اخر الروايات

رواية امراة لا تعرف المستحيل (لعبة الحياة ) الفصل السابع 7 بقلم مروة عبدالجواد

رواية امراة لا تعرف المستحيل (لعبة الحياة ) الفصل السابع 7 بقلم مروة عبدالجواد 

بارت السابع .

اقترب منها برومانسيه هامسا في اذنها .
-- ما اهو دا التكنيك لازم نحس بكده علشان اللي حوالينا يحسوا اننا مش تبع الشرطه ، بس ازاي لازم تتفزلكي وكل ماقولك علي حاجه تسالي وتناقرى فيا لحد منتكشف .
وضعت راسها بالقرب من كتفه هامسه .
-- خلاص مش هتكلم تاني .
-- تعرفي انك حلوه اوي ..
ابتسمت بخحل وقلبها يدق حيره فاول مره تقترب من رجل برومانسيه هكذا لم تعلم هل اعجبها الوضع بعض الشيء ام مشاعرها بدأت تتقلب ....
فابتعدت عنه وتطلعت به فجأه هاتفه ......
-- ممكن نقعد .
ابتسم وهز راسه بالموافقه .
-- حاضر .
.................
وضع سعيد يده علي راسه منهمكا بالتعب في بيت ابنه هاتفا .
-- لفيت عليه كل المستشفيات وملقيتهوش ، انا مش عارف هو فين حتى قسم الشرطه رحته ، وقالوا مينفعش ابلغ قبل ٤٨ ساعه .
جلست ريهام في حيره مما حدث وتطلعت له بأسي هاتفه .
-- اول مره يعملها انا هتجنن ، لو كان عايز يروح اي مكان كان عرفني او عرف حضرتك .
ابعد سعيد يده عن راسه وهتف .
-- باقولك يا ريهام هو انتوا مش ليكوا جار هنا ضابط ؛ ما تروحي يابنتي تكلميه يمكن يقدر يساعدنا .
انقباض قلبها وخفق د روحها وهتفت بتردد .
-- اكلمه ازاي ياعمي ، وهو هيساعدني ازاي اصلا ، لا.. لا مينفعش وبعدين دي مش دايرته اصلا .
هتفت والد زوجها بدهشه .
-- ومتكلمهوش ليه يابنتي ، هو مش جاركوا اكيد هيساعدك وبعدين الظباط بعملوا خواطر لبعض وانتم جيران اكيد هيساعدك حتي لو دي مش دايرته .
قاطعته ريهام بتوتر .
-- لا لا مينفعش .. انا اتحرج منه وانا معرفوش ولا لينا كلام معاه ، طيب ممكن تروحله انت .
-- يا ريت ينفع بس انا معرفهوش ولا ليا اي علاقه به ، انتوا في بيت واحد يعني يقدر يساعدك حق الجيره حتي ، وانتي دكتوره وليكي مركزك.
ابتلعت ريهام ريقها وبتردد .
-- انا .. انا برده مينفعش اروحله ده ساكن في الشقه لوحده ومعهوش حد .
تطلع لها بإستغراب .
-- هو مش متجوز .
-- لا مش متجوز يا عمي .
-- طيب انا هاجي معاكي واهو كلمه منك علي كلمي مني يمكن يساعدنا .
-- بس يا عمي انا محرجه جدا ممكن يحرجنا او يكسفنا .
-- اي محاوله يا بنتي نعرف بيها رافت فين .
هزت راسها بالموافقه .
-- حاضر ياعمي .
وبداءوا بالدلوف الي شقه امجد ، ووقفا اامام الباب ، طرقت ريهام جرس الباب ، فاقترب امجد من باب الشقه و وضع عينيه على العين السحريه فشاهدهما .
نظرت ريهام الي حماها .
-- يظهر مش هنا يلا نطلع يا عمي.
-- معلش نستنى شويه كمان يمكن نايم ولا حاجه .
طرق رافت الباب مره اخرى ، لكن دون جدوى .
راقب امجد الموقف من خلف الباب ، فلوي فمه وبصوت منخفض .
-- يوم ما تجيلي جايبه واحد معاكي يحرسك مني للدرجادي دي خايفه مني .
فتجاهلهما ودلف الي كرسيه مره اخرى .
............
جلس سيد علي اريكه منزله ، ساند راسه علي يده في ضيق ، فتطلعت له زوجته هاتفه.
-- مالك ياسيد
ابعد يده من راسه وهتف بضيق .
-- انا كلمت متولي علشان يجيب العريس .
قطبت حاجبيها باستغراب هاتفه
-- عريس مين ياسيد ولمين .
-- العريس اللي كان قالنا عليه اللي جاي لزفته بنتك .
وضعت يدها علي صدرها وبصوت مرتفع قليلا .
-- يا لهوي يا راجل انت عايز تجوز البت لواحد قدك و متجوز ومخلف كمان .
-- مش احسن ما اموتهالك بعد ما جابت لينا العار، انا خلاص بعت كلمه للناس وهيجوا بكره يقروا ةلفاتحه ، خلينا نخلص من وجع الراس ده .
اعدلت مجلسها بجواره وبهدوء .
-- استهدي بالله يا سيد ، بت وغلطت هي حلفتلي مش هتعملها تاني .
خبط يده علي ركبته بعصبيه وبغضب هتف .
-- امال مش تعملها تاني ، دا انا كنت قتلتها بايدي ، عايزاني ادخل فيها السجن ولا حد من ولادك يدخل فيها السجن وهو بيضرب الواد اللي عرفته ، اكسر للبنت ضلع يطلعلها ٢٤ ودي خلاص رميت طوبتها ، مش عاد الها حل غير الجواز ، ولا استنى لحد ما تعمل مصيبه تانيه وواحد من عيالك يخش فيها السجن عشان ترتاحي .
قاطعته هاتفه باستياء .
-- الشر بره وبعيد ، الله يهديك يا سيد البت لسه صغيره وهبله مش فاهمه حاجه .
قاطعها بغضب وصوت شجون حاد .
-- عليا الطلاق بالثلاثه منك ، لازم تتجوز العريس اللي ايجالها .
..........
وقف رافت خلف باب السجن الحديدي ، منهمك الجسد وجهه وجسده بهما بعض الكدمات ، اما قميصه مقطوع وعينه الشمال مزرقه من الضرب ، وبصوت مبحووح يهتف .
-- ياشويش عايزه اكلم حد من اهلي .... ابوس ايدك اعمل مكالمه واحده بس .... طيب اروح للظابط افهم منه انا عملت ايه لكل ده .
تطلع له العسكرى بتجاهل .
بينما اقترب منه احد المساجين هاتفه بهمس .
-- ده انت باين عليك عامل مصيبه ، انت متوصى عليك جامد .
تطلع له رافت بأستياء .
-- والله انا في حالي ماليا دعوه بحد ولا اذيت حد ، انا عايزه افهم بس انا محبوس ليه .
تجاهله المسجون ودلف للاتجاه الاخر بعيدا عنه .
اطرق رافت الباب الحديدي طرقه غضب وتمتم .
-- يا ترى يا ريهام عامله ايه دلوقت انتي والبنات نفسي اطمئن عليكم .
عندما تجد نفسك وحيدا فأول شيء تفكر به هو من كانوا بقربك و تجاهلتهم ......
.............
جلس ابراهيم ابو الجنب على السرير مدد القدمين مريض الفراش ، فأقترب منه نهال لتعطيه الدواء وجلست علي الكرسي امامه هاتفه بمسكنه .
-- الف سلامه عليك يا حاج .
هتف زوجها بصوت مريض .
-- الله يسلمك يا نهال كتر خيرك انك واقفه جنبي و مستحملاني في تعبي .
وضعت نهال يدها علي كتفه بحنيه مصطنعه .
-- وانا ليا غيرك يا حاج ، دا انا اموت من بعدك ربنا يشفيك ليا ولا يحوجني لحد غيرك يا حبيبي .
تطلع لها هاتفا .
-- كل مره بتثبتيلي انك اصيله وبنت اصول على طول واقفه جنبي ، ومخليه بالك مني حتى في مرضى .
-- طبعا يا حاج انت ظهري وسندي ومليش غيرك ، ده انت اللي ساترني وساتر بنتي بعد ربنا ، مش مخلينا محتاجين حاجه .
ثم وضعت يدها علي خدها بحزن مصطنع ودموع التماسيح اردفت كلامها .
- انا مش قلقانه في الدنيا دي غير لقدر الله ، لو حصلك حاجه ههتبهدل واتمرمط من بعدك انا وبنتي ، و احنا ولايا ملناش حد غيرك .
وضع ابراهيم يده علي مرفقها برفق .
-- باسم موجود ربنا يبارك فيه ، هو من بعدي مش تقلقي .
قاطعته بحنق .
-- باسم هو فين باسم ده اللي عامل البيت لوكانده مبيجيش غير على قد النوم ، ده حتى ما فكرش يدخل يطمن عليك الا هي مره واحده ساعت ما جاب الدكتور ، ومن وقتها زي ما تكون مش ابوه ، ولا تعبت في تربيته .
هز راسه بأسي .
-- بكره يتجوز ويعقل .
-- وانت فاكر لما يتجوز هيسال فينا ، بكره يقول بيتي وعيالي اولى ، دا احنا في نفس البيت ومفكرش يطمن علي ابوه ولا حتي يقولي محتاجه حاجه يا مرات ابويا ، تخيل بقى اما يتجوز شوف هيعمل فينا ايه ، لما يبقي في بيت تاني بعيد عننا .
-- والله ما عارف اعمل ايه في الواد ده علشان يبقى راجل ويعتمد عليه .
وضعت يدها علي خدها مره اخرى وبحزن مصطنع .
-- انا اللي هعمل ايه لقدر الله لو حصلك حاجه ، هتبهدل في الشارع و هترمي انا وبنتي ، بكره يطردنا و يرمينا في الشارع ولا يسال فينا .
-- متقوليش كده يا نهال وانا رحت فين .
-- ربنا يديك طوله العمر انا مش خايفه على نفسي انا خايفه على البنت اللي هتمرمط في الشوارع دي ، انا استحمل انما هي هتروح فين وبعدين ابنك راجل لو نام في الشارع حتى ما حدش هيبص عليه ، انما انا وبنتي هنروح فين بس .
وبدات تزرف الدموع المصطنعه ، فتطلع لها زوجها في محاوله لاطمئنانها هاتفا .
-- ربنا يعيني واخليكو مش محتاجين حاجه .
-- و احنا مش محتاجين غيرك يا حاج ولا عايزين غيرك ، بس انا خوفي كله لباسم يطردنا من الشقه ساعتها نروح فين.
-- ميقدرش يعملها انت ليكي نصيب فيها ده شرع ربنا .
-- يقدر يا حاج حتى لو ليا نصيب ، هو نصيبه اكثر واحنا ولايا وملناش ضهر.
هز ابراهيم راسه بالموافقه .
-- معاكي حق ده واد صايع ومش قد المسؤوليه .
ابتسم ابتسامه انتصار .
.........
جلس باسم في الكافيتريا مع صديقه يامن يروي ماحدث بينه وبين نور بتهكم ، قطب يامن حاجبيه هاتفا .
-- يا اخى حرام عليك تعمل فيها كل ده .
رفع حاجبيه بضيق
-- علشان ما تنساش نفسها عايشه فيها دور الشرف.
-- البنت صغيره ومش فاهمه حاجه مش زي البنات اللى بنشوفها البنت مغمضه .
قاطعه باسم بتهكم .
-- دي راسمه اني هتجوزها ، في واحده مغمضه ترسم ع الجواز .
-- انت اللي عشمتها ووهمتها بالحب والجواز وهي صغيره صدقت .
-- علي اساس انها هبله مش عارفه انا مين وهي مين ، مبتبصش في المرايا ولا دي كمان فيها مغمضه ومفتحه ، دي فكراني اهبل هتضحك عليا وتلخيني اسدق انها بتحبني وهي بتحب العربيه والفلوس وعايزه تطلع للمستوي اللي انا فيه .
قاطعه يامن .
-- البت مش دايره وبتحبك فعلا وانا قلتلك من الاول هي مش ادك سيبها .
-- يلا اهي راحت لحالها مش عايز وجع دماغ ، انا هقوم اروح علي البيت ، علشان اشوف ابويا اصله عيان كمان البت دي قفلتلي اليوم .
-- تمام سيبها بقى في حالها وملكش دعوه بيها ، كفايه عليها اللي انت عملته فيها .
-- وانا هببصلها تاني ولا هعبرها ، تروح كلبه تيجي عشره .
-- بالراحه بس يا عم الفالنتاين .
-- انا ماشي.
-- خذني معك.
..........
دلف باسم الي منزله فرمق نهال وميار جالسين في الليفنج ، فدلف اتجاه غرفه والده .
هتفت نهال له .
-- هو انت داخل الزريبه مفيش سلام ، وبعدين انت رايح فين .
رمقها باسم بضيق .
-- رايح اطمن على ابويا يامرات ابويه .
تطلعت له بحنق .
-- خذ الدوا ونام وقالي محدش يدخل عليا ولا يصحيني علشان عايز يستريح .
قطب باسم حاجبيه بضيق وتركها ودلف لغرفته .
تطلعت ميار لوالدتها بتعجب هاتفه .
-- ما تسيبيه ياماما يطمن علي باباه .
قاطعتها والدتها .
-- اسكتي انتي متبقيش هبله ، خليه بعيد عن ابوه علشان ابوه يحس ويتاكد انه صايع ومش منه منفعه .
هتفت ابنتها بدهشه .
-- يعني ايه مش فاهمه .
-- مش مهم ركزي في اللي بتعمليه .
التقطت ميار هاتفها .
-- طيب انا داخله اوضتي .
هزت نهال راسها بالموافقه واكملت تقليب بالتلفاز .
دلفت ميار تجاه غرفتها ومرت بطرقه طويله ، تمر من خلالها علي غرف النوم ، فمرت على غرفه باسم التي قبل غرفتها ، فكان باب الغرفه مفتوحه قليلا .
رمقته وهو يخلع قميصه امام المراه ، وقد لفت نظرها جسده من الخلف وهو ممشوق العضلات ، فلاول مره تلاحظ وتركز هكذا فيه .
وقفت لوهله تنظر له بإعجاب وهو يقف امام المراه بعينيه السوداء ويداعب شعره باطراف انامله ، عاري الجسد بدون ملابس غير الملابس التحتيه فقط .
ثم التفت ليلتقط المنشفه من علي الشماعه حتي يذهب للحمام .
ابتعدت ميار مسرعه بعيدا عن الباب ، ودلفت تجاه غرفتها قبل ان يشاهدها .
وتمتمت بصوت منخفض .
-- انا زي مخدتش بالي منه قبل كده .
...........
وضعت نور يدها علي خدها بحزن وهي تجلس محبوسه في الغرفه خجلا من ان يتطلع بها والدها او اخد اخويها شارده فينا حدث لها كيف ... ومتي ... ولماذا ... وما السر وراء هذه الصفعات الم يكفيك ياقدر ماحدث لي مع حب حياتي فأكملتي عليا بصفعه اقوي .. اي لعبه تلعبها معي هذه الحياه لتصفعني بقوه هكذا ... فهل اكملت ياقدر صفعاتك لي ام لم تنتهي .......
قاطعها دخول والدتها للغرفه واغلقت الباب ورأها هاتفه .
-- اجهزي يلا يا نور العريس بره مستني يشوفك .
تطلعت لها بعين مليئه بإنكسار هاتفه .
-- حرام عليكوا عايزين تجوزوني واحد قد ابويا .
هتفت بها بتهكم
-- انتي اللي عملتي في نفسك كده .
قاطعتها نور والدموع تملا عينيها هاتفه .
-- انتي مش ودتيني للدكتور واطمنتي ان مفيش حاجه ، واني لسه بنت عايزه ايه تاني مستعجلين علي جوازي ليه .
تطلعت الي ابنتها بحزن فوضعت يدها علي كتفها من اعلي وهتفت بحنيه .
-- ابوكي راكب راسه من وقت ما عرف اللي عملتيه ، وانا مش في ايدي حاجه اعملها .
قاطعهما صوت فتح الباب وقد دخل عليها ، تطلعت له نور بإنكسار .
-- الحقني يا محمد قول لابوك حاجه حرام عليكو اللي بتعملوه فيا دا ، ترموني كده لواحد قد ابوك .
تطلع محمد الي والدته .
-- العريس كبير فعلا عليها يا ماما ، وكمان متجوز ومخلف .
تطلعت له والدته بقله حيله ووضعت يد علي يد هاتفه .
-- ابوك حالف عليا بالطلاق وانا مش عارفه اعمل ايه ، كلمته وحيلته وهو راسه ناشفه .
ركعت نور علي قدم والدتها بترجي وذل .
-- ابوس رجلك يا ماما مش عايزه الجوازه دي متبقيش انتي والزمن عليا وكمان محمد بقول عليه كبير .
قاطعهما صوت والدها من الصاله الملتزقه بالغرفه لضيق المكان هاتفا .
-- يلا يا ام محمد الناس مستعجله .
هتفت زوجته بصوت مرتفع قليلا .
-- حاضر يا سيد جايين اهو .
ثم تلفتت الي نور وهي تحت قدمها ، ومسكت يدها ورفعها الي اعلي .
-- يلا يا بنتي ربنا يهديكي ، مش عايزين فضايح اغسلي وشك واطلعي .
وقفت نور ونظرت الي اخيها بدموع مليئه بالقهر والذل ، وهي تترجاه بعيونها لكي يساعدها .
نظر لها محمد باسي وقله حيله وهز راسه نافيا .
........
يجلس سيد في الصاله ومعه متولي البواب وبجواره العريس فتحي العطار .
بابتسامه عريضه علي وجه فتحي هتف.
-- ان شاء الله هخلي العروسه مش محتاجه حاجه هعيشها ملكه .
هتف سيد .
-- ربنا يقدم اللي فيه الخير .
هتف متولي .
-- العريس جاهز وشقته جاهزه من الالف للياء .
خرجت فاطمه ووراءها نور بوجه عابس تنظر الي الارض ، ثم جلسا .
تطلع لها والدها وهتف بضيق .
-- سلمى على عريسك يانور .
ابتسم فتحي هاتفا .
-- ما شاء الله الله اكبر.
قاطعه متولي .
-- العروسه باين عليها مكسوفه .
رد سيد بتهكم .
-- مكسوفه ، اصلها وش كسوف.
رمقه فتحي هاتفا بسعاده .
-- احنا نروح نجيب الشبكه بكره والدخله الخميس الجاي ايه رايك يا حاج.
ابتسم والدها هاتفا .
-- على بركه الله ، بس البنت محتاجه شويه حاجات .
فتحي : حاجات ايه انا مش عايز منها حاجه ، غير شنطه هدومها وكمان مش عايز الشنطه ، انا هجيب لها كل حاجه نقصاها اخدها في يوم هي والحجه ونشترى كل اللي نفسها فيه .
هتفت زوجته .
بسرعه كده ما نصبر شويه لما ياخدوا علي بعض ياسيد .
قاطعها متولي هاتفا .
-- طالما العريس جاهز ومفيش حاجه ناقصه نستني ايه ، ولا ايه ياحج السيد .
هز زوجها راسه بالتاكيد هاتفا .
-- كلامك صح هنستني ايه .
واردف بتمتمه ، وبصوت منخفض مش ناقصين مصايب تانيه .
بدات الدموع تنزل تلقائي من نور بصمت رهيب .
تطلع فتحي الي نور العروسه تشاور بس وكل حاجه هتجيها لحد رجليها ، مالك يا عروسه بتعيطي ولا ايه .
قاطعه متولي .
-- اكيد دي دموع الفرحه اللي بيقولوا عليها .
هتف سيد عندما رمقها .
-- على بركه الله خير البر عاجله ، نقرا الفاتحه .
..........
تحدثت ريهام الي حماها هاتفه .
حاضر يا عمي... هانزل اهو ... هطمنك حاضر.... اول مااطلع هكلمك يا عمي ... سلام ....وتغلق الهاتف .
تمتمت بضيق .
-- ايه الاختبار الصعب ده بس يا ربي هو انا حمل كده ، بقى انا بتهرب منه اقوم اروحله برجلي .
ثم اطردت زفيرا وبدا بالدلوف من شقتها الي شقه امجد .
وقفت صامته للحظات امام باب شقه امجد ، وقلبها ينقبض فابتلعت ريقها وتمالكت نفسها ، وطرقت الباب طرقه خفيفه تكاد تكون غير مسموعه ، فتفاجأت بفتح الباب بسرعه .
محلقت عينيها به للحظات ، لسرعه فتح الباب كانه خلف الباب بانتظارها .
وقف امجد بسعاده وهو يتطلع لها هاتفا بحب .
-- ازيك يا ريهام .
هزت ريهام راسها وبصوت منخفض .
-- تمام .
اشار لها بالدخول .
--اتفضلي .
هزت راسه نافيه وهتفت بتوتر .
-- لا شكرا ، انا بس كنت محتاجه منك خدمه لو امكن .
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه .
-- معقول دكتوره ريهام اتنازلت وجيالي بنفسها وكمان عايزه مني خدمه ، انا حقيقي مش مصدق انك جاية بنفسك .
انحت الي الارض باحراج .
-- لو متضايق انا ممكن امشي عادي .
-- عيب يا ريهام الكلام ده ، هو احنا اغراب عن بعض ، ادخلي ياريهام وشاور لها بيده للدخول مره اخرى .
تطلعت به هاتفه .
-- لا ميصحش .
هتف بحنق .
-- وانا مش هتكلم على الباب ، ولا انتي خايفه مني .
-- لا مش خوف ، بس .
-- ادخلي يا ريهام انا مش هاكلك .
فتركها على الباب فدلف للداخل وتركها بالخارج في محاوله لاستدراجها .
وقفت ريهام في حيره من امرها تتردد بالدلوف للداخل ام تتجاهله وتدلف لشقتها متجاهله امر زوجها ......
..........
بقلم /مروه عبد الجواد

الثامن من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close