اخر الروايات

رواية عشقتها من نظرة كاملة بقلم هدير ابراهيم

رواية عشقتها من نظرة كاملة بقلم هدير ابراهيم



 رواية عشقتها من نظرة

♥
الباارت الاول 😍
القلب دائم البحث عمن يسكن فيه ويعمره ويزرع به أزهار الحب والألفة والسرور , كالبيت الفارغ فهو بلا ساكن بلا حياة وبلا حراك , لا تضاء به أنوار ولا تجد به استقرار , إلا بوجود الساكن الأمين , الذى يعشق الألفة والحنين ....
فيتأثر البيت إن فقده فلا ترى ضوءاَ يشق ظلماته , ولا عطراَ يفوح بجنباته فتبكيه الجدر والأبواب بعد أن كان ساكنه جزءاَ أصيلاَ يملأ فضاءه الواسع , وهكذا القلب الساكن بلا حراك منعزل عن الجوارح والأعضاء , لا يشعر به جيرانه من هذه الأعضاء إلا بوجود ذلك الساكن الأمين فيضئ به النور فيبعث عليهم السرور , فيتزاورون ويلتقون ويباركون لجارهم الحبيب , هنيئاَ لك الساكن القريب , فيتعاهدون جميعاَ مع القلب على اسعاده حتى يأنس الساكن بوداده.
......................
فى إحدى محافظات مصر و فى منزل بسيط بمحافظة القاهرة تجلس فتاة ذات ال 17عاما ونصف على حالتها اليومية وهى فى غرفتها تظهر عليها ملامح الحزن والقسوة معا تذاكر بعنف حتى تنل مرادها وتحقق أمنيتهاا بأن تخرج من هذا الوجع والقسوة فى أسرع وقت وتأخذ بحق أكثر شخص عزيز على قلبها الذى تركها بمفردها تواجه شياطين الأرض فهى فتاة جميلة للغاية صاحبة العيون البندقية والبشرة الناعمة البيضاء كل من يتعرف عليها يحبها بشدة لكثرة طيبتها وعدم رفضها أى مساعدة لأحد إلا شخصاً واحداً فقط يتمناه الجميع ويخشى الجميع أن يفقده لكن هى تود أن تكون مكان هؤلاء الاشخاص الذين يتمنوا أن يشعروا يوما بحنيته عليها وحبه وخوفه عليها مثل أى احد يحب أبناءه فهى فى غرفتها هذه وفراشها هذا هو كاتم أحزانها وشاهد على دموعها فهى تكون الأخت الكبرى والوحيدة لولدين وها هى تجلس تذاكر وتتذكر ماضيها المرعب الذى قلب حياتها رأسا على عقبا فهى فتاة فى الصف الثالث الثانوى كانت شاردة فى ماضيها الذى سلب منها أغلى شخص فى حياتها فدخل عليها طفلها المدلل والحبيب وهو فرحا للغايةويقول: ديدا ديدا الحقى
فتغيرت ملامحها من الحزن إلى فرح شديد لفرح طفلها المدلل وهى تقول: هيمااا حبيبى فى ايه بقى مش قولت خليك برة ألعب شوية عشان أذاكر ينفع كده بقى.
أيهم:اييه يا ديدا هو انا كل اما أجيلك تكونى بتذاكرى مش هتلعبى معايا خاالص إنتى أخت مش كويسة ما عمار صااحبى اهو أخته علطول بتلعب معاه اومال انتى علطول يا بتذاكرى يا فى الدروس فين وقتك ليا وحزن الصغير كثيرا
دارين: يا أيهم ياحبيبي أنت عارف ان فى 3ثانوى ولازم اذاكر كويس فى المرحلة دى عشان اكون دكتورة زى ما انتى عاوزنى صح ولا ايه
أيهم: صح يا ديدا عشان تفتحى مستشفى كبيييييرة اووى وأجى أنا والبت إيلين نساعدك فيها وطلع بجانبها على الفراش وعانق أخته وقبل جيبنها ورحل من غرفتها
فإبتسمت دارين على أخيها الحنون هذا الذى يصغرها ب 12عام ويعاملها كأنها هى التى تصغره وليس هو.
......................
فى مكان أخر فى نفس المحافظة بجامعة القاهرة يجلس شاب على كرسه وهو غاضب جدا من هؤلاء البنات الذين يرتديون ملابس مقززة تظهر من أجسامهم أكثر مما تخفى فهو ليس له الحق ان يتكلم مع أحدا منهن لانه هو مجرد دكتور يدرس لهم فقط ولكن هو لا يعتبرهم هكذا بل يعتبرهم أخواته ويريد ان لا يراهم هكذا أبدا بالرغم من انه كان متعودا على مناظر هكذا لانه كان يعيش فى أمريكا لكنه حزن على بنات بلده فأخذ يزفر بقوة وقام بالاتصال على صديق عمره فأنتظر عدة دقائق ولكن لم يرد احد فأخذ يرن مرة ثانية وثالثة ولكن بلا جدوى فألقى فونه على مكتبه و زفر بقوة وعندما سمع صوت أذان الظهر قام من على كرسه لكى يذهب يؤدى فرضته ولكن قبل خروجه من غرفته فونه رن فأخذه و قال بغضب:اييه ياااحيوان أنت مش بترد لييه برن عليك بقالى ساعة مش بترد ليه فرد عليه الأخر ببرود وهدوء مميت:اولا كده اعتذر احسنلك
فرتعب مازن من نبرته ورد عليه:خلاص يعم اهدى ده انا كنت بقول الكلام ده لطالب عندى
فابتسم الاخر عندما احس بنبرة خوفه:قوولت اعتذر تحكيلى قصة حياتك اخلص اعتذر
فغضب مازن منه ولكن لا مفر فقال أسف ياعم اهو كده كويس
فكتم الاخر ضحكته لانه علم انه غضب لانه لا يحب ان يعتذر لاحد وقال:المهم كنت عاوز ايه
مازن بسخرية:ولا حااجة هو انا هعوز منك ايه يعنى وبعدين انا....ولكن لم يكمل كلامه لانه سمع صوت صفير فونه معلنا عن إنهاء المكالمة فغضب من صديقه كثيرا الذى دائما يغلق الخط فى وجه وذهب لكى يؤدى فرضه
.........
مرت الأيام ولم تتغير أحوال احد الا حالة دارين الذى يظهر عليها القلق والخوف والتوتر من هذا اليوم فغدا هو أول يوم فى إمتحانات الثانوية العامة تتحدث مع صديقتها عبر الهاتف:سيدرا انا خايفة أوووى انا لو مجبتش المجموع اللى المفروض أجيبه عشان أحقق كل أحلامى مش هقدر أعمل أى حاجة ولا هقدر أهرب واخرج من القسوة دى
سيدرا:اييه ياابنتى الكلام ده خييير ان شاء الله متخافيش وبعدين انتى ما شاء الله كنتى بتاكلى الكتب يعنى انا من الاخر معتمدة عليكى
فضحكت دارين على صديقتها وقالت:لا ياااا صاحبى معتمد عليا اييه بسس اهدى كده احناا كان مالنا ومال الثانوى اصلا
سيدرا:لااا ياا روحى اتكلمى عن نفسك أنا لو كنت قدمت فى الزراعة كنت اتقابلت من غيير اى حاجة وكانوا طردونى تانى يووم 😂😂
دارين 😂😂:خلاااص ياابنتى بقى روحى كملى مذاكرة اجرى محدش هينفعنا هشوفك بكرة يلاا سلاااموز
سيدرا:سلامنجا يااروحى
تانى يوم قامت دارين على أذان الفجر لتؤدى فرضها واخذت تقرأ وردها اليومى من القرآن الكريم وعندما انتهت قامت لتذاكر قليلا قبل بدأ الامتحان وقبل الامتحان بساعة قامت دارين لتجهز نفسها وارتدت ملابسها وخرجت من غرفتها فقابلت أخيها الذى يصغرهاا بعامين فقط مروان: جاهزة حلو يا حبيبتى
دارين: أها يا مروان أدعيلى باالله عليك
مروان:متقلقيش خيير ان شاء الله ربنا مش بيضيع تعب حد وانتى تعبتى وأكيد ربنا هيديكى على تعبك ده ذهبت دارين لتحتضن أخيها فهى تستمد منه القوة والحنان وقالت يلا سلام عليكم
رد مروان وقال:وعليكم السلام فى رعاية الله يا حبيبتى
خرجت دارين من منزلها وابتسمت عندما رأت صديقتها ويظهر على ملامحها الغضب وقالت:الجمييل ماله
سيدرا:انتى باردة ياابت انتى عمرك ماجيتى مرة فى حياتك بدرى يااا شيخة ده حتى النهاردة امتحااان انت ايييه والله لأو..
قاطعتها دارين:ايييييييه خلاااص اهدى ياا رمضاان اعملى اللى انتى عاوزاه بعد الامتحان بس دلوقتى بالله عليكى سيبنى فى حالى
سيدرا:معاكى حق حسابك بعد الامتحان يلا قدامى
دارين بضحك يلا
وذهبوا مع بعضهم ولكن ما ان وصلوا المدرسة حدث ما لم يتوقعه أحد...
نتقابل فى البارت التانى يا حلوين 😂♥
قولوا رأيكوا بصراحة وايه توقتعكوا اييه اللى حصل فى المدرسة!؟
ياريت تتفاعلوا وتشجعونى

سيبوا تعليق علشان يوصلك الفصل الثاني
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close