رواية انت الترياق والسم الفصل الاول
أنا أتجوزت عرفى من ورا اهلى ويوم الصباحية لقيته بيقولى : قومى لمى هدومك وأمشى ، مش عايز اشوف وشك هنا تانى
فضلت واقفة مكانى مش قادرة استوعب اللى هو بيقوله لقيت نفسى بقوله: ايه اللى انت بتقوله دة ؟ انا مراتك مش جايبنى من الشارع !
لقيته ضحك بأستهزاء وقالى : لا ياحلوة انتى مش مراتى ، انتى رخيصة واللى ترخص نفسها مرة ترخصها الف مرة وانا مقامى عالى متجوزش غير اللى زي.
مرة واحدة لقتنى زقيته بكل قوتى لدرجة ان ضهره اتخبط فى الحيطة اللى وراه وبرضه لسة مبتسم بأستهزاء قولتله: انت نسيت وعدك ليا ولا نسيت انك ساومتنى على انك تطلع خطيبى من السجن مقابل انى اتجوزك عرفى ولما يطلع من السجن هنتجوز رسمى نسيت كل دة وجاى دلوقتى تقولى انى رخيصة دة انت اللى واطى و...
وقبل مأكمل كلامى لقيته شدنى من شعرى بالقوة لدرجة انى صرخت ونزلت دموعى وهو بيقولى : لمى لسانك عشان مدفنكيش مكانك ،والمحروس خطيبك زمانه طلع من السجن دلوقتى لانى مبديش كلمه لحد وأرجع فيها ،اما بقا بالنسبة انى اخلى العرفى رسمى دى بصراحة مش فاكرها واحسنلك انتى كمان تنسيها وتمشى من هنا من غير فضايح.
بعد ماساب شعرى سابنى واقفة مزهوله من اللى سمعته اترميت على الارض وانا حاسة ان قلبى هيقف وجسمى كله بيرتعش انا كدة ضيعت نفسى بأيدى كنت فاكرة انى كدة هنقذ خطيبى اللى هو حب الطفوله اللى اتربينا سوا وحبينا بعض لابعد الحدود واللى مستعدة اضحى بروحى عشانه ،فكرت ان بكدة هنقذه من قضيه المخضرات اللى لفأهاله الحقير دة عشان يحصل عليا وبعد ما أخد اللى هو عايزه منى رمانى ، انا غبية ازاى متوقعتش كدة منه
ببص قدامى لقيته بيشرب سجاير ولا كأنه عمل حاجة قربت منه لحد مالقيت سكينه على التربيظة اخدتها بسرعة وقربتها منا وقولتله وانا ايدى بترتعش ومبطلتش عياط: انا هقتلك ..انت لازم تموت عشان ارتاح واريح الناس من شرك ،انت حقير وزبالة ، انت فاكر نفسك هتشترى وتبيع فى خلق الله ومش هتتحاسب،بس ربنا كبير وهيبقا عقابه اكبر
وقف قدامى من غير خوف وبيبصلى ويبص لسكينة اللى فى ايدى وقالى بنفس البرود: اولا أرمى اللعبة اللى فى ايدك دى ياشاطرة عشان متتعوريش ، ثانيا بقا ياست الشيخة كنتى فكرتى فى ربنا قبل ماتسلمى نفسك ليا ولا انتى بتحللى وبتحرمى على مزاجك.
فضلت اعيط ووسط دموعى قولتله : انا عملت كدة عشان احنا اتجوزنا وعشان انت وعدتنى هتخليه رسمى ، انت ايه حرام عليك ، انت شيطان ،حسبى الله ونعم الوكيل فيك ،ليه عملت فيا كدة ، عايز منى ايييييييييبه تانى
مكنتش شايفة قربه منى من كتر الدموع اللى غرقت عينى لحد مالقيته اخد السكينه من ايدى بكل سهولة وحطها على رقبتى بحركة تهديد وحقيقى متأثرتش ثانيه فضلت اعيط وبس لحد ماسمعته بيهمس: هعوز ايه منك اكتر من اللى اخدته امبارح ، يلا اجرى على خطيبك وخلينى افرح بيكو قريب ،ولما يعرف انتى ضحيتى بأيه عشانه ساعتها بس هتعرفى إذا كان يستحق التضحيه دى ولا هترجعيلى تانى
لفيت وشى وبصيتله بأحتقار ولقيت نفسى تفيت فى وشه لدرجة انو ابتعد عنى ومسح وشه بأيده وهو بيبصلى بشر لحد ماقولتله: انت احقر من انى ارد عليك انا هسيبك للزمن يخدلى حقى منك وصدقنى سعتها هتبكى بدل الدموع دم
دخلت الاوضة غيرت هدومى وانا مش حاسة بنفسى كأنى جسد من غير روح ،كان كل همى انقذ اللى فتحت عينى على الدنيا لقيته ،اللى حسسنى بالامان ، بس انقذته بالطريقة الغلط ، نهيت حياتى بأيدى ،بس لا انا متأكدة ان مصطفى هيقف جمبى وهو اللى هينتقملى من الحقير دة ، دة الكلام اللى كنت بقنع نفسى بيه لحد ماطلعت من الاوضه ولمحته بيبصلى نفس نظره البرود والشر وقبل ماافتح الباب وأخرج.......