اخر الروايات

رواية صرخة سرقت عمري كاملة بقلم شحاتة توفيق

رواية صرخة سرقت عمري كاملة بقلم شحاتة توفيق

 رواية صرخه سرقت عمري

اهدو يابني انا مش حرامي عشان تمسكوني كده
اومال بتعمل ايه بقالك اسبوع ف المنطقه هنا
تعالو نقعد وهحكيلكم كل حاجه . هتعرفو انا هنا ليه بس تصدقوني
نظر الشباب لبعضهم البعض وكانهم اصابهم الفضول لياخذو الرجل لقهوه مجاوره بانتظار ان يبدأ بسرد سبب تواجده ليبدأ بحكايته
انا اسمي رجب عمري 60 سنه بس عمري الحقيقي اكتر من كده بكتير ومتستغربوش لاني قررت احكيلكم حمل علي ضهري شايله جوايا بقالي سنين . انا عمري الحقيقي 250 سنه. بس اللي الناس تعرفو ستين.
اصغي مجموعه الشباب وهم يلتفون ويستمعون بكل انصات ويكمل العجوز حديثه. متخافوش انا مش من اللي بيقولو عليهم زواحف بشريه ولا كائن فضائي
قاطعه احدهم وهو يضحك وينظر له تاره وينظر لاصدقائه تاره اخري. : عمرك 250 سنه كمان ممكن تكون فضائي؟ ؟ ده انت راجل لقطه احكي احكي كده القعده ممله ياعم رجب
نظر لهم رجب نظره حاده جعلتهم يسكتون تماما فرغم مظهره المقزز وملابسه المتسخه الا ان حضوره قوي جدا
ازداد فضول الشباب كيف لهذا العجوز الذي يملأ ملامحه جهل ان يتكلم هكذا.
يكمل العجوز حديثه وهو ينظر بصرامه وكأنه يطلب منهم الانصات وعدم قطع حديثه
حكايتي بدأت من 220 سنه كنت وقتها شاب ولا اجدعها شاب صحتي قدكم كلكم مجتمعين كنت ف بلد ارياف عايش حياه ابسط مما تتخيلو وكنت شغال فلاح كل حلمي وقتها كان اني اقدر اتجوز جارتي سوزان كانت اجمل من اني اقدر اوصفها ولا خيالكم يسمح انكم تتخيلوها رغم مرور كل السنين دي لسه فاكرها بكل ملامحها وبصوت ضحكتها خجلها مني انها تظهر مشاعرها لما كنت بحاول اصارحها ونظرة التمني اللي كانت بتخبيها لما كنت بقولها بتمني بس تكوني نصيبي عموما علشان مطولش عليكم في ليله من ليالي الشتا البارده وفي منتصف الليل ليلتها جت امي تصحيني عشان اروي الارض منا قولتلكم اني كنت فلاح
كان نومي تقيل جدا وكنت صاحي متكدر وحاسس اني عاوز اعمل اي حاجه عشان اكمل نوم. بس امي مسابتنيش الا لما صحيت.
قمت من نومي ولبست ودخلت اخدت حماري ودعت امي اللي كان قلبها حاسس ان دي اخر مره اشوفها وهي بتقولي خلي بالك من نفسك يارجب
علي طريق زراعي مظلم الا من ضوء القمر كنت ماشي بدندن اغنيه ريفيه فجأه سمعت صوت صرخه قويه
صرخه قويه جدا ووراها كلمة الحقوني هزتني وخلت عقلي الف سؤال في لحظه اكيد دي صرخة جن مفيش ست هتيجي هنا بالليل لا ماهو ممكن تكون واحده مخطوفه لا ست مين اللي هتتخطف في قريه طب ماهو ممكن تكون ست غريبه عن البلد
مع تكرار صوت صرختها حسيت اني لازم اتصرف دي ست بتستنجد لازم اشوفها فين ولو جن اكيد هيختفو
كنت شاب شهم فوق ماتتخيلو نطيت من علي حماري وكل اللي متخيله واحده من بنات البلد او ست غريبه حد بيغتصبها وبتستغيث
كان الصوت جاي من الناحيه التانيه من الترعه اللي جنبي
مكانش فيه حل قدامي الا اني انط الترعه او اخدها عوم ومفكرتش كتير وخدت القرار. نطيت باقصي ماعندي ونزلت ف نص الميه بالظبط كنت وقتها مقرر هاخدها عوم
فجأه حسيت نفسي وسط دوامة ميه كبييره. بحاول اخرج منها مش عارف لحد اما سحبتني دوامة الميه لمكان غريب. بس الاغرب ان الميه مكانتش بتدخل رئتي وسط دوامة مياه وبتنفس عادي
بحاول اخرج مش عارف ارؤيه بتغطيها ميه وملامح البلد اللي عشت فيها بتختفي وتتبدل بميه وفي نفس الوقت حاسس اني بدخل في غيبوبه او شبه فقدان للوعي
دوامه كبيره خدتني لاسوأ مكان واجمل مكان علي وجه الكوكب بمجرد مافتحت عيني لقيت نفسي ف مكان ولا كأنه نيويورك بتاعتكم اضاءات مختلفه كانت اول مره عيني تشوفها مباني فخمه وعاليه جدا. العربيات بتطير مش بتمشي علي الارض زي اللي شوفتها لما رجعت ايامها انبهرت لان مكنتش اعرف حاجه اسمها عربيات
قمت وانا مدووش ودماغي بتزن من شدة الوقعه اللي وقعتها بس صوت الصرخه لسه ف دماغي
لسه سامع واحده بتصرخ صرخة استغاثه
اتحركت من مكاني وتحاملت وقمت من مكاني بشوف صوت الصرخه اللي زي ماتكون بتحركني وفي نفس الوقت قلب بيدق اسرع من القطر المجري من شدة الخوف ماهو كان جاي في دماغي اني ميت ودي الاخره خلاص
بصيت حواليا لقيت ست واقفه وحواليها تلات رجاله اجسامهم ضخمه كأنهم مصارعين وبيجروها ويضربوها وهي بتصرخ بصوت مكلوم
بفطرتي جريت ناحيتهم ومسكت ايدها وشديتها في اتجاه معاكس ليهم كانت في منتهي الجمال والانوثه حاجه كده مش موجوده في كوكبكم بفطرتي بصيت لضخام الجثث اللي بيجروها وانا بشدها منهم
سيبوها دي ست انتو بتعملو ايه دي مش اخلاق رجاله
قبل ما اكمل جملتي كان فيه لكمة قويه في معدتي وتلاها لكمه في فكي افقدوني توازني ووقعت علي الارض
قمت من مكاني وانا متغااظ ومهيأ لمشاجره دي اول مره اتضرب ف حياتي والكل بيخاف مني
قربت منهم وبضربه قويه لفك واحد منهم كنت حاسس ان الضربه اقوي من ضربتي المعتاده بعشر مرات سددتها قبل ماحتي يرفع ايده
التاني كان نازل عليا بلكمه اقوي من الاولي لكن ركلة من رجلي في منطقة عفته خلته صرخ ووقع مكانه اما التالت جريت وضربته براسي في مناخيره وقغ من طوله
الست مسكت ايدي قبل ما اكمل المشاجره وشدتني وعلي وشها ملامح رعب شديده
الله يخربيتك انت عملت ايه دول رجالة السلطان رسلان كده هيقتلونا يالا نهرب بسرعه
عقلي اشتغل وقتها : رسلان مين من كلمة سلطان شكله حد جامد وسلطته قويه
الروايه حصريه لجروب بقلم شحاته توفيق
ملحقتش افكر كتير لقيت عربيه من اللي طايرين في السما نازله ناحيتنا
وهي شاورتلي.عليها بتقولي وصلو اهرررب بسررعه
جريت معاها ولكن كانت حتي خطوتي مختلفه حسيت اني اسرع في المكان دي من المعتاد مسكت ايدها وهربنا
عربيات كتيره طايره في السما فوقينا بتطاردنا من كل اتجاه وكل مدي العربيات تكون اكتر
حسيت لوهله انها النهايه
خلاص كده نهايتي قربت مستحيل اقدر اهرب من كل المطاردات دي
فجأه سحبتني اللي بتهرب معايا من ايدي لمكان اشبه بنفق وهي بتقولي اجري هنا بسرعه العربيات مش هتعرف ندخل النفق
كان برضه نفق بنفس غرابة المدينه اللي نزلت فيها جدران مبنيه بمادة مضيئه ورسومات غريبه النفق متعرج كان مبهر جدا ليا في الوقت ده جريت جواه باقصي سرعه ليا
بقلم: شحاته توفيق
ومن نفق دخلنا نفق تاني لحد اما وصلنا لغرفه صغيره بمجرد دخولي جواها لقيت الست اللي معايا قفلت بابها وبتقولي وهي بتنهج اكتم انفاسك هانرتاح هنا شويه لحد بالليل وهما هيدخلو النفق ويمشو لاخره
مكانش عندي المقدره اتكلم قعدت مكاني بحاول استجمع انفاسي اللي الجري خلاها متلاحقه وبعد دقايق بصيت للبنت عشان اسالها اسئله كتيره جوايا
رفعت عيني لقيت بنت جميله جدااا جمالها تبارك الخلاق عيون واسعه وجه مستدير زي البدر قوام ممشوق بصيتلها ونسيت كنت هاقول ايه اصلا
قاطعتني قائلة: انا اسمي نورسين وانت اسمك ايه قولتلها اسمي رجب ارجوكي قوليلي انا فين وايه جابني هنا وازاي جيت هنا
بصوت ممزوج بالاسي : هقولك كل حاجه بس ارجوك ساعدني و..........
يتبع

الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close