عندما يعشق القاسي كاملة بقلم رقية ابراهيم
فى أحد المنازل المتهالك بعض الشئ كانت تقف تحضر الفطور لوالدها الحبيب ذلك الاب الذي نفي حياته لتربيتها يفعل المستحيل لمجرد ان يري تلك البسمه على شفاتيها ذهب الى خارج المطبخ متجهه الى غرفه والدها دقت الى بابا الغرفه الى ان سمح لها بالدخول ودلفت الى الداخل لتجدة يمشط شعرة على استعداد للذهاب الى عمله البسيط
أريج بإبتسامه صافيه"بابا حبيبتى يلا الفطار جاهز"
محمد والدها بأبتسامه حنونه لتلك التى عوضته بحنيها عن زوجته الراحله"حاضر ياقلب بابا يلا نروح نفطر"
أريج"تمام خلص انت عقبال مااحط الاكل ع السفرة بسرعه"
خرجت أريج وقفلت ورإئها بابا الغرفه وتركته
جلس محمد بحزن بادي على وجهه يفكر ماذا تفعل تلك الفتاة ان حصل له شئ مَن بعدهُ سيهتم بها ولأمرها انهم لايمتلكون اى شئ غير ذلك المنزل البسيط المتهالك ومنزل والده كتبه قبل ان يتوفاه الله لأبنته أريج لحبه الشديد لها فأخواته لكل واحد منهم حياته وغير ذلك انهم لايهتمون لاى شئ غير انفسهم فقط هم اعماهم الطمع طيله الوقت قطع صوت تفكيرة وحزنه أريج التى تُدخل الفرح والسعادة الى قلب أى شخص بطيبه قلبها وبساطتها كانت تُناديه لاجل الفطور ذهب الى الخارج ليراها تنتظرهُ
أريج بضحك"يلا يابابا بقا بطنى بتصوصو"
محمد بضحك"يلا يالمضه كُلى"
أريج"هتروح الشغل دلوقتى صح"
محمد بتعب يظهر على ملامحه"ايوة عايزة حاجه اجبهالك"
أريج بحزن"يابابا انت تعبان كام مرة قولتلك اشتغل واساعدك شويا على المصاريف ماانا خريجه تجارة يعني هلاقى شغل ب....."
قطه حديثها حديثه الصارم والحاد"لما اموت ابقى اعملى اللى عايزاة انا ابوكي يعني مسؤل منك لو قصرت معاكى فى حاجه قوليلي لكن شغل لا والف لا"
أريج بلهفه"بعد الشر عليك يابابا متقولش كدا ماليش غيرك"
محمد بحنيه"طيب ياحبيبتى يلا انا نازل الشغل عايزة حاجه"
أريج بحب"تسلملى ياحبيبى"
ذهب محمد الى عمله البسيطه وتركها بالمنزل وحدها فوالدتها متوفاه ولا يوجد لديها اى اخ
أريج لنفسها"لما اروح اكلم البت سارة ع الفون"
(سارة فى نفس سن أريج من عائله متيسرة بعض الشئ تعمل فى اكبر شركات العالم خريجه تجارة مثل أريج وصديقتها منذ سنوات أسرارهم مع بعضهم دائما ويحبون بعضهما لبعض بشدة انهم ليسُ أصدقاء بل اخوه)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*سلسله شركات الجارحي*
ـــــــــــــــــــــ
توقفت السيارة بصوت صدح يفزع الجميع فأسرع السائق بفتح بابا السيارة
وضع قدماه على الارض بتثاقل ثم هبط بجسدة الممشوق ودلف للداخل بخطاة متعاليه...عيناه الرماديه المحاطه بتلك الرموش لتحميها شعرة البني...دلف الى الداخل تحت نظرات الاعجاب من جميع الفتيات وهمساتهم التى تزيد من غروره لنفسه ولما لا فهو أشهد الجارحي ذلك الاسم النار على علم.. فهو الموت لاى شخص يتحداه.. يحترمه صغير قبل كبير..كلمته سيف على أى شخص
أتجهه إلي غرفه مكتبه وجلس على ذلك الكرسي الضخم بكبرياء وتعالى..أستدعى أحمد وريان فهم أصدقاءه منذ سنوات عديدة يعملون معه فى كل شئ ولكنهم يُهابون منه كتيرآ
إشهد بهدوء"مين اللى وصل المعلومات"
أحمد بتوتر"طلع واحد من الشركه هنا كان تبع الشرطه وهو اللى بلغ"
ريان بتوتر أكبر"دا عسكري يا أشهد وغلبان وعنده عيال"
أشهد بهدوء ماقبل العاصفه"أبعته الجحيم وقوله عشان تبقا تلعب مع أشهد الجارحي"(قصدة يموت)
أحمد بتلعثم"أشهد بلاش اص..."
قطع حديثه صوت أشهد الحاد "خلص الكلام وانت ياريان ظبط صفقه السلاح الجديدة واستلمها انت بنفسك"
(نعم فهو أحد اعضاء المافيا خارج وداخل البلد فهو اساس المافيا فى مصر بأكملها ويسمي فى شبكه المافيا ب ذئب المافيا)
احمد وريان بأستسلام"حاضر"
ذهبوا الى الخارج وتركوه يجلس مغمض عيناه بتعب يُفكر فى ذلك الماضي الشنيع الذي لا يتركهُ أبدآ ذلك الماضي الذي جعله بلا قلب.. عديم الرحمه ثطع افكارة صوت هاتفه يصدح افتح عيناه وهى باللون الاسود القاتم وذلك يدل على غضبه الشديد نظر الى الهاتف وجدها أحدي فتياته اجاب الى الهاتف
أشهد بهدوء"عايزة ايه مش قولتلك متتصليش"
زوزو بدلع وضحكه خليعه"انت مش قولت هتيجي امبارح مجتش ليه انت وحشتني اوى"
أشهد بحده"لما انا اعوزك هجيلك غير كدا متتصليش تانى"
لم ينتظر جوابها واغلق الهاتف فى وجهها وأخذ هاتفه ومفاتيحه وذهب الى الخارج بل خارج الشركه بأكملها ليذهب الى ذلك المكان الذي يفعل به كُل ماحرمه الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أريج بتوتر وخوف على والدها الذي تأخر عن موعده"ياربي هيكون راح فين بس لو راح حته كام قالى ياارب استرها"
عادت تتصل بوالدها لعله يُجيب "ياارب يرد بقا ياارب"
أستجاب الله لدعائها وأجاب الى الهاتف
أريج بلهفه"حرام عليك يابابا كل دا تأخير انت..."
قطع حديثها صوت رجل غليظ"انتي بنته"
أريج بخوف"أيوة بنته فين بابا ومين انت"
الرجل بأسف"انا اسف يابنتى بس ابوكي خبطته عربيه وهو دلوقتى فى مستشفى الحياة فى العنايه بين الحياة والموت ربنا يتولاه"
سقط الهاتف من يداها وسقط هى الاخري بصدمه على الارض لا انه يكذب والدها بين الحياه والموت لا مستحيل فوالدها وعدها انه سيبقي معها الى ان يُسلمها لمن يستحقها لالل مستحيل ان يحدث ذلك كذبت نفسها وسمعها وذهبت بأقصي سرعه تُبدل ملابسها وتذهب الى والدها الحبيب على يقين انه سيبقي بخير ولن يُصيبه اى مكروه
يتبع....
ماذا سيحدث هل والدها سيتوفاه الله ام لا؟
ماهو ماضي أشهد الذى حوله كُليآ الى ذلك الوحش بلا القلب؟!
أين عائله أشهد!