رواية اللهب والفراشة كاملة بقلم سمسم
((اللهب والفراشة))
فى احد الاحياء الشعبية
استيقظت تلك الحسناء من النوم لتجهيز نفسها للذهاب الى الجامعة بعد ان أدت فرضها ظلت تنظر حولها بعيون باكية فهى اصبحت وحيدة بعد فقدانها اهلها ولم يتبقى لها سوى الله وصديقتها منار تسمع طرقا عنيفا على الباب فهذه صديقتها
منار.....يالى هنا يا رووووان
روان.....اهدى يا منار جاية اهو
قامت بفتح الباب وابتسمت لصديقتها
منار.....يلا يا ستى هنتأخر على الكلية انجزى
روان......ماشى يا ستى اصبرى اكلى لقمة طيب
منار.....سندوتشاتك فى ايدك ويلا بينا
روان......ماشى يا مجنونة اصبرى عليا
قامت روان بغلق باب شقتها وذهبت مع صديقتها لكى تحضر محاضراتها
...................
فى الشارع
منار.......الحق المعلم عزمى عاملينا كمين فى الشارع
روان.....اصبحنا واصبح الملك لله
منار......هيبتدى بقى فقرة المنوعات بتاعتو
عزمى.....صباح الانوار يا مزمزيل روان
روان.....صباح النور يا معلم
عزمى......مش ناوى تحن عليا يا جميل
روان.....يا معلم عزمى انا قد ولادك عيب كده ميصحش
عزمى.....هو انا عايز حاجة وحشة لا سمح الله انا عايزك على سنة الله ورسوله
منار.....ماهو ده اللى ناقص
روان.....يا معلم دا انت متجوز 3
عزمى.....الشرع محللى اربعة
منار......هو ده اللى تعرفه فى الشرع يا معلم
عزمى.....تقصدى ايه يا آنسة منار
روان.....يا معلم سيبك من الموضوع ده بقى عن اذنك
عزمى.....مسيرك تقع يا جميل
تركته روان ومنار وذهبوا الى الكلية
منار.....اما راجل غتت بشكل
روان......دا مخلف عيال مش عارف عددهم وكمان عايز يتجوزنى بتاع اللحمة ده كمان
منار.......هههههه خلاص اتجوزى العجلاتى ما هو متيم هو كمان
روان.....اخرصى يا منار ويلا بينا على الكلية
................
فى الكلية
حضرت روان ومنار المحاضرات ولكن لاحظوا ان احد الطلاب ويدعى نادر ينادى على روان
نادر...... آنسة روان ممكن ثوانى
روان......افندم فى حاجة
نادر.....ممكن كشكول المحاضرات بتاعك انقل منه
روان.....اسفة مبديش كشكولى لحد ممكن تشوف حد من الاولاد وتاخدو منه
نادر......هو انا هعمل فيه حاجة
روان.....لا تعمل ولا متعملش انا كده مبديش حاجتى لحد وعن اذنك
كان نادر معجب بروان فهى قد حباها الله من الجمال مايجعل المرء يغرم بها
منار.....كان عايز ايه ده كمان
روان.......قال عايز كشكول المحاضرات
منار.....يعمل بيه ايه
روان......قال ينقل منه
منار.....وانتى ادتيله دش بارد مش كده
روان.....طبعا امال اسيبه يعنى
منار.....جدعة يا بت تربية ايدى
روان.....لا ايدك ولا رجلك سلام بقى علشان الحق الشغل
منار.....انتى بتتعبى اوى يا روان
روان......اعمل ايه يعنى ما انتى عارفة الظروف
منار.....ربنا يعينك يا حبيبتى وخلى بالك من نفسك
روان..... إن شاء الله سلام
منار.......مع السلامة
كانت روان تعمل عاملة باحدى المطاعم بعد انتهاء محاضراتها حتى تستطيع ان تعيل نفسها وتكمل دراستها
....................
فى المطعم
روان.....انا اسفة يا عم راضى كان عندى محاضرات كتير
راضى.....طب يلا بسرعة شوفى الطلبات علشان المدير سأل عليكى
روان.....ثوانى حاضر البس اليونيفورم
قامت بتبديل ملابسها بملابس العمل وخرجت لمعرفة طلبات الزبائن
روان......حضرتك تطلب ايه يا افندم
الزبون......اطلبك انتى يا قمر
روان.....نعم
الزبون......عايزك انتى يا جميل
روان ......وعايزنى بالكاتشب ولا بالمايونيز
الزبون.......لاء بورقتين عرفى
روان......وعرفى كمان لاء دى كده احلوت اوى
الزبون......قولتى إيه يا حلوة
روان.....هو بعد العرض المغرى ده اقدر اقول حاجة
الزبون......يعنى موافقة
روان.....هتوصلك موافقتى حالا
وقامت روان بصفعه على وجهه
روان.....ايه رأيك في موافقتى
الزبون......انتى اتجننتى يا بت انتى
روان.....بت فى عينك قليل الادب صحيح يا زبالة
الزبون..... انتى مش عارفة بتكلمى مين
روان.....بكلم راجل واطى وحقير وزبالة هكون بكلم مين يعنى
الزبون.....فين المدير انا عايز المدير حالا
المدير......اهدى يا افندم فى ايه
الزبون......البت دى لازم تنطرد حالا
المدير.....هى دايقت حضرتك
الزبون.....دى ضربتنى بالقلم
المدير......انتى عملتى كده يا روان
روان.....ماهو زبالة عايز يتجوزنى عرفى
الزبون.....كدابة انا مقلتش كده
روان....انا كدابة يا حقير
المدير.....روان خدى حسابك وامشى
روان.....حضرتك بتطردنى انا وانا معملتش حاجة
المدير...... انتى عارفة القاعدة الزبون دايما على حق
روان.....قعدت على قلبك علة تجيب اجلك انت وهو
وبعد ذلك قامت بتبديل ملابسها ثم ذهبت الى المنزل بعد ان قام المدير بطردها من العمل
..................
فى المنزل
منار.....انطردتى يا بيضة كالعادة
روان.....اعمل ايه زباين ولاد كلب
منار.....ما انتى الصراحة اوفر فى حلاوتك
روان......بس يابت انتى خلينى فى مصيبتى هعمل ايه دلوقتى
منار......ربنا هيفرجها من عنده متقلقيش
سمعوا طرق على الباب قامت روان بفتح الباب ووجدت أن المدعو عزمى هو الطارق
روان لنفسها ......ماهى ناقصة اهلك انت كمان
خير يا معلم فى ايه
عزمى.....بطمن عليكى يا قمر بلاش
روان..... شكرا يا معلم ومع السلامة وارحمنى يرحمك ربنا
عزمى.....ما بلاش نشفان دماغك ده بقى يا جميل
روان.....ياااااختى الاقيها منين ولا منين يا معلم دا انت قد ايويا ومخلف جيش عيال
عزمى.....الراجل ميعيبوش غير جيبه وانا جيبى مليان عندى بدل محل الجزارة 3
روان.....مبروكين عليك عن اذنك
وقامت بغلق الباب فحالتها النفسية لا تتحمل سماجته الآن
منار......عزمى برضو
روان.....هو فى غيره رايح جاى زى الخيلة الكدابة
منار......ههههه ما تحنى على الراجل يا روان
روان.....ما تهدى يا منار سيبينى افكر هعمل ايه فى المصيبة الى انا فيها لازم الاقى شغل تانى
منار......ربنا ييسرلك امورك ان شاء الله
..............
فى الكلية
نادر.....انسة روان ممكن اتكلم معاكى شوية
روان.....خير يا استاذ نادر
نادر......انا معجب بيكى
روان.....افندم
نادر......بقولك معجب بيكى
روان.....استاذ نادر انا ظروفى متسمحليش بالكلام ده انا عندى هموم تكفى بلد بحالها فعن اذنك يا ريت تنسى الموضوع ده
ثم تركته وذهبت فهى لا تضع الحب فى حسابتها هى تربد انهاء دراستها اولا
منار......هتروحى فين دلوقتى
روان..... هروح ادور على شغل
منار......ربنا معاكى
روان.....تسلميلى يا قلبى
..................
ذهبت روان الى عدة اماكن للبحث عن عمل فبعضهم اراد تشغيلها من اجل جمالها والطمع فيها ولكنها كانت ترفض العمل فهى متمسكة بالحفاظ على نفسها ولن تجعل احد تسول له نفسه بالمساس بها
عندما تعبت من كثرة البحث جلست لتستريح من عناء البحث والمشى ولكنها لمحت مشهد شد انتباهها وهى فتاة فى نفس سنها تقريبا وهناك رجلان يمسكان بها ومن الواضح انها لاتريد الذهاب معهم فخافت روان عليها ان ربما هؤلاء الرجال يقومون بخطف هذه الفتاة ويحدث لها ما لايحمد عقباه
الفتاة.......سيبونى بقولكم سيبونى وابعدوا عنى
روان......سيبها يا اخ انت وهو وابعدوا عنها
الرجل......ملكيش دعوة انتى وشوفى انتى راحة فين
روان.....مش همشى ولو مسكتوش هصوت والم عليكم الناس
الرجل.....امشى يا بت من هنا
روان.....بت فى عينك
الرجل.....انتى مش عايزة تمشى بالذوق
روان.....لاء مش همشى وهطلبلكم البوليس
ولكنها لم تستطيع فعل شىء لان احد الرجلين قام بضربها على مؤخرة رأسها وسقطت مغشيا عليها
...................
فى منزل كبير يبدو كأنه قلعة حصينة به كل انواع الرفاهية وهناك العديد من الحرس يحرسون هذا البيت
الحارس......تميم باشا احنا جبناها
تميم......طلعتوها فوق
الحارس......ايوة يا باشا بس فى حاجة
تميم..... حاجة ايه
الحارس.....كان فى بنت كانت بتدافع عنها وكانت هتعملنا قلق فأنا ضربتها واغمى عليها وجبناها معانا
تميم......انت بتقول ايه انتى جيبلى مصيبة لحد عندى
الحارس.....معرفناش نتصرف غير كده دى كانت هتلم علينا الناس
تميم.......طب روح انا هبقى اشوف ايه حكايتها دى كمان
الحارس......اوامرك يا باشا
بعد خروج الحارس كان تميم يفكر فى كيفية التصرف مع هذه الفتاة التى جلبوها رجاله بالخطأ
........................
فى غرفة جميلة جدا وعلى السرير كانت تنام الفتاتين
دخل إلى الغرفة بخطى ثابتة يضع يديه بجيوبه ينظر اليهم وخصوصا تلك الحسناء الناءمة التى تشبه اميرات ديزني وخصوصا وهى نائمة
تميم.......يا ترى انتى مين انتى كمان
ظل يتأمل ملامحها الجميلة ثم خرج واغلق الباب خلفه بهدوء
.................
فى الصباح استيقظت روان من النوم وهى تشعر بصداع عنيف من اثر الخبطة
روان.....ااااه يا دماغى
الفتاة......انا اسفة على اللى حصلك بسببى
روان.....هو انتى اسمك ايه
الفتاة.......اسمى سيدرا
روان.....سيدرا احنا لازم نهرب من هنا دول ممكن يعملوا فينا حاجة
سيدرا باحباط......احنا عمرنا ما هنعرف نهرب من هنا
روان.....ليه يا عنى احنا لازم نخرج ليكونوا من بتوع تجار الاعضاء البشرية ويبيعوا اعضاءنا
سيدرا بابتسامة......انتى اسمك ايه
روان.......اسمى روان
واثناء حديثهم انفتح الباب ووجدت روان الرجلان اللذان قاموا بضربها بالامس وجلبها الى هذا المنزل
روان.....انتوا بقى ازاى تمدوا ايديكم عليا انا هكسرهلكم
الرجل.......بس اسكتى بلاش غلبة
روان.....هو انت لسه شفت حاجة سيبونا نخرج من هنا يلا يا سيدرا
سمعت روان صوت رجولى قوى
تميم.....هتروحوا فين
نظرت روان الى مصدر الصوت كان رجل فى اواسط الثلاثينات ذو ملامح وسيمة وقاسية لم ترى روان نظرة عين كنظرته كأنها تخترق ما امامها
روان.....هنمشى انا وهى انتوا عايزين مننا ايه احنا معندناش حاجة تاخدوها ولا اوعوا هتكونوا هتبعونا أعضاء
تميم......تصدقى فكرة برضو وخصوصا انتى هتجيبى مبلغ كبير
روان.....يالهووووى
ولكنه نظر الى سيدرا نظرة عتاب فخفظت نظرها الى الأرض من الخجل
تميم......وانتى يا سيدرا مش عايزة تتباعى أعضاء بشرية انتى كمان
سيدرا.....................
تميم......ساكتة ليه ما تردى عليا تعالى هنا
ذهبت إليه سيدرا مطأطأة الرأس ولا تتكلم بأى شىء
تميم.....حلو اللى انتى عملتيه ده ردى عليا
انتفضت سيدرا وروان من حدة صوته فارتمت سيدرا فى احضانه وهى تبكى اخذها بين ذراعيه يضمها بحنان
سيدرا بدموع......انا اسفة مش هعمل كده تانى
تميم......كل مرة تقولى كده يا سيدرا
سيدرا......انا أسفة
كانت روان تتابع المشهد ولا تفهم شىء مما يحدث فالفتاة تعرف هذا الرجل وليس هذا فحسب فبينهم علاقة قوية على ما يبدو
روان بعدم فهم......هو ايه اللى بيحصل بالزبط
تميم.....انتى مين واسمك ايه
سيدرا......اسمها روان
تميم......وانتى تعرفيها منين يا سيدرا
سيدرا......انا قابلتها امبارح كانت بدافع عنى
روان.....هو ايه اللى بيحصل يا اخوانا ما تفهمونى انتوا مين وهى مين طب انا مين وايه اللى جبنى هنا
سيدرا..............