رواية الخبيئة الفصل العاشر 10 بقلم ميمي عوالي
الخبيئة
الفصل العاشر
بالكشف عن وجه المتسلل بتفاجئ بان المتسلل ماهو الا فتاة فى اواخر العشرينات من عمرها
رءووف: انتى مين
الفتاة : فكنى ،انا ماليش دعوة
ليكرر رءووف سؤاله بحزم وغضب : انتى مين انطقى قبل ما اسلمك للبوليس
الفتاة بخوف : انا ماليش دعوة ، ده سليمان بيه
لترفع حنين رأسها بصدمة الى رءووف الذى اندهش هو الاخر ولكنهم اعادوا نظرهم للفتاة مرة اخرى وقال لها رءووف : انتى اللى سرقتى اللاب توب ..مش كده
الفتاة بخوف وهى تومئ برأسها : هو اللى قاللى ،كان عاوز اى مستندات او اوراق من عندها ولما مالقيتش حاجة وعرف ان فى لاب توب قاللى اجيبهوله ،بس لما ماعرفش يفتحه طلب منى انى ارجع تانى و ……
لتصمت بلجلجة وخوف ،لينهرها رءووف قائلا : و ايه انطقى
الفتاة بخوف : انى أأذيها وهى نايمة بحيث لما تصحى ترفض تقعد هنا تانى وتخاف وتطلب تروح عند عمها او هو ييجى ياخدها بحجة انها مش فى امان
حنين باستغراب : وانتى بقى كنتى هتأذينى ازاى
الفتاة بخوف وتوتر : كنت هخدرك واخليكى لما تصحى يعنى تفكرى انك ……..
ليصفعها رءووف على وجهها بقوة قائلا بغضب : ااه ياكلاب
لتنهض حنين مسرعة تحاول منعه عنها قائلة : حراام كده سيبها كفاية
ليلتفت لها رءوف بدهشة قائلا : انتى عارفة كانت عاوزة تعمل فيكى ايه
حنين بخجل : عارفة ، بس عمى اللى كان عاوز يعمل مش هى ،هى مش اكتر من اداة بينفذ بيها
رءووف بتهكم : يعنى بقى على كده المفروض نشكرها ونكافئها
حنين بتعب : انا ماقلتش كده ،بس على الاقل اعرف دوافعها واسبابها أنها توافق تنفذله اللى طلبه وبعدين نفكر هنعمل معاها ايه
ليلتفت الى الفتاة بغيظ قائلا : اسمك ايه يازفتة
الفتاة بدموع : اسمى ناهد
رءووف: وانتى تعرفى سليمان منين وايه علاقتك بيه
ناهد ببكاء شديد : حظى الاسود هو اللى وقعنى تحت ايده ، كنت بدور على شغل وهو وافق يشغلنى عنده فى المعرض بتاع الفيوم كنت بقضيلهم الطلبات واعمللهم الشاى والقهوة وانضف ،وكنت حامدة ربنا وشاكرة فضله ، ومن سنة بيتنا وقع واترميت فى الشارع انا وامى واختى الصغيرة ،مالناش حد غير ربنا ،وقتها سمحلى اقعد انا وامى واختى فى شقة فوق السطوح بتاع المعرض كان واخدها مخزن بس كان فيها اوضة فاضية ،ومن وقتها وهو ذاللنى ومشغلنى معاه فى كل حاجة ،وكل مايلاقى وشى باين عليه انى مش موافقاه على اللى عاوزنى اعملهوله يهددنى انه هيرمينا فى الشارع من تانى
حنين وهى تنظر لرءووف بنظرة ذات مغذى وهى تقول لناهد : وازاى عرفتى توصلى لبابا نور ياناهد وتخليه يشغلك هنا
ناهد ببكاء : والله ياهانم هو اللى قاللى انى اقعد على الارض وانا بعيط فى السكة اللى بيمشى منها كل يوم وامثل عليه ان جوزى ضربنى وطردنى وهو اللى قاللى على الاسم اللى قلتله عليه انه اخو جوزى عشان يثق فيا ،ولما نور بيه كان عاوز ياخدنى ويروح يدور على جوزى عشان يخليه يصالحنى قلتله انه حلف لو شافنى قدامه هيطلقنى وانى ماليش حد يدافع عنى ،ساعتها كنت بكدب عليه بس كنت بعيط بجد لانى فعلا ماليش حد ينجدنى من سليمان بيه
رءووف وقد هدأ غضبه بعض الشئ : وانتى بقى مافكرتيش قبل ماتعملى كده انك ممكن تتكشفى وتتسجنى
ناهد ببكاء اشد : انا مافكرتش غير فى امى واختى وبس
حنين وعينيها مليئة بالعبرات : لو سمحت فكها
ليرفع رأسه لها بصدمة وهو يهم بنهرها ولكنه عندما وجد عينيها تلمع بالدموع زفر انفاسه بغضب واتجه الى ناهد بغضب وقام بفك وثاقها الذى لم يكن الا سلك الهاتف ولكنه بعد ان فك وثاقها قام بلف السلك على يديه وهو يجعله كالكرباج ووقف بتحدى وهو ينظر لناهد بتحدى قائلا : قدامك حل من تلاتة وهسيبك تختارى براحتك
ناهد وهى تتراجع بخوف وهى تحرك عينيها بين رءووف ويديه التى يمسك بها السلم : اؤمرنى يابيه انا تحت امرك
رءووف بقوة: اولا ، اننا نسلمك دلوقتى للبوليس وتحكيله كل حاجة من طقطق لسلامه عليكم والبوليس يتصرف معاكى ومعاه بمعرفته
ثانيا ، انى امسكك دلوقتى اجلدك وترجعيله وانتى متشرحة وتقوليله اننا مسكناكى وقررناكى وانتى اعترفتيلنا بكل حاجة
ثالثا ، انك ترجعيله وتفهميه انك عملتى كل اللى طلبه منك بالحرف الواحد ، وماتعرفيهوش اننا عرفنا حاجة وبعد الليلة دى ماتخلص تجيبى امك واختك وتجيلى هنا هشوفلك سكن فى العزبة اللى ورانا وهشغلك فى المزرعة
قدامك عشر دقايق تشاورى روحك وتقوليلى انتى عاوزة ايه
لتنظر حنين لرووف بدهشة قائلة : والاختيار التالت ده لزمته ايه
رءووف: هفهمك ببعدين
ناهد : انا تحت امرك يابيه هعمل كل اللى تؤمرنى بيه
رءووف: انا ما امرتكيش بحاجة ،انا خيرتك
ناهد : وانا اخترت انى اعمل اللى تؤمر بيه ،اللى حضرتك شايف انه هيجيب حقك وحقى ..انا هعمله
لينظر لها رءووف بتمعن ثم قال : انتظري هنا عشر دقايق وهنرجعلك ،مش هقفل عليكى ومش هكتفك ، بس لو قررتى تهربى هتشوفى منى العن من شفتيه من سليمان
ليخرج من الغرفة مشيرا الى حنين ان تلحق به وبعد ان وصلا الى البهو التفت اليها قائلا : اسمعى ياحنين ،احنا دلوقتى قدام حفرة كبيرة عمك بيحفرهالنا عشان يقدر ياخدك عنده بأى طريقة ،ولو ماوقفناش ايد واحدة هيضربنا فى ضهرنا بسهولة
حنين : طب والحل
رءووف : انا فى حاجة فى دماغى بس شايف اننا ناخد رأى بابا ،بابا دماغه عالية اوى وهنندم لو ماشورناهوش من الاول
حنين بحزن شديد: انا مش عارفة اعتذرلكم ازاى عن كل ده
رءووف وهو يخرج هاتفه من جيب بنطاله : سيبك من كلام الهبل ده ،ثم قال وهو يضع الهاتف على اذنه : ايوة يابابا ممكن تنزللى فى اوضة المكتب شوية
ليغلق الهاتف ويضعه بجيبه مرة اخرى وهو يشير لحنين بالعودة مرة اخرى عند ناهد
………………………
فى غرفة نور الدين
كريمة وهى تنهض خلف نور الدين : ماله رءووف يا نور ،عاوزك ليه الساعة دى
نور : نامى ياحبيبتى ماتقلقيش ،بيقوللى عاوز اتكلم معاك شوية ،وصوته هادى مايقلقش
كريمة بدون اقتناع : وهو الكلام مايحلاش غير فى نص الليل ،اكيد فى حاجة ،استنى هنزل معاك
نور الدين : لا ياكريمة ،ابنك عاوز يتكلم معايا ،يمكن عاوز يفضفضلى بحاجة ….كلام رجالة مثلا ..ولو شافك مش هيتكلم ، واوعدك لو هو فيه حاجة هقوللك ، هو انا من امتى بخبى عنك حاجة يعنى
كريمة بقلق : ماشى يانور ،بس انا مش هنام غير لما تطلع واتطمن ،حاول ماتتأخرش عليا
…………………..
يدخل نور الدين غرفة المكتب ليجد حنين تجلس بجوار فتاة تنكس رأسها و رءووف يقف امام الجدار الزجاجى ينظر الى الخارج
وعندما رفعت ناهد رأسها نظرت لنور الدين بخجل مما فعلته وكذبها عليه لتعاودها الدموع مرة اخرى
نور الدين باستغراب : نادية ! ايه اللى جابك دلوقتى ، وفين الحاجة اللى سرقتيها ومين اللى وزك تعملى كده ،ايه اللى حصل حد يفهمنى
رءووف بهدوء: اقعد يابابا ،انا هحكيلك كل حاجة
وعندما انتهى رءووف من حديثه ، نظر نور الدين الى ناهد بشفة وعتاب فى نفس الوقت لتنحنى ناهد على قدم نور الدين قائلة ببكاء : سايقة عليك النبى تسامحنى يابيه ،ياريتنى عترت فيك من زمان كنت نجدتنى وغيتتنى من كل ده
نور الدين وهو يحاول منعها عن ما تفعله : قومى يابنتى كفاية ،ماتشيلينيش ذنوب على القاضى
ناهد وهى تعود لمكانها باستكانة : انا تحت امر حضرتك فى اللى هاتشور بيه
نور الدين: طب اسمعينى كويس وتنفذى كل اللى هقوللك عليه بالحرف الواحد ، واوعدك انى هحميكى انتى واهلك وهوفرلكم المأوى والقوت كمان
ناهد بفرحة : وانا من ايدك دى لايدك دى ،انا كمان عاوزة اخلص من ذله وجبروته
………………..
فى معرض السيارات لدى سليمان
يجلس سليمان بعنجهية على مكتبه وهو ينظر لناهد بغرور : يعنى ماحدش حس بيكى
ناهد بابتسامة : ماكنتش بقيت قدام حضرتك دلوقتى يابيه
سليمان وهو يعطيها مئة جنية : طب روحى انتى دلوقتى نامى ، والصبح ترجعى على شغلك عادى
وعند انصراف ناهد كان محمود فى طريقه الى ابيه وعندما وجد ناهد أمامه نهرها قائلا : انتى ايه حكايتك بقى ،بتيجى يوم وتغيبى عشرة
سليمان : سيبها يامحمود كانت مستأذنة منى
لتنصرف ناهد من أمامهم متجهه إلى الخارج ،وما أن ابتعدت عن المعرض حتى أخرجت هاتفها واتصلت برءووف قائلة كلمة واحدة …..حصل يا بيه
ثم نظرت إلى المائة جنية بيدها وهى تقول يتهكم : مية جنية مرة واحدة ،بقى عاوز تودينى فى داهية بمية جنية ،ربنا ينتقم منك ياسليمان الكلب ،ده انا اسنانى كانت هتطير من الكف اللى اخدته على وشى ،بس معلش ...بكرة تتعدل
……………………..
فى منزل نور الدين صباحا يجلس الجميع على مائدة الإفطار ،وسط ضحكاتهم على صالح الذى يحاول اطعام علياء لانشغالها بعبدالله الصغير وسط خجل علياء من أبيها وأخيها
صالح : يابنتى افتحى بقك غلبتينى
علياء بتذمر : خلاص ياصالح بقى ،هبقى اكل لما ينام أو يبطل عياط
لتنهض حنين من مقعدها قائلة بابتسامة هادئة : انا خلصت اكلى هانى يالولو الاعبه شوية على ماتخلصى أكلك
علياء بامتنان: خلصتى صحيح والله صعبت عليكى
حنين ضاحكة : لو عاوزة الحق ….الاتنين
لتتناول منها الصغير وتتجه به إلى الخارج قائلة : على ماتفطرى اكون عرضته للشمس شوية عشان فيتامين د
كريمة بعد خروج حنين بتأثر : الله يرحمك يا عبدالله كان له حق يحبها
علياء : طيبة اوى ياماما،ماشفتيهاش وهى قاعدة فى الجنينة على الأرض وبتاكل القطة
رءووف : قطة ايه
علياء وهى تمضغ الطعام : قطة صغيرة لقيناها فى الجنينة ،لما حنين شافتها فرحت اوى وجريت على المطبخ جابت جبنة ولانشون وقعدت تاكلها لغاية ما القطة شبعت على الاخر وفضلت تتنطط على رجل حنين وتتمحك فيها ومن ساعتها وهى تقريبا مرابطة فى الجنينة وكل ما تشوف حنين تجرى عليها عشان تاكلها
صالح وهو ينهض من مكانه بسرعة متجها للخارج ومن خلفه رءووف: معنى كده أن القطة ممكن تيجى ناحيتها وهى شايلة عبدالله ،لاحسن تأذيه واللا حاجة
وما أن اقترب من الخارج حتى وقفوا امام الباب يراقبون المشهد بالخارج وهم مندهشين للغاية ،فقد وجدوا حنين تجلس تحت أشعة الشمس ساندة ظهرها على إحد جذوع الأشجار وهى تفرد قدميها أمامها تحمل عبدالله باحضانها وهى تهمس له بشئ ما وعبدالله قد يبدو أنه ذهب فى النوم ،وترقد على قدميها قطة صغيرة ذهبية اللون فى هدوء وكأنها علمت بنوم الصغير فخشيت أن توقظه ،ليخرج صالح هاتفه ويقوم بتصوير المشهد والعودة لزوجته قائلا بمرح : شفتى يافاشلة اهى حنين نيمته
علياء وهى تنظر للصورة بسعادة : احتفظ بالصورة دى ياصالح اوعى تمسحها عشان تبعتهالى على تليفونى
ليرد رءووف بنوع من الحدة : يبعتهالك وعرفنا ،انما ايه مايمسحهاش دى ،هيحتفظ بيها على تليفونه ليه مش فاهم
لتتبادل كريمة النظرات مع نور الدين فى حين قالت علياء موضحة : اقصد على مايبعتهالى يعنى وبعدين يمسحها
ليومئ رءووف برأسه وهو متجه إلى الخارج قائلا : انا رايح على المزرعة ،هتيجى ياصالح واللا ايه
صالح : ااه ياللا
ليسمعوا صوت هاتف رءووف وما أن نظر إليه حتى وجد المتصل …….
Girl: So, I am not an invitation
For Raouf to repeat his question firmly and angrily: Where are you going before he surrenders you to the police
The girl in fear: I am not invited, this is Solomon Bey
Haneen raised her head in shock to Raouf, who was surprised he was the other, but they looked at the girl again and said to her, Raouf said: You are the one who stole my laptop .. not like that
The girl in fear, nodding her head: He is the one who told me, he wanted any documents or papers from her, and when I did not find anything and knew that there was a laptop in it, he told me I would answer it, but when I did not know it opened, he asked me to come back again and ...
Let her be silent with raging and fear, let Raouf rebuke her, saying: And what do you go?
The girl is afraid: I hurt her while she is asleep, so that when she wakes, she refuses to sit here again and is afraidGirl: So, I am not an invitation
For Raouf to repeat his question firmly and angrily: Where are you going before he surrenders you to the police
The girl in fear: I am not invited, this is Solomon Bey
Haneen raised her head in shock to Raouf, who was surprised he was the other, but they looked at the girl again and said to her, Raouf said: You are the one who stole my laptop .. not like that
The girl in fear, nodding her head: He is the one who told me, he wanted any documents or papers from her, and when I did not find anything and knew that there was a laptop in it, he told me I would answer it, but when I did not know it opened, he asked me to come back again and ...
Let her be silent with raging and fear, let Raouf rebuke her, saying: And what do you go?
The girl is afraid: I hurt her while she is asleep, so that when she wakes, she refuses to sit here again and is afraid