رواية اللهب والفراشة الفصل الثامن 8 والاخير بقلم سمسم
((اللهب والفراشة))
الجزء الثامن والاخييييير
منار......ماخلاص بقى انسى اللى فات وعيشى بقى حياتك وربى ابنك بينك وبين ابوه ومتقرفيش اهلنا
روان.....بت انتى قومى روحى شكل جوزك بيدور عليكى
منار بضحك.....جوزى مسافر وقاعدة على قلبك
روان ......وانا قلبى مش ناقص
منار.....طالما متنيلة على عينك كده ولسه بتحبيه ما تسامحيه بقى قرفتى الراجل وخليكى كده لحد ما يزهق ويطفش منك
روان.....تفتكرى يعملها
منار.....افتكر اوى الراجل عمال يحايل فيكى ومستحمل عمايلك السودة فيه بالرغم ان اللى عمله مكنش بسوء نية لاء كان عايزك احسن وانتى سوقتى فى دلالك على الآخر
روان ........طب اعمل ايه
منار...........هدى اللعب شوية يا روان كل راجل وله طاقة
لاحظت منار دخول تميم ومعه كارمن الى المطعم
منار.....مش جوزك ده ومين اللى معاه دى
روان بغيرة........دى كارمن هانم مديرة اعماله
منار...قصدك مديرة الحلاوة والشياكة والسهوكة والدلع مش زيك يا بومة
روان......انا بومة يلا يا بت غورى من هنا
منار......امشى ومتفرجش على الحريقة اللى هتحصل حافظة نمرة المطافى
روان.....منار يلا من هنا
منار.....ماشى يا ستى ماشية كاتك نيلة يا روان فى واحدة تتجوز واحد زى ده وتطلع عينه كاتك خيبة
روان.....خيبة تخيبك يا منار يلا غورى
منار.....ماشية بس متتصليش عليا تعيطيلى هههههه
روان.....يلا يا مجنونة من هنا
ذهبت منار الى منزلها وذهبت روان الى زوجها وكارمن
روان.....منورين
تميم....بنورك
كارمن ..... ازيك يا روان
روان ....نحمده ايه سبب الزيارة السعيدة دى
تميم....قولنا نيجى نتغدا ونرجع الشركة تانى
روان.....بالهنا والشفا
ذهبت الى مكتبها وهى تشتعل بنار الغيرة وكان تميم سعيد بعلمه بغيرتها عليه فهذا دليل على حبها له
تميم.....شوية وراجع يا كارمن
كارمن ......اتفضل
ذهب تميم لروان فى مكتبها فكانت عصبية جدا
روان....خير افندم اؤمر
تميم...ما تهدى شوية عليا
روان....ايه الاكل مش عاجبك
تميم.....فى حاجة تيجى منك ومتعجبنيش
روان....امال خير جاى ليا هنا ليه
تميم.....وحشتينى
روان.......وبعدين
تميم.......وبعدين فيكى انتى يا فراشتى
اقترب منها وشعرت بخطر قربه منها فهى أصبحت مغرمة به اكثر من قبل ولكنها ترفض الاعتراف بهذا كان قربه منها يعذبها اكثر فقد كان جذاب جدا بعينيه نظرة تفقدها اى قدرة على المقاومة
روان بتلعثم....انت انت هتعمل ايه
تميم......مش هعمل حاجة
روان.....خلاص الاكل هيبرد
تميم.....ما يبرد
روان.....تميم
تميم.....عيون تميم
روان.....احنا مش فى البيت
تميم.... هو انا عملت حاجة
ظل يقترب منها وهى ترجع الى الخلف حتى اصطتدم بالحائط خلفها فوضع يده على الحائط وحاصرها بينه وبين الجدار حتى صارت تشم رائحة عطره فظلت تبتلع ريقها مرة تلو الاخرى
تميم......كنتى بتقولى ايه بقى
روان بتلعثم......انا هو انا قولت حاجة
تميم .......بس انا بقول
روان........بتقول ايه
تميم....... بحبك
وقام بتقبيلها وهى مذهولة لا تعرف ماذا تفعل فأصبح مسيطر عليها كليا وهى كأنها تغرق حتى استعادت وعيها ودفعته بعيد عنها
روان بانفاس مقطوعة......بس خلاص كفاية
استطاعت روان ان تهرب من بين يديه وكانت قدماها ترتجفان من اثر عناقه لها
تميم بابتسامة......مش هتفضلى تهربى منى كتير
...................
فى المنزل
يوسف......ماما شوفى الرسمة بتاعتى
روان.....جميلة خالص يا يويو
يوسف.....لما بابا ييجى هوريهاله
روان .....يوسف انت بتحب بابا
يوسف....ايوة يا ماما بابا بيحبنى اوى وبقى عندى بابا زى اصحابى
روان.....يعنى انت مبسوط
يوسف.....اوى يا ماما وسليم كمان بحبه هو وعمتو سيدرا
حضرت سيدرا وابنها الى منزل اخيها
يوسف.....هاااااى سليم جه انا هروح العب معاه يا ماما
روان ....ماشى يا روحى
ذهب الطفلين للعب وجلست سيدرا مع روان
سيدرا .....عاملين ايه
روان باحباط......الحمد لله
سيدرا ...مالك فى ايه
روان.......مفيش حاجة
سيدرا.....باين على وشك ان فى حاجة حصلت حاجة بينك وبين تميم تانى
روان.....لا جديد
سيدرا.....انتى لسه مجنناه يا جبروتك وياصبره عليكى
روان......اعمل ايه يعنى خليه يدوق شوية من اللى انا شربته
سيدرا.....وانتى مفكرة انه كان مبسوط دا كان عايش فى جحيم يا روان وكفاية عليكم خمس سنين فراق العمر فيه كام خمس سنين
روان.......عندك حق يا سيدرا
....................
قررت روان ان لا تصد محاولات زوجها لارضاءها ثانية فهى قد بلغ شوقها اليه منتهاه فقررت بدء صفحة جديدة معه
فى المساء قامت بتجهيز نفسها لاستقباله وجهزت الغرفة أيضا ولكنه تأخر فى الرجوع من العمل فظلت تنتظره حتى غلبها النعاس
عندما استيقظت روان كان الظلام قد ملأ الغرفة ولكنها وجدت الباب انفتح فجأة وكان تميم بدأ قلبها ينبض بسرعة جنونية عندما رأت تميم يتقدم بخطوات واسعة نحو السرير نظر اليها بدقة وتهلل وجهه عندنا رأى ما ترتديه حاولت روان تغطيه نفسها لكنه ابعد يدها وجلس بقربها ووضع رأسه بأحضانها وبصورة غريزية وضعت يدها على شعره الاسود
تميم بهمس....انتى جميلة اوى يا حبيبتى
وعندما شعرت به يقترب منها لم تستطع الاستمرار فى الصمود كانت تشعر باحاسيس جميلة من جراء قربه منها
تميم ....... روان حبيبتى انا بحبك
كانت روان تداعب كتفيه قبل ان تغرز اصابعها فى شعره الاسود كانت تهمهم باسمه
روان......تميم حبيبى
عينيه كانت تقولان اشياء جعلتها تتخلى عن اى مقاومة قال وهو يعانقها
تميم.....مبقتش قادر اتحمل تهربك منى وبعدك عنى
ليس هناك كلمات تستطيع ان تصف الاحاسيس التى شعرت بها وهى بين يديه
بعد هذه اللحظات الرائعة التي عاشتها رفعت عينيها البراقتين وشاهدته ينظر اليها
تميم ........بعشقك يا فراشتى
سقطت صروحها الواهية بانها كانت تكره فى احضان عاطفته المتمردة على عنادها فما هى الا عاشقة له منذ ان قابلته حتى عندما حاولت ان تقنع نفسها بانها اصبحت لا تحبه فهى كانت تكذب على نفسها قبل ان تكذب عليه
روان..........وانا كمان بحبك يا تميم حط ايدك على قلبى واسمع دقات قلبى ارجوك متبعدش عنى تانى ولا تبعدنى عنك
تميم.....ده مش هيحصل ابدا ابدا يا عمرى
وسامحينى على اى حاجة عملتها وزعلتك يا قلبى
روان.....خلاص اللى فات مات وهنبدء حياتنا من جديد حياة حب وعشق وبس حياة مفيهاش فراق تانى
ضمها اليه بشدة ودفنت وجهها بين كتفه وعنقه ووضعت يدها على قلبه تشعر بنبضات قلبه كان يشعر بانفاسها الحارة على عنقه مما زاد فى جذبها اليه كأنه يريد ان يجعلها جزء لا يتجزأ من قلبه
روان.....تميم
تميم.....نعم يا روح تميم
روان.......تميم
تميم.......ايوة
روان......تميم
تميم بابتسامة.....الله فى ايه ياروحى
روان.....عايزة اقول تميم كده وخلاص عايزة اردد اسمك لحد ما انام
تميم......نامى يا فراشتى
روان.....حلو الدلع ده بس ياريت متبعدش فراشتك عنك تانى
تميم...... خلاص ده مش هيحصل ابدا مستحيل ابعد عنك يا حبيبتى
كان وضعها شبيها بورقة شجرة تنساق مع المد حالمة مستسلمة ثم ما عادت تحس شىء سوى الدفء وتميم والمشاعر الجارفة
......................
فى الصباح استيقظت روان من النوم وفتحت عيناها ولكنها لم تجده ففزعت وخافت ان يكون ماحدث مجرد حلم
روان.......معقولة اللى حصل امبارح ده حلم انا كنت بحلم
ولكنها نادت بلهفة وصوت عالى
روان....تميم
خرج تميم من الحمام بعد سماع صوتها
تميم.....ايوة يا عمرى فى ايه
فى لهفة سارت اليه وارتمت فى احضانه والدموع تلمع بعينها
تميم.....مالك يا روحى فى ايه وايه الدموع اللى فى عينك دى
روان......لما صحيت وملقتكش افتكرت اللى حصل زمان قلبى وجعنى وافتكرت ان اللى حصل امبارح كان حلم
تميم.....اهدى يا قلبى انا هنا واحنا فى حقيقة مش حلم
روان.....تميم لو بعدت عنى تانى انا ممكن اموت
تميم.....بعد الشر عليكى يا فراشة تميم يلا اجهزى وجهزى يوسف علشان هنسافر
روان بفرحة......هنسافر فين
تميم.....اى مكان اكون انا وانتى وابننا
سافروا إلى مدينة شرم الشيخ وكانت روان سعيدة جدا هى وزوجها وابنها ولكن ما يضايقها هو نظرات النساء الاجانب لزوجها
تميم.....مالك يا حبيبتى زعلانة ليه كده
روان.....مفيش حاجة
تميم.....بجد فى ايه يا عمرى
روان.....انت مش شايف الستات دى بتبصلك ازاى
تميم.....ازاى يعنى
روان.....دول ناقص ييجوا يطلبوك منى
تميم بضحك......وانتى هتوافقى على كده
روان.....دا انا كنت قتلتك يا تميم
تميم......بتغيرى للدرجة دى
روان.....تميم انا بحبك
تميم.....بموت فيكى يا عيون تميم
كانت روان بالنهار تستمتع بوقتها مع زوجها وطفلها وعندما يأتى الليل يأتى حاملا معه المزيد من الهيام والشوق والعشق الذى لا ينتهى
.......................
بعد مرور شهرين
تميم.....انتى مالك ياروحى فيكى ايه
روان بتعب.....حاسة انى تعبانة شوية
تميم.....خلاص هجبلك دكتور
روان.....ملوش لزوم انا عارفة انا عندى ايه
تميم.....عندك ايه
روان..... انا حامل
تميم.....بجد يا قلبى
روان.....ايوة انا عملت اختبار حمل وطلع ايجابى
تميم......مبروك يا حبيبتى
روان .....انت فرحان
تميم.....ودى عايزة كلام كفاية انى اتحرمت ومشفتكيش وانتى حامل في يوسف
روان.......انت نفسك ربنا يرزقنا بأيه
تميم....نفسى فى بنت تبقى شبهك واعشقها زى ما بعشقك
كان تميم يتابع حمل روان ويشعر بسعادة وترقب وخصوصا طلباتها الغريبة التى كانت تطلبها اثناء حملها وكانت اكثر ما تشتهيه روان فى حملها هو تميم نفسه فكانت ترغب فى قربه منها باستمرار
وضعت روان فتاة جميلة جدا اسمتها ((كنزى))
فأصبحت ايضا عشق والدها وخصوصا لشبها الشديد بأمها
...................
بعد مرور سنتين
تميم......كنزى فين يا روان ويوسف
روان.....ناموا يا حبيبي
تميم.....ازاى يناموا بقى قبل ما اجى
روان.....اعمل ايه يعنى انت اتأخرت النهاردة
تميم....كنتى خليهم يفضلوا صاحيين على اما اجى
انا هروح اشوفهم واجى
ذهب تميم لرؤية اطفاله فهو لا يستطيع النوم قبل ان يراهم فهم اغلى ما يملك فى هذه الحياة وبعد ان اشبع عينه من رؤية وجوههم الجميلة ذهب إلى غرفته لحبيبته ومعشوقته
روان.......شوفتهم اوعى تكون صحتهم كالعادة
تميم......لاء بوستهم ومرضيتش اصحيهم كانوا زى الملايكة وهما نايمين
روان......اه الملايكة دول الصبح بيطلعوا عينى وخصوصا كنزى
تميم......كنزى حبيبة قلب بابا
روان.....اه كنزك دى مجننانى
تميم.....سلامتك من الجنان يا قمر
روان....انت مش جعان يا حبيبى
تميم.....تؤ تؤ انا مش جعان اكل بس جعان حاجة تانية
روان بدلع...... حاجة تانية زى ايه
تميم.....زيك انتى يا روحى وحشتينى اوى
اقتربت منه تنظر فى عينيه تريد ان تعرف سر نظرته التى تجعلها تعشقه اكثر فاكثر
روان......بحبك اوى يا تميم بحب نظرة عينيك بحب قربك منى بحب كل حاجة فيك
تميم......وانا بعشق كل تفصيلة فيكى انتى حبيبتى وعمرى ونبض قلبي وفراشتى الحلوة
روان........انت وحشت فراشتك اوى على فكرة
تميم...... بحبك وبعشقك يا اغلى ناسى
روان.......بموت فيك يا حبيبي
كان عشقهم لا ينتهى فكل يوم يزيد حبهم وعشقهم فهى كانت كالفراشة التى لا تستطيع البعد عن النور وهو كلهب من عشق عند اتحادهم تصبح ملحمة حب وعشق وغرام فكانت هذه هى حياة ((اللهب والفراشة))