رواية طليقي ولكن كاملة بقلم سامية صابر
طَليقِي ولكِن...الفصل الاول / كُنْ جميلاً لنفسك _ طَليقِي ولكِن.
_لو كُنت ادتني فُرصة، كُنت هتشوف الحلو اللي جوايا ، لكِنك إهتميت بالمظهر".
___
=انتِ طلاق يا رميّم.
نكست وجهها في الأرض بصمت دون أن تتحدث ،فقال لها بتنهيدة
=مِش هتقولي حاجة؟
رفعت رأسها بغرور قائلة
=مش هقول حاجة، انا مبسوطة اننا اتطَّلقنا اصلاً ،اهو موضوع وخلصنا منهُ .. جوازنا من الأول كان غلط..
=انا اتجوزتك لأنك بنت عمي وواجب والكلام اللي حصل غصب عننا ده ،بس مقدرتش احبّك آسف انا قلبي مع واحدة تانية وعايزاها، وبم انك انتِ كمان مش بتحبيني ف خلاص موضوع جوازنا ده مالوش قيمة، اكيد انتِ برضوا عندك اللي بتحبيه وعايزاه...
=ايوة فيه واحد بحبهُ ،خلاص تمام موضوع الأهل ده مش مهم هنقول اننا ما ارتحناش مع بعض خالص .
=ماشي تمام، كده انا رميت عليكِ اليمين وقت ما تبقي فاضية هنروح نمضي عند المأذون.
=تمام بكرا ان شاء الله نخلص م الموضوع بدرى..
=تمام انا ..
=انا هقوم الم حاجتي، ارجع شقتي مابقاش ليا وجود هنا عن اذنك...
=انا ماقصدتش...
تركتهُ ودلفت الي غرفتها أقفلت الباب وهي تبكي بقهر وتُحاول كتم صوتها، هو ابن عمها عشقتهُ منذُ نعومه اظافرها، لكنها لا تليق بهِ كما يقولون هو الشاب الوسيم الذي يمتلك ملامح غربية وعيون شديدة الخضار وكما انهُ طِول بعرض كما يقولون بينما هي تمتلك جسد ثمين وعيون سوداء وبشرة قمحاوية، ونظرًا لضعف بصرها فهي ترتدى نظارة طبية، وتعمل ك سيدة أعمال في نفس شركته فهي شركة العائلة..
تزوجا رغمًا عنهم لكنها كانت تحبه جدًا ولكن كبريائها يمنعها، ومن اليوم الأول قال لها انهُ لن يعشقها ويعشق غيرها وسيتطلقان بعد 6 أشهُر ،وجاء اليوم الموعود، وهي لن تنطق، كبريائها أهم من اي شيء واهم من حٌبها لهُ...
كان يٌعاملها ك كلبة بالفعل ولم يُراعِ مشاعرها ك أُنثي، لكنها ستنتقم منهُ بكُل قوتها وستوريهِ مَن هي رميم.
نهضت بتثاقُل علي قلبها ووضعت ملابسها في الحقيبة بعناية ولملمت جميع اشيائها، مسحت دموعها بقوة وخرجت الي الخارج ألقت مُفتاح الشقة علي الطاولة قائلة
=انا ماشية .
لم تقول حرف آخر وهو لم يتحدث بل اكتفأ بإمائه خفيفة، رجٌل بارد غير مُراعِ لمشاعرها بالفعل...
رحلّت مُقسمة علي جعلهُ نادِمًا علي انهُ تركها وعاملها بتلك القسوة والجفاء، تم طلاقهما نهائي ورفضت العائلة هذا القرار بشدة ولكن ما كان عليهم سوى تقبُل ذالك ف الامر حدث بالفعل، وأعلن فهد رغبتهُ في الزواج من حبيبتهِ إيلين رغمًا عن الجميع ولكن سينتظر شهر واحد ويبدء في الخطوبة بها ،بينما سافرت رميم الي فرنسا لتستنشق بعض الهواء وتٌريح رأسها.
____
"..بعد مرور سنة .."
اُقيمت الزينة في كُل مكان في القاعة، وحضر رجال الأعمال مِن مُختلف الاماكِن وحضرت الأهالي واشتغلت الاغاني وكُل شيء كان في أجمل وجهة..
دلفا العروسين فهد وايلين الي القاعة وهُما يتألقْان في أجمل وجهة، فهد غاضِب بشدة من فُستان إيلين المكشوف التي رفضت تغييره، جلسا معاً يستقبلا التهنئات من الجميع والاغاني تشتغل واحدة تلو الأخرى...
كعب عالي أنيق خطي علي الساحة العامة ليلفت أنظار الجميع، تليّها فتاة تتألقْ في مشيتها، جسدها مرسُوم بالفِعل، خسرت الكثير من الوزن، كانت عندها إرادة لتبدو جميلة امام نفسها وليس امام الآخرين، لا تتصنعي جمالاً لتبدى مُتأنِقة في جمالك امام الآخرين، بل لنفسك كونِ جميلة لنفسك فقط لا غير.
فُستان أسودِ طويل وضيق بعض الشيء علي جسدها، ترتدى حِجاب رقيق مُلّف بطريقة لطيفة تناسبت معهها، وبعض الميك آب الذي أعطي وجهها جمال خاص، خلعت النظارة تلقائي ،وبقت بجمال عينيها السودوية.
اقتربت مِن فهد الذي ينظُر لها بتصِمُر قالت بإبتسامة
=مُبارك يجماعه حقيقي فرحانه ليكٌم.. مُبارك يا فهد.. مُبارك يا إيلين.
قالتها بإبتسامة وعادت الي الجميع الذي ينظُر لها بإعجاب ،نظر لها فهد بصدمة كم تبدو جميلة، لا أحد قبيح الجميع حلو بطريقةٍ ما ولكن يهتم بنفسه قليلاً سيبدو اجمل لنفسهُ ..
عادت رميم، وهي مُقسِمة علي الانتقام بجدارة لحقها المهدور، عادت لتتولي إدارة الشركة من جديد مع فهد تُرى ماذا تٌخبيء الاحداث لها معهُ، هُو طَليقها ولكِن..؟
قالت ايلين بغضب وغيرة
=ايهِ اللي رجعها دي مِش كُنا خِلصنا مِنها ولا ايهِ!!
=ايلين ارجوكِ بلاش كلام دلوقتي خلي الفرح يعدَّي علي خير...
جلست رميم علي أحد الطاولات تستمع لإعجاب الكثير من حولها علي مظهرها الجديد دٌون تعليق، ارادت ان يحبها احد كما هي في الماضي ،ينظُر لها بالداخِل قبل الخارج ان يروا الجميل بها ، لكن الجميع اهتم بالمظهر الخارجي ...
رمقتَ رقصتهم بدُون تعليّق، قلبها يتقِطَّع ولكن يجب الأ تُظِهر ذالك..
نهضت من مكانها وصعدت الي غُرفة العروسين الموجودة في الفندق نفسهُ...
____
يُتبَّع.