رواية انتحار العشق الفصل الثاني 2 بقلم نور الشامي
الفصل الثاني
انتحار العشق
التفتت لورين وزياد وانصدموا عندما وجدوا مراد يوجه سلاحه تجاه لورين التي كانت تقف بثبات فأقتربت منه هبه وتحدثت بلهفه مردفه: بتعمل اي يا مراد نزل المسدس يا ابني
مراد بغضب شديد: يطلقها دلوقتي وتمشي من البيت بدب ما اقتلها واخلص عليها وانتوا عارفين اني اعملها
وقف زياد امام لورين فصرخت هبه بفزع ثم تحدث زياد مردفا: اقتلني انا لو عايز تقتل حد انا مش هطلق لورين حتي لو وصلت لموتي
هبه بدموع: مراد علشان خاطري يا حبيبي نزل سلاحك بلاش تتهور وهنحل الموضوع دا براحه
نظر مراد الي لورين الواقفه بثبات رغم التوتر الالم الذي داخلها ثم اخذ سلاحه وذهب من البيت فنظرت اليها هبه وتخدثت بغضب مردفه: لسه مدخلتيش رجلك جوه البيت وخليتي ولادي يوقفوا قدام بعض .. زياد عمره ما رفع صوته علي اخوه وانتي في دقيقه واحده خلتيه يوقف قصاده
زياد بعصبيه: انا موقفتش قصاده يا ماما ولا عمري هعمل كده مراد اخويا الكبير وهيفضل اخويا الكبير لكن لورين كمان تبقي مراتي وياريت تحترموها علشان انا مش هسمح ان حد يضايقها
لورين بضيق: زياد انا تعبانه ممكن نطلع اوضتنا
زياد: يلا يا حبيبتي
صعد زياد ولورين الي الغرفه بينما وقفت هبه تنظر اليها بغضب شديد فأقتربت هويدا منها وتحدثت بحده مردفه: ماما هو مراد بيحب لورين
هبه بضيق: لا يا حبيبتي بذمتك هو لو بيحبها هيرفع سلاحه عليها انتي عارفه ان مراد بيحبك انتي هو بس اتعصب ان ازاي اخوه الصغير يتحوزها ومن ورانا كمان والبنت دي كل ال في دماغها الفلوس وبس هو خايف علي اخوه
هويدا بأرتياح: ربنا يستر ويعدي الايام دي علي خير
هبه بقلق: يارب يا بنتي .. يارب
اما عند مراد كان يقود سيارته بسرعه جنونيه وهو يتذكر كلمات اخيه ونظرات لورين له حتي فرمل فجأه عندما وجد سياره امامه ونزل هذا الشخص من سيارته بغضب ولهفه ثم اقترب من سياره مراد وتحدث بعصبيه مردفا: مراااد انت بتعمل اي السواقه بدرجه السرعه دي هتخليك تعمل حادثه
نزل مراد من سيارته ثم ضرب عليها بغضب وتحدث مردفا: زياد اتجوز لورين يا ايهم
ايهم بعدم فهم: زياد مين
مراد بغضب: زيااد اخويا اتحوز لورين وجابها تعيش معانا في البيت
ايهم بصدمه: يا نهار اسود .. ازاي يعمل كده هو اتجنن ولا اي ولورين وافقت ازاي
مراد بعصبيه: هي مبقيتش تحبني واتجوزت اخويا مشوفتش لهفتها في عيونها لما ضربته ونظرات الكره ليا وكلامها
ايهم بحده: انت عارف كويس ان لورين بتحبك انت واكيد مش هتحب زياد في الوقت القصير دا هي مش النوع ال بتنسي علشان تنساك وتحب زياد اكيد في حاجه وانا متأكد انها جايه علشان تنتقم منك علي ال عملته فيها لورين من الشخصيات ال مش بتنسي ولا بتسيب حقها وانت دمرت البنت دي من كتر الزعل دخلت المستشفي وقعدت فيها شهر ونص تعبانه
مراد بعصبيه: كنت غبي لما عملت كده ولو رجع بيا الزمن مستحيل اسيبها ولا اوصلها للحاله ال هي فيها دي
ايهم بضيق: الوقت اتأخر يا مراد واتأخر جامد اوي كمان
اما عند لورين كانت جالسه في غرفتها بعدما اخبرها زياد ان لديه عمل مهم جدا وسيذهب فنظرت الي صورها التي كانت تجمعها بمراد وعيونها تمتلئ بالدموع ثم بدأت تردد كلمات الاغنيه مردفه
"" قتلت الماضي جوايا مفيش ولا ذكري وجعاني ... نويت علي جرحي وبغيظه ..كمان طلعتله لساني ...لايمكن تاني ارجع اميل .... يا ناس حريفه في التمثيل ..بقيتوا في عيني دلوقتي كروت محروقه قدامي ...في صفحه جديده هبدأئها ..وصفح الماضي هحرقها وناس لو جات بتترجاني مكتبش اسمائها ...هيجي الوقت يردوا الدين ..وقيمتي هتتعرف بعدين ..وردي في ملعب الايام وهدفي هيتحسب بأتنين ......تعبت وفوق ما انا اتصور عشان القي العدل ويست ..نسخه بقت بتتكرر وكل الناس بقت كوبي بيس ..بيعملوا سيرتي حدوته ..وشوش من ظهري مبسوطه ويزعلوا لما بكشفهم كأني عليهم اتجسس ..وصفحه جديده هبدائها وصفح الماضي هحرقها .. هيجي اليوم يردوا الدين وقيمتي هتتعرف بعدين ..وردي في ملعب الايام وهدفي هيتحسب بأتنين ""
انتهت لورين من اغنيتها ثم وضعت الهاتف بدون ان تغلقه واخذت ملابس لها ودخلت الي الحمام اما عن مراد فظل جالس مع ايهم حتي المساء وصل الي البيت وجلسوا جميها علي مائده الطعام عادا لورين وزياد الذي تأخروا كثيرا في النزول وبعد مرور ربع ساعه نزل زياد وهو يشبك يده في يد لورين فكان سينهض مراد ولكن مسكته ايهم حتي لا يحدث خلافات اكثر من ذالك وجلست بجانب زياد فتحدث ايهم بابتسامه مردفا: ازيك يا لورين عامله اي
لورين بابتسامه: الحمد لله يا ايهم انت عامل اي وكنزي اخبارها اي
ايهم : الحمد لله كويسه هبقي اخليها تكلمك
زياد بابتسامه: حبيبتي انتي مأكلتيش حاجه من ابصبح كولي اي حاجه
ابتسمت لورين وبدأت في تناول الكعام وسط نظرات مراد لها حتي تحدثت هويدا مردفه: عجبتك الاوضه يا لورين
لورين بابتسامه: اي حاجه بتاعت زياد لازم تعجبني
زياد بابتسامه وهي يقبل يديها : حبيبتي ربنا يخليكي ليا
نظر مراد اليهم بغضب ثم نهض من علي الطاوله وصعد الي الاعلي فأبتسمت لورين بخبث وعندما انتهوا من تناول الطعام صعدت لورين الي غرفتها وجلس زياد مع ايهم ووالدته اما في الاعلي كانت لورين تتخدث في الهاتف وفجأه دخل مراد بغضب فأنهت المكالمه ووجدته يغلق الباب من الداخل بالمفتاح فتحدثت بحده مردفه: في اي وازاي تدخل كده من غير ما تخبط
مراد بعصبيه: انتي عايزه اي بالظبط واي ال جابك هنا قولي دلوقتي عايزه اي وخلينا ننهي الهبل ال بيحصل دا
لورين بحده: مفيش هبل بيحصل انت ال مش عارفه مالك اقبل بقا بالامر الواقع انا اتجوزت زياد وانتهينا اذا وافقت او رفضت مفيش حاجه هتتغير
مراد بغضب: انتي بتحبيني انا ازاي تتجوزي واحد تاني هتنامي في حضنه ازاي وهتعيشي معاه ازاي
لورين بغضب: انت خليت فيها حب دا انت كرهتني في صنف الرجاله كلهم سيبني في حالي انت عايز اي بالظبط عايز كل حاجه تبقي ملكك تتجوز وتكلم بنات وتحب وتخدع ومحدش يحاسبك سيبني يا مراد علشان انت مش عارف ممكن اعمل فيك اي
نظر مراد اليها بغضب شديد وهي تتحدث وفجأه وجد نفسه يسحبها اليه ثم التهم شفتيها في قبله عنيفه فدفعته لورين بقوه ثم تحدثت بغضب ودموعها معلقه في عيونها مردفه: انت اي ال عملته دا واحد حقير وزباله انا بكرهك
ابتسم مراد ثم تحدث ببرود مردفا: لا انتي لسه بتحبيني ولو مكنتيش لسه بتحبيني مكنتش الدموع هتكون في عيونك كده او هيكون جسمك بينتفض كده لسه بتحبيني وانا متأكد
القي مراد كلماته ثم اعطاها قبله في الهواء وخرج فجلست لورين علي الارض وتحدثت ببكاء شديد مردفا: والله العظيم ما هسيبك يا مراد انا هنتقم منك علي كل حاجه عملتها فيا
في الاسفل نزل مراد وعلي وجهه علامات الضيق الشديد فاستاذن زياد ان يصعد الي غرفته وبقي مراد وايهم فقط الذي تحدث بضيق مردفا: عملت اي انا عارف انك مسكتش
مراد بضيق: بوستها
ايهم بصدمه: الله يخربيتك انت ازاي تعمل كده
مراد بضيق: معرفش لاقيت نفسي بعمل كده وهي الدموع كانت متجمعه في عيونها كأنها هتنفجر وهي واقفه من كتر ال بيحصل بس انا ال انهلكت انا ال حسيت ان فيه نار جوايا وهنفجر حاولت امسك اعصابي علي قد ما اقدر بس انا حاسس ان قلبي هيوقف
ايهم بتنهيده: مش عارف اقولك اي غير انك بتأذي نفسك وبتأذيها معاك وبتأذي اخوك وهويدا مراد ابعد عنها
مراد بحده: ابعد عن مين .. انا مش عارف اتخيل انها ممكن تمون نايمه دلوقتي في حضن اخويا وواحد تاني بيلمسها انا مش هعرف استحمل كده بقولك اي اول ما تمشي اتصل بزياد وقوله اننا عندنا شغل مهم ولازم يجي وخليه يعمل اي شغل
ايهم بضيق: علشان تبعده عنها صح وميحصلش بينهم حاجه بس انت لو بعدته انهارده هتعمل اي بكره او بعده دا مش حل
مراد بعصبيه: اعمل اي طيب ابعده عنها ازاي
ايهم بضيق: مراد اهدي واطلع نام وانا هروح ويمكن ميحصلش بينهم حاجه
القي ايهم كلماته ثم ذهب وظل مراد جالسا يشرب كثيرا وهو يتذكر قبلته بلورينا ثم تذكر
فلااش بااك
لورين بابتسامه: عرفنا انك بتغير عليا يا عم خلاص طيب افرض اني اتحوزت اخوك مثلا هتعمل اي
مراد بحده: ما تهدي يا لورين شويه في اي انتي جايه شاربه انهارده ولا اي
لورين بضحك: بالله عليك رد
مراد بضيق: مش عارف بس مش هعرف ادخل اوضته ولا بيته مره تانيه وكفايه كلام بقا في الموضوع دا
فلاااش بااك
تنهد مراد بضيق ثم تحدث مردفا: كنتي بتتكلمي بهزار وانا كنت برد وانا مش بحبك بس كل حاجه اتقلبت دلوقتي
وضع مراد الكوب ثم صعد الي الاعلي واقترب من غرفه زياد فوجد الباب شبه مفتوح ولورين ترتدي قميص نوم طويل ثم اقترب زياد منها ولامس خصلات شعرها فذهب مراد الي غرفته بغضب ثم ابتعدت عن زياد واغلقت الباب وهي تبتسم بخبث فتحدث زياد بضيق مردفا: شافنا
لورين: ايوه .. شكرا يا زياد انا مش عارفه اشكرك ازاي علي كل ال بتعمله معايا
زياد بابتسامه: انا بحاول اساعدك يا لورين علشان انتي اتظلمتي واحسس مراد ان مينفعش يلعب بالناس ويفتكر الكل ملكه انا مش بساعدك لوحدك بساعد اخويا كمان انه يتغير يلا انتي نامي علي السرير وانا هنام علي الكنبه وهقفل الباب من جوه علشان مراد
اما في غرفه مراد دخل الي الغرفه بغضب شديد وهو يتذكر لمسات زياد للورين فوجد امامه فازه زهور فأخذها والقاها علي الارض ثم نزل علي الاوض ومسك احدي الزجاجات وضغط عليها بقوه وهو يتذكر مشهد زياد ولورين حتي انجرحت يده بشده وبدأ الدم يملئ يديه فانفزعت هويدا من نومها واقتربت منه وتحدثت بلهفه مردفه: مراد مالك يا حبيبي ايدك بتنزف جامد
مراد بعصبيه: سيبيني يا هويدا دلوقتي
هويدا وهي تنظر الي يده بقلق: يا مراد ايدك بتنزف جامد سيب الازازه دي بالله عليك
القي مراد الزجاجه علي الارض فأحضرت هويدا حقيبه الاسعافات الاوليه وبدأت في تنظيف الجرح وربطه بالشاش ثم تحدثت مردفه: حبيبي ارتاح شويه ونام
لم يعطيها مراد اي رد وذهب الي فراشه واغمض عيونه بتعب وغضب شديد حتي غلبه النوم وفي الصباح استيقظوا الحميع ونزلت لوربن الي غرفه الرياضه وبدأت تتدرب علي المشايه وهي تتذكر حديث مراد امس وقبلته حتي دخل مراد وهو يرتدي بنطلون رياضي وتيشرت بدون اكمام ظل يقف ينظر اليها هكذا قرابه الخمس دقائق حتي انتبهت لورين لوجوده فأوقفت الجهاز وجففت وجهها. وجاءت لتذهب ولكن انتبهت ليد مراد وقبل ان تسأله منعت نفسها وجاءت لتخرج ولكن يد مراد منعتها فتحدثت بضيق مردفه: ابعد ايدك من علي الباب علشان امشي
مراد بحده: تطلعي ليه هو اخويا وحشك اوي مش كنتي في حضنه طول الليل
لورين بخبث: حاجه متخصكش وبعدين انت مالك ااصلا انا وجوزي حرين متدخلش في ال ملكش فيه
مراد بعصبيه: لا هدخل انتي بتعملي فيا كده ليه
شعرت لورين ببعض التعب وبدأ رأسها في الدوار ولكن تحاملت علي نفسها وتحدثت بضيق مردفه: ابعد ايدك عني بقولك
ظل مراد يقف خاجزا فدفعت لورين يده المجروحه فشعر بالالم الشديد وبدأت يده تنزف مره اخري فارتعبت لورين ومسكت يده ثم تحدثت بلهفه مردفه: مكنش قصدي والله معلش
نظر مراد اليها بدهشه فاحضرت حقيبه الاسعافات الموجوده في في الغرفه ثم بدأت في تطهير الجرح وربطه مره اخري وانتبهت فجأه لنفسها فتركت يده وركضت بسرعه الي الخارج فأبتسم مراد ونظر الي يده ولمساتها له اما عند لورين فصعدت الي غرفتها وهي تشعر بالغضب الشديد من نفسها وبدأ دوار راسها يزداد اكثر حتي وجد