اخر الروايات

رواية اعتبرته اخي ولكن صدمني الفصل الثامن 8

رواية اعتبرته اخي ولكن صدمني الفصل الثامن 8

 أروى بغرفتها مع رضوان يسترضيها أميمه اخذت هايدي لغرفتها كي تواسيها بعد ما شاهدته الايام السابقه من عناء وتعب نفسي وجسدي ..اصبح الجو رواق وهم بمفردهم ..باﻻاساس كانت شارده ..فالاحداث كانت سريعه وغريبه عليها ..

انتفضت بوقفتها بعد ان مال علي اذنها ..بغرور"سرحانه فيا..
استقامت بوقفتها ونفخت ضيقا منه"انا بعيده عنك ..ابعد من النجوم..
استدار حولها وهو يهتف بفحيح"متهيألك ..دانا اقربلك من شعرك "قال كلماته وهو ممسك به من الخلف ..
نزعته من يده بغضب بدأت تسير بغضب صوب غرفتها ..اعترضها بجسده"انا مش هصبر عليكي اكتر من كده..
رفعت راسها بشموخ "محدش قالك تصبر ..بكرة اتجوز ومتضطرش انك تصبر اصلا ..
احتقن وجهه واصر علي اسنانه ..رمشت بعينها عدة مرات ..جربت غضبه سابقا..وبالتأكيد لا تريد تجربته ثانيه ..مرت من جانبه بعجاله صوب غرفتها وصفقت الباب سريعاا ..قبل ان تتطور الأمور بينهم ..
ظل مكانه ينظر مكانها بالفراغ ..بحركه عنيفه غاضبه مسح علي رأسه بكفه ..ثم استدار وشرع بالذهاب لغرفته ..
... *************
يمر الوقت سريعا ..وتتبدل الفصول ..معلنه عن بدء الشتاء ..الجو ملبد بالغيوم والسماء مليئه بالسحب الرماديه ..يبدو انها ستمطر اليوم ..ستمطر علي قلوب المحبين لتزيدهم عشقا ..وتمطر علي قلوب الكارهين والحاقدين لتذيب احقادهم وغلهم ..وتجبر بخاطر الموجوعين وتطيب اوجاعهم ..ف كل اوجاع ومساوئ الصيف يمحوه مطر الشتااء..
"بمنزل يوسف"لا شك وان الفترة الماضيه كانت صعبه عليه وعلي أهل بيته ..ولكن دوام الحال من المحال ..حل مشاكل اختيه سريعا ..كيف لا يحلها وهو قبل ان يكون الأخ ..هو الأب والسند والحمايه ..نعم هو مستاء من اخته ..ولكن حان وقت الصفح لنبدأ معا من جديد ..لن يتركها بعد ماحدث بمفردها ستبقي تحت عينيه ..اما القريبه البعيده ..فهي تحتل قلبه وترتاح به ..لاتعلم بمدي عشقه ..هي رأت غضبه ..رأت جنونه ..وللأسف رأت انتقامه ..مهلا ياصغيرتي ..ف أنا الأن حللت مشاكلي وفرغت لكي ..لن تدوم الحرب بيننا طويلا لنحذف الراء من الحرب ونعيش الحب ..ولكن اولا ..فلنزيح هذا الكريه البغيض من طريقنا ..
خرج من غرفته ..مغلقا للباب باحكام ..ثم اخذ بغلق ازرار قميصه المفتوحه وهو يتوجه صوب غرفة شقيقته هايدي..قرع بابها عدة مرات دون رد .فتح الباب بخفه وجدها نائمه ..خبط علي كتفها بلطف ..فتحت عينيها بتثاقل ..انتفضت من مكانها بذعر فور رؤيته ..
"زفر ضيقا منها"قومي اغسلي وشك وانزليلي تحت..
لم ينتزر ردها تركها وسط ذهولها ..قامت فزعه من مكانها قاصده المرحاض لكي تغتسل وتقابله بالاسفل ..
دقائق بسيطه وكانت امامه ..يجلس هو ببرود ممسك بكوب الشاي خاصته ..ارتشف منه ثم هتف بجمود"اقعدي.
جلست بجواره منكسه راسها بخجل وخوف ..
يوسف:اعتدل بجسده لها ..طال بنظره لها كثيرا ..ثم تنهد طويلا "انتي عارفه انتي مش اختي الصغيره ..عمري ماعاملتك ع انك اختي الصغيرة ..كنت بعتبرك بنتي ..ويوم ماجيتي تكافئيني قطمتي ضهري..
انهمرت في البكاء كلامه يجرحها ويهينها ..
زفررضيقا ثم هدر"من هنا ورايح انا اللي هاخد بالي منك ومن خروجك ورجوعك وكمان لبسك ..
رفعت بصرها اليه راجيه"سامحني يايوسف
اشاح ببصره عنها "مش لدرجه اني اسامحك دلوقتي .السماح هيجي مع الوقت ..
10دقايق بالكتير وتكوني جاهزه عشان اوصلك للكليه واعملي حسابك ان هعينلك سواق بعربيه مخصوصه يوصلك ويجيبك ..
انفرجت اساريرها ..ف هي تعلم طيبه قلب اخيها ..هذا يعني انه سامحها نهضت من مكانها بفرحه ثم هتفت هي تركض ع الدرج ثواني واكون اودامك ..
هز رأسه بيأس من تصرفاتها "هتفضل هبله زي ماهي مش هتتغير.."
.............
في مبني كلية التجارة ..
أمير'بتساؤل"لسه وراكي محاضرات تانيه ..؟
سارة:تهز راسها نفيا"لا خلصت ..
أمير:طب اعملي حسابك هنتغدا سوا انهارده ..
سارة:لا مينفعش انهارده انا مستأذنتش من حد ..
أمير"وقد احتد صوته قليلا"انتي بتتهربي مني ليه ..
سارة"تنفي بتأكيد"لا وحيات ربنا ..بس فعلا مش هينفع غير لما استئذنهم في البيت ..
أمير "بنفاذ صبر"واخرتها!!
اكتفت بهز كتفها ولوت فمها دليل علي عدم المعرفه ..
أمير بغضب:انا هاجي اتكلم مع يوسف بكرة عن ميعاد كتب الكتاب وده اخر كلام ..خلاص..
تصاعدت انفاسها شيئا ف شيئا "هتفت بتوتر "طب اتكلم مع ابيه رضوان احسن ..
ضيق عينيه بتساؤل "اشمعني..
سارة:عادي يعني ..اصل يوسف مش هتعرف تتكلم معاه كلمتين علي بعض ..
امتعض وجهه وقال ..خلاص كلمي رضوان علشان اكلمه انهارده ..انا زهقت م الانتظار ..متروحيش ..استني هخلص السيكشن بسرعه واجي اوصلك..
...
أمسكت بهاتفها وضغطت عده مرات ثم رفعت الهاتف علي اذنها بتوجس ..لحظات وجائها صوت رضوان ..
ساره"برقه"الو ..
رضوان :ايه ده سارة بذات نفسها بتكلمني ...ثم أكمل بمرح"ياادي الهنا..
ضحكت سارة بعذوبه من طريقته ..ازيك يااأبيه..
رضوان:الحمدلله ياحبيبتي ..انتي عامله ايه؟!
ساره:الحمدلله..ثم تلجلجت قليلا .".اا..كنت عاوزه حضررتك في موضوع كده..
رضوان"بحزن مصطنع"يعني المكالمه دي مش عشاني ..انا قولت اكيد وراكي مصلحه..
هتفت بحرج"لا والله يا ابيه بس.
قاطعها بمداعبه خفيفه "بس اي بقي ..ما خلاص عرفتك علي حقيقتك..
قهقهت من قلبها علي حديثه "رضوان يعتبر من الشخصيات السهل دخولها الي القلب ..مرح خفيف الظل يتحمل المسؤوليه منذ صغره وايضا جذاب ف بالرغم من اتمامه السبع وثلاثون عاما الا انه مازال محتفظ بجسده المشدود "
تابع رضوان بمحبه"قولي ياحبيبتي..عايزه ايه"
تنحنحت بحرج ثم هتفت "أمير عايز يقابلك عشان يحدد كتب الكتاب..
رضوان"وقد ابدي ذهوله"يكلمني أنا ؟!ثم اردف"تمام ماشي هيجي امته؟!
حضرتك فاضي امته"قالتها بتهذيب"
بخفته المعهوده"حضرتي فاضي ف الوقت اللي تحبيه..انهارده بالليل لو عايزه..
تمام يا أبيه هخليه يجي يتكلم مع حضرتك "
ليفاجأها برده"يجيلي فين ..خليه يجي علي بيت عمك ..عشان اقعد معاه انا ويوسف !
انكمشت ملامحها عبوسا وتمتمت بخفوت"مينفعش حضرتك اللي تقابله بس!!
اجابها بتأكيد"لا طبعا ..ميصحش ياسو ..لازم يوسف يكون موجود قبلي ..متنسيش انك في بيته وتقريبا هو اللي مسؤول عنك!
تغيرت نبرتها حزنا"خلاص ماشي يا أبيه ..هعرفه !
لاحظ رضوان تبدل نبرتها ولكنه لم يهتم كثيرا ..
انهو الاتصال بسلام لحين لقائهم مساءا..
استندت بظهرها علي الحائط المجاور لها وضعت كتبها جانبا ارضا...أخذت تمسح بكفيها وجهها كله بحركات مستمرة .. كعادتها حين تشعر بالخوف والانقباض من أي شئ 'وضعت كفها علي قلبها وبخفه ضربت عليه وهي تردد"خير..خير..خيير"..
........
..في مكتب يوسف..
كان يجلس علي كرسيه امام مكتبه .يتمعن في الاوراق التي أمامه ..قرع الباب بلطف ..فاذن بالدخول ..كان صديقه أحمد الدالي..تفحصه يوسف قليلا باعين ضيقه ...
يوسف:خير..مالك قالب وشك ليه..
أحمد"بعد ان جلس مقابل ليوسف"تحدث بعبوس"جدي تعبان ..نفسي اشوفه ااوي..
يوسف"بلامبالاه"طب ماتشوفه..
وقد ضاق ذرعا بالفعل هتفه بانفعال'انت غبي يالا .منتا عارف ان العيله كلها مقطعاني من ساعه مااتجوزت انجي..
يوسف"ببرود"بسيطه "قولهم انك طلقتها ورمتها رميه الكلاب..
أحمد:وانت مفكرها سهله كده..اخباري كلها عندهم اول باول ..يعني أكيد عارفين اللي فيها..وهيشمتو فيا لو شافوني
يوسف "بتشفي"أحسن تستاهل"
تنفس احمد غضبا منه"انا غلطان اني جيتلك وكنت فاكرك هتحلهالي!!
رفع يوسف حاجبيه والتمعت عيناه بفكرة "طب واللي يحللك الليله دي!!
أحمد"دانا ابوسه من بوقه..
يوسف وقد امتعضت ملامحه "يع ..لا شكرا ياخويا بلا ارف..
حلك االوحيد انك تجوز واحده كويسه بنت ناس تبقي انت الراجل معاها واودامها . وهما اما يشوفو ان ابنهم بقي راجل مش دلدول الست ..الامور كلها هتتعدل..
أحمد"بنبرة حاده وهو يشير بسبابته تجاه صدره"انا مش راجل..
يوسف"ببرود"اه ..انت اودام انجي مكنتش راجل ..وعشان كده ركبتك ..
انتفض من مكانه والغضب يتطاير من عينه ..كور قبضته حتي ابيضت من غضبه ..ازاح الكرسي بقدمه ورمقه بملامح ناريه وخرج هو يسبه باقبح الالفاظ..
يوسف "وقد ارتفع حاجبيه بذهول وهتف ببروده المميت"هو ماله زعل ليه؟!
"لا ياشيخ زعل ليه ..يكونش عشان انت حلوف مثلا،!😄
اعتدل علي كرسيه كأن شئ لم يكن ..ثم عاد النظر للاوراق امامه ثانيه ..
......
..
ترجلت من سيارة امير بعد ان قام بتوصيلها للمنزل ..واخبرته بتحديد الميعاد اليوم في منزل عمها..
دلفت الي المنزل..وخزه القلب مازالت كما هي ..لا بل زادت كثيرا ..اي مصيبه ستحدث..نفضت عن راسها هواجسها وخوفها ..هتفت لنفسها"لعل الله يتمم أمورى بخير..أتمني"
بحثت بعينها عن زوجه عمها ..كي تحدثها بشأن الليله ومجئ أمير..
سمعت صوت ارتطام بالمطبخ ومياه مفتوحه ..علمت بوجودها هناك..وضعت حقيبتها وكتبها جانبا علي المنضده ثم توجهت صوب المطبخ ..
هتفت بمكر كي تكسبها في صفها:الله الله ريحة الأكل تجنن..
"أميمه مثلها كمثل اي امرأه ..تحب وتعشق من يمجد بطهيها "
أميمه"بفخر وهي تمسك بالمغرفه الكبيرة"كل اللي بيدخل بيتي و ياكل من أكلي لازم يقولي كده.."وضحكت بتباهي"
سارة"بتأكيد وهي تومأ"طبعا طبعا ..وانا اشهد بكده
أميمه"وهي تشيح لها "طب ياللا اطلعي غيري وارتاحي شويه عقبال مايوسف وهايدي يرجعوا ..
سارة"باستغراب"هايدي خرجت؟!
أيوة يوسف خدها معاه بوصلها للكليه . ربنا يهديهم الاتنين يارب "قالتها بنبرة عاديه
هتفت بنيه صادقه "اامين..
استندت بكفها علي ظهر الكرسي الموجود بالمطبخ ثم نظفت حلقها بحرج "طنط انا كنت عاوزه اقولك ..ان أمير عايز يجي انهارده يكلم مع يوسف!!
كانت أميمه موليه ظهرها لسارة ..حين سمعت اسم امير امتعض وجهها ..فهي لا تحبه ..ليس عيبا ب أمير لا سمح الله ..ولكن لمعرفتها بأمر ابنها فهو حقا يحب سارة تري ذلك في نظراته في حديثه ..حتي في انفعالاته عليها ..يكفي الحاله التي رأته بها يوم خطبتها ..وكأنه تبدل ليس ولدها الذي تعرفه "
قوست فمها بتهكم "خير ..عايز ايه.."
لاحظت سارة تغيرها ..تلاحظ ع العموم تغيرها في اي وقت تذكر فيه سيرة أمير ..
فركت اناملها بتوتر"تقريبا عايز يتكلم مع يوسف وابيه رضوان عن تحديد كتب الكتاب "
وضعت المغرفه بقوة علي الساند الرخامي تحدثت بتهكم"ماشي هقول ل يوسف ..لما يجي !!
هتفت بتوتر"طب عنئذنك ياطنط ..هطلع اغير أنا ..
غادرت المطبخ للاعلي تحت نظرات تهكم من أميمه " ..لازم يوسف ينهي الموضوع ده انهارده"
........
بمنزل رضوان ..
دلف الي منزله بعد ان فتح الباب بمفاتيحه الخاصه ..المنزل هادئ علي غير العاده ..
نطق بنبرة عاليه "ما أسكت الله لكما حسا ..انتو فين ..!!
خرجت اروى من غرفة نوم الصغار وعي تضحك من حديثه ..
احنا اهو ياسيدي .."بس هما ملبوخين باللاب الجديد وقاعدين ساكتين اودام الكارتون بتاعهم.
رضوان"بمشاغبه"يارب دايما ..
خلع عنه جاكيته وهو يتحدث"الدنيا برة شكلها هتشتي ..
اروي"وهي تتحسس علي كتفيها لتكتسب الدفئ ..اه شكلها ..انا سقعانه جدا ..
تحدث"غامزا"تعالي وانا ادفيكي "
قذفته بالوساده الصغيره علي وجهه ثم دلفت المطبخ وهي تضحك ..
تحدث عاليا بعد ان تمدد بجسمه علي الاريكه ..انهارده أمير هيجي عند يوسق عشان بحددو ميعاد كتب الكتاب ..
ظهرت فجأه امامه وبحزن"بجد..كان نفسي تتحوز اخويا اووي..
رضوان:حرام عليكي البت نسمه وطيبه ..عايزه ترميها ف نار اخوكي ..
ارتفع احدي حاحبيها بتعجب"لا والله ..
غامزا"اه والله .
اجي معاك ؟!
رضوان :هو فرح خالتك ..لا طبعا
اروي "بغضب"ماشي واتجهت للمطبخ ثانيه ..وهي تدعي عاليا يارب الخطوبه تبوظ وتجوز اخويا ..
رضوان"ضاحكا"بس يابركه قال تجوز اخوكي قال ..ده امير برقبته ..
واستمر الشد والجذب بينهم طويلا بمرح .
....
قرر المكوث بغرفته ..بعد ان اخبرته والدته بمجئ أمير وطلبت منه حل اما ان يتركها وشأنها او ينهي هذه الخطبه ويتزوجها هو ..بالأساس لا يوجد خيار اخر ..الزواج منها وفقط ..شائت ام أبت ..لا مفر منه ..بدأها انتقام وهي واختيارها تنهيها بحب او يكمل في انتقامه ..
نظر لنفسه بالمرآه وتحدث"انا معلييش لوم ..نبهت عليها وقولتلها تسيبه ..بس هي اللي تمادت ..تشرب بقي..
"اما عند سارة اخذت تدور في الغرفه ..لم تهدأ .وكلما اقترب ميعاد مجئ أمير ينقبض قلبها اكثر ..جلست علي طرف الفراش .وهتفت بنفسها"هيعمل اي يعني ..هيقعد يزعق شويه وبالأخير الموضوع هيعدي ..كويس ان ابيه رضوان جاي ..
"ياجميله ..ما سيفعله اليوم ..صدقيني بأسوأ كوابيسك لن تريه ..!"

مطر خفيف بالخارج .. عندما يسقطُ المطر تُزال الأصباغ عن الوجوه فيعود كل شيء لأصله دون خداع أو تصنع..
... رضوان وسارة وأميمه يجلسون ببهو المنزل بانتظار أمير ..لحظات وأتي ..
قرع الباب توجهت الست فاطمه للباب لتفتح له ..
استقبلته أميمه مرحبه ..وسلم عليه رضوان واحتضنه ..وتبادل السلام مع خطيبته ..ثم توجهو جميعهم الي غرفة الصالون . ....
جلسو قليلا يتحدثون في اي شئ وعن كل شي تقريبا في انتظار تشريف سموه"يوسف "
أمير"متأففا"هو يوسف مش نازل ولا ايه..
رضوان "بحرج"لا ازاي ..يا أمي اندهيله استعجليه معلش ..
تحركت أميمه من مكانها ببطء "حاضر ..هطلع استعجله..
..جلس مقابلا ل أمير بعد ان القي عليه التحيه بفتور وهز رأسه لرضوان محييا له متجاهلا وجود سارة..زفر يوسف بضيق ثم قال وهو يلوي ثغره ..
ممممم خيير عاوزني ف اي؟!!
أمير بنبرة ايتهزاء وقد رفع حاحبيه..ايه هو محدش قالك !!..كنت عاوز احدد معاك ميعاد ل كتب الكتاب والفرح..!
يوسف..بعد ان اقترب بجلسته للأمام مضيق عينه بتساؤل..
فرح مين لامؤاخذه..؟!
أمير بعد أن نفذ صبره رد بنبرة استهزاء ..هو ايه اللي فرح مين لامؤاخذه..اصحي معانا شويه يايوسف..فرحي انا وسارة..
رضوان "بحرج"ايه ياجماعه ماتصلو ع النبي كده..
وما ان انهي أمير حديثه ..صدرت ضحكه عاليه مليئه بالاستهزاء من قبل يوسف ..واتجه ببصره ناحيه ساره ونظر لها نظرة ذات مغزي ثم قال بنبرة استهزاء..ايه ياعروسه انتي هتجوزي بجد ولا اي؟!!واكمل ضحكته المستفزه..
سارة بعد ان فهمت مايرمي اليه نظرت له بصدمه واخذت تبتلع ريقها بصعوبه بالغه..
أمير مقاطعاا اياهم..لو سمحت خلص وحدد ميعاد معايا عشان نخلص بقي ..ثم زفر بقوة ورمقه بنفاذ صبر..
يوسف:ميعاد اي بجد!انتو بتكلمو بجد ولا ايه؟!!
رضوان "وقد ابتدي ينفذ صبره هو الاخر "جري اي يايوسف ..ماتخلص بقي
أمير:هي المواضيع دي فيها هزار ..وقد علا صوته..
يوسف ببرود محدثا سارة:ها ياعروسه اقوله ولا تقولي انتي..
شعرت سارة بوجود غمامه في رأسها وقبضه في قلبها وأخذت تهز راسها استنكارا..
اخذا أمير ورضوان يوزعان نظراتهما علي يوسف الذي كان يتحدث بتعالي وثقه وعلي سارة التي اصابها التوتر وارتسم الخوف علي ملامحها بشكل ملفت للنظرر.
أمير".تقولي ايه ف ايه؟؟!قالها بتساؤل..
يوسف بعد أن اعتدل في جلسته واضعا ساق أعلي ساق وأسند بساعده علي زراع الاريكه قال..هي العروسه مقالتلكش انها ."قم صمت قليلا...مش بنت..!!
امير بصدمه:نععععم!!
رضوان :وقد اتسعت عيناه مما سمعه "بتقول اي يامجنون انت ..
سارة بعد ان نهضت من مكانها واقتربت من أمير وامسكت ذراعه وبصوت يملئه البكاء المكتوم قالت..متصدقوش ياأمير متصدقوش ارجوك هو بيقول كده عشان منتجوزش..
يوسف وقد لوى فمه متصنعا للحزن والتأثر..اخس عليكي كده بردو بتكدبيني ثم تابع حديثه غامزا بعينيه ..يعني تنكري اللي حصل بيني وبينك في اوضه السطوح اللي فوق واللي حصل في اوضتك ..
أمسك رضوان بتلابيبه "اخرس ياايوسف
سارة بعد أن خانتها دموعها واخذت مجراها في الهطول..واخذت تهز راسها رفضا لكلامه واتجهت ببصرها الي أمير ..وهي تضرب علي صدرها بخفه محاوله لاستعطافه عشان خاطري اسمعني انا ياامير م....
أمير بعد ان قاطعها وقال بنبرة غضب ونظرات حاده موجهه نحوها..هو سؤال واحد وعايز اجابته ..الكلام اللي قاله ده حصل ولا محصلش؟!!جاوبيتي بكلمه واحده أه او لأ..
سارة:وهي تلوح بيدها له كي تهدئه ..اسمعني بس ياأمير..
مقاطعا اياها بعنف ..أه او لأ.. بصوت عالي واضعا يده علي ذراعها واخذ يهزها.
دفع يوسف رضوان عنه وسارمن مكانه بانفعال سريعا ازاحها من طريقه فارتمت علي الاريكه الموضوعه جانبا..حتي صار مقابلا لأمير وجها لوجه ..وقال له بنبرة حاده وهو يشد علي ياقة قميصه..كلامك معايا أنا وايدك دي مترفعهاش ع حريم بيتي احسنلك.......
....

.. تأزم الوضع أكثر وتعالي الصراخ بينهم وزاد الموقف سوء بحضور أميمه وتلتها هايدي
أميروهو يصرخ غضبا "من اول مرة شوفتك وانا مرتحتلكش وساختك ووقاحتك مرسومه علي وشك ..
يوسف "لما انا و××انت اي ؟!بص لنفسك اول ماقولتلك عليها حاجه وشك اتغيروصدقت.اقولك انا عاوز تجوزها ليه !!ثم اتجه بصراخه ل ابنة عمه والتي بعد ان احتد النقاش وتعالت الأصوات اصابت بالدوار وارتمت علي الأريكه واضعه كفيها علي اذنها ..لم يستمع لها احد ..
يوسف بعنف لسارة"بقي هو ده اللي بتحبيه !!هو ده اللي عاوزه تجوزيه؟! ده زباله ولا يسوي..
اقتطعه أمير بلكمه علي جانب فمه ..
أميمه'بصراخ 'ابني..
رضوان أمسك بيوسف بكل قوته وهتف لأمير بغضب"امشي ي أمير دلوقت لو سمحت ..ثم صرخ اعلي ..امشي..
هدر أمير بغضب "همشي ..بس ليا كلام تاني معاك يارضوان ..
رمق سارة بعنف وهو يهز راسه بيأس ثم شرع بالذهاب سريعا ..الوضع اصبح لا يحتمل !!
اشتعلت النار بمنزل الزيني ..
رضوان وهو يمسك بخناقه "انا ياخي مكنتش اعرف انك و××كده ازاي تقول اللي قولته ده ..
يوسف"ببجاحه"انا اعمل اي حاجه المهم متروحش لغيري..
رضوان:انت لو اخر واحد ف الدنيا مش هتاخدها ..
يوسف وقد اشتد غضبه اضعاف واظلمت عيناه"ومين اللي هيمنعني عنها!
رضوان"وهو يرمقه بتحدي"انا يايوسف ..
ضحك استهزاء من حديث رضوان ثم هتف بسماجه"الحنيه دي من امته يارضوان ..نسيت انك من سنه قولت بيتي وعيالي وبس ..حتي مفكرتش تسأل عليها ..
ثم هدر بجنون"انا اللي استحقها انا اللي خدتها في بيتي وتحت حمايتي من الالف للياء طلباتها مجابه ..مصاريف ..كليه ..اكل شرب هدوم أحدث أيفون جبته وخليت هايدي تديهولها كانها اللي جيبهولها ..ومستنتش كلمه شكر واحده من حد ..مكنتش ملزم بيها ف الاول ..بس دلوقتي ومن هنا ورايح بتاعتي ..ثم اقترب وهتف بفحيح لرضوان"بتاعتي انا وبس..
رضوان"هو يناظره باستحقار"كلمتين ابرك من 100..سارة مش هتقعد في بيتك ده ثانيه بعد انهارده ..
يوسف "بعد أن مسك بياقته"ورحمة ابويا ماهي خارجه من بيتي يارضوان ووريني هتعمل ايه؟!!
صفعه من أميمه أخرسته ..بعد.ماكانت تقف مصدومه من ابنها وهيئته وحديثه وايضا حقارته ..
هتمد ايدك علي رضوان كمان ياواد انت !!
وقد اتسعت عيناه واستشاط غضبا ..ولكن بالأخير أمه!!
لتكمل أميمه بصفعه اخري علي وجنته "انت اتفرعنت اوي يايوسف ..وانا اللي فرعنتك ..احتجزت بينهم ثم اشاحت بذراعيها لكلاهمابنبره أمرة" سارة مش هتخرج م البيت.
رضوان"بتذمر"اي اللي بتقوليه ده يامرات خالي ..انتي مش شايفه الو××ده قال اي..
التفت بجسدها ليوسف وبنبره جافه خاليه من أي مشاعر .."انت اللي هتمشي م البيت يايوسف ..
رفع حاجبيه بذهول وهتف بنبرة انكسار"عايزه تخرجيني من بيتي ياماما "
أميمه"تصرخ بوجهه وقد اعتلي الغضب نبرتها وملامحها "قصدك بيت حسام الزيني ..اللي تعبت وشقيت عمري كله فيه ..
ملكش قعاد فيه ..اطلع برااه..
رضوان"وهو يرمقه بتشفي"هو ده انسب حل يا مرات خالي ..وانا باذن الله هاخد سارة عندي"
زمجر يوسف غضبا واحتدت نبرته"رضواااان
أميمه"بتحذير"اخرس يايوسف ..واتفضل امشي..
كور قبضته بغضب واشتد علي أسنانه كاد ان يكسرهم من هيجانه ..ضرب الجدار بقبضته عده ضربات ..
رمشت أميمه بذعر "فغضب ابنها من الصعب بل من المستحيل السيطرة عليه ..
هدر بصوت صادح اهتزت الجدران علي اثره"انا هخرج بس ورحمه ابويا ..انا هتجوزها ومفيش اقصر من الايام ..سار بخطي غاضبه للخارج في محاوله فاشله لكظم غيظه عنهم ..
رمقا بعضهما بيأس وحزن ..أميمه الأم أم أميمه صاحبة الحق ..
ورضوان ايضا يشعر بتأنيب ضمير ..ف كل حرف نطق به يوسف صحيح ..قد اخلي مسؤوليته منها تماما ..وحده يوسف من حملها باسوأ ظروف ..ولكنه مجنون وأيضا غبي ..
رضوان"بقلة حيله"وبعدين ..هنعمل اي
أميمه"الله يخليك يارضوان ..انا قلبي واكلني ع يوسف روح وراه كانك انت اللي رايح من نفسك ..وابقي طمني ..
رضوان"بتهكم"ده مستحيل ..لازم يوسف يعرف انه غلط ولازم يتعاقب ياأمي..
استدارت للاريكه وتوسطتها بوهن وهي تندب حالهاا وحال ابنائها..
قليلا من الوقت وغادر رضوان ..بعد ان حاول تهدئه زوجه عمه ..مقرر تأديب يوسف علي فعلته ..
.....
بسرعه جنونيه يقود سيارته ..احتقن وجهه بالدماء..كل عروق جسمه بارزه.. لم يحدد وجهته ..يراها في كل شئ ..خصلاتها الذهبيه وهي تزيحها من علي وجهها لتكشف عن زرقة البحر بعيناها التي غرق بهما عشقا ..وشفتاها المكتنزه ووجنتيها ..اللعنه يعشق كل مافيها انفاسها نبرة خوفها وقوتها المزيفه واسمه منها حتي وان نادته غيظا او غضبا ..يضرب علي المقود بقبضته بقوة ..زادت سرعته حد الجنون ..انا لها وهي لي وان لم يكن سأقتلها ..
....
اخذت نفس عميق لتدلف لداخل غرفة هايدي ..سارة تبكي بانهيار في حضن هايدي ..
أميمه"جلست امامهما ""بعد ان زفرت ضيقا تحدثت" انا مش عارفه اهديكي يابنتي ولا اهدي نفسي ..
مسحت علي شعرها بحنان :متزعليش يابنتي بالله عليكي والله طردته من البيت عشان خاطرك..
لتزداد سارة بالبكاء "وبنبرة يملؤها النحيب"مشيني من هنا ..انا خلااص تعبت وعاوزه امشي.
اقتربت منها اكثر"مش هتمشي من هنا..هتقعدي هنا في بيتك ..
تعالي صوت بكاؤها وهايدي تتعاطف وتشد عليها اقوي باحتضانها ..
أميمه"تسائلت بحرج"قوليلي ياسارة يوسف عمل معاكي حاجه او غصبك علي حاجه؟!
هزت سارة راسها نفيا ..
وضعت أميمه كفها علي صدرها وتمتمت باريحيه"الحمدلله"
تسائلت بتوجس ثانيه"طب كان بيضايقك..!
اومأت سارة برأسها ايجابا واخذت في البكاء اكثر واكثر..
أميمه"بعتاب"طب مقولتليش ليه ياسارة وانا كنت هتصرف ..
لتردف سارة بصوت مليئ بالنحيب"مكنتيش هتصدقيني
أميمه"بلوم"ليه كده يابنتي ..شوفتي مني اي يخليكي تشكي اني مش هقف معاكي ..
طبطبت علي كتفها بحنو وتحدثت لهايدي"خلي بنت عمك تنام معاكي الليله دي ..
هايدي"اكتفت بالايماء موافقه"اساسا الموقف صعب ..ماذا ستقول!!
أميمه"نهضت من مكانها بتثاقل وهتفت لهم "انا هقوم أصلي وادعي ربناا يسترنا ويهدي الحال ..وانتو كمان يابنات قومو صلو ..
اومات هايدي برأسها"حاضر يا ماما.ربنا يتقبل انشالله "
.....
مرت عدة دقائق ..عند أميمه بغرفتها .. جلست علي سجادة الصلاه بعد ان انهت صلاتها . ضمت يدها وقربتهم من وجهها داعيه لله برجاء"يارب اهديه يارب وحببها فيه ..هي دي اللي هتصلح حاله وهتنسيه الحقد والغل اللي جواه ..
.....
*****صباح اليوم التالي..
هدأ الجو قليلا من عاصفة أمس ..الطرقات مبتله بفضل المطر ..ولكن حركة السير كماهي ..ف كلا له مصلحته ومدرسته وعمله و ...والكثير..
يقف السائق الخاص بتوصيل هايدي للجامعه امام المنزل بسيارته ..يتأفف ضيقا في نفسه من تأخرها ..شاهدها تنزل بهدوء ورويه من الدرج الرخامي الخارجي ..
دلفت السيارة بهدوء والقت عليه الصباح ..
السائق "وهو ينظر لهايدي في مرأه السياره"احنا قبل مانروح الجامعه ..هنروح علي الشركه عند يوسف بيه..
عقدت حاجبيها بتساؤل"ليه؟!!
هو السائق كتفه وهو يلوى ثغره بعدم معرفه"معرفش ..بس يوسف بيه قالي اوصلك ليه اول ..
وانطلقا بالسيارة قاصدين شركه الزيني..
....
بمنزل المستشار سالم الحوفي ..يجلس أمير مع والديه ..
يجلس علي طرف الكرسي منكس براسه يستند بساعديه علي ركبتيه علي يساره أمه تربت علي ظهره تواسيه ..وبالمقابل والده..
سالم:انا لازم اروح اكلم رضوان ..ايه لعب العيال ده ..لما هما مش عايزنا من الاول بيرحبو بينا ليه ووافقو ع الخطوبه ..
أمل:لا تروح ولا تعيد ياسالم ..كفايه اوي لحد كده مش شايف ابنك عامل ازاي!!
أمير:مقاطعا لهم"لو سمحتو .دي مشكلتي انا وانا اللي هحلها ..
امل"بضيق"تحل فيها اي جايلك اي من وجع القلب ده ..
سالم"بتهكم"يعني اي مشكلتك ..دي مشكلتنا معاك ..هما مش عارفين مناسبين مين ولا ايه
أمير"بوعيد"يوسف..والله يانا ياهو وعندا فيه هتجوزها عشان احرق قلبه
أمل:مايمكن يابني اللي قاله صح وفعلا بينهم حاجه ..انت نسيت يوم قراية الفاتحه ساعة ماسابنا ومشي وكمان يوم الخطوبه ..
أمير"وظل يهز رأسه ويلوح بيده رفضا"لا ياماما ..مفيش بينهم حاجه ده قال كده عشان يشككني فيها وبعد كده قلب عليا الترابيزه وان انا اللي وحش وازاي اصدق وحوارات.
سالم"منهي للحديث"عموما انا وانت هنروح للي اسمه رضوان ده بالليل ونشوف هنعمل اي ف الموضوع ده ..
أمل:ربنا يعمل اللي فيه الصالح..
زفر أمير ضيقا وقد زاد غضبه وظل يتوعد ليوسف بباله ..
......
ترجلت هايدي من السيارة الخاصه بتوصيلها ..وقفت أمام الشركه قليلا ..تنفست بعمق لتدلف لداخل المبني ..وقفت قليلا بانتظار المصعد ..لحظات وولجت داخله ..قبل أن يغلق باب المصعد ..اوقفه بقدمه ..
قال لها مبتسما وهو ينهج"كويس اني لحقته ""يقصد المصعد
التفت لها مرة أهري وهو يدقق بها ..لاحظت هي ذلك ف أشاحت بوجهها عنه بضيق..
نظف حلقه قليلا ثم هتف بلطف" بتشتغلي هنا..
رمقته بازدراء قبل ان تجيبه بالنفي..
من نظرات التدقيق اصبحت تأمل ..تشبهها كثيرا نفس الخصلات السوداء الطويله والعيون الفحميه الواسعه ..الفم الصغير والبشرة الحنطيه الصافيه ...تشبه أمه الفقيده العزيزه علي قلبه بشكل غريب نفس الملامح المصريه الهادئه الجميله ..توترت من نظراته ..اخذت تمسح مقدمه رأسها بتوتر ولكن تنفست باريحيه حين توقف المصعد بالمبني المقصود ..خرجت منه سريعا تحت نظراته المتفحصه تتبعها قليلا بحرص وجدها تدلف لمكتب يوسف دون استئذان من سكرتيرته الخاصه ..سار بخطوات ثابته ل السكرتيره الخاصه بيوسف.."بتساؤل"مين اللي دخلت عند يوسف دي يامدام هيام؟!
اجابت بتهذيب"اخته الصغيرة يافندم!!
ورجعت تتفحص الورق امامها..
حك ذقنه بانامله وقد التمعت عيناه .."يبدو ان أحدهم سيجن عشقا قريباا"
.....
..عامل ايه يايوسف"تمتمت بها هايدي بحزن وهي تنظر لهيئه اخيها..
رفع بصره لها وبنبرة ثابته"الحمدلله ..
هايدي"وهي ترمقه"مش باين ..
مظهره غير مرتب يرتدي ملابسه من الأمس يبدو عليه الارهاق والأرق ..عيناه حمراء بشكل جلي..
زفر ضيقا ثم هدر بها "قوليلي ..اي اللي حصل من امبارح لحد دلوقتي..
وكأنه ضغط علي الذر لم يغلق فمه حتي بدأت شقيقته بالحديث .."قصت عليه كل شئ ..بكاء سارة وانهيارها وعدم نومها ..حاله امه واسئلتها لسارة ..وذكرت رضوان وحديثه مع والدتها ..قصت كل شئ بالتفصيل ..
يوسف أحسن الاختيار حين قرر معرفة الوضع من شقيقته هايدي..
يوسف"بضيق"طب سارة هتروح الكليه انهارده ولا لا ..
هايدي:لا طبعا يايوسف دي منهاره جدا ..عايزها تخرج ازاي ..
انت عملت ليه كده يايوسف"تسائلت بعتاب"
عقد حاجباه واحتدت نبرته"ملكيش دعوة انتي ..ثم تابع وهو يشيح لها "اي حاجه تحصل تكلميني وتقوليلي ..
هايدي"ببلاهه "اي حاجه اي حاجه ..
بنفاذ صبر"اي حاجه تخص سارة
اجابته"حاضر ..هترجع البيت امته ..
اقتطع كلماته صوت قرع علي الباب
يوسف"ادخل..
أحمد بعد ان فتح وبابتسامه عريضه وهو ينظر لهايدي "ايه ده انت عندك حد ولا اي
ارتفع حاجبيها بذهول "اذا هذا البغيض صديق شقيقها "
استدار بكرسيه لأحمد وهتف"دي اختي هايدي ..تعالي خش
بالفعل دخل وتحدث بهدوء "لو هعطلكو امشي وارجعلك تاني!
يوسف"موجها وجهه لشقيقته"لا هي اصلا هتمشي اهو عشان تلحق كليتها ..زي ماتفقنا ياهايدي..
اومأت برأسها وهي تنهض عن كرسيها بخفه ..القت علي الأخر الذي يبحلق بها بشكل غريب نظرة جانبيه بعدم الاكتراث..اتسعت ابتسامته حتي برزت اسنانه ولكنها ولته ظهرها ولم تعطيه اهتمام .."
ضيق نظره وهو يرمق صديقه باستغراب الذي ظل ثابتا مكانه بصمت بعد ان غادرت المكتب ..
هتفه يوسف"ماتقعد يابني ..هو انت عليك عفريت واقف؟!
انتبه له أحمد "هه ..ثم قال بمرح مصطنع"انت مقولتش ليه ان عندك اخوات انا معرفش غير مرات رضوان ..
يميل يوسف قليلا بجلسته ثم يهتف بتعب"مجتش مناسبه يعني ..
انتبه علي هيئته اخيرا تحدث وهو يعقد حاجبيه "اومال ف ايه..مالك؟!
تنهد يوسف تنهيده طويله اكتفي بها ..
أحمد:ايه التنهيده دي ..يبقي شكل الحب عامل عمايله ..هي فرقعتك ولا اي
يوسف:تفرقع مين ..انت مش عارفني ولا اي
احمد"بثقه"لا طبعا عارفك دنتا دنجوان الدفعه اللي البنات بتجري وراه ..هنتعرف امته بقي علي صاحبه الصون ..
وهي علي ذمتي"قالها يوسف بتأكيد"
اومأ احمد له بابتسامه ..
يوسف:كنت جاي ليه؟!
هه..لا ابدا اناا ..كنت جاي اشوفك "قالها بتلجلج ..
يم نهض عن مكانه "هروح انا مكتبي بقي "
.لو هتسهر بالليل نسهر سوا ..
يوسف"هشوف واقولك ..
حرك يوسف عنقه يسارا ويمينا بتعب ثم اعتدل بجلسته وحاول استكمال عمله ...
......
= بمكان ما بكندا ..
يقف مالك العقار مع عمر البحيري ..يتحدثون بالانجليزيه ..
المالك"l'Want to rent ..
عمر"give me a little time..and i'll pay you..
تمتم المالك بكلمات غير مسموعه لعمر ..
عمر وهو يتمتم بخفوت بالمصري"ابو اللي جابك ياشيخ وشك فقر.
ليدلف الي منزله ويجد شريكه بالمنزل زياد الحلبي بانتظاره ..
زياد "كان عايزك ف اي الراجل ده ..
عمر"هيكون اي غير الزفت الايجار ..قولتله يصبر عليا شويه ..
زياد"واخرتها..
عمر"مفيش حل غير اني انزل مصر واخد نصيبي من بيت ابويا من رضوان
زياد"هتسافر بجد
عمر"باذن الله ف اقرب فرصه ..
....
استوسط فراشه بتعب بعد أن انتهي من مقابله أمير ووالده وسماعه ما لا يسترضيه ..تحدي وهو ينظر ل اروي التي كانت جالسه امام المرآه تمشط شعرها ..
بقالك ساعه بتسرحي شعرك !!
أروي"تنظر له من المرآه"طب كمل بس وقولي نهيت الحوار معاهم ع اي..
زمجر رضوان"اللي عمله اخوكي خلاني ف نص هدومي اودام الراجل وابنه ..
قولتلهم الموضوع ف ايد سارة ..هبقي اتكلم معاها واشوف.
أروى"بتذمر"ايه ده يعني امير ده لسه عايز يتجوز سارة
رضوان:ايوة
أروي "وتلوي شفاهها بحزن"يعني مش يوسف اللي هيتجوزها.
رضوان "وهو يضرب كف علي كف"انتو والله عيله مختله ..شوف انا بقولك اي وانتي بتقولي اي
هتفت وهي تلتف بوجهها له "انت بتكلم كده وكانك مش عارف يوسف ..منتا عارف ان مفيش اطيب من قلبه"
رضوان"بحزن"انا فعلا مش عارف يوسف ..اللي كان بيتكلم ده مش يوسف ده حد اول مرة اتعامل معاه ..ده كان هيمد ايده عليا ..
ثواني وهتف بها ..تعالي ياللا ..
أروى وهي تنهض من أمام المرآه"هروح اطمن ع العيال ..
بخطوتين كان خلفها وهو يجذبها من ذراعها بقوة لتصطدم به ثم هتف بمرح"اطمني عليا انا الاول ..اشاحت بوجهها عنه وهي تضحك منه ..أمسك بذقنها كي يعيد عينيها لمرمي نظره تأمل لون العسل الذائب في عينيها اخذ يهمس بعشقه وهو يمرر شفتيه علي عنقها حاوط خصرها بذراعه وبكفه يمسح علي خصلاتها وكتفيها برقه .. استسلمت هي الاخري للمساته الجريئه وأنفاسه الحارة واخذت تبادله القبلات والهمسات هي الاخري ..

يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close