اخر الروايات

رواية شرف ارملة كاملة بقلم نسمة الجمل

رواية شرف ارملة كاملة بقلم نسمة الجمل


 فى احد المنازل البسيطه (المتوسطه) ..

تعيش سيده ولديها من الابناء (ابنتان .. إلهام وأميمه ) ..
الام " انعام " : يا إلهام .. انتى يا بت يا إلهام ..
إلهام البنت الكبرى بنوته ف 5 ابتدائى ..
إلهام وهى رافعه بنطلون الترننج وماسكه ممسحه فى ايديها .. بتقف وهى بتحاول تاخد نفاسها ..
ايوه يا ماما .. انا عاوزه اخلص المسح , عاوزه ألحق الدرس ..
انعام بحزن وشايله بنت صغيره وبتهز فيها : معلش يا إلهام , اميمه شكلها تعبان اوووى , انا هاخدها واطلع على مستشفى الطوارئ , ولا اشوف اقرب دكتور قريب ف طريقى ..
إلهام بخضه : مالك يا أميمه .. من يوم ما اتولدتى وانتى تعبانه كده .. !
انعام بدموع : اه يا بنتى, بختها مايل تتولد وابوها يموت , وميعديش عليها اسبوع غير وهى عيانه .. اعمل ايه بس ربنا كبير وقادر يرحمها ويرحمنى من تعبى دا .. يلا هروح وانتى خلى بالك من الشقه ومتدخليش حد غير لما اجى ..
إلهام : حاضر بس متتأخريش بقى , نفسى احضر الدرس زى بقيت اصحابى , مش دايماً المتأخره عليهم ..
- ربنا بس يطمنى على اختك , وهاجى على طول ..
- ماشى .

ماشيه أنعام فى الشارع وهى شايله بنتها الصغيره وبتجرى بيها على الطريق ..
وهى سامعه وشايفه نظرات الجيران ليها ..
صاحب السوبر ماركت "منصور " بيتكلم وهو بيبص عليها بنظرات حاده : ايه يا ست الستات رايحه فين كده .. ؟
أنعام بنظره متضرره : رايحه اكشف على أميمه تعبانه اوى ..
منصور : لالالالا استنى اقفل الدكان واجى معاكى , ونوديها انضف عياده فيكى يا منطقه .. ومن جنيه لالف .
أنعام بتكمل طريقها بسرعه : لاء شكرااا , انا هوديها متشكره .
وصوت كذا حد طالع : لهطت القشطه اهيه , بقى فى حد يسيب المهلبيه دى ويموت يا جدعان , ايوُووووه لو توافق بس .. وهكذا لحد ما دموعها نزلت .. على العيون الطمعانه فيها .. وعدم الامان اللى حساه ..

فى المستشفى قاعده مستنيه دورها ..
بعد اكتر من ساعه : اميمه عبدالله رفعت .. ؟
أنعام بتفوق من شرودها : انا اهو ..
بتدخل اوضه .. وبعد الكشف ..
الدكتور : بنتك زى الفل , هى بتشتكى من ايه .. ؟
أنعام بصوت هادى : مبتعملش حمام غير كل 3 ايام , وبتعيط على طول حتى لو لسه راضعه ولا مغيره برضو مبتبطلش ابدااا .. !
الدكتور : انتى بترضعيها طبيعى ولا صناعى .. ؟
- طبيعى طبعاً .
- لاء بصى البنت دى مبتشبعش منك , لازم تكمل لبن ببرونه وهى هتبقى زى الفل , مفيهاش تعب هو جوع , وكمان قليله على 3 شهور اوى .
- يعنى انت عاوزنى ارضعها صناعى , حرام يا دكتور هتبقى تخينه ومفيهاش صحه .. !
- خلاص خليها تجوع لحد ما تموت منك .. ؟
- محدش بيموت من الجوع , بس حاضر
- اللهم ما طولك يا روح , بصى يا مدام انا هكتبلك اللبن دا وتجبيه دا اذا خايفه على بنتك .. اتفضلى مع السلامه ..
انعام بحزن : متشكره ..

********************************

بترجع أنعام البيت وهى معاها علبتين للبن ..
إلهام وهى بتقفل زراير الشيميز : ماما , عملتى ايه ( وبتخلص وبتاخد اميمه تشيلها منها) وقال ايه على اختى .. ؟
أنعام بتقعد وهى بتاخد نفسها بعد ما حطت العلبتين اللى معاها على تربيزه السفره : بيقولى جعانه ومش بتشبع منى .. !
أميمه : اه ودا لبن علشان يغذيها .. ؟
أنعام بحزن : اه هقوم اعملها رضعه وانتى يا حبيبتى روحى شوفى درسك لما نشوف هيعمل معاها ايه .. !
إلهام وهى بتدى لأنعام أميمه : ماشى يا ماما .. خدى اهيه (وبتبوسها) ربنا يشفيكى يا أميمه ..

بتخلص إلهام الدرس وبتمشى مع اصدقائها ..
إلهام بحزن ماشيه وعينها فى الارض ..
بتكلم صديقتها الانتيم إيمان : مالك بس يا إلهام ..؟
إلهام بتأثر : ماما صعبانه عليا اوى نفس أعمل اى حاجه افرحها .
إيمان ببراءه : هاتيلها هديه .. !
- بس ماما مش هيفرق معاها اى هدايا , ماما مزاجها بقى وحش دايما من وقت موت بابا , وكمان بسبب اختى اميمه ما انتى عارفه ..
- عارفه يا إلهام , علشان كده بقولك هتفرح لما تجيبلها هديه ..!
- اجيب ايه طيب .
- تعالى نجيبلها طرحه , معاكى فلوس .. ؟
- اه معايا 10 جنيه ..
- ميكفوش انا كمان معايا 15 جنيه هسلفهوملك وابقى هاتيهم براحتك ..
- ماشى يا إيمان ربنا يخليكى ..

بعد ما اختارو طرحه بسيطه من محل ع اول شارع إيمان .. بتودع إلهام إيمان وبترجع لمامتها مبسوووطه ..
بتلاقى واحد يوقفها على باب البيت بترد بنظره مرعوبه ..
الشخص فى الثلاثين بيتكلم بلهجه هاديه : ازيك يا إلهام والله كبرتى وبقيتى عروسه يا بنت الايه كل يوم تحلوى ..
إلهام بتكمل طريقها لجوه من غير ما ترد عليه وهى بطنها مقلوبه منه ومن مجرد انها تسمع صوته .. مع نظرات ليه عليها بأستهزاء ..
إلهام وهى بتدخل بيتهم وبتقفل الباب وراها بتركن بدماغها على الباب وبتفتكر الفتره الاخيره وباباها ع فراش الموت ..
"فلاش باك"
نايم الاب (عبدالله) على السرير وهو بيتنفس بصعوبه ..
بيدخل سعيد هو ومراته يطمنوا عليه .. بعد الترحيب بتستأذن أنعام تعملهم الشاى ..
بعدها بلحظات تعلل سعيد انه عاوز يشرب سيجاره ..
الزوجه بأبتسامه بلهاء : ماشى يا حبيبى , روح ..
سعيد: انا اقدام الباب ..
بيخرج سعيد من الاوضه وبيبص حواليه شمال ويمين لحد ما اطمن ان مفيش حد واخد باله منه .. وقرب من المطبخ ودخل وقفل وراه ..
أنعام ألتفت بفزع : ايه مين ( وبخوف واضح ) انت عاوز ايه , وبتقفل الباب ليه ..
بيقرب سعيد بنظره دنياويه : عاوزك انتى يا أنعام , اول ما جوزك يموت هجوزك ..
أنعام بصوت خايف : عارف لو مخرجتش بره هصوت وأخلى اللى ما يشترى يتفرج عليك ..
سعيد بجرأه : لاء انتى مش مجنونه تعملى كده , عارف انك اتظلمتى مع المريض اللى جوه دا وانا هعوضك ..
أنعام بتحدى : اخرس قطع لسانك عبدالله سيد الناس , ااخرج بلاش تخلينى افضحك النهارده مراتك حبيبتى مش عاوزه اخسرها بسبب كلب زيك .. !
سعيد بيتغاضى عن كلمتها : انا هخرج بس عارف ان خلاص هانت وهنبقى سوا , طول العمر .. !
أنعام بضيق : اخرج بره يا حيوان ..
سعيد بيفتح الباب وهو بيردد بصوت واطى : صدقينى يوم ما اتجوزك هتندمى انك غلطى فيا كده ..
وقت خروجه بتكون راجعه إلهام من الدرس واول ما بتدخل بتشوفه وهو بيفتح باب المطبخ وخارج ..
إلهام بتجرى وبتبصله ..
سعيد اول ما شافها رجع بعينه على المطبخ وبصلها وأبتسم وخرج يشرب سيجاره اقدام الباب ..
إلهام بتجرى على المطبخ بتشوف مامتها بتلاقيها واقفه سرحانه وراكنه على التلاجه .. بتبصلها بعين مليانه دموع وبتجرى تبص على باباها ..
بتدخل الاوضه ..
ناديه بتقوم علشان تسلم عليها ..
بتسيبها إلهام وتجرى على سرير باباها : يا حبيبى يا بابا يا حبيبى ..
بترجع إلهام للواقع ودموعها نازله على خدها .. بتسيب الشنطه اللى فيها الطرحه على كرسى الانتريه البسيط بتاعهم وبتجرى على اوضتها تكمل نهر دموعها ..

*******************************

بتخرج إلهام من اوضتها بعد نص ساعه من رجوعها على صوت والدتها وهى بتنادى عليها ..
إلهام : نعم .. !
- ايه يا حبيبتى انتى جيتى امتى , قلقت عليكى لسه بقول انتى فين ..
- ماما هوعمو سعيد دا كان هنا بيعمل ايه ..
- سعيد مين
- جوز طنط ناديه
- مجاش ..!
- انا شيفاه واقف على بابنا .. ؟
- ممم

الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close