رواية بداية جديدة بقلم ملك ايهاب
لفصل الاول
*********فى منزل كبير فى حى راقى وتحديدا فى مدينه الاسكندريه
حيث تسكن عائله صغيره مكونه من 3 افراد بعد وفاة الاب مصدر الحمايه والامان فى غرفه صغيره فى هذا المنزل تنام بطلتنا (حور )
فى ال الثالث والعشرون من عمرها ذات الشعر البنى والقوام الممشوق والبشره البيضاء كبياض الثلج خريجه كليه طب ولكن للاسف فاقده للبصر
تدخل اليها والدتها (مها ) لتفتح الشباك لتدخل اشعه الشمس الذهبيه فتقوم بطلتنا بانزعاج
حور بانزعاج : ايه فى ايه يا ماما بتفتحى الشباك ليه
مها والدتها بحنان : ايه يا حور كل ده نوم ده اخوكى
نزل من زمان كان مستنيكى
حور وهى تقوم من على سريرها لتستند على العصي
التى ترافقها منذ 3 سنوات
حور : معلش بقى انت عارفه انى بسهر
مها : طب يلا ادخلى اغسلى وشك عشان تقعدى معايا شويه
حور : حاضر يا ماما
بعدما استعدت حور وخرجت من غرفتها خرجت وجلست مع والدتها قليلا ثم دخلت والدتها( المطبخ ) كى تنهى ما فعلت قبل استيقاظ حور
اما عن بطلتنا فكانت تجلس تستمع الى التلفاز فارجعت راسها الى الوراء
وتذكرت ما حدث يوم تلك الحادثه المشؤومه التى بسببها
فقدت بصرها ولم تعد قادره على الرؤيه من جديد
(منذ ثلاث سنوات )
***************
تجلس حور مع صديقتها ياسمين فى الجامعه
حور : انا همشي انا يابنات عشان اتاخرت وهاخد علقه عسل شكلى
ياسيمن صديقتها : علقه انت طفله يابت
حور بلغه طفوليه : عندك مانع
ياسمين : لا ياستى وانا اقدر اتريق على حور هانم
حور : ايوه كده اتعدلى سلام
ياسمين : سلام
خرجت حور من جامعتها لتشير الى السياره التى وقفت امامها
لتعود بها الى منزلها وفى الطريق
السائق : اتحرك يا غبى من قدامى
سائق اخر : من غير شتيمه بس وقله ادب انت شايف الطريق عامل ازاى
السائق : لا ده انت متربتش بقى
واخذوا يتشاجرون حتى افتتح الطريق وجاءت شاحنه باقصي سرعه
لتصتدم بالسياره التى تركب بها حور فتصرخ حور باعلى صوت
حور : حااااااااااسب
اصوات صاخبه واصوات صريخ عاليه تعم المكان واشخاص
يحاولون اخراج حور والسائق وبعد محاولات عديده نجحوا
فى اخراجهم
عرفت والدت حور بما حدث فاسرعت الى المشفى التى فيها حور
وبعد اربع ساعات من الانتظار
مها والدت حور بلهفه: دكتور بنتى مالها حصلها ايه هى كويسه
الطبيب وعلى وجه علامات الحزن : هى كويسه بس للاسف فقدت بصرها
مها بصدمه : يعنى بنتى مش هتشوف تانى خلاص
الطبيب : للاسف بس هو فى حاجه ممكن تخليها ترجع تشوف تانى
مها بسرعه : ارجوك قولى عليها
الطبيب : انها تعمل عمليه بس مش هنا فى المانيا هترجع لها نظرها تانى
وقع الخبر على مها كالصدمه من اين تاتى بالمال
لابنتها ف مصارف العلاج والعمليه والسفر سياخذ اكثر مما معها او بالاصح فهى لا تملك مال بعد
وفاة زوجها فهى تعيش من النقود الخاصه بالبقاله التى تركها لها زوجها
مها فى نفسها : يارب هجيب الفلوس منين دلوقتى
انا يدوب عايشه من المصاريف اللى بيجبوها العيال اللى شغالين فى
البقاله يارب افرجها من عندك
بعد ايام كانت حور حالتها تسوء عن كل يوم يمر ليس جسديا بل نفسيا فهى الان اصبحت كما يقول الجميع (عمياء )
وكيف ستتعايش وهى ترى كل شئ من حولها (مظلم )
تمر الايام والشهور والسنين وتتعايش حور مع الامها
(نعود للواقع )
تعود حور لرشدها على صوت والدتها وهى تناديها لكى تاكل
تجلس حور و والدتها على مائدة الطعام
حور : ماما انا هاكل والبس وهنزل عشان اروح معادى
والدت حور : يابنتى هى لازم كل يوم تروحى الجلسه دى
حور : يا ماما انا برتاح هناك هتقولى عليا مجنونه
اه يمكن بس انا هناك برتاح بحل مشاكل بنات لو اقدر هما بيسعدونى احل مشاكلى بنتعرف على بعض بينسونى انى ...ان عميا
والدت حور وهى تحتضنها : اوعى تقولى كده تانى انت احسن من ناس كتير
فى ناس بتشوف وكويسه بس مش بتحس وقلبها اسود
انت لا يا حور انت انقى انسانه
حور بضحك لتخفف الاجواء: خلاص يا ماما فى ايه هعيط كده وربنا
والدت حور : طب يلا يا لمضه كلى عشان تلحقى تروحى
حور : ماشي ياست ماما عايزه تخلصى منى بسرعه كده
والدت حور بحنان : وانا اقدر يا رورو
بعد ساعه كانت حور جاهزه وارتدت ملابسها المكونه من بلوزه من اللون الاحمر الغامق (نبيتى) وجيبه من اللون الابيض
وحجابها الذى يزيدها جمالا واناقه
وصلت حور الى مكان الجالسه وهو عباره عن حديقه واسعه هادئه
وعدد من الكراسي الكثيره جلست حور على احد الكراسي وبدات
الناس من (بنات ) و (شباب) تجلس
دكتور محمد هو المشرف على هذه الجالسات التى تتم خلال 4 مرات فى الشهر
دكتور محمد : ازيكوا عاملين ايه
الكل : كويسين يا دكتور
دكتور محمد : في ضيف جديد جالنا انهاره برغبت
انه يتكلم مع ناس ويتعرف عمر ممكن تقف
وقف الشاب المدعو (عمر ) وهو بطل قصتنا
عمر شاب وسيم ك الاتراك ذو شعر اسود لامع وعيون زرقاء وبشره ليست ببيضاء او سمراء طويل القامه وخريج جامعه هندسه
دكتور محمد : ممكن اطلب منكوا كل واحد يعرف نفسه
ويحكى حكايته عشان عمر
جديد معانا
بدا كل شخص بسرد حكايته حتى حور وكان عمر تركيزه معها هى فقط
ف حور ايضا مثل الاجانب
وسرد عمر حكايته
عمر : انا كنت صغير لما بابايا طلق امى هما الانين كانوا بيحبوا بعض اوى بس
من كتر المشاكل اطلقوا انا طبعا رحت مع امى بسبب اصرارى وان بابا كان واعد ماما لو اطلقوا هتاخدنى ومرت الايام
كبرت واتخرجت من كليه هندسه وللاسف اعز انسانه بالنسبه ليا ماتت
انهرت تماما لان كمان بابا كان مات بقالو فتره بس وعشت مع خالى بس حالتى النفسيه
مكتش كويسه عشان كده قررت اتعرف على ناس جدد واتعامل معاهم
بس كده
اخذوا يتحادثون حتى ذهبوا جميعهم وتمر الايام
وعمر يود التعرف على حور ليس اعجاب بل
فضول للتعرف على تلك الشخصيه الهادئه الفامضه
وفى الجالسه الرابعه من الشهر بعد انتهاء الجلسه ذهب عمر
ليتعرف على حور وهو مدرك انها لا ترى شئ
عمر : احم احم ...انسه حور انا عمر حامد اللى معاكوا فى الجالسه
كنت حابب اتعرف عليكى اكتر لو معندكيش مانع