اخر الروايات

رواية قيود من حرير الفصل التاسع 9 بقلم سمسم

رواية قيود من حرير الفصل التاسع 9 بقلم سمسم

 ((قيود من حرير))

الجزء التاسع
رحيق بصدمة....... ايه اللى انت عملته ده
مهيب........علشان هوريكى انا راجل ولا لاء
رحيق.......مهيب مش كده
وكأنه اصابه الصمم لايسمع صوت توسلاتها له بتركها فكلما زادت فى دفعه عنها كلما شدد فى عناقه لها حتى شعرت ان عظامها على وشك ان تنكسر بسبب ضغطه عليها
رحيق.....بس بقى سيبنى ابعد عنى
مهيب......ابعد عنك هو ده اللى انتى عيزاه ايه خلاص مبقتش عاجبك
رحيق.......مهيب انت مش فى وعيك بس بقى
مهيب......انتى بتاعتى انا وبس ملكى انا وبس فاهمة
رحيق بدموع......مهيب انت كده هتخلينى اكرهك
مهيب........تكرهينى
رحيق......لما تعاملنى كده تفتكر هيبقى شعورى ايه
هدأ مهيب من ثورة غضبه ولاحظت رحيق ذلك فقامت بابعاده عنها
رحيق.....انا مكنتش اتخيل انك فى يوم تعاملنى كده بس انا هثبتلك انك غلطان
مهيب......هتعملى ايه
رحيق......هتشوف مش ده الرقم اللى عايز تعرف بتاع مين
قامت رحيق بالاتصال على الرقم وقامت بتشغيل مكبر الصوت
رحيق......ايوة يا سلمى
سلمى.....ايوة ياحبيبتى فى ايه
رحيق......لاء بس نسيت أسألك متعرفيش حاجة عن نتيجة الامتحان
سلمى.....لاء لسه مفيش اخبار لما اعرف هقولك
رحيق.....ماشى يا حبيبتى تسلميلى
سلمى.....الله يسلمك وابقى بوسيلى أسر كتير سلام
رحيق.....ان شاء الله يوصل مع السلامة
بعد انتهاء المكالمة شعر مهيب بفداحة غلطته فهو كان على وشك ان يعتدى عليها بسبب غيرته دون ان يدرى
رحيق......ايه ساكت ليه مش لاقى كلام تقوله
مهيب......رحيق انا
ولكنه لايجد ما يصلح به خطأه فعلى ما يبدو انها لن تقبل بأسفه
رحيق بدموع......انت ايه يا مهيب انا مش مسمحاك
قالت ذلك ثم ذهبت الى الحمام وقامت باغلاق الباب واطلقت لدموعها العنان فظلت تبكى حتى صار صوت شهقاتها مسموعا كان يجلس على السرير لا يعرف ماذا يفعل حتى تسامحه
قام بالطرق على باب الحمام
مهيب......حبيبتى انا أسف متزعليش منى
رحيق......مهيب ابعد عنى مش عايزة اسمع صوتك
مهيب.......طب افتحى الباب
رحيق......لاء وقولتلك ابعد عنى
مهيب......طب متعيطيش فى الحمام
رحيق..... ملكش دعوة انا حرة
مهيب بندم...... حبيبتى علشان خاطرى افتحى الباب
رحيق ......انت خليت ليك خاطر عندى ياريت تبعد دلوقتى احسن ما يحصل حاجة ونندم احنا الاتنين
مهيب.....انا هخرج من الاوضة بس متفضليش فى الحمام كده
خرج مهيب من الغرفة ففتحت رحيق الباب وخرجت نظرت لنفسها فى المرآة وزادت فى بكاءها على حالها
قامت بتغيير ملابسها وذهبت الى السرير وهى تشعر انها صارت بلا قوة قامت بغلق باب الغرفة فهى لا تريد رؤيته بعد ما حدث منه
............................
فى الجنينة
لاحظت علياء ان مهيب يجلس شاردا فظنت ان ربما خطتها لتشكيك مهيب فى زوجته قد نجحت
علياء......فى حاجة ولا ايه مالك
مهيب بضيق..... مفيش
علياء ......الوقت اتأخر مش هتطلع تنام
مهيب......شوية وطالع تصبحى على خير
ذهبت علياء الى غرفتها وهى تشعر بسعادة كبيرة فربما ان الاوان لابعاد رحيق عن طريقها
ظل مهيب يفكر فى ما حدث وكيف انه كان على وشك ان يقضى على محبة زوجته له
مهيب.....انا ايه بس اللى عملته ده انا غبى غبى
لو طلعتلها دلوقتى مش هترضى تبص فى وشى اعمل ايه بس
فتح مهيب عينه فوجد انه قد نام فى الجنينة فشعر بتيبس فى عضلاته بسبب النوم الغير مريح اثناء ذهابه إلى الغرفة وجد جده وعلياء وخاله فى الصالة
عبد الحميد باستغراب......انت كنت فين يا مهيب
مهيب......كنت فى الجنينة
عاطف.....انت كنت نايم في الجنينة ولا ايه
مهيب.....لاء بس صحيت بدرى نزلت اتمشى عن اذنكم
كانت علياء هى الوحيدة التى تعلم انه نام فى الجنينة فزادت سعادتها انه نام بعيدا عن زوجته
صعد الى الغرفة حاول فتحها ولكنها مغلقة قام بالطرق على الباب ففتحت رحيق الباب وعندما رأت انه مهيب دخلت الى سريرها ولم تتكلم معه
قام بغلق الباب واقترب من السرير
مهيب........رحيق رحيق
رحيق........................
مهيب..... رحيق ردى عليا
رحيق.......................
مهيب.......رحيق انا أسف
رحيق...... وانا مش عايزة أسفك
مهيب.......سامحينى ياقلبى
جلس بجوارها على السرير وعندما حاول وضع يده عليها قامت بنفض يده عنها
رحيق......متقربش منى ولا تلمسنى انت فاهم
مهيب......للدرجة دى
رحيق.....امال انت فاكر ايه انا بحبك اه لكن تدوس على كرامتى لاء
مهيب.......انا كنت غيران عليكى
رحيق......غيران تبقى عايز تعتدى عليا
مهيب......انا مكنتش حاسس انا بعمل ايه
رحيق.....وانا مش هسامحك
.......................
مضى 3 ايام منذ ذلك اليوم واصبحت رحيق تتعامل مع مهيب ببرود فهى امامهم تتصرف بشكل طبيعى وعندما يصبحون بمفردهم لا تجعله يقترب منها
مما زاد فى غضبها أكثر هى علياء وتصرفاتها فهى بالرغم من زعلها منه فهى لن تسمح لها بالاقتراب منه فكانت تضيع عليها اى فرصة بالاقتراب منه
رحيق......هو انتى يا علياء مش فى ثانوى
علياء.....ايوة بتسألى ليه
رحيق.....اصل بقول تذاكرى أحسن
علياء.....انتى قصدك ايه
رحيق......قصدى انتى فهماه كويس
علياء......لا مش فاهمة
رحيق.....قصدى انك تبطلى حركاتك دى يا علياء اللى بتعمليها مع مهيب
علياء بتوتر....... حركات ايه قصدك ايه
رحيق.......انا عايزة اقولك يا علياء ان مهيب عمره ما هيبصلك بنظرة مختلفة عن انك بنت خاله عارفة ليه علشان محدش مالك قلب مهيب غيرى
علياء....... ايه اللى بتقوليه ده انا مسمحلكيش
رحيق......صوتك ميعلاش انتى فاهمة وانا عارفة انك ورا حركة انك تخلى مهيب يفتكر انى بكلم حاتم
علياء......انتى جاية تتبلى عليا
رحيق......انا بس عاملة احترام لاهلك اللى مشفتش منهم حاجة وحشة بس توصل لدرجة انك توقعى بينى وبين مهيب اهو ده اللى مش هسمح بيه
علياء بغيظ......انتى طلعتيلى منين عايزة اعرف مهيب المفروض يبقى ليا انا مش ليكى انتى
مهيب.....ابقى ليكى ازاى يعنى يا علياء
اتسعت عيون علياء من الدهشة فعلى مايبدو ان مهيب كان يستمع الى كلام رحيق مع علياء
علياء......انت هنا من امتى
مهيب.....من الاول بس انا مفكرتش انك تعملى كده يا علياء
علياء......هى اللى خدتك منى
مهيب.....انتى مستوعبة اللى انتى بتقوليه علياء انتى بنت خالى الصغيرة اللى كنت بشيلها وهى صغيرة وبلاعبها ازاى عقلك صورلك ان ممكن يكون بينا غير علاقة اخ واخته ها انطقى
لا تجد علياء ما تقوله فحقيقتها قد ظهرت امامه وايضا تصرفاتها السخيفة التى جعلتها تسقط من نظره
مهيب.......الصراحة مش عارف اقولك ايه انتى كان ممكن تخربى بيتى بتصرفاتك دى
رحيق ياريت تجهزى الشنط علشان هنرجع القاهرة النهاردة
اخبر مهيب جده وخاله انهم سيعدون الى القاهرة
مهيب......جدى انا مسافر النهاردة
عبد الحميد.......ليه حصل حاجة ولا ايه
عاطف.....انت مش كنت هتقعد هنا شوية
مهيب......اصل اتصلوا عليا فى الشركة وقالولى فى شغل مهم
عبد الحميد.......ماشى يا حبيبى توصل بالسلامة
مهيب........الله يسلمك يا جدى
نبيلة.........مع السلامة يا رحيق هتوحشونا
رحيق........الله يسلمك انتوا اكتر
غادر مهيب ورحيق وهالة وأسر بيت جده وعادوا الى المنزل فى القاهرة
...........................
فى غرفة علياء
كانت تبكى فى غرفتها وابنة خالتها تواسيها
ندى.......شوفتى اخرة عمايلك ايه
علياء......دا مبقاش طايق يبص فى وشى ومشى النهاردة رجع القاهرة
ندى.......انا يا ما حذرتك من جنانك طولتى ايه دلوقتى غير انه غير رأيه فيكى
علياء......انا مش عارفة اعمل ايه
ندى......تنسى بقى الموضوع ده واديكى شوفتى هو متعلق بمراته ازاى يعنى سيبك من ده كله والتفتى لدروسك ومذاكرتك كل مشاعرك دى مشاعر مراهقة مش اكتر
علياء.....بس انا بحبه
ندى.....دا بيتهيألك انتى بس مبهورة بيه مش اكتر بكرة هتروحى الجامعة وتشوفى ناس اشكال والوان وهتقابلى الانسان المناسب ليكى وبكرة تضحكى على مشاعرك دى لانها مشاعر مراهقة
علياء....... تفتكرى ده هيحصل
ندى..........اكيد دى كلها مراحل بنمر بيها
.........................
فى منزل مهيب الشرقاوى
عاد مهيب وزوجته الى المنزل فشعرت رحيق ببعض الراحة من ضغط الايام السابقة ولكنها لن تسامحه بسهولة أرادت تعليمه درسا لاينساه حتى لايحدث منه ماحدث بحقها مرة اخرى
مهيب........حمد الله على السلامة
رحيق........الله يسلمك عن اذنك
صعدت الى غرفتها لترتاح قليلا ظل يفكر كيف يصالحها فأتضح انها عنيدة جدا
ظلت تتعامل معه ببرود ولا مبالاة ايضا فى المنزل حتى كاد ان يصاب بالجنون من تصرفاتها فقد مر على هذا اليوم اسبوع كامل وهى على عندها حاول مصالحتها وهى لا تعطيه الفرصة فهو قد اشتاق اليها كثيرا
مهيب........انتى لسه مش ناوية تسامحينى
رحيق بعند.......لاء
مهيب.......خلاص بقى يا رحيق
رحيق.......لاء مخلصش
مهيب.......انا مش عارف اعمل ايه تانى
رحيق......انا مش عيزاك تعمل حاجة عن اذنك
مهيب......اوووووف وبعدين فيها بقى
...........................
فى احد الايام
عاد مهيب من عمله وهو على تصميم انه لابد ان يصالحها فيكفى انه صار لايعرف ينام وهى بعيدة عنه قام بشراء بوكية ورد جميل لعله يساعده فى اقناعها بمسامحته
كانت فى غرفة أسر تلاعبه وكانت تتحدث هى وهالة عن أسر
رحيق.........هو أسر خلاص هيبقى عيد ميلاده كمان يومين
هالة......عقبال العمر كله
رحيق......ربنا يخليكى عايزين نعمله حفلة حلوة دا اول عيد ميلاد له
هالة......ان شاء الله هيبقى احلى عيد ميلاد
رحيق.....ان شاء الله تصبحوا على خير تصبح على خير يا قلبى
هالة......وانتى من اهله
بعد ان قامت بتقبيل أسر ذهبت الى غرفتها قامت بالذهاب الى الحمام لاخذ حمام دافىء يساعدها على النوم
دخل مهيب غرفتها ولم يجدها فسمع صوت الماء فى الحمام قام بوضع بوكيه الورد على السرير وجلس ينتظرها
عندما خرجت تفاجأت به ممددا على السرير
رحيق........انت بتعمل ايه هنا
مهيب.......مستنيكى
رحيق......مستنينى ليه
كان الغضب يزيدها جمالا وخصوصا بعد خروجها من الحمام فكانت مغرية بخصلات شعرها المبتلة واحمرار وجنتيها والعند الذى تنطق به عيناها
مهيب...... اتفضلى ده علشانك
رحيق......شكرا اتفضل بقى عايزة انام
مهيب......ما تنامى هو انا ماسكك
رحيق بغضب....... مهيب
مهيب....... نعم يا قلب مهيب
رحيق........قولتلك عايزة انام
مهيب.......حرام عليكى بقى انا مبقتش عارف أنام بسبب بعدك عنى
رحيق.......احسن تستاهل
مهيب......ليه بس القسوة دى كلها
رحيق......علشان انت السبب فى اللى احنا فيه
ظل يقترب منها حتى أصبح ملاصق لها حتى صار يسمع صوت انفاسها المضطربة من قربه منها
مهيب......وانا اعتذرتلك حرام عليكى بقى انتى وحشتينى
كفاية عذاب فيا ارحمينى وارحمى قلبى اللى هيموت عليكى هو انتى بطلتى تحبينى
رحيق باندفاع........انا عمرى ما هبطل احبك
شعرت رحيق بأن حواسها على وشك ان تخونها وتستسلم له
مهيب.......امال ايه اللى بتعمليه فيا ده اسمه ايه ها ردى عليا
كان يتكلم بنبرات دافئة كفيلة بجعلها ان تتخلى عن عندها
امسكها من ذراعها واصابعه تضغط عليه ارادت الكلام لكنه قطع عليها كلامها بعناق جعل تلك الكبرياء التى بدت عليها تتلاشى ما الذى يمكنه ان يفعله اذا علم كم هى تريده أيضاً في هذه اللحظة
مهيب.......سامحينى يا حبيبة قلبي
رحيق......بس انت ظلمتنى
مهيب......انا أسف
عانقها من جديد وهو يحس احساسا كاملا بمتعة جعلت من المستحيل عليها أن تفكر فى شىء اخر شعرت بلمسة يده تداعب شعرها وتنزلق على كتفيها فشعرت بالهزيمة امامه
رحيق.......مهيب
ازاح خصلة من شعرها من فوق جبينها ونظر اليها بامعان
مهيب......سامحينى يا روح مهيب
اخفت وجهها فى صدره وهى تشعر برغبة فى عناقه مرة
اخرى
رحيق......ياريت اللى حصل ده ميتكررش تانى
مهيب....... اوعدك مش هيحصل تانى وحشتينى اوى لسه عيزانى اخرج ولا افضل هنا معاكى
رحيق بهمس..... ايوة ايوة عيزاك تفضل معايا انت كمان وحشتنى اوى اوى
مهيب....................................
........................................
رأيكم يا حلوين

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close