اخر الروايات

رواية السيد عصبي الفصل التاسع 9 بقلم هبه سامي

رواية السيد عصبي الفصل التاسع 9 بقلم هبه سامي

رواية

السيد عصبي
البارت التاسع
في منزل مصطفي
فريده : حمدل ع السلامه ياحبيبي
مصطفي : الله يسلمك يا حبيبتي
جاسر : حمدل علي سلامتك يابابا
مصطفي : الله يسلمك ياحبيبي
فريده: اقعد استريح بقي عالبال مااحضرلك الغدا عملالك الأكل الي انت بتحبه
مصطفي : ربنا يخليكي ليا يارب
فريده : ويخليك لينا
جاسر : انا رايح مشوار وراجع
فريده : رايح فين ياجاسر لما تتغدا الأول
جاسر : معلش ياماما أصل مستعجل
فريده : خلي بالك علي نفسك ومتتأخرش
جاسر : حاضر ياحبيبتي
***
في منزل محمود ...
ميرفت : قومي يابنتي عشان تتغدي
ياره : ماليش نفس ياماما
ميرفت: يابنتي هتقعي من طولك كده حرام عليكي نفسك شايفه شكلك بقي عامل أزاي
ياره : معلش ياماما انا لما اجوع هاكل
ميرفت : ربنا يصلحلك الحال ويقدملك الي فيه الخير يابنتي
ياره : امين يارب العالمين
***
في منزل رأفت ...
دلف رائد إلي المنزل وهو يشعر بأن هناك نيران مشتعله بداخله بسبب حزنه علي فقدان اخته وتغير حبيبته، صعد إلي غرفته دون ان يذهب ليطمئن علي والدته علي غير العاده ولكنه كان يريد ان يبقي وحيداً لبعض الوقت لأعادة ترتيب أفكاره من جديد .
***
في منزل نغم ...
دلفت سعاد إلي غرفة نغم وجدتها متقوسه في فراشها وتحاول كتم شهقاتها المتتاليه .
سعاد : مالك ياحبيبتي بس ماهو انتي يانغم لو تفتحيلي قلبك وتقوليلي أيه غيرك انتي مكنتيش كده يابنتي مين بس الي بيلعب في دماغك
نغم ببكاء : مفيش حاجه ياماما انا كويسه
سعاد : احكيلي ياحبيبتي انا امك ومحدش هيقدر يساعدك غيري احكيلي بس مين الي لعب في دماغك بس
نغم : هحكيلك ياماما بس بشرط .. تخليني انا ورائد نرجع زي الأول انا مش عاوزاه يزعل مني او يبعد عني
سعاد : احكي ياحبيبتي ربنا يهديكي
نغم : انتي عارفه انا بحب رائد قد أيه بس دايماً بحسه مش فاضيلي مشغول عني دايماً مش زي الأول كان مستعد يسيب الدنيا كلها ويبقي معايا ولما بقيت ازعل واعاتبه بقي بيتحجج بشغله وفي مره كنت مخنوقه ومضايقه وحكيت لكارلا صحبتي وقالتلي اتقلي عليه واتجاهليه وهو هيهتم بيكي .. عملت كده ياماما وبرضه مفيش فايده وبعد كده دخل في موضوع رزان والنهارده الي حصل اني لما كلمت كارلا قالتي .... (وروت لها كل ماحدث )
سعاد : بصي ياحبيبتي البنت دي غيرانه منك وعاوزه تخرب عليكي فرحتك وانتي طيبه يانغم وصدقتيها ومشيتي ورا كلامها لحد ماغرقتك
نغم : صح ياماما انا حسيت بعد الي حصل ده انها كانت قاصده توقع بيني وبين رائد وتخليني افهمك غلط انا غبيه ومكانتش فاهمه انك لما بتقوليلي علي حاجه لأ ف ده عشان انتي بتحبيني وخايفه عليا
سعاد : كويس يابنتي انك فهمتيها والمفروض تاخدي حظرك منها ومتأمنيش لأي حد ولا تحكيله أسرارك
نغم : حاضر
سعاد : حضرلك الخير يابنتي .. بالنسبه لموضوع رائد انا شايفه انه بيحبك وبيحبك اووي كمان بس هو في الأول طبيعي جداً انه يكون في اشتياق ويكون دايماً عاوز يكلمك عاوز يعرف شخصيتك يفهم كل حاجه عنك بعد كده لما بتبقو خلاص عرفتو بعض بتيجي فتره ملل كده المفروض وقتها انتي متزنيش عليه لا حاولي تكسري الروتين .. اعمليله مفاجأه من غير مناسبه اخرجو مع بعض غيرو جو هتلاقي نفسيتك اتحسنت وبتقربو لبعض اكتر وانا عارفه انك حابه انه يهتم بيكي اكتر بس عودي نفسك يانغم انك تختاري الوقت الصح الي تتكلمي فيه يعني ظروف زي الي هو فيها المفروض يلاقيكي واقفه جمبه بتهوني عليه حزنه مش بتزودي همومه اكتر ياحبيبتي وانا برضه هتكلم معاه يانغم بس مش دلوقتي لما نطمن علي رزان الأول بس انا عاوزاكي دلوقتي تقومي تغسلي وشك وتتوضي وتصلي وتستغفري ربنا وتكلمي خطيبك تراضيه بكلمتين
نغم : حاضر ياماما
سعاد : حضرلك الخير ياحبيبتي
توجهت نغم نحو الباب لتخرج من الغرفه ولكنها عادت وركضت إلي امها وأرتمت في أحضانها وظلت تبكي وتعتذر منها .
***
في المستشفي ...
توجه جاسر نحو غرفة رزان بعد ان تأكد انه لا يوجد أحد في الداخل فدلف إلي الغرفه بسرعه وجلس علي مقعد بجانب الفراش وأحتضن يدها الصغيره بين كفيه وهو يحاول إيقاف دموعه التي هبطت كالأنهار علي وجهه وظل يتحدث معها علي امل ان تستيقظ وتسمعه .
جاسر : انا اسف يارزان .. انا أسف انا السبب في الي انتي فيه ده لو مكنتش عملت كده يومها مكانش زمان ده حصلك وظل يبكي اكثر وهو يتذكر مافعله
Flash Back
فرغ جاسر البنزين من سيارتها في ذلك اليوم لكي تضطر ان تركب معه ويوصلها إلي المنزل ولكنه لم يستطع أفراغه بالكامل عندما رأها قادمه فأستقل سيارته بسرعه وتظاهر بأنه يبحث عن شئ بداخل السياره إلي ان انطلقت رزان امامه بسيارتها فظل يتبعها إلي ان توقفت ولكن عندما وجدها تتحدث معه بكبرياء فلم يتحمل طريقتها فتركها وذهب تواجه مصيرها واليوم هي في هذه الحاله بسببه
Back
جاسر : يارتني كنت انا الي مكانك من يوم ماشوفتك وانا علي طول بأذيكي بكلامي وبأفعالي لحد ماحسيت انك كرهتيني .. بس ده غصب عني كنت خايف احبك كنت مفكر اني لما اكرهك فيا وابعدك عني هعرف اطرد احساسي ناحيتك من جوايا لكن للأسف مقدرتش حسيت انك ملكي لوحدي كنت بخاف عليكي من أي حاجه وأي حد كنت حاسس انك مسئوله مني وفي اليوم الي قررت اعمل فيه حاجه عشان اكسر الحاجز الي انا بنيته بنا واعترفلك بحبي بنيت حاجز اكبر ،
.. حاجز هيخليكي تكرهيني طول عمرك اكيد لما تقومي بالسلامه وتعرفي ان انا السبب ان عربيتك عطلت وسيبتك ومشيت في مكان زي ده وعملتي الحادثه دي اكيد هتحقدي عليا وعمرك ماهتسامحيني انا عارف ان انا مستاهلش غير كده بس كل الي انا عاوزه انك تقومي بالسلامه وحشتني ضحكتك وبرائتك وحشتني طفولتك وكل حاجه فيكي ارجوكي اوعي تبعدي وتسيبني انا عارف انك عمرك ماهتبقي ليا بس هفضل طول عمري ندمان علي الي عملته فيكي ...
***
في منزل محمود ...
محمود : اهلاً يا إياد ازيك
إياد : بخير الحمدلله
محمود : اقعد علي ماياره تنزل يابني
إياد : حاضر
محمود : ياميرفت قولي لياره ان خطيبها وصل
ميرفت بحزن : حاضر
...
في غرفة ياره ...
كانت ياره تبكي وتنتحب فهي لا تريد ان تخرج مع إياد ولكن والداها فرض عليها ذلك ، قطع نحيبها صوت طرقات علي الغرفه فمسحت دموعها بسرعه وتوجهت نحو الباب لتفتحه .
ميرفت : انتي لسه ملبستيش ياياره
ياره : مش عاوزه انزل
ميرفت : الله يهديكي يابنتي مش ناقصين مشاكل مع أبوكي اجهزي بسرعه وانزلي إياد قاعد تحت
ياره بااستسلام : حاضر
***
في منزل رأفت ...
أستيقظ رائد من نومه علي صوت رنين هاتفه يعلن عن وصول رساله جديده ألتقط الهاتف بتكاسل وما ان قرأ نص الرساله حتي ظهر علي وجهه علامات الأستعجاب تباً لهذه الفتاه التي تسللت إلي حياتي وقلبتها رأساً علي عقب في المساء بحال وفي الصباح بحال أخر .. ألقي نظره سريعه مره اخري علي الرساله التي انسته جميع همومه وظن لثواني بأنه لا يوجد أي عقبات في حياته وهم بالنهوض ليرتدي ملابسه ليلبي موعد هذه المجنونه ولكن فجأه شرد قليلاً وارتسم الحزن علي وجهه مره أخري فرسالتها افقدته ذاكراته لثوانً فقط ولكنه عاد إلي الواقع الأليم فأعاد ملابسه مره أخري إلي الخزانه وجلس علي فراشه بيأس .
***
في المستشفي كان جاسر يستند رأسه إلي الفراش بجانب رزان لقد غفي دون أن يشعر وقضي الليل كله بجانب حبيبته ظل يتأمل ملامحها المتعبه وقرب يده المرتعشه منها ليمسح علي وجنتها بحنان ولكن سرعان ماأبتعد عنها واختبأ عندما سمع وقع أثار أقدام تأتي نحو الغرفه ، كان الدكتور ومعه الممرضه بعد ان انتهي الدكتور من الفحص أعطي الممرضه روشتة الدواء التي ستضعه لرزان في المحاليل ورحل ورحلت خلفه الممرضه لتحضر الدواء .. عاد جاسر إلي جانب الفراش مره أخري وهو يحاول أن ينظم انفاسه التي كادت ان تنقطع فنظر إليها نظره مودعه وكأنه يقطع لها وعداً بأنه سيأتي إليها مره أخري في المساء ورحل دون ان يشعر به أحد .
***
في منزل نغم ...
كانت نغم تجلس علي فراشها بعد ان انتهت من أرتداء ملابسها إستعداداً للخروج مع رائد فهي أرسلت له رساله تعتذر فيها عن كل ماصدر منها وتخبره كم هي تحبه بل تعشقه وانها تريد ان تراه لتقضي معه طوال اليوم لأنها تشتاق له كثيراً ، ولكن مضي وقت كبير ولم يتصل رائد ولم يأتي ألقت الهاتف بحزن وظنت بأنه لم يسامحها بعد .
***
في منزل مصطفي
مصطفي : صباح الخير يافريده
فريده : صباح الخير ياحبيبي
مصطفي : مالك شكلك متغير كده ليه
فريده بقلق : مش عارفه جاسر فين مرجعش من أمبارح وتليفونه مقفول
مصطفي : هيكون راح فين ده
فريده : مش عارفه ربنا يطمنا عليه
مصطفي : يارب
قطع حديثهم صوت طرقات علي باب الغرفه
فريده : جاسر حبييي كنت فين قلقتني عليك
جاسر : معلش ياحبيبتي كنت بايت عند واحد صاحبي والتليفون فصل معرفتش أطمنكم عليا
فريده : ولا يهمك ياحبيبي
جاسر : عامل ايه دلوقتي يابابا
مصطفي : بخير الحمدلله ياابني
جاسر : يارب دايماً .. عن اذنكم انا هروح اريح في أوضتي شويه
***
جلس جاسر في غرفته شارداً إلي أن قطع شروده صوت والدته التي اتت له بالأفطار .
فريده : الفطار ياحبيبي
جاسر : ماليش نفس ياماما
فريده : مالك ياحبيبي من ساعة مارجعت مع باباك من المستشفي امبارح وانت مش عاجبني
جاسر : لا بس مجهد شويه
فريده : فيك ايه ياحبيبي أنت عمرك ماخبيت عني حاجه
جاسر ببكاء : تعبان .. تعبان اووي ياأمي
فريده : أيه الي حصل بس ياحبيبي احكيلي
... روي لها جاسر كل ماحدث ...
فريده : متلومش نفسك ياجاسر اكيد انت مكنتش عارف ان هيحصل كده انت صحيح غلطت بس متحملش نفسك فوق طاقتها ياحبيبي
جاسر : لا انا السبب لو مكنتش عملت كده مكانش زمانها في المستشفي دلوقتي انا عارف انها مش هتسامحني
فريده : إن شاء الله هتسامحك لانك نيتك مكنتش وحشه من ناحيتها .. بس انت في حاجه مهمه فاتتك دلوقتي ياجاسر
جاسر : حاجة ايه
فريده : أنت مكلمتش ليه اهلها عشان تطمنهم ان بنتهم عايشه وانها في المستشفي زمانهم قلبهم محروق عليها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close