اخر الروايات

رواية ملاذي وقسوتي كاملة بقلم دهب عطية

رواية ملاذي وقسوتي كاملة بقلم دهب عطية




نهض من على مقعده قال بغضب وعروق بارزة 

بعد حديث والده .....

"تتجوز... مين ده الى يجرا يتجوز مرات حسن شاهين .."

  

        


رد والده بغيظًا شديدًا...

قعد يا سالم انت مضيق ليه ده حقها انها تعيش حياتها فات على موت اخوك تلات سنين وهي عايشه معنا ولا فتحت ده عن ده ..وانت الي بتتحكم فيها لا وكمان منعها تخرج من باب البيت وهي صابره عشان خاطر بنتها الصغيره لكن كفايه لحد كده ياسالم طالما رافض انك تجوزها وتربي بنت اخوك سبها لابن عمك وهو اولى بيها و وليد برده من ريحة المرحوم .."

  

                   


شعر بدماء تغلي في عروقه من حديث والده عن زواجها من شخص اخر ...انفعال بشدة وصرخ بحده قال 

"انت بتقول إيه يابوي حياة مش هتجوز غيري "

  

    


اتسعت عينا رافت بعد تصريح ابنه وابتسم قال بمكر .....

"يعني ابلغ وليد ان حياه بقت مخطوبه لسالم .."

  

        


اخذ مفاتيح سيارته قال بضيق 

"اعمل الى تعمله انا لازم امشي دلوقتي 

عشان المصنع .."        


خرج من مكتب والده وجدها تقف على اول سلالم 

الدرج تنزل دموعها بلا توقف ويبدو انها سمعت حديثه هو و والده العالِ ...كانت ترتدي عبائة 

فضفاضة محتشمة تخفي بها انوثتها  

وحجاب رقيق على وجهها الملائكي الذي لا

يزينه غير الكحل الأسود مثل لون عيناها ذات 

البني الداكن..

                 


اقترب منها ببطء وعيناه تحاصر عينيها ..

        


توترت من قربه هي تخشاه بشدة و تكرهه ايضاً بقوة له هيئه وقوة وقسوة تجعلها صامته مسالمه امام اوامره الحارقة لروحها ...

وصل امامها قال بحدة

"اسمعيني ياحضريه انتِ ..انا بدِويِ وااه بتكلم زي بلاد البندر ومتعلم فيها لكن انا عرباوي ومطبع بطبع العرب وعيشين في صحراء زي مانتِ شايفه مفيهاش حد غريب اهلنا وناسنا وانا وانتِ عمرنا 

متفقنا ولا قبلنا بعض بس للأسف جه اليوم الى اتجوز فيه حضريه لا وكمان من اسكندريه .."

          


قال الاسم الأخير بسخرية لإذاعة وتابع قال...

"اوعي تفكري ان جوازك مني هيغير حاجه من معاملتي ليكِ  لا انتِ زي مانتِ في نظري بنت 

البندر الى ليها اصل ولا فصل ايش كان يقول حسن انك ااه كنتي في ملجأ..... ممم ولا مو مصدق ان أنتِ بقيتي من عيلة شاهين وهتنولي الشرف مرتين  مره مرات حسن اخوي ومره مراتي مم ..."

      


ارتعشت شفتيها قائلة بضعف وحزن... 

"بس انا يا دكتور سالم مش عايزه اتجوز انا عايزه اعيش على بنتي بلاش جواز و اوعدك مش هطلع من البيت ده غير على قبري زي ماحضرتك قولت قبل كده ...."

  

     


نظر لها قال ببرود 

"مش بمزاجك ياحضريه دا بمزاج حضرتي ولم حضرتي ياامر الحريم تنفذ ...ولا إيه يابنت الاصول .."انهأ الجمله بلهجة ساخره..... 

  

 الثاني ن هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close