بتعامل مع ناس واصلين اوووى ..
وتابع فى خبث : - ده انت طلعتلى من السماء يا راجل ..!
اما بالنسبة للحكومة فمحدش منهم يقدر يعترض طريقي ..
ابتسامة زاهية ارتسمت على ثغر عادل ، وتهللت اساريره ، ممدداً يده لسليم قائلاً :
- Deal يا حازم ..
سليم مصافحاً اياه ، قائلاً بخبث : - Deal
اتفق سليم معه على ميعاد التسليم نظراً لوجود شحنة " مستعجلة " وافقه عادل على ذلك ، وعده سليم بمجئ الرجل الكبير معه ليتعرف عليه ومن ثم يعقد صفقات معه ، اصبح الأثنين فى انتظار ميعاد التسليم دون ان يشك عادل بسليم ولو ب 1%..
***
يوم التسليم ...
اتصل سليم بآسر وابلغه بالميعاد والمكان وامره ان يكون على اهبة الإستعداد منتظراً اشارة منه ..
وقفت العربتان مقابلتان لبعضهما حيث عادل ورجاله وامامه سليم ورجاله ، تم تبديل الصناديق فى مكان شبيه بالصحراء ويتوسطه خيمة كبيرة بها نساء لإضافة بعضاً من المتعة .. ضغط سليم على زر فى بنطاله .. انتبه له آسر ، وفجأه رفع سليم سلاحه فى وجه عادل قائلا :
- سلم نفسك يا عادل بيه .. المكان كله محاصر ..
وتابع وهو ينظر له فى سخرية قائلاً :
- اعرفك بنفسى .. انا العقيد سليم الحديدى ..!
نظر له "عادل" فى دهشه بالغة ، واتسعت عينيه فى صدمة مشدوهاً فلم يكن يتوقع ان يحدث ذلك ابداً ، وبالطبع لن يمر ذلك الحدث مرور الكرام .. فانطلقت الرصاصات الى حيث هدفها فى أقل من الثانية ..
تخبئ سليم وتبعه آسر داخل الخيمة فيما نظر آسر للنسوة قائلاً فى هيام متسائلاً وهو يوجه نظره لسليم الذى استعد للهجوم كأسد متربص :
- سليم .. هو انا ينفع بعد ما اخلص المهمة دى اغتصب البنات دول .. كتشجيع يعنى ..
صر سليم على اسنانه فى غضب قائلاً ، وهو لازال ممسكاً بسلاحه :
- تعرف يا آسر .. لو عدينا من المهمة دى على خير ابقي تعالى اغتصبنى انا ..!
أشار العساكر إلى سليم .. خرج هو وآسر ليجدا العساكر قد قاموا بتكتيف عادل .. نظر له فى تهكم ، والقي بدبلة يديه فى وجهه قائلاً : - سلملى على تمارا ، واديها دى ، وخليها تبيع شبكتها المزورة يمكن تعرف تعيش بعدك ، وأطلق قهقه عاليه قائلاً : - سلام يا .. خرنج !
ثم سار تجاه سيارته ، فأكمل آسر قائلاً : - خدوه على البوكس ..
***
ظلت تسيرفى الشوارع ، وقد اتخذت الدموع طريقها إلى خديها ، وباتت تنهمر كسيل جارف ، نظرت لوجوه من حولها بخوف شديد ، شعرت بأنها عارية .. بدون ملابس .. تنقلت ببصرها فى أوجه الجميع ، محاولة ً منها فى سبر اغوارهم .. هل اكتشف احدهم ما حدث لها أم لا ؟ فقد القي بها ذلك الوحش .. المعتوه .. الذى افقدها اعز ما تملك الى حافة الجنون .. قادتها قدميها لبيتها ، نظر لها البواب متعجباً من هيئتها المرزية ، وشعرها المشعث ، ويديها التى تضمها إلى صدرها فى توجس وهلع و ..
البواب بنبرة مستاءة : - مالك يا ست سارة ، اية اللى عامل فيكى كده !
اخذت تنظر له فى خوف ، وتحدثت بنبرة متوترة :
- مافيش يا عم محمـد .. انا كويسة .. كلم ريم لو سمحت علشان عايزاها ضرو...
وما كادت ان تنهي جملتها حتى سقطت مغشياً عليها امام نظرات عم محمـد الخائفة ، والمتعجبة فى آن واحد ..
***
كانت تمارا تجلس على سريرها ، وتتصفح إحدى المواقع الإلكترونية ، وتتحسس دبلها من آن لآخر ، عضت على شفتيها مبتسمة ابتسامة حالمة ، عندما تخيلت نفسها بين احضان ذلك الرجل الشرس ذو العضلات الفولاذية ، والملمس الخشن .. تنهدت ثم زفرت على مهل .. قطع شرودها عندما استمعت لرنين الهاتف ، نهضت من مجلسها ، واتجهت نحو باب الغرفة ، ادارت مقبض الباب بيديها ، وخرجت لتهبط الدرج و ..
ذهبت نحو الهاتف .. رفعت السماعة قائلة بنبرة عادية :
- مين معايا ..!؟
كان وجهها عادياً .. سرعان ما تهجم وجهها وباتت ملامح الصدمه تتخذ مجراها لترتسم على وجهها ، اذدردت ريقها فى دهشة بالغة ، لتصرخ فى هلع وقد فلتت سماعة الهاتف من يديها لتقع أرضاً قائلة :
- بااااااابااااااا !!

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close