رواية قيود من حرير الفصل الثامن 8 بقلم سمسم
((قيود من حرير))
الجزء الثامنعلياء....... كده ماشى هشوف يا حلوة انا ولا انتى
قبل صعود مهيب ورحيق الى غرفتهم
رحيق.......حبيبى ثوانى هجيب ازازة ماية
مهيب.......ماشى انا هسبقك على فوق وابقى تعالى
رحيق......ماشى
لاحظت علياء ان مهيب قد نسى تليفونه فأخذته حاولت فتحه وجدت انه مغلق برمز ولكن وجدت صورة رحيق يضعها خلفية للتليفون
علياء.......حتى حاطط صورتها على التليفون نفسى اعرف عرفت تأكل عقلك كده ازاى
قررت علياء ان تذهب حتى تعطيه هاتفه فهى تبحث عن اى وسيلة لعدم راحتهم
كان مهيب فى الغرفة يقوم بتغيير ملابسه عندما سمع طرق على باب الغرفة فظن انها ممكن ان تكون رحيق فعادتها دائما ان تطرق الباب قبل ان تدخل
مهيب.......ادخلى يا حبيبتى الباب مفتوح
دخلت علياء ووجدته انه لم يرتدى تيشيرته عندما رآها مهيب استغرب
مهيب......فى حاجة يا علياء
علياء........لاء بس انت نسيت تليفونك تحت وجبتهولك
مهيب.......شكرا يا علياء
علياء.......العفو امال رحيق فين
مهيب......تحت وجاية دلوقتى
علياء......ااه
مهيب.......انتى عايزة حاجة تانية
علياء.......لا ابدا
اثناء حديثهم حضرت رحيق واستغربت وجود علياء فى الغرفة مع زوجها وليس هذا فحسب فمهيب لايرتدى تيشرته شعرت بغليان الدم فى عروقها
رحيق......هو فى ايه
علياء.......مفيش بس كان ناسى تليفونه وجبتهوله
رحيق...... آه شكرا يا حبيبتى تصبحى على خير
علياء.......وانتوا من اهله
بعد ذهاب علياء نظرت اليه بعيون تقدح شرار
رحيق....... انت واقف كده ازاى معاها
مهيب.......هى دخلت افتكرتها انتى
رحيق......هى مفيش فى وشها 3 نقط دم لما لقيتك كده تمشى
مهيب......رحيق فى ايه
رحيق......بتسألنى فى ايه انت واقف نصك عريان مع بنت خالك
مهيب......رحيق قولتلك كنت فاكرها انتى وكنت مستنيكى ومخرجتش تيشرت البسه اصلا
رحيق........احنا هنا مش فى بيتنا بعد كده تكمل لبسك
اقترب منها مهيب تعلو شفتيه ابتسامة خفيفة فهو يعلم ان سبب تصرفاتها هى الغيرة
مهيب......حاضر فى حاجة تانية انتى بتغيرى للدرجة دى
رحيق......مهيب انا مبهزرش
مهيب......هو انا هزرت دلوقتى
رحيق.....ايوة بغير عايز حاجة
مهيب.....اه عايز حاجة
رحيق......حاجة ايه
مهيب......تعالى هقولك
اقترب منها كثيرا شعرت أن قلبها يخفق بشدة فأى مناقشة معه هى الخاسرة لا محالة فهو يستطيع السيطرة عليها بنظرته حتى دون ان يتكلم
عندما مد يده ووضعها على وجهها اغمضت عينيها مستمتعة بملمس يده على وجهها
مهيب.......بحبك وانتى غيرانة كده
ضغطت بيدها على يده الموضوعة على وجهها
رحيق بهيام.......مهيب انا بحبك أوى ولو فى حاجة بعدتنا عن بعض انا هموت
مهيب.....بعد الشر عليكى مفيش حاجة هتفرق بنا ابدا
شعرت ببعض الراحة من كلامه فهى فى حياتها لم تحب احدا مثل ما احبته هو ولكنها ابتدأ الشك فى قلبها من ناحية علياء فماذا تريد هذه الفتاة من زوجها ولكنها لن تسمح لها او لغيرها ان تسلبها حب حياتها
..................................
فى الصباح
استيقظت رحيق من النوم ووضعت رأس مهيب على الوسادة فهو أصبح لاينام سوى على كتفها كالطفل الصغير المتعلق بوالدته قبلته على وجنته وذهبت الى الحمام
خرجت وصلت فرضها ثم نزلت الى الاسفل لترى أسر
ووجدت رحيق جد مهيب جالسا يقرأ الجريدة
رحيق......صباح الخير
عبد الحميد......صباح الورد على العروسة الحلوة امال مهيب فين
رحيق...... لسه نايم امال مدام هالة وأسر فين ملقتهمش فوق
عبد الحميد.....برا فى الجنينة
رحيق......ماشى عن اذنك
عبد الحميد......ثوانى يا رحيق اتفضلى دى هدية جوازك
اخذت رحيق من يده سلسلة جميلة جدا لم ترى مثلها من قبل
رحيق..... الله دى جميلة اوى
عبد الحميد.......دى تبقى بتاعة مراتى كان مهيب كل ما يشوف جدته لبساها كان يقولها انه هيشترى واحدة زيها لمراته علشان كده خديها البسيها مهيب هيفرح
رحيق بابتسامة.........تسلم ربنا يباركلنا فى عمرك
عبد الحميد.......تسلمى انا فى حياتى مشوفتش مهيب مبسوط كده فى حياته ربنا يديم عليكم السعادة
رحيق............ متشكرة جدا
عبد الحميد.......هو مهيب مش ناوى يصحى احنا هنموت من الجوع
علياء.......اطلع اصحيه يا جدو
رحيق.....لاء يا حبيبتى خليكى انا هطلع اصحيه
اغتاظت علياء من رد رحيق عليها فعلى ما يبدو ان رحيق لاحظت تصرفات علياء تجاه مهيب
اثناء ذلك دخلت هالة ومعها أسر
رحيق......صباح الخير
هالة.....صباح النور
رحيق.....أسر حبيبى هات بوسة لخالتو
قبلت الصغير الذى ابتسم لها فعندما يبتسم لها بهذا الشكل تحبه أكتر
نبيلة......الفطار جاهز هو مهيب لسه مصحيش
رحيق.....هطلع اصحيه
صعدت رحيق الى الغرفة فتحت الباب وجدت مهيب أمام المرآة يقوم بتصفيف شعره بعد أن اخذ حمامه
رحيق......صباح الخير
مهيب.....صباح الجمال كده اقوم ملقتكيش فى الاوضة
رحيق......نزلت اشوف أسر شوف جدك ادانى ايه
مهيب......دى سلسلة جدتى
رحيق.....ايوة قالى انك هتبقى مبسوط لو انا لبستها
مهيب......شكلها حلو عليكى
رحيق.....بجد
مهيب.....ايوة طبعا
رحيق......طب يلا الفطار جاهز ومستنينك تحت
مهيب.......مش لما تفطرينى انتى الاول
رحيق.....قصدك ايه
مهيب......اى حاجة كده نبتدى بيها يومنا
رحيق باحراج.....مهيب
مهيب.....نعم
رحيق.....بطل بقى ويلا ننزل
اقترب منها مهيب حتى حاصرها بينه وبين الدولاب فظلت تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى
رحيق......مهيب الباب مفتوح
مهيب......هششششش
اثناء عناقهم كانت علياء امام الباب فقامت بخبط الباب ففزعت رحيق من الصوت نظر مهيب الى علياء بدون ان يبتعد عن رحيق
مهيب.....فى حاجة يا علياء
علياء.....جدى بعتنى علشان اقولكم تنزلوا تفطروا علشان مراتك طلعت تصحيك اتأخرت
حاولت رحيق ابعاده عنها ولكنه رفض تركها
مهيب......خلاص روحى واحنا جايين دلوقتى
......................
بعد ان تناولوا الافطار كانوا يجلسون فى الجنينة عندما حضرت ندى ابنة خالة علياء
ندى.......صباح الخير يا خالتو
نبيلة.......صباح النور يا حبيبتى
ندى.......امال علياء فين
نبيلة.....جوا فى اوضتها
ندى......ماشى ازيك يا استاذ مهيب
مهيب.....ازيك يا ندى
ندى......الحمد لله حضرتك تبقى مراته
رحيق.....ايوة انا رحيق
ندى......تشرفنا ومبروك
رحيق.....الله يبارك فيكى عقبالك
ندى......متشكرة عن اذنكم
............................
فى غرفة علياء
كانت جالسة هى وندى وعندما تتذكر مهيب ورحيق يتملكها الغيظ
ندى........ايه يا بنتى مش قاعدة معاهم برا ليه
علياء ......اقعد معاهم واشوفها لازقة فيه
ندى.........هى مين دى
علياء...... البرنسيسة رحيق
ندى......اه هى الصراحة طلعت جميلة وباين عليها رقيقة أوى
علياء.......اه واضح انتى مشوفتيش هى عاملة فيه ايه
ندى.......هتكون عاملة ايه يعنى
علياء......طول ما هما قاعدين معانا مش بيشيل عينه من عليها ولو هما لوحديهم يا مقعدها على رجله يا لازق فيها ونازل فيها احضان وبوس
ندى بصدمة......يا نهارك مش فايت انتى بتتجسسى عليهم يا علياء
علياء.......ايه بتجسس دى كمان
ندى.....امال تسمى ده ايه لما تسمحى لنفسك انك تشوفى واحد ومراته وهما على انفراد
علياء........انا هموت واعرف هى سحراله دى ولا ايه
ندى.........سحراله ازاى يعنى
علياء.......انا عمرى ما شوفته بيعامل حد كده حتى لما كان خاطب خطيبته الاولانية كان بيتعامل معاها عادى دا حتى كمان كنت بحس انها بتخاف منه الا رحيق دى مش عارفة عملاله ايه
ندى.......مايمكن ده بسبب حبه ليها
علياء.....انا عارفة طلعتلى منين دى كمان
ندى......طالما انتى شايفة انهم بيحبوا بعض كده خلاص فكك بقى من الموضوع ده
علياء......انا وهى والزمن طويل
.........................
مهيب..... رحيق يلا علشان هنخرج
رحيق.....هنروح فين
مهيب.....هنروح نزور المعابد اللى هنا
رحيق بحماس.....ثوانى وهكون جاهزة
استعدت رحيق للذهاب مع زوجها ولكن ما ضايقها هو وجود علياء
علياء.......ممكن اجى معاكم
مهيب.....ماشى تمام
ذهبوا الى معبد الكرنك لاحظت رحيق ان علياء تحاول جذب انتباه مهيب اليها بشتى الطرق
علياء......تعالوا نتصور سيلفى
اخذت علياء صورة سيلفى حاولت ان لاتكون رحيق ظاهرة فى الصورة ولاحظت رحيق ذلك
رحيق فى سرها.......شكلك مش هتجبيها البر يا علياء
خليكى نرفزينى لحد ما ادفنك هنا فى المعبد
كان يوجد زحام كثير من السياح والمصريين لدرجة ان رحيق لاحظت اختفاء زوجها وعلياء
رحيق......هما راحوا فين
حاولت الاتصال على مهيب ولكنها وجدت ان تليفونها لايوجد به شحن
رحيق بنفاذ صبر..... لاء كده كتير والتليفون فصل كمان
لاحظ احد المرشدين السياحيين خوف رحيق
الشاب.....فى حاجة يا انسة
رحيق.....انا كنت جاية مع جوزى بس فى الزحمة شكلى توهت وتليفونى كمان فصل شحن
الشاب.....متقلقيش اتفضلى تليفونى اهو رنى عليه
رحيق.....متشكرة جدا
اتصلت رحيق على مهيب
مهيب.....الو مين
رحيق....ايوة يا مهيب انا رحيق
مهيب بخوف..... رحيق انتى فين عمال ادور عليكى
رحيق.....انا مش عارفة انا فين بالزبط
الشاب.....هاتى انا هوصفله المكان
اخذ منها الهاتف وتحدث الى مهيب يصف له مكانهم
مهيب....اه عرفته ثوانى وجاى
رحيق..... انا متشكرة جدا يا استاذ
حاتم......اسمى حاتم مأمون
رحيق.....تشرفنا
حاتم.....الشرف ليا يا مدام رحيق
حضر مهيب الى المكان الذى وصفه له حاتم فلاحظت علياء ان رحيق تتحدث مع هذا الشاب فارادت استغلال ذلك
علياء.....رحيق هناك اهى مين الشاب اللى معاها ده
لمحت رحيق مهيب قادم اليهم ولكن مهيب لاحظ ان رحيق كانت تبتسم وهى تتحدث مع هذا الشاب فشعر بالغيرة فهو لايريدها ان تبتسم لاحد غيره
رحيق.....مهيب الحمد لله انك جيت انا كان فاضل شوية واعيط
مهيب.....انتى كويسة
رحيق....الحمد لله الاستاذ حاتم مشكور جدا ساعدنى
مهيب....شكرا يا استاذ حاتم
حاتم.....الشكر لله عن اذنكم
علياء بلؤم.....باين عليه انسان محترم وذوق اوى
رحيق.......ايوة يشكر والله انه ساعدنى
مهيب بضيق......يلا بينا نروح
.........................
زارت رحيق اماكن عديدة فى مدينة الأقصر ولكن لسوء حظها انها كانت تجد حاتم فى المكان الذى تذهب اليه هى وزوجها وعلياء تلاحظ ذلك ولا تجعل ذلك يمر مرور الكرام
علياء......مش ده استاذ حاتم
رحيق......اه باين هو
عندما لمح حاتم رحيق وزوجها وعلياء ابتسم لهم تلقائيا
عندما رأى مهيب ذلك كان يشعر بأنه يريد الذهاب اليه لكى يضربه لأنه ظن انه يبتسم لزوجته
عندما عادوا الى المنزل لاحظت رحيق تغير فى سلوك مهيب
بعد تناولهم العشاء ذهبوا جميعا للجلوس فى الجنينة وكانوا يتحدثون عن الاماكن التي زاروها فارادت علياء تذكيرهم بموضوع حاتم
علياء......اه دى رحيق كانت هتوه لولا واحد من المرشدين لقاها اسمه حاتم وشوفناه كذا مرة
عاطف.....اوعوا يكون حاتم مأمون
رحيق......هو حضرتك تعرفه
عاطف.....كنت بدرسله كان طالب مشاغب جدا وعامل فيها فلانتينو فى الجامعة
رحيق......بس دا كان باين عليه انسان محترم وذوق
عاطف.....دا بنات الدفعة بتاعتو اشتكوا كلهم منه ومن عمايله
علياء......هو باين عليه انه شايف نفسه اوى
رحيق.....جايز بس انا مشوفتش منه حاجة وحشة بالعكس كان ذوق جدا
مهيب بعصبية......خلاص مش هنفضل نتكلم على ذوقه طول الليل
شعرت علياء بتشفى بسبب عصبية مهيب على رحيق
فى ذلك الوقت رن تليفون رحيق برقم غريب
رحيق.....الو اه ثوانى
ثم ابتسمت واستأذنت منهم لكى تذهب الى غرفتهم
رحيق.....عن اذنكم وتصبحوا على خير
مهيب.....فى حاجة
رحيق.....لاء مفيش
استغرب مهيب تصرف رحيق فمن يكون الذى تتحدث اليه على التليفون
علياء بخبث......هو فى حاجة ولا ايه من اللى بيكلم رحيق ومش عيزانا نعرف
ذهب مهيب الى الغرفة وسمع ضحك رحيق
رحيق بضحك.....بقى كده ماشى لما اشوفك سلام
دخل مهيب الغرفة واعصابه تغلى من الغضب والعصبية والغيرة
مهيب ......كنتى بتكلمى مين
رحيق بخضة......خضتنى يا مهيب
مهيب.....بقولك كنتى بتكلمى مين
رحيق....دى سلمى
مهيب.....سلمى برضو ورينى التليفون
رحيق.....مهيب انت جرالك ايه
مهيب بنرفزة.....بقولك ورينى التليفون
اخذ منها التليفون ولكن وجد اخر مكالمة كانت لرقم غريب غير مسجل
مهيب......ولما هى سلمى مش مسجلة رقمها ليه
رحيق.....علشان ده تليفون مش تليفونها تليفون مامتها
مهيب بسخرية.....والله تليفون مامتها ولا تليفون حاتم
رحيق بصدمة...... انت بتقول ايه مهيب انت اتجننت
مهيب.....احترمى نفسك
رحيق......انت بتشك فيا يا مهيب
مهيب.....انا بسألك وعايز اعرف الرقم ده بتاع مين
رحيق.....وانا قولتلك انها سلمى عايز تصدق براحتك مش عايز تصدق برضو براحتك
مهيب.....انتى بتقوليلى انا كده
رحيق بغضب.....ما هو الراجل اللى يكلم مراته بالشكل ده ويشك فيها يا أما مش واثق فيها يأما مش واثق انه راجل بما فيه الكفاية علشان يملى عين مراته
لم يشعر مهيب بنفسه الا وهو يرفع يده ويصفعها على وجهها صفعة قوية
مهيب.....اخرصى
رحيق بدموع....انت بتضربنى يا مهيب
مهيب......وهوريكى دلوقتى انا راجل ولا مش راجل
وفى حركة غاضبة منه قام بتمزيق الجزء العلوى من ملابسها
رحيق بصدمة......ايه اللى انت عملته ده
مهيب......علشان هوريكى اذا كنت راجل ولا لاء
رحيق.....................