رواية مشوهة في قلب صعيدي الفصل االخامس 5 بقلم نور الشامي
الفصل الخامس
مشوهه في قلب صعيدي
انصدم الجميع من كلام الطبيب وبالتحديد نارين التي تجمدت في مكانها فتحدثت فوقيه بلهفه مردفه: يعني اي بنتي مش هتعرف تمشي علي رجليها تاني خلاص بنتي بجت مشلوله ومش هتعرف تتحرك
الطبيب: يا حجه دا امر ربنا احمدوا ربنا انها لسه عايشه
القي الطبيب كلماته ثم ذهب فنظر اركان الي نارين بغضب شديد وتحدث مردفا: ورحمه امي ال عمري ما خلفت بيها جبل اكده ما هسيبك غير لما اخليكي تلعني اللحظه ال فكرتي فيها تأذي اختي
نظرت نارين اليه بدموع وخوف ولم تستطع ان تتفوه بحرف واحد فهي ايضا تحاسب نفسها علي هذا الخطأ الذي دمر حياه امل وفي الصباح ذهب اركان ونارين وشروق ومعاذ الي البيت بعد اصرار من سليم علي ذهابهم وبقت فوقيه وفتحيه وسليم ويحيي في المستشفي اما في البيت عندما وصلوا تحدث اركان بغضب شديد مردفا: تروحي تلمي كل هدومك علشان مش هتجعدي معايا في الاوضه ولا طايج اشوف وشك دا اولا ثانيا انتي اهنيه زيك زي الخدامه انا هخليكي تموتي اهنيه زي ما دمرتي حياه اختي
معاذ بضيق: اركان هي تعبانه سيبها دلوجتي وبعدين حاسبها
اركان بعصبيه: الحسااب دلوجتي ..اختي اتشلت بسببها وكانت بين الحياه والموت
شروق: اركان اهدي و
لم تكمل شروق كلماتها وفجأه تلقت صفعه قويه علي وجهها وتحدث مردفا: انتي كمان هتتحاسبي زيهااا مين جالك تروحي تجوليلها ان معاذ مش عاايزها وعرفتي منين اصلا انتي ماالك ومال اهلك يلا امشي من اهنيه مش عايز اشوفك
شروق بدموع: اركان اسمعني انا
اركان بغضب شديد: جولتلك امشي من اهنييه مش عايز اشوف وشك فاهمه امشي من البيت دا واوعي رجلك تخطي اهنيه تاني
نظرت شروق اليه بدموع ثم الي نارين بغضب وذهبت من البيت فصعد اركان وخلفه معاذ اما عن نارين جلست تبكي بشده وهي تتذكر كلمات الطبيب وكلماتها مع امل وفي الاعلي تحدث اركان بحده مردفا: لع انا مش موافج اكده انت هتتجوزها علشان صعبانه عليك يعني
معتذ بضيق: والله ابدا بس علشان افرحها احنا هنجولها ان شروق هي ال لعبت في دماغ نارين علشان نارين تجول امده وتبوظ الجوازه واني عايزها اسمع يا اركان امل بتحبني وانا عارف اكده وهي بنت عمي انا مش هسيبها لواحد تاني يعايرها في يوم من الايام ومش مهم حبي دلوجتي مع العشره هحبها يمكن علشان انا كنت شايفها اختي مفكرتش فيها غير اكده خلينا نفرحها اهه تخفف عليها شويه ال حوصلها
اركان بتفكير: ماشي خلينا نجولها بس لما تفوج ونارين يا معاذ محدش ليه دعوه بال هعمله بدل جسما بالله هطلجها وهرميها في الشارع من غير بيت ولا حاجه
في الاسفل وقفت نارين في المطبخ وهي مازالت تبكي فأقتربت منها اخدي الخادمات الكبار في السن ثم تحدثت مردفه: بطلي عياط يا بنتي صدجيني اركان بيه مفيش اطيب من جلبه بس هو هتلاجيه خايف علي الست امل انا ال مربيه اركان وطول عمره بيخاف علي امل اكتر من روحه معلش بس راعي ظروفه وهو شويه وهيبجي زين
نارين ببكاء: انا السبب يا داده هو معاه حق في كل ال جاله وكل ال بيعمله فعلا انا ال وصلت امل لكل ال حوصلها دا بس والله العظيم ما كان جصدي
الداده: معلش يا بنتي استحملي وانا متأكده انه هيبجي كويس معاكي واجعدي ارتاحي انتي وانا هعنل
نارين بدموع: لع مينفعش انا ال هعمل علشان ميتعصبش عليا
في المستشفي جلس سليم بحزن وبجانبه يحيي الذي تحدث مردفا: مش عارف بس هنفضل مخبين اكده لأمتي
سليم بحزن : مينفعش نجولهم حاجه دلوجتي بس اكيد هيعرفوا في يوم من الايام انهم اخوات انا عايزها ترجع تمشي تاني حتي لو هدفع فلوس الدنيا كلها
يحيي: ان شاء الله هتمشي احنا هنشوف حكيم واتنين وتلاته لازم تبحي زينه وترجع تمشي علي رجليها زي الاول
في غرفه امل كانت فوقيه وفتحيه ينظرون اليها بدموع وهي نائمه علي الفراش بلا خول ولا قوه فتحدثت فوقيه بدموع مردفه: ال بيوحصل دا حرام والله شوفتي يا فتحيه عملوا اي ازاي يدمروا حياتهم كلهم اكده
فتحيه بحزن: والله انا اتصدمت فيهم ربنا يسامحهم احنا لازم نعوض البنات دي انا هحول لمعاذ يتجوزها بأي طريجه مدام هي طلعت بتحبه جووي اكده
مر اليوم سريعا وفي المساء ذهب ارمان ومعاذ الي المستشفي ثم الي غرفه امل فوجدوها تبكي بشده واقترب منها اركان ثم احتضنها وتحدث بحزن مردفا: حبيبتي اختي اكده تسيبي البيت وتخلينا نخاف عليكي تعرفي اننا كنا هنموت من الخوف عليكي
امل ببكاء: اركان انا خلاص مش هعرف امشي تاني علي رجلي صوح
اركان بحزن: لع يا حبيبتي هتمشي وتحري وتعملي مل حاجه انا اتصلت بأكبر الدكاتره وحالوا انهم هيشوفوا حل حتي لو هنسافر بره مصر متخافيش انتي بس
اشار معاذ لاركان فاخذ الجميع من الغرفه وخرحوا ثم جلس اركان علي الكرسي المقابل لها وتحدث مردفا: حمد لله علي سلامتك اكده تخوفينا عليكي وتهربي ليله خطوبتك
امل ببكاء: علشانانت مش بتحبني ولا عايزني فحولت بلاش اخليك تتحوز غصب عنك احسن
معاذ بضيق: مين جالك اكده انا عايزك هو انا اكول اتحوز واحده جمر زيك
امل ببكاء شديد: معاذ بالله عليك اسكت انت حاي دلوجتي تجولي اكده بعد ما بجيت مشلوله صوح
معاذ بضيق : انتي مش فاهمه حاجه شروق هي ال عملت اكده علشان تعمل مشاكل بين نارين واركان وبيني وبينك صدجيني هي ال جالت لنارين تحولك اني مش عايزك وكلام فاضي وانتي عارفه نارين طيبه وانتي اتسرعتي وهربتي علطول حتي من غير ما تسالي طيب يا امل حتي لو مش عايزك ازاي تعملي اكده احنا ربيناكي علي حاجه زي دي انك تهربي وتسيبي البيت
امل ببكاء : انا مكنتش شايفه حاجه جدامي
معاذ بابتسامه: طيب اخرجي من المستشفي بسرعه علشان نعمل خطوبتنا بجا ولا نلبس الدبله دلوجتي
امل بدموع: حتي لو بتحبني ازاي هتعيش مع واحده مش بتتحرك يا معاذ انت تستاهل واحده احسن مني بكتير
معاذ بحزن : مفيش احسن منك يا امل انتي بالنسبالي احسن واحده في الدنيا
جاءت امل لتتحدث ولكن دخل اركان وباقي العائله وهو يحمل علبه قطيفه ثم تحدث بابتسامه مردفا: احنا نلبس الشبكه دلوجتي ولما تخرج من المستشفي نعنل خطوبه كبيره
ابتسم ةعاذ ثم اخذ منه العلبه وبدأ في تلبيس الشبكه لأمل ثم وضعت امل الدبله في يده وسط مباركات الجميع وحزن اركان ومعاذ الذي يحاولون اخفاءه وبعد الانتهاءذهب اركان ومعاذ الي البيت وصعد اركان الي غرفته فوجد نارين تحمل ملابسها فتحدث اركان بحده مردفا: غيرت رائي علشان اعرف اعذبك كويس لازم تبجي اهنيه في الاوضه حطي حاجتك وانزلي هاتي الواكل
وضعت نارين ملابسها ثم تحدثت بتوتر مردفه: هي امل كويسه
اركان بحده: ملكيش دعوه يلا انزلي
نزلت نارين الي الاسفل لتحضر الطعام وابدل اركان ملابسه فلاحظ علي الادويه مازالت في مكانها لم تأخذ منها شئ وعندما صعدت وضعت الطعام علي الطاوله فنظر اركان الي الطعام بضيق ثم نزل الي الاسفل وسط خوف ودهشه نارين وبعد دقائق صعد وهو يحمل بعض الطعام الذي اخبره الطبيب عنه ووضعه وتحدث مردفا: انا جولت للخدم يحصرولك الواكل اجعدي كولي وبعدها خودي علاجك ومتفكريش اني بعمل اكده ونسيت ال عملتيه بس انا هعذبك بطريجتي مش بأني امنع عنك الواكل او علاجك
جلست نارين وفي داخلها تشعر بالسعاده بالرغم حديثه فعلي الاقل مازال يعاملعا برفق حتي لو قليلا جلست تأكل طعامها وعندما انتهت وصع اركان الادويه امامها فأخذتها وتحدثت مردفه: انت مكلتش حاجه
اركان بحده: ملكيش دعوه جولتلك نزلي الواكل واطلعي اجفلي النور علشان تعبان وهنام وبكره اعملي حسابك علشان نصفي حسابنا مع بعض
نظرت نارين اليه بضيق شديد ثم اخذت الطعام ونزلت وبعد دقائق صعدت مره اخري واغلقت الانوار وذهبت للنوم وسط قلقها وفي الصباح في غرفه المكتب تحدث اركان بعصبيه مردفا: انت بتحول واحد من رجالتهم وهو واحد منهم هيعمل اكده ليه
معاذ بضيق: دا ال عرفته ال حرق البيت بتاع اهل نارين واحد من رجاله ابوي وابوك هو ال اتحبس جعد 20 سنه وخرج لسه من ست شهور وكان هياخد اعدام كمان بس مع فش اي ال حوصل
اركان بحده: واحنا مستنين اي خلينا نروحله ونعرف كل حاجه انت معاك عنوانه
معاذ: ايوه معايا يلا
في المستشفي اقتربت نارين منها وتحدثت بحزن بدموع مردفه: سامحيني يا امل بالله عليكي والله ما كان جصدي ولا كنت اعرف
امل بابتسامه: بتعيطي ليه انتي ملكيش ذنب وبعدين شوفي معاذ خطبني وهو طلع بيحبني اكيد ربنا ليه حكمه في ال حوصل انا مش زعلانه والله وراضيه باي خاجه ربنا يكتبهالي وكفايه ان اركان ومعاذ واهلي معايا
نارين بابتسامه: تعرفي اني كنت اتمني يكون عندي اخت زيك انا كان عندي اخت بس ربنا يرحمها لو كانت لسه عايشه كانت هتبجي في سنك دلوجتي
امل بابتسامه: خلاص يا ستي اعتبريني زيها ولا منفعش
نارين بدموع: متجوليش اكده تنفعي طبعا ربنا يشفيكي يارب يا امل وترجعي تمشي علي رجلك تاني
في مكان اخر وبالتحديد في هذه الشقه البسيطه يجلس هذا الرجل الذي يبلغ من العمر السبعين تقريبا علي الفراش ويبدوا عليه التعب فتحدث اركان مردفا: بس احنا عايزينك تجولنا الحجيجه
الرجل بتوتر وتعب: صدجني يا ابني انا ال عملت اكده علشان كان فيه مشاكل بيني وبينه فحرقت البيت وهو ومرته وبنته الصغيره ماتوا ومحدش عاش غير الكبيره بس حوصلها حروق في جسمها وكانت هتموت
اركان بعصبيه: ازاي يعني هو كان راجل من الكبار في الصعيد وليه اسمه انت مين معلش علشان يكون بينكم مشاكل جولي ال حوصل واعمل خير في حياتك وانا هديك ال انت عايزه
الرجل بتوتر: انا مش عايز فلوس بس كل ال اجدر اجوله علشان ارضي ربنا ولما اموت يكون راضي عني ان البنت الصغيره لسه عايشه دوروا عليها
معاذ بصدمه: عايشه ازاي مش جولت انها ماتت
الرجل: لع لسه عايشه دوروا عليها هتلاحوها وصدجوني لو جولت اكتر من اكده ممكن يجتلوني بالله عليكم سيبوني اعيش اخر ايامي في امان واموت موته ربنا
اركان بضيق: طيب لو افتمرت اي حاجه رقمي اهه اتصل بيا في اي وجت وهكون عندك وابجي ادينا اي دليل نلاجي اختها بيه
الرجل : مفيش اي حاجه اعرفها اكتر من اكده
نظر اركان ومعاذ اليه بضيق ثم ذهبوا فأخذ الرجل رقم الهاتف وتحدث بخوف مردفا: مسيركم تعرفوا كل حاجه بس مش مني
خرج اركان ومعاذ من البيت وقبل ان يركبوا السياره ركضت تجاههم فتاه في اواخر العشرينات تقريبا وتحدثت بخوف ولهفه مردفه: ابوي معملش حاجه في ناس هما كبار جووي في الصعيد دول ال عملوا كل حاجه واتفجوا مع ابوي انه يلبس الجضيه وهيدوه فلوس وابوي وافج
اركان بجديه: طيب مين دول انتي تعرفي اساميهم
الفتاه بخوف وهي تنظر حولها: معرفش بس انتوا دوروا وهتعرفوا انا مجدرش احول اكتر من اكده بس ابوي بريئ والبنت الصغيره كان فيه علامه علي ظهرها زي وحمه اكده لكن انتوا اكيد مش هتعرفوها علشان البنت دلوجتي هتكون عندها عشرين سنه تحريبا واكيد مش هتشوفوا العلامه ال ظهر البنات انا ماشيه
القت البنت كلماتها ثم ركضت بسرعه فنظر اركان الي معاذ وتحدث بتفكير مردفا: مستحيل يكون ابوي وابوك ال عملوها هما ميعملوش حاجه زي دي
معاذ: لع يا اركان مش هما اكيد هما جامدين شويه بس مش مجرمين احنا عايزين ندور شويه في الموضوع دا ونحاول نروح البيت ال حوصل فيه الحريق بس هندخل البيت ازاي
اركان بتفكير : هندخل بأي طريجه احنا لازم نعرف اي ال حوصل انا متأكد برده ان الراجل دا معملش حاجه
في المستشفي وقف سليم وتحدث بغضب مردفا: ازاي يعني اي ل وصلهم ليه واي ال حوصل الا يمونوا عرفوا خاجه
الحارس: لع يا بيه معرفوش حاجه بس هما شاكين وبيدوروا وممكن يلاجوا ال عمل اكده
يحيي بعصبيه: ودا مش لازم يوحصل انتوا اتصرفوا مش عايزهم يعرفوا اي حاجه
الحارس: نجتله يا بيه علشان ميتكلمش
سليم بعصبيه: لع ..لا عايز جتل ولا موت تاني اتصرفوا بأي طريجه تانيه بلاش موت روحوا ابعتوله فلوس اعملوا اي حاجه الا الجتل
الحارس: حاضر يا بيه
القي الحارس كلماته ثم ذهب فتحدث سليم بقلق مردفا: لو عرفوا حاجه مستحيل يعيشوا معانا ولا يسامحونا ولادنا هيبعدوا عننا يا يحيي
يحيي بقلق: لع ان شاء الله دا مش هيوحصل هما هيفضلوا معانا ومش هيعرفوا حاجه
سليم بحزن: ياارب ...يااارب
في المساء في البيت بعد اصرار شديد من امل خرجت من المستشفي واجتمع الكل في غرفتها فلامست قدميها بحزن فتحدثت فوقيه مردفه: يا حبيبتي متفكريش في حاجه دلوجتي وانتي هتبجي زينه ان شاء الله
امل بابتسامه حزن: ان شاء الله
اركان: طيب يلا نسيبها ونخليها تنام وترتاح بجا شويه
ابتسم الجميع ثم خرجوا جميعا من الغرفه وتركوا امل لترتاح فصعد اركان ومعاذ الي الاعلي ثم قاطعهك صةت رنين هاتف اركان لتلعن عن وصول رساله وعندما فتحها انصدم مراد وتحدث مردفا: مستحييل وو