اخر الروايات

رواية عاشق ساذجة كاملة بقلم سعاد سلامة

رواية عاشق ساذجة كاملة بقلم سعاد سلامة



 الاول

........
مع بزوغ شمس يوم جديد
ليس يوم عادى
فبنهاية هذا اليوم سيجتمع أخيراً بعد خطبة حوالى عام وبضع أشهر
مع من عشقها من اللحظه الأولى
..
أستيقظ سامى باكراً كعادته
أرتدى ملابس رياضيه ونزل درج الڤيلا الذى يمكُث فيها مع والدايه وأخته الوحيده
نزل الى الحديقه الخلفيه للڤيلا وأتجه الى غرفه صغيره بها
جيم صغير به بعض الأجهزه الرياضيه
......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت عفت: الى الغرفه
وجدت عفاف مازالت نائمه يبدوا على وجهها الأرهاق بوضوح تبسمت قائله وهى ترفع يديها
تدعى:
يارب الحمد لله أخيراً هرتاح منها يارب صبرك يا سامى يا أبن مريم....يارب ما يزهق منها ومن غباوتها يارب أنتى بليتنى بيها ورضيت كفايه عليا كده والنبى يارب أنا مستحمله قضائك البنت الوحيده الى رزقتنى بها مخها ضارب بس كفايه يارب يا أبن مريم تكون قد البلوه الى ربنا بلاك بيها
دخل عصام الى الغرفه
ورأى عفت ترفع يديها بالدعاء تبسم وهو يسمع دعائها
تحدث بمرح قائلاً: والله هتوحشنى شوفى نايمه أزاى زى الملاك
نظرت له عفت قائله: مين الى ملاك
هى ملامح وجه ملاك أنما فى الحقيقه هى هولاكو وجنكيز خان مضروبين فى الخلاط
ضحك عاصم قائلاً: بقى ملاكى يتقال عليها كده
دى فراوله مع لبن مضروبين فى الخلاط
تحدثت عفت: والله ما مدلعها غيرك وفسدتها
ومبيجيش من وراها غير المشاكل
ده كفايه مشوار الأقسام الى كانت بتروحها وتجى عامله مصيبه بعدها
ضحك عاصم: ماهو مشوار القسم ده هو الى جاب لها العريس سامى
أنتى ناسيه ولا أيه لما روحت ضمنتها ووقف كلمني وعطيته عنوان الشقه هنا
تحدثت عفت: على نياتكم ترزقون وهى عندها هوايه دخول الأقسام بتنبش عن الشر بأيديها
يلا ربنا يصبره سامى
أثناء وجودهم بالغرفه سمعوا رنين هاتف عفاف
المحمول
ورأو.تذمر عفاف فى نومها ومدت يدها حتى تصل لتلك الطاوله الموجوده جوار الفراش
لكن لم تطول يدها الهاتف
مما جعل عصام أن يمسك الهاتف ويُعطيه لها صامتاً ويُشير لعفت بالخروج من الغرفه
ردت عفاف وهى مازالت شبه نائمه: ألو
رد عليها الأخر بمزح: صباح الخير ياعفيفى أنت لسه نايم لأ فوقى كده الليله دخلتك وعاوزك فايقه معايا ليلتك طويله
تحدثت قائله: أنا بقول نصتبح عالصبح بدل ما تقضى الفرح لوحدك يا حلو
رد سامى: عارف أنى حلو دا أنا كنت مدوخ البنات ورايا ولحد دلوقتى ومستقبلاً
ردت عفاف:واضح كده غرورك ده هيخليك تقضى الفرح لوحدك وشوفلك واحده بقى من الى كنت مدوخهم تقضيه معاك ما أخرك البنات بتوع بوليس الأداب
ضحك سامى بقوه: قائلاً ما خلاص توبنا ومبقاش فى غيرك يا عفيفى
ردت بضيق: قولتلك ألف مره بلاش تقولى عفيفى دى شايفنى واحد صاحبك فى القسم
أسمى عفاف..عفاف
رد بمرح ووقاحه: طيب يا عفاف أنا كنت بتصل عليكى أشوفك صحيتى ولا لسه وأصبح عليكى يا مدام سامى السماحى
ردت قائله: قولت عفاف عمار..مش مدام سامى السماحى
رد بوقاحه: متقلقيش قبل الليل ما يخلص هتبقى المدام بتاعتى
خجلت منه وأغلقت الهاتف قائله : قليل الأدب ووقح مفيش مره يتكلم بأحترام
نظرت الى ساعة الهاتف وأكملت سب قائله
لأ ومزعج كمان بيصحينى الساعه سبعه
وضعت الهاتف جوارها وعادت للنوم مره أخرى
....
بينما سامى
ضحك بقوه وهو يضع الهاتف جواره على طاوله صغيره قائلاً: بحب أضيقك يا ساذجتى كان نفسى تكونى قدامى بتبقى شبه التفاحه الحمره وببقى نفسى أكُلها هانت يا بتاع سُلطه رابعه
الليله مفيش غير تمام يا باشا
دخل عليه الغرفه والدهُ قائلاً: عاش يا وحش الليله ليلتك هتشرف الداخليه ولا أيه
ضحك سامى:دى الليله الى مستنيها من سنه ونص يا سيادة اللواء
دا أنا هشرف الجهاز كله
ضحك عماد قائلاً: والله أنا خايف من عفاف تسيب الفرح وتقول سُلطه رابعه ونلاقى خبر على مواقع النت
تحت أسم الداخليه سايبه أمن الشوارع وبتأمن زفاف ظابط
ضحك سامى: دى تعملها أما تلاقى لها فرصه دا أنا عامل برنامج كامل للفرح وموصى الدجى مش عاوزه حد يطلع عالبيست غيرى أنا والعروسه والرقاصه
ضحك عماد: وأشمعنا الرقاصه بس
رد سامى بضحك: ماهى هتغير من الرقاصه وتنشغل بالرقاصه طول الفرح ومتركزش مع الحضور
ضحك عماد: عارف ميزه فيك بتعرف تتعامل مع الى قدامك بطريقته بس بلاش الطريقه دى مع عفاف
عفاف دماغ تانيه متتوقعش هى ممكن تعمل أيه وأهو أنت شايف المفروض أنت خطيبها أو بالأصح زوجها بكتب كتاب وهاجمتك مره على صفحات النت الأخباريه
تبسم سامى : عارف دماغ عفاف بس هى خلاص هتبطل تدخل الاقسام هتنتبه على رسالة الماجستير وهتعملها عن المرأه
أبتسم عماد: ربنا يوفقك فى حياتكم الجديده وأعقل بقى هتبقى راجل مسئول عن بيت
أنت ومراتك شركاء فيه مش لازم تهمش دورها أنت شايف والداتك أهى طول السنين الى فاتت هى الى كانت شايله البيت وأنا كنت مشغول فى شُغلى وكمان ربتك أنت وأختك ومكنتش بتحسسكم بغيابى
الجواز مشاركه مش لعبه ولازم تعرف تحتوى الى قدامك وتقدم لها الشكر على تحُملها.
........ــــــــــــ،،،
مساءً
بأحد القاعات التابعه للشرطه
نزل على السلم عصام تُمسك بيدهُ عفاف وخلفها عفت وجوارها مريم وعُلا
كان سامى يقف أسفل السلم
ينظر الى نزولهم
ليعود بتذكُره الى أول مره رأى فيها عفاف
فلاش باكـــــــــــــــ**
كانت عفاف تقف بسيارتها المتواضعه بالطريق
لكن هناك من كاد أن يصطدم بها بدراجته الناريه
بسبب وقوف مفاجئ له بسبب أشارة المرور الحمراء
نزلت من سيارتها سريعاً حتى ترى ما حدث للسياره
لكن بسبب فتح الأشاره سار صاحب الدراجه سريعاً وأشار لها بيده كتريقه على سيارتها القديمه
لكن كانت عفاف قامت بتصوير ما حدث بهاتفها المحمول كفيديو وأيضاً ألتقطت صوره لرقم الدراجه من الخلف
سمعت أصوات أنذرات السيارات بسبب وقوفها منتصف الطريق
عادت الى السياره مره أخرى
لتقرر تأديب ذالك الهمجى المتحرش كما أطلقت عليه
بعد قليل وقفت بالسياره أمام أحد الأقسام القريبه من المكان ودخلت الى القسم وتوجهت الى غرفة ضابط القسم
فتحت الباب
لم تجد الضابط
لكن تقابلت مع الأمين الذى تحدث معها:
أهلا يا أستاذه تحبى أخدمك بأيه
ردت عليه: حضرتك فين الضابط المسئول عن القسم
رد: الأمين هو على وصول أتفضلى أستنيه
ردت قائله للأسف مش فاضيه مرتبطه بوقت ممكن حضرتك تعملى المحضر وبعدها أنا أمشى
رد الامين: حضرتك
ردت عفاف مقاطعه له
قائله بعصبيه
لو سمحت أنا جايه أقدم محضر تحرش وكمان أضرار بمتتلكات خاصه
تحدث الأخر
حضرتك أنا مش الضابط المسئول عن القسم أنا أمين شرطه تقدرى تروحى للعسكرى الى بره وتقدمى الى عايزاه
ردت عفاف: لأ حضرتك أنا هقدم المحضر هنا هو حضرتك مش الشرطه فى خدمة الشعب
وبعدين أنا صحفيه حضرتك
بمجرد أن قالت أنها صحفيه
رحب بها الأمين وأدخلها الى الغرفه
قائلاً: أحنا تحت أمرك يا أفندم
أتفضلى قولى هتعملى محضر أيه
رد الأمين تحت أمرك أتفضلى
أخرجت عفاف
هاتفها المحمول وفتحته قائله حضرتك أنا صورت الحقير المتحرش أهو وكمان رقم الموتوسيكل
قبل أن تكمل أعطاء البيانات للأمين
دخل ذالك الشاب الذى يرتدى نظاره سوداء
هب الأمين وافقاً .. لكن لم يُعطى التحيه العسكريه
نظرت عفاف خلفها
تحدثت بتسرع:
أهو الى جايه أقدم فيه المحضر هو ده الى كسر عليا بالموتوسيكل بتاعه وكمان متأسفش ليا وبصلى بسخريه
وجهت حديثها له قائله: ياجبروتك أكيد جاى تعملى محضر سب وقصف
نظر لها وهو يخلع نظارته السوداء مبتسماً
أعادت نظرها للأمين حضرتك أنا الى جايه الأول ولازم محضرى يتم الأول
كان الأمين سيتحدث... لكن أشار له أن يصمت وأن يجاريها فى الحديث
رأت عفاف أصفاد موضوعه على المكتب قامت بأخذها وقامت بأمساك يدهُ ووضعت احداها بيده لم تنتبه أن الجهه الاخرى حول معصمها
أغلقته على معصمه
قائله: أهو كلبشته لك ده يستحق يتشنق
شعر سامى برجفه بقلبه حين أمسكت يدهُ
وضحك
كان الأمين يقف متعجباً من صمت سامى
تركت عفاف يدهُ
لكن حين شدت يدها بعيداً قليلا شعرت بألم
نظرت ليدها وجدت يدها مربوطه بالطرف الأخر من الأصفاد
نظرت له قائله: أهو تحرش تانى هو قفل الكلبش على أيدى أتفضل فُكنى يا حضره الأمين
نظر الأمين ل سامى.. هز رأسه بالنفى
تحدث الأمين للأسف المفتاح مش معايا ده مع الظابط ولسه مجاش
نظرت عفاف له قائله بتقول أيه وأمتى سيادة الضابط ده كمان هيجى
رد الأمين: الله أعلم بس هو فى العاده بيتأخر
نظرت عفاف بغضب قائله: نعم وانا هفضل متكلبشه مع المتحرش ده ولا أيه شوفلى طريقه
رد الأمين: مع الأسف مفيش أتفضلى أقعدى أستنى الظابط
ردت عفاف: بضيق قائله بتذمر: والبيه الظابط بيجى القسم بمزاجه وماله ماشى أستناه
شدت سامى لتجلس ولكن وقف لم يتحرك
شدته بقوتها ولكن هو ثابت كانت ستقع
ولكن قام بلف يده الأخرى حول خصرها وسندها
وقعت نظارتها السوداء وانسدل شعرها الكستنائى حول وجهها
ظهر بوضوح جمال وجهها و عيناها الخضراء الصافيه
نظر لعيناها تاه بهم
قائلا.... يا دين النبى هو فى كده جمال.
تبسم الأمين هامساً
دنجوان الداخليه وقع فى
عشق ساذجه
قامت عفاف بدفعه بعيد عنها توجه حديثها للأمين قائله: عاوزه حضرتك تثبت دى كمان تحرش تانى
ثم نظرت الى سامى قائله: مُتحرش حقير واضح أن سيادتك ناقص تربيه والسجن هو عقابك
قامت عفاف بشد يد سامى وجلست على أحد مقاعد الغرفه قائله أما أشوف البيه الظابط ده كمان هيشرف أمتى
أبتسم سامى دون رد وجلس على مقعد مقابل لها يمد يدهُ المربوطه بالأصفاد مع يدها بالقرب منها حتى لا تشعر بألم من الأصفاد
نظر الأمين بتعجب وهو يرى هدوء سامى وجلوسه أمام تلك الساذجه
لكن رن هاتف الأمين
أستأذن وخرج وتركهم وحدهم بالمكتب
كانت عفاف تتذمر بالمكتب تنظر له بغيظ
بينما كان سامى يجلس ينظر لها مرحاً
بعد دقائق..
دخل الأمين بيده
كيساً بلاستيكياً وأخرج بعض الأطعمه ووضعها أمام سامى الذى أشار له بعينه أن يضع الطعام ويغادر
غادر الأمين مره أخرى وتركهم
بدأ سامى يمد يديه ليأكل
قائلاً: بسم الله أكيد مفطرتيش أتفضلى
قال هذا ومد يدهُ لها بأحد السندوتشات
نظرت له قائله: واضح أنك رد سجون ومتعود عالأقسام ومعرفش أزاى الأمين ده أصلاً جابلك السندوتشات دى تلاقيك بترشيه وهو عارفك أنا واخده بالى من نظراتكم لبعض بس مش هعديها دلوقتى الظابط يجى وهقوله على ده كله
رد سامى: براحتك أصلاً أنا زى ما قولتى رد سجون وأكيد ليا أصدقاء فى الأقسام يتمنوا يخدمونى يا... وزه
نظرت له قائله: أيه وزه دى والألفاظ السوقيه
رد سامى بمعاكسه: خلاص بلاش وزه طالما مش عجبك أقول يا بدر البدور
نظرت له بغيظ قائله: لأ واضح أنك كمان سافل زود فى قلة أدبك كمان متفكرش أنى هسكت أنت متعرفش أنا مين
تحدث سامى: وماله نتعرف دى فرصه عظيمه وأحنا متكلبشين كده يا عسل
نظرت له قائله: مش هرد عليك ومن فضلك متبصليش ولم لسانك أفضلك أنا صحفيه فى جريده محترمه وهاخد المحضر وهنشره ومصر كلها هتعرف انك متحرش حقير
هندم سامى ملابسه وقام بالتمليس على شعره قائلاً: أيه ده بجد أنتى صحفيه طب رأيك صورتى هطلع حلو فى الجريده قولى لى أسم الجريده أيه علشان أبقى أشتريها
تضايقت منه بشده قائله: دا انت مستبيع بقى لأ أحذر منى وبعدين انا بشتغل فى جريده أليكترونيه مش ورقيه يعنى الى زيك ميفهمش فيها
رد سامى بسوقيه: ليه يا موزه دا أنا معايا أحدث تليفون تاتش نزل السوق وعندى أكونت عالأنستجرام والفيسبوك دا غير التليجرام والواتس ها بقى قولى لى أسمك أيه
كانت ستسبه لكن تمالكت نفسها ونظرت له دون رد وظلت صامته
الى أن أنتهى سامى من الطعام ودخل أحد العساكر
وقفت عفاف تقول: لو سمحت هو الظابط لسه مجاش ليه
نظر لها العسكرى بتعجب لكن أشارة سامى جعلته يضع الصنيه التى معه ويخرج مباشرة دون رد
شعرت عفاف بالغيظ: قائله أيه ده دا القسم ولا كأنه بيتك ده مش بعيد يكونوا بيحجزوك فى أوضة الظابط الى هنا كمان
وماله
أبتسم سامى قائلاً: أنا هنا فى القسم ليا معامله أسبيشيال فايف أستار
ردت بتهكم: ما هو واضح المعامله أسبيشيال بس يجى الظابط ويفُكنى من الكلبش ده وشوف بقى انا هعمل أيه بعدها
بعد وقت نظرت لساعة الهاتف
وقفت وأبتعدت قليلاً لكن شعرت بألم بيدها بسبب بعدها عن سامى
نهض هو الأخر مبتسماً: فى أيه براحه راعى أنى متكلبش معاكى يا قمر
ردت بضيق: طلعتى منين يا أخى عالصبح وفين ظابط القسم ده هو مبيجيش ولا أيه قربنا عالضهر وعندى ميعاد فى الجريده
كان سيرد
لكن حدث دخول مفاجئ للقائد عليه
وقف أنتباه يؤدى التحيه العسكريه
وقام بشدها
لتصبح خلفه
تحدث: نورت مكتبى يا أفندم بس أيه سر الزياره الكريمه
نظر القائد الى تلك الطاوله الموضوع عليها الطعام وصنيه عليها أكواب فارغه وتلك التى تقف خلفه
تحدث بسخريه : أبداً كنت قريب من القسم قولت أدخل مرور كده
بس شايفك مش فاضى تشوف أمن الناس
رد سامى:
لأ أزاى يا باشا حضرتك أنا براعى أمن الناس
تعجبت عفاف: وهى تتخطاه وتجذبه لتقف أمام القائد قائله:
حضرتك يا كابتن أنا هنا من الصبح دخلت أعمل محضر تحرش فى الأخ ده وهو كلبشنى معاه بالكلبش والأمين قالى أن مفتاح الكلبش مع ظابط القسم ولغاية دلوقتى حضرته محضرش والأخ ده مش مبطل فيا تحرش وأنا خايفه منه
نظر القائد ليديهما ليرى تلك الأصفاد تجمعهم
أبتسم للحظه لكن تدارك نفسه قائلاً:
تحرش الداخليه هى الى بقت بتتحرش بالبنات كمان
لأ دا واضح فى فى القسم تسيب فين مفتاح الكلبش يا حضرة الضابط
رد سامى ببسمه: موجود معايا هنا فى المكتب يا أفندم
قال هذا وشد عفاف لتسير معه وأخرج مفاتيح الكلبش من أحد أدراج المكتب وقام بفتح الأصفاد
تعجبت عفاف أذن هو ظابط القسم وقام بأستغفالها لكن شعرت براحه فى يدها
وأقتربت من القائد
شايف يا أفندم الداخليه الى المفروض تكون الحمايه من المتحرشين الضابط ده أتحرش بيا وأنا عند كلامى أنا لازم أعمل فيه محضر تحرش
وكمان أستغلال لسُلطته كظابط وحجزى هنا فى القسم معاه بدون وجه حق
تبسم القائد قائلاً: أكيد أحنا معندناش أستغلال لمناصبنا والمحضر الى عاوزاه تقدرى تقدميه وحضرة الظابط نفسه هو الى هيعمله ليكى
مفهوم يا حضرة الضابط
رد سامى: مفهوم يا أفندم
أقترب القائد من سامى ومال عليه هامساً بسخريه:
هى الداخليه وقعت ولا أيه بس الموزه تستاهل دى مريم لو شفتها هتاخد عنوانها وتروح تخطبها لك سايس أمورك شكلها ساذجه يا أبن مريم
تبسم سامى قائلاً: مريم لو سمعتك بتقول علي واحده غيرها موزه هطلعك معاش مبكر يا بابا
رد عماد: بابا دى فى البيت هنا أنا القائد ولو مريم عرفت أنى عاكست الموزه دى هنقلك حلايب وشلاتين
أبتسم سامى قائلاً: طب أيه بقى ما تسيبنى مع القمر يمكن تفرح بيا قريب
رد عماد: ماشى يا أبن المحظوظه كانت فين الموزه دى من تلاتين سنه
رد سامى: مكنش باباها ومامتها قابلوا بعض لسه
كفايه بقى سيبنى مع الموزه
رد عماد: ماشى هسيبك تظبط نفسك بس أبقى أحفظها جميله منى لك
تبسم سامى بأمتنان
نظرت عفاف لهمسهم بتعجب وأقتربت منهم قائله: حضراتكم بتهمسوا تقولوا لبعض أيه
أنا كان المفروض أكون دلوقتى فى الجريده الى بشتغل فيها
تبسم عماد هامساً: وصحفيه كمان دا مريم دعيالك
تبسم سامى
وبينما تحدث عماد: الداخليه أكيد تحت أمرك أحنا بنشجع القلم الحُر هستأذن أنا وأتمنى أقابلك مره تانيه فى مكان غير القسم
تبسمت له قائله: شكراً لحضرتك
غادر عماد وتركهم
ذهب سامى وجلس على المقعد خلف المكتب
وتحدث قائلاً: طلباتك يا وزه
نظرت له بضيق قائله: أه طبعاً دلوقتى بقى هتفكر أنى هسكت على تحرشك علشان عرفت أنك الظابط بتاع القسم
لأ غلطان أن كنت أنت ظابط ولك سُلطه أنا كمان صحفيه ودى سُلطه رابعه فى البلد
وأنت مجبور تعملى الى عاوزاه
أفتح لى محضر
أبتسم سامى قائلاً: سُلطه رابعه يا قمر دا أنتى سُلطه أولى
تضايقت منه قائله: زود زود عشان المحضر يبقى حلو
تبسم: هو فى أحلى من كده
ها فين بطاقتك علشان أفتح المحضر
ردت ببساطه: مش معايا البطاقه..البطاقه فى العربيه وبعدين أنا جايه أعمل محضر مش أضمن حد
رد سامى بمكر: يعنى مش معاكى بطاقه وداخله تعملى محضر فى القسم طب أزاى بقى مش يمكن مُسجله وخايفه مثلاً
*يتبع

الثاني من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close