رواية عاشقة الشباب كاملة
عاشقة الشباب (قصة واقعية) الحلقة الأولى
كعادتها كل صباح تنادي الاربعينية سحر بصوتها الجهوري الغليظ على بواب العمارة.. يا محمود...... انت يا اللي اسمك محمود........ اطلع سطوح العمارة فطر الكلاب و نضفلها و بعدين تعالي..... انا عايزاك تجيبلي حاجات
و كعادته عم محمود الرجل الوقور المسن يظل يستغفر ربه على اليوم اللي جت فيه الست دي تسكن في العمارة.... صحيح بياخد منها بقشيش سخي اكتر من اي حد من سكان العمارة بس برضه دمه الصعيدي بيخليه قرفان منها بسبب شخصيتها الجريئة و أفعالها القذرة و سمعتها في المنطقة كلها اللي محدش من سكان العمارة راضي عنها الكل عارف انها بتصاحب شباب من صغار السن و بتجيبهم شقتها يقعدوا معاها لحد ماتزهق و تغير بشاب جديد لكن صلاتها بالاكابر و المعارف الواصلين منعتهم من أنهم يعملوا معاها اي اجراء و حتى طليقها الصحفي المشهور حرمها من رؤية عيالها من سنين......
طلع عم محمد نضف للكلاب و حطلها الاكل و المياه و نزل يشوف الست سحر عايزة طلبات ايه وهو بيقرب على الباب سمع ضحكتها كلها مسخرة و صوتها الغليظ بينطق بألفاظ مبتذلة و سمع صوت شاب بيقولها متخافيش مش هتاخر عليكي.......
فكر عم محمود من خجله يستنى شوية قبل مايخبط على الباب لكن في الاخر اتفتح الباب و شاف عم محمود شاب بقاله يومين قاعد معاها سلم عليه و انصرف لحاله و جاله صوت سحر من جوة الشقة...... تعالي يا محمود
دخل عم محمود على استحياء و هو بيستغفر ربه في سره لقاها قاعدة على كرسي الانتريه بجسمها الفارع الطول وهي لابسة قميص نوم قصير يظهر أكثر مايخفي من تضاريس جسمها الضخم...... عم محمود ودا وشه بعيد وهو بيقولها
عم محمود /تحت امرك يا هانم
سحر بضحكة شيطانية / ههههههه يا راجل بصلي متوديش وشك الناحية التانية ولا.... مش قادر ابص
التفت لها عم محمود قائلا / اامري يا ست هانم
سحر / عايزاك تجيبلي الساعة ٣ كيلو كباب و كفتة و جوزين حمام محشي و ٤ ازايز بيرة
عم محمود /حاضر تحت امرك
سحر بصوتها الغليظ متوعدة/ عارف لو اتاخرت عليا زي امبارح هسود نهارك..... فاهم.....
عم محمود اخد الفلوس من سحر و نزل يكمل تنضيف و غسل عربيات سكان العمارة لكن طول الوقت كان بيستغفر ربه وهو بيسأل نفسه انا اللي مش بفوت فرص ربنا اشيل بيرة؟؟؟
و كمان اخدم ست..... استغفر الله العظيم بتجيب كل يوم رجالة في بيتها؟؟؟؟ ..... والله لو عليا كنت سبت العمارة دي من زمان.........
لكن دايما اللي مصبره كوم اللحم اللي سايبه في بيته في قريته بالصعيد الجواني....... مراته و ال ٦ عيال و أمه لا و كمان ابنه الوسطاني احمد اللي نجح في الثانوية العامة و دخل كلية طب القاهرة........ يعني لازم مصاريف كتيرة اوووووي هو نفسه بيفكر هيدبرها ازاي.......
لكن صوت النداء عليه من احد السكان جاء ليقطع حبل تفكير عم محمود......
جرى بسرعة عم محمود ناحية الأستاذ شريف المحامي
عم محمود /صباح الفل يا شريف بك
شريف متجهما/ صباحك زي وشك ايه ده العربية مزنوقة وسط عربيات اطلع انا ازاي دلوقت.......
عم محمود / والله يا شريف بك دول ركنوا وانا نايم بليل
شريف /انا حذرتك كتير و دي اخر مرة انبهك متخليش حد يركن قدام عربيتي وأفضل زوق العربيات دي بعيد علشان اعرف اطلع بعربيتي
عم محمود الراجل المسن زق العربيتين لحد ما طلع شريف بك بعربيته بس كان خلاص مش قادر حتى يقف على رجليه من التعب. ......... لدرجة انه ابتدي يفكر يسيب الشغل و يرجع البلد لكن..........