رواية حكاية سجدة الفصل الرابع 4 بقلم اميرة حسن
الفصل الرابع
ما احزن الله عبدا الا ليسعده
وما ابتلى الله عبدا الا لانه يحبه.
قفل سليم مذكرات سجده وهو في قمه ذهوله وبص لخطيبته وبيقول لها: انتى لاقيتى المذكره دي فين؟
رد امل وقالتله: ما انا قلتلك ان كل ما امر عليها في المستشفى بلاقيها بتخبي حاجه تحت مخدتها وزي ما انت عارف من ساعه ما جت المستشفى وهي ساكته ما بتتكلمش خالص فدورت على اللي هي بتخبيه ده يمكن اعرف اي حاجه عنها.
قالها: وهي ما حستش بيكي او حتى اعترضت انك تاخديه
امل :امبارح قامت من النوم عماله تصرخ وتعيط ف ما قدرناش نسيطر عليها الا بأبرة بينج ولما نامت اخذته من تحت مخدتها من غير ما احد يعرف
قام سليم من مكانه وحرك ايده على شعره بعشوائيه وبدا يتحرك في اركان الاوضه بتوتر لحد ما قالت امل: ما تقعد بقا ياسليم خيلتني
رد عليها :مش قادر استوعب اللي قريته يا امل معقول اتعرضت لكل
ردت عليه :ده اللي فارق معك ومش فارق معك ان اخوك الندل اغتصبها
سليم بزعيق :اخويا طول عمره و ***بس اقول ايه لا يجوز على الميت الا الرحمه وحقيقي البنت دي صعبت عليا اوى.
رد أمل: دي قطعت قلبي عليها مش قادره اتخيل ان كل ده حصل معها ولو وصفتلك حالتها يا سليم هتصعب عليك اكثر تخيل انها رمت نفسها قدام عربيتي وكان منظرها وقتها صعب جدا والحمد لله لحقتها واخذتها على المستشفى وربنا نجاها بعد العمليه اللي عملتها ومن وقتها مش بتنطق تحس انها جسد بلا روح
رد قال لها بحزن: طبعا يا امل متوقعه تبقى عامله ازاي بعد اللي تعرضت له وبالدعوه اللي رفعناها عليها زودناها عليها اكثر.
ردت امل بسرعه :انت مش قلتلى انكو أتنازلتو على الدعوه وسجلتوها ضد مجهول
سليم :انا اتكلمت مع جدي امبارح وقلتله انها محجوزه في المستشفى قالى الدعوه لسه مرفوعه لحد ما حالتها تتحسن وبعدين تتعرض علل النيابه.
رد تامل باستهزاء: لا جدك رحيم قوي الصراحه.
رد سليم بتحذير: امممممممممل
امل: اعذرني يا سليم بس انا مشوشة ومش عارفه افكر ومش قادره اتخيل ان انت اخو الشخص اللي اغتصب البنت الغلبانه دي وكان هو السبب الرئيسي في كل اللي حصلها ده
سليم :لا معلش فهميني قصدك ايه لان اللي في بالي دلوقتى ان الموضوع ده بالنسبالك ممكن يأثر على علاقتنا
ردت أمل: انا مش قصدي كده بس حط نفسك مكاني لو....
قاطعها : انا مش هاحط نفسي مكان حد ولو انتى شايفاني وحش يبق.......
قاطعته :انا لو شايفاه وحش مش هاحبك من الاول....
سليم بالزعيق :امال ايه بقى لى تسمى بدني بكلام ملهوش لازمه ،قال انت اخو الشخص اللي اعتدى على الغلبانة قال، ما انا قلتلك اني زعلان عليها يعني واقف في صفها مش في صف اخويا ما تحسسنيش انى مجرم وان ممكن ائذيكى
ردت أمل :ليه اخذت كلامي على المحمل ده انا مكنش قصدي كده والله
رد سليم :امال قصدك ايه يا دكتوره
امل بهدوء :يا سليم اسمعني قصه البنت دي مقصره فيا جدا ومش قادره اتخيل ان الموضوع ده طالع من عيلتكم وان اخوك كان سبب كبير في اللي حصل لها.
سليم بزعيق :طب وانا كمان مصدوم زي زيك بتلومينى ليه بقا.
امل: طب خلاص اهدا انا اسفه لو كنت وصلتلك تفكيري بطريقه غلط انا عارفه ان ملكش ذنب بس انا حقيقي متضايقه قوي عشانها
نفخ بصوت عالي وقالها: انا زيك واكتر وهاعمل اللي اقدر عليه عشانها.
.................................................
"في غرفه الجد"
كان قاعد مع محامي العيله وبيتكلموا في شؤون قضيه حفيده ادهم اللي اتقتل من مراته سجده وبعد ما اتفقوا قال للعامله :ابعتيلى سليم على المكتب.
ردت بهدوء: حاضر يا حاج.
بعد شويه دخل سليم على مكتب جده عبد الرحمن وقاله: ازيك يا جدي
رد جده :خطيبتك مشيت ولا لسه ؟
سليم: وصلتها وجيتلك.
عبد الرحمن: انا اتفقت مع المحامي انه يمشي في قضيه ادهم لان عرفت ان حاله البنت بتتحسن وانا عايز اخذ بطار حفيدي بقا.
رد سليم بعد تفكير :بصراحه يا جدي انا كنت عايزك في موضوع مهم بخصوص القضيه .
رد عليه :خير
اخذ نفس وقاله :كنت طالب منك تتنازل عن الدعوه اللي رفعتها ضد سجده.
قام عبد الرحمن من مكانه وزعق فيه وهو بيقوله: انت اتجننت ولا ايه انت سامع نفسك بتقول ايه؟
سليم :اسمعني يا جدي البنت دي مظلومه و...
رد عليه :مظلومه ازاي يعني انت كلمتها؟
سليم : البنت مبتنطقش من ساعه اللي حصلها.
عبد الرحمن: امال عرفت ازاي انها مظلومه؟
سليم: قريت مذكراتها .
ضحك عبد الرحمن باستهزاء: ايه شغل الاطفال ده عايزني اوقف قضيه حفيدي عشان شويه كلام ملهوش اي لازمه واحتمال كبير تكون خدعة عشان ما تتسجنش.
سليم :يا جدي البنت دي اتعرضت لظلم كبير خليني اشرحلك ع......
قاطع كلامه: كلامك مش هيقدم ولا هيأخر وحق حفيدي هيتاخد من عين التخين
سليم بنرفزه: مش لما تعرف قتلته لي الاول.
رد عبد الرحمن بهدوء: عشان تورثه بما انه من عيله كبيره يبقى هتاخذ من وراه فلوس كثير.
سليمم اتصدم من رد جده فقاله: ماكنتش هربت ولا بينت لحد انو هى سبب في قتله، بس تفكيرك ده بيعرفني ادهم طالع لمين .
رد عبد الرحمن بزعيق : انت ازاي تكلم جدك بالطريقه دي هو ده العلام اللي اتعلمته يا باشمهندس.
رد سليم :ما فيش علام ولا دين بيرضى بالظلم ده انت حتى مش عايز تسمع وجهه نظري.
اخذ عبد الرحمن نفسه بصوت عالي وبعدين قاعد على الكرسي وبص لسليم وقاله: قول اللي عندك.
سليم فضل باصصله وبعدين قاله: ادهم اغتصبها وهي كانت بتدافع عن شرفها اللي اخذه منها .
كان عبد الرحمن قاعد ساكت وبيبصله ومش باين عليه اي تاثير بكلامه لحد ما قاله: وبعدين !!
سليم اتنرفز وقاله: يا جدي بقولك اغتصبها.
رد عبد الرحمن : وايه اللي يثبت انه اغتصابها!؟ البنت كانت مراته وده حقه الشرعي ولا مذكراتها لحستلك مخك.
كان سليم بيحاول يتحكم في اعصابه فقاله: اغتصبها قبل ما يتجوزها.
ضحك عبد الرحمن وقاله باستهزاء: لا يا شيخ وما دورتش في مذكراتها كده يمكن تكون كاتبه انه اتجوزها عشان يدارى على فضيحتهم مثلا .
سليم بهدوء : يا جدي خد الموضوع بجديه شويه انا مستعد اديك مذكراتها وتقراها ومتاكد ان نظريتك هتتغير اتجاهها.
رد عليه :وانت مفكرني اهبل عشان اقرا شويه كلام فارغ انا حفيدي رجل اعمال كبير ويشاور بس على البنت اللي عايزها في ثانيه تكون عنده فا مش هيبقى مضطر انه يغتصب وده اكبر دليل ان هي كذابه ومذكراتها دي تمويه لينا مش اكثر.
سليم فقد الامل في جده فبصله بعدم رضا وقاله: بما ان كلامي مش هيقدم ولا هيأخر فاانا مضطر بقى اني افعل مش اتكلم بس، عن اذنك.
وقبل ما عبد الرحمن يتكلم كان سليم خرج بره الاوضه وهو في قمه عصبيته.
.................................................
كانت امل قاعده بتفكر في كلام سجده وكلام سليم ودماغها فيها 100 سؤال وعايزه تساعد سجده بس مش عارفه تساعدها ازاي لحد ما جالها تليفون من فريده اخت سليم فردت عليها: ايه يا فريده ؟
فريده :عامله ايه يا اموله ؟
امل بخنقه :بخير.
فريده: مالك !؟صوتك مش عاجبني
شردت امل في كلام سليم لما قالها : لا معلش فهميني قصدك ايه لان اللي في بالي دلوقتى ان الموضوع ده ممكن يؤثر على علاقتنا .
لحد ما سمعت فريده بتقولها: يا بنتي ما تردي عليا رحتى فين؟
امل: معاكى يا فريده بس متضايقه شويه معلش.
فريده: مالك في ايه ؟انتى متخانقه مع سليم ولا ايه؟
فكرت امل يا ترى تقولها علي مذكرات سجده وكلامها مع سليم ما هي صاحبتها الوحيده وهي اساسا اللي كانت سبب في خطوبتها من اخوها سليم ولا تسكت وما تقولهاش حاجه برده دي تبقى اخت ادهم و كانت بتحبه جدا ومستحيل تصدق الكلام ده في حق اخوها لحد ما سمعت فريده بتقول بنرفزه: انت يا بنتي ما تردي عليا تصدقي انا غلطانه اني اتصلت بيكى.
امل اخذت نفسها بقوه وردت عليها: انا مش فايققه للكلام دلوقت يا فريده خليها وقت ثاني معلش.
ردت فريده :ماشي يا ست المهمه انا كنت بتصل علشان اسالك على سليم.
استغربت امل وقالت لها: ماله سليم ؟
فريده: معرفش والله شد مع جدى في الكلام النهاردة الصبح ومن ساعتها ما جاش البيت ففكرته معاكى.
امل بقلق: انا ما شفتهوش من الصبح برده طب اقفلي طيب ارن عليه.
فريده: ما تتعبيش نفسك تليفونه مقفول .
امل :ده ايه القلق ده يا ربي .
فريده: ما اعرفش والله ممكن يكون خرج مع اصحابه او راح الشركه.
امل: طب اقفلي طيب اما اشوفه فين وبعدين اكلمك.
فريده: ماشي ابقي طمئنيني .
قفلت امل الخط واتصلت بسكرتيره سليم وللاسف عرفت انه مش في الشركه و اخذت رقم واحد من صحابه واتصلت به وبرده ما وصلتش لحاجه فقلقت اكثر يا ترى هو فين؟ وتليفونه مقفول ليه؟ يا رب طمني عليه.
.................................................
داخل احد الاوض في المستشفى كانت سجده نايمه على السرير وبأديها محلول ،،وبعد فتره فتحت عينيها بفزع كانها شافت حلم بشع،،وبصت حواليها واتفاجئت بوجود سليم قاعد على كرسي جنب السرير بتاعها و بيبصلها بتفحص فبصيتله بخوف وفضلت تبص حواليها وحاولت تشيل المحلول من اديها بس هو قام بسرعه مسك ايديها وقالها: بتعملي ايه؟
زقت ايده بفزع وصرخت فقالها بهدوء: اهدى انا مش هأذيكى،، انا عارف انك تعرفيني بس انا هنا عشان اساعدك.
فضلت تصرخ بكل قوه لدرجه انه حط ايده على ودانه والممرضه دخلت الاوضه وقالته: قلتلك يا استاذ سليم هى حاله خاصه ومش اي حد بيدخل الاوضه بعد اذنك اتفضل.
رد عليها: بعد اذنك انتى اتفضلي وانا عارف اسكتها ازاي.
ردت :يا استاذ كده خطر على حالتها و....
قاطعها: انا عارف هاعمل ايه بعد اذنك اتفضلي،، ولو في حاجه هنادي عليك.
كل ده اثناء ما كانت سجده بتصرخ بكل قوتها واول ما الممرضه طلعت من الاوضه اخذ ابره المهدئ من الدرج وحاول بصعوبه انه يديها الابره اثناء مقاومتها له واخيرا هدت وفضلت تبصله ودموعها على خدها وما تكلمتش كلمه
اقعد جنبها وقالها بهدوء: انا كنت مضطر اديكى الابره دي عشان اعرف اتكلم معاكى ما تخافيش مني مش هأذيكى انا عارف انه صعب عليكى تثقي في حد ثاني بس والله انا هنا عشان اساعدك ومش عايز منك اي مقابل كل اللي عايزه انك تحكيلي اللي حصل معاكى.
فضلت تعيط وتبص في انحاء الاوضه ما عدا هو لحد ما طلع مذكراتها من شنطته وقالها: انا قرأت كل الكلام اللي مكتوب هنا وعايز اساعدك .
غمضت عينيها وافتكرت كلام صاحب التاكسي لما قالها انه عايز يساعدها واتسجن بسببها وبعدين افتكرت حسام لما قالها نفس الجمله وورطها في قضيه مخدرات وبرده كانت نفس جمله معتز ى وبعتها للمغتصب الثاني ففتحت عينيها وعيونها حمرا من كثر العياط وللاسف مش قادره تنطق
لحد ما سليم صدمها بكلمته الاخيره :انا عايزه اتجوزك ياسجدة.