اخر الروايات

رواية بريق العشق الفصل السابع 7 بقلم اية الرحمن

رواية بريق العشق الفصل السابع 7 بقلم اية الرحمن

 سالم بضيق عندما رأي أحمد واقفاً أمامه ثم هتف قائلا :-


- خير يا أحمد جاي ليه

هتف أحمد بمزاح قائلا:-

- ايه ياخوي مش هتقولي أدخل ولا ايه

فسح له الطريق قائلا:-

- ادخل

سار أحمد للداخل وهو خلفه نظر أحمد للمكان بتفحص قائلا:-

- حلوه الشقه أهي نفعتك

هتف سالم بصرامه ومقاطعه :-

- أخلص وقول اللي عندك وطرقنا يلا

رمقه بغيظ قائلا:-

- أني لا جاي أقول ولا أعيد ..أني كت جاي أباركلك علي الشقه الجديده ألف مبروك ياخوي

وقف وأكمل:-

- وأبوك كمان بيقولك ألف مبروك أني قولت أوصلك مباركته عن أذنك

هتفت عشق وهي تتقدم منهم قائله:-

- بدري يا أحمد مستعجل ليه

أستدار لها قبل أن يغلق الباب خلفه مغادرا قائلا:-

- بدري من عمرك يابت عمي

غلق الباب خلفه وهبط بخفه لأسفل جلس بداخل السياره بأرتياح ثم هتف قائلا:-

- ها يابوي عملت اللي انت عاوزه أها لسه مطلوب مني حاجه تانيه

حسن بأعجاب وهو يخرج من جيب جلبابه رزمه مال قائلا:-

- لاه عفارم عليك ياواد خد دول بشرق نفسك بيهم ..انت الراجل الصوح اللي خلفته في ولادي يا أحمد

قبل أحمد يده وهو ينظر للمال بفرحه قائلا:-

- من يد ما نعدمها تعيش يابوي

رتب حسن عليه ثم نظر إلي الطريق بأبتسامه شيطانيه وكأنه يفكر بشئ ما..
قاد أحمد السياره وأكمل طريقه إلي المنزل وهو لم يفهم شيئ من فعل والده وأصراره الشديد أن يصعد إلي سالم ويخبره بمباركته ..

..............

بنفس الوقت خرجت توحيده من غرفتها عندما أستمعت لصوت طرقات الباب تقدمت بخطواتها سريعاً حتي وصلت إلي الباب فتحته بهدوء ثم هتفت بترحاب قائله:-

- أم عبدالله يا أهلا وسهلاً.. خطوه عزيزه ياحببتي أدخلي

دلفت أعتماد للداخل وجلست علي أقرب مقعد ثم هتفت وهي تغلع ستره الرأس قائله:-

- ربنا يعزك يا أم عشق.. طمنيني عليكي عارفه أني مقصره معاكي بس غصب عني ياخيتي متأخذنيش مشاكل الدار ماهتخلصش

جلست توحيده قائله:-

- ربنا يخليكي ياخيتي.. هقوم أجيب السبرتايه أعملك فنجان قهوه وأحنا قاعدين

جاءت توحيده لتغادر مسكت بكف يدها قائله:-

- ملوش لزوم ياخيتي خليكي قاعده.. امال فينها نجمه أسلم عليها

أطلقت تنهيده قويه ثم هتفت قائله:-

- جوه في أوضتها... نجمه. بت يانجمه تعالي سلمي علي مرت عمك

أستمعوا لصوت نجمه من الداخل فهتفت أعتماد قائله:-

- متأخذنيش ياخيتي أني جيت وقت المغربيه.. بس بيني وبينك كت مخنوقه وقولت مفيش غيرها بت عمي حببتي أروح أتفك معاها

توحيده:-

- البيت بيتك يا أم عبدالله ومفتوحلك في أي وقت.. خير ياحببتي مالك

تنهدت بضيق قائله:-

- العيال ياخيتي كبروا مشاكلهم كبرت معاهم سالم اتعارك مع أبوه وطرده من الدوار هو ومرته

شهقت توحيده قائله:-

-واه طردهم فين.. ومقولتليش ليه

أعتماد بخبث:-

-مني بقولك أها ياخيتي.. وياريتها جات علي أكديه وبس حسن الله يسامحه خد ولده الصغير وأندل علي مصر عشان يخطبله بت أمل

رفعت توحيده عيناها وجدت نجمه واقفه خلف أعتماد تبحلق بالفراغ وكأن أحد سكب دلو مياه مثلج فوقها رمقتها توحيده بنظره حزينه ثم هتفت بهدوء قائله:-

-قربي يانجمه سلمي علي مرت عمك

أبتسمت نجمه أبتسامه بسيطه رغم عنها ثم هتفت وهي تعانق أعتماد قائله:-

- كيفك يامرت عمي

رتبت أعتماد عليها قائله:-

-بخير ياحببتي.. مالك يابت جتتك متلجه أكديه ليه

هتفت بتوتر وهي تبعد عنها قائله:-

- أني زينه أهو يامرت عمي أسيبك تكملي حديت مع أمي وأني هندل لحد مكتبه عم صلاح أجيب ورق أكتب حاجات للجامعه عن اذنك.. مش هتأخر ياما

خرجت من المنزل وهي تشعر بأن روحها تخرج من جسدها وضعت يدها بداخل بعضها وكأنها تبث الدفئ في نفسها من جديد أخذت نفساً عميقا وهي تحاول أستنشاق الهواء الرطب والنسمات اللطيفه وأكملت في طريقها بعقل شارد وأبتسامه باهته وكأنها تبتسم علي خيبه أملها.....

وصلت أخيراً إلي المكتبه أخذت ما تريده وأكملت في طريقها عائده إلي منزلهم لمحت سياره أحمد تأتي من بعيد هدءت في خطوتها ونظراتها معلقه بالسياره وكأنها لا تري شيئ أمامها سواه فقط صف السياره بجانب الطريق وترجل منها سريعاً وقف أمامها وهي تطالعه بزهول غير مصدقه ما تراه أمامها أن كان هذا حقيقه أم تتخيل فقد أشتاقت له كثيراً.. رفعت عيناها تدقق النظر به وجدته يطالعها بتراقف ثم هتف قائلا:-

- كتي فين كده

تبدلت ملامحها إلي الغضب والحده عندما تذكرت ما فعله بها ثم هتفت بقوه قائله:-

- ملكاش صالح ياواد عمي ومتدخلش في اللي ملكش فيه وأوعاك تقطع طريقي تاني بالشكل ده.. ولولا أني عامله حساب للقرابه اللي بيناتنا لكت فرجت عليك الخلق بعد عن طريقي أكديه

هتف بنبره مرتجفه قليلاً قائلا:-

- مالك يانجمه!.. من ميته وانتي بتحدتي معاي باللهجه دي

هتفت بصرامه:-

- من دلوق ياواد عمي.. وقسما بربي لو مابعدت عن طريقي لأفرج عليك الخلق بصوح ولا هيهمني لا قرابه ولا غيره

صرخت مره أخري:-

- بعدددددد

فسح الطريق قليلاً قائلا:-

- نجمه أني كت عاوز أقولك بس

هتفت بنفس النبره:-

- لا تقولي ولا أقولك.. ووقفتنا دي غلط أني معوزاش حد يجيب سيرتي علي لسانه لا بالخير ولا بالشر يابن الناس.. واه صحيح قبل مانسي ألف مبروك علي الخطوبه

قالت جملتها وتركته واقفا بمكانه بزهول غير مصدق ما قالته .. وأكملت طريقها وهي تسير بخطوات سريعه وكأنها تركض حتي وصلت إلي المنزل دلفت سريعاً إلي غرفتها تحت أستغراب كلا من أعتماد وتوحيده الجالسين يتحدثوا ألقت بالأغراض علي المكتب بأهمال وأرتمت بجسدها علي فراشها تبكي بقهر.....

..................

خرجت قمر من غرفتها وجدت والدتها جالسه علي المقعد في بهو المنزل مع نعمان أبن عمها يتحدثون رمقتهم بعدم أهتمام وأستدارت لتعود إلي غرفتها مره أخري أوقفتها قائله :-

- قمر ..أنتي يابت تعالي أقعدي جاري أهنيه عوزاكي في كلمتين

زفرت بضيق وأقتربت جلست علي المقعد أمامهم قائله :-

- خير ياما عاوزاني في ايه

هتف نعمان قائلا:-

- مفيش سلام عليكوا يا نعمان حتي

رمقته ببرود :-

- قولي ياما كتي عاوزاني في ايه عشان الجو أهنيه خانقه وأني خلقي ضيق وما هستحملش

والدتها بصرامة:-

- أختشي يابت وأتحدتي زين بدل ماقطوملك رقبتك بت قليله الحيا بصحيح قومي لأول أعملي كوبايه شاي لواد عمك وبعدين نتحدتت

رمقتهم بغضب شديد ودلفت للمطبخ أحضرت كوبين من الشاي وعادت مره أخري وضعتهم علي الطاوله الصغيره ثم هتفت قائله :-

- اديني عملت الشاي أها ..هتقولي عاوزاني في ايه ولا أمشي

هتف نعمان قائلا:-

- مالك يابت عمي مطيقاش نفسك ليه

هتفت بأستهزاء:-

-معلهش يانعمان أصلي ممتعوداش علي الدوشه ووجع الدماغ منقصاش صداع

رمقها نعمان بغضب شديد بادلته النظره بأستفزاز هتفت والدتها قائله :-

- دخلتك الجمعه الجايه علي واد عمك

وقفت بزهول قائله :-

- دخله مين ياما !..دخلتي أني مين قال أكديه

والدتها بصرامه :-

- أني اللي قولت..وأنتي ماعليكي غير تقولي حاضر ونعم وبس غير أكديه ملكيش عندي غير المركوب

هتفت بأنفعال :-

- لاه ياما ..أني مش بهيمه عندك هتبعيها وقت ما تحبي للي انتي ريداه .. بتعيدي غلطه إيناس تاني ياما .. أني مهتجوز بالطريقه دي عمري حتي لو فيها موتي ..وانت ياواد عمي ازاي هتقبل علي نفسك تتجوز واحده مش ريداك

هتف بأستهزاء :-

- ومين هو اللي انتي ريداه يابت عمي .. مدام مريدنيش جبيلي اللي انتي ريداه ووعد مني قدام أمك أني اللي هتجوزك ليه بنفسي

هتفت بتوتر قائله :-

- مفيش حد ..أني بس أقصد لما حد يتقدملي وأحس أنه زين وريداه هبقي أوافق

هتف قائلا:-

- يعني مفيش حد .. وانتي بنفسك اللي قولتي يابت الناس عشان بعد أكديه متقوليش أن حد فينا ظلمك عن أذنك يامرت عمي وزي ما أتفقنا الدخله أخر الأسبوع

أنصرف نعمان بخفه وهدوء وظلت هي ووالدتها فقط صرخت بها قائله :-

- ايه الحديت الماسخ اللي بيقوله ده ياما أني أستحاله أتجوزه واللي عندي قولته مهغلطش غلطه خيتي تاني أني عندي الموت أهون ولا أتجوز ده

صفعتها علي وجهها بقوه ثم جذبتها من خصلاتها وهتفت وهي تسحبها خلفها أتجاه غرفتها قائله :-

- أكتمي يابت ومسمعش ليكي حس .. بتدلعي علي ايه انتي ومقصوفه الرقبه التانيه ..دي متجوزه جواره مكنتش تحلم بيها وكل البنته بيحسدوها عليها

قالت جملتها الأخيره وهي تدفشها داخل الغرفه ثم أغلقت الباب عليها وهتفت قائله :-

- هتجلطوني علي البنات وعلي خلفتها القطران ..قال يامخلفه البنات ياشايله الهم للممات ....

..............

صعدت نهله سريعاً إلي غرفتها عندما وجدت خلود تتصل بها غلقت باب غرفتها خلفها ثم هتفت قائله:-

- خير ياخلود عاوزه ايه

خلود بضيق:-

- فرحي اتحدد الأسبوع الجاي

نهله بعدم إهتمام:-

- وماله ياخيتي مبروك ربنا يتمملك علي خير

خلود بأنفعال:-

- ماتعدلي يابت انتي هو أني بقولك أكديه عشان تقوليلي الحديت الماسخ ده شوفيلي صرفه مع أخوكي عشان متهورش أني لحد دلوق بتعامل معاكوا بالعقل ياولاد الرفاعي.. أنتوا لساتكوا مشفتوش جنان خلود اللي علي حق.. والله أهرب ليله الدخله وأقول أنه خطفني واعملكوا فضيحه

نهله بأستهزاء:-

- بقولك ايه يابت أبو القاسم انتي بوق ياحببتي لا بتعملي ولا بتسوي مفكيش غير لسان وبس وسالم عندك أعملي اللي انتي ريداه أني مليش صالح... ونصيحه من خيتك طلعي سالم من نفوخك عشان ترتاحي وعلي حديتك الواد اللي مخطوباله ده شكله مش سهل وهيطلع علي جتتك القديم والجديد

خلود بأنفعال وغضب شديد:-

- مين ده.. ولا يقدر يعملي أيوتها حاجه.. غوري عكننتيني جتك البلا

غلقت خلود المكالمه وجلست علي طرف الفراش تفكر بشيئ حتي يعود سالم لها مره أخري

..................

كانت إيناس تتحدث في الهاتف مع شقيقتها لتهتف بفزع قائله:-

- مالك يابت بتبكي ليه ياحزينه.. روقي بس

هتفت قمر من بين بكائها قائله:-

- الحقيني ياخيتي أمك عاوزه تجوزني لود عمك.. وربي لأقتل نفسي أني قرفت من العيشه دي خلاص

إيناس بغضب:-

- تقتلي حالك ايه يامقصوفه انتي أجنيتي أياك روقي أكديه وبطلي بكه وأني من النجمه هكون عنديكوا وأحاول اتحددت مع أمك

غلقت الهاتف ووضعته جوارها أقترب عبدالله جلس علي المقعد أمامها قائلا:-

- مالك يا إيناس قاعده قاعده الحزاين دي أكديه ليه

زفرت بحزن قائلا:-

- أسكت ياعبدالله قمر أختي أمي غصباها تتجوز نعمان واد عمي

وقف قائلا:-

- تتجوز!.. هي قمر نوت تتجوز

هتفت بأستغراب:-

- واه مش بت زي بقيت البنته ولازمن تتجوز ولا هتقعد طول العمر جار أمي

لم يجيبها علي شيئ وتركها وأنصرف مغادرا زفت بضيق شديد قائله:-

- هتفضل زي مانت ياواد الرفاعي ربنا يهديك عشان أني طقيت

..............

خرجت عشق إلي الشرفه حامله بيدها صنيه موضوع عليها كوبين من الشاي قام من مكانه سريعاً فور رؤيته لها أخذ منها الصنيه وضعها علي الطاوله الصغيره وجلست هي علي المقعد الأخر أعطاها كوبها وبدءت ترتشف منه بهدوء وأبتسامه وهي تستنشق نسمات الهواء النقيه.. أما هو فكان يتصفح هاتفه بأنتباه وقع نظره عليها ليجدها بهذه الهيئه الجميله والجذابه فـ لأبتسامتها سحر خاص يجذبه للنظر إليها أتسعت أبتسامته قليلاً عندما رأها تبتسم بأشراق وكأنها تبتسم للحياه بشكل أخر مختلف هتفت قائله:-

- مبحلق فيني أكديه ليه تكونش معجب

قالت جملتها بضحك بحلق بها بزهول وعدم تصديق قائلا:-

- واه عرفتي كيف

كبتت ضحكتها قائله:-

- وقولتلك قبل سابق إني مبشوفش اه لكن بحس وبقدر أميز كل شيئ بسهوله كاني شايفه بالظبط

تنهد قائلا:-

- أن شاء الله تعملي عمليتك وتشوفي

وضعت الكوب من يدها أسرع هو وأخذه منها لتهتف قائله:-

- ياااه تعرفي أني مستنيه اليوم ده بفارغ الصبر

هتف قائلا:-

- أشمعنا

أبتسمت بخجل قائله:-

- في واحد أكديه هموت وأشوفه وبدعي ربنا ليل نهار يردلي نور عيني أشوفه مره بس وأعاود كيف ماكت تاني مش معترضه

هتف بأستهزاء قائلا:-

- ومين ده اللي عاوزه تشوفيه ياعشق

كبتت ضحكتها لتكمل بأستمتاع:-

- واحد أكديه ياواد عمي.. تعرف بحبه قوي بس هو كيف الطور

وضع الكوب من يده علي الطاوله ثم هتف بسخريه قائلا:-

- وهو بقه هيحبك كيف ما هتحبيه

هتفت بيأس وسخريه:-

- مخبراش.. بس قولتلك هو كيف الطور

هتف بحده خفيفه قائلا:-

- عششششق

هتفت قائله:-

- واه كت كلمتك دلوق.. أشرب الشاي هيبرد

رمقها بنظره مطوله وعاد يتصفح هاتفه مره أخري.....

.....................

بعد مرور أسبوع.. أستقر سالم وعشق بمكانهم وبدء سالم في عمل جديد بأحدي الشريكات بمنطقه جوارهم وعلم بموعد حفل زفاف خلود الذي سيقام اليوم بعد محاولات كثيره منها بأن تصل له لكن لم يعطيها أهتماما فقد كان كل أهتمامه بأن يجد عملاً ليبدء حياته من جديد وأخبرته شقيقته بذالك ...
أما أحمد فقد نسي نجمه تماماً وكأنها كانت بالنسبه له لا شئ وهذا سبب لها سوء النفسيه والمود المتعكر الذي بدء علي وشك الدخول في الأكتئاب حاولت والدتها كثيراً أن تخرجها من هذه الحاله لكن لا فائده وحاولت عشق أيضاً لكن كانت نفس النتيجه .. تحسن عبدالله قليلاً مع إيناس بالفتره السابقه وأصبح يهتم قليلاً لتفاصلها..

أنتهت أمنيه من دوامها أخيراً بعد يوم متعب وشاق خرجت من غرفه الكشف الخاصه بها إلي الخارج وحاولت أن تتصل بعشق بعدما أخذت الرقم الخاص بها من أعتماد بمعانه لكن حصلت عليه أخيراً من غزل الخادمه
كانت تسير في المكان وهي تنظرها تقبل مكالمتها ثم هتفت سريعاً قائله:-

- كيفك يا عشق.. بقالي أسبوع بحاول اوصلك ومعرفاش

هتفت عشق قائله:-

- انتي ضاكتوره أمنيه مش أكديه

هتفت أمنيه بأرق قائله:-

- أيوه يا عشق فينك يابنتي انتي نسيتي العمليه ولا ايه

هتفت بتوتر قائله:-

- لاه منسيتش بس بيني وبينك أجلت الموضوع الفتره دي

أمنيه بأستغراب:-

- أجلتي ايه يا عشق!.. ضاكتور وليد شافلك ضاكتور زين قوي وبقالي أسبوع بحاول اوصلك عشان أخبرك بالحديت اللي قالهولي جايه دلوق وتقولي تأجلي

عشق بهدوء:-

- روقي بس يا أمنيه الظروف اليومين دول ممستحملاش عمليه وغيره وسالم لساته بادئ في شغل جديد مش هيتعطل عشاني وأني مرضهاش ليه سبيها علي الله بقه

أمنيه بقله حيله:-

- ماشي يا عشق اللي تشوفيه.. المهم انتي فينك أني روحتلك كتير الدوار والعالم اللي عايشه معاهم دول أعوذ بالله منيهم كتي عايشه معاهم كيف

ضحكت قائله:-

- أهو هعمل ايه.. أني في عماره عمي اللي علي أول البلد لو عرفاها

- أيوه عرفاها هجيلك الصبح نشوف حل للموضوع ده.. أسيبك دلوق يادوب أروح أريح جتتي شويه

- واه انتي بتروحي الشغل يوم الجمعه كمان

- أيوه يا عشق نبطشيه بطلي رغي بقه.. يلا ياحببتي أشوفك الصبح

ضحكت عشق علي حديثها ووضعت الهاتف علي المقعد وعادت للمطبخ مره أخري وجدته مازال يقطع بالسلطه هتفت قائله:-

- ها خلصت ولا لسه

هتف بضيق وهو يحاول تقطيع الخيار قائلا:-

- أديني بحاول أها.. أني بقول كفايه علي كديه والصبح أشوفلك واحده تاجي تساعدك

أسندت بجسدها علي الرخام قائله:-

- لاه معوزاش حد

هتف بأنفعال وهو يلقي بالسكين من يده قائلا:-

- وهنعمل ايه!.. هنفضل عايشين علي الوكل ده طول عمرنا

هتفت بغيظ منه قائله:-

- لما منتاش قادر علي الجواز والمسؤليه كت بتتجوز من لأول ليه

رفع حاجه ينظر لها بنصف عين قائلا:-

- الحديت ده ليا أني.. هو الحال أتشقلب ولا ايه هو مش المفروض إني اللي أقولك الحديت ده

هتفت بمرح قائله:-

- معلهش أستحمل بقه وكمل تقطيع الخيار خلينا ناكل عصفير بطني بتصوصو

عاد يكمل ما كان يفعله مره أخري وهي واقفه كما هي فهتفت قائله:-

- انت ماخبرش أن دخلت بت أبو القاسم الليله..

وضع السكين من يده وهو ينظر للفراغ أمامه وخلع المريله الخاصه بالمطبخ وتركه وأنصرف فركت بيدها بتوتر وندم علي ما تفوهت به ثم هتفت بصوت مختنق علي وشك البكاء قائله:-

- وبعدهالك يا سالم تعبتني وتعبت قلبي معاك أني هفضل عايشه في وجع القلب ده لميته وانت كيف لوح التلج ماهتحسش

..............

بعد عقد قران خلود علي محسن هتف المأذون قائلا:-

- فينها العروسه تمضي علي القسيمه

هتف أبو القاسم محدث زوجته قائلا:-

- حسنيه أدخلي نادم علي بتك

أوامت له حسنيه وأنصرفت إلي غرفه أبنتها لتنادي عليها...

بنفس الوقت بمنزل عائله البطاش كان يتم عقد قران قمر علي نعمان أبن عمها.. وحضور جميع العائله كبار وصغار ومعازيم أخري من البلد وخارجها دلفت إيناس لغرفه شقيقتها لتنادي عليها ظلت تطرق علي الباب أكثر من مره لكن لا رد بكي طفلها الصغير الذي كانت تحمله جدته أعتماد فسارت لها لتعطيها الطفل قائله:-

- خدي ولدك ممبطلش بكي

اخذته منها وظلت تطرق علي الباب بعنف وهي تنادي بأسم شقيقتها هتفت أعتماد بقلق قائله:-

- مالها أختك ما هتردش ليه

إيناس بقلق شديد:-

- مخبراش يا أم عبدالله.. قمر بت قمر أفتحي يابت

أقتربت والده إيناس منهم قائله:-

- فينها أختك

رمقتها إيناس بعتاب قائله:-

- مخبراش ياما عماله أخبط عليها مبتردش

تقدم نعمان منهم وهو يستمع لحديثم هتف قائلا:-

- بعدوا أكديه

ابتعدوا قليلاً له ليقوم بأقتحام الغرفه لكن تصنموا بمكانهم عندما رأو الغرفه فارغه
شهقت إيناس قائله:-

- واه فينها البت ياما

والدتها بغضب شديد وهي تندب علي وجنتها:-

- مخبراش.. يامري الناس هتاكل وشي.. أطلعي شوفيلي مقصوفه الرقبه دي فين وربي لأطلع بروحها في يدي

هتف نعمان بصرامه قائلا:-

- هدي حالك يامرت عمي تلاقيها أهنيه ولا أهنيه

تركهم وأنصرف سريعاً وإيناس خلفه بعدما وضعت الصغير علي يد جدته وتفرقوا جميعهم ليبحثوا عنها

أما هي فكانت تركض سريعاً وهي تلتفت حولها يميناً ويساراً خائفه من أن يراها أحد حتي وصلت أخيراً إلي الطريق الزراعي وقفت تلهث بشده وهي تحاول أخذ أنفاسها أستمعت لصوت أقدام تسير أختبئت سريعاً خلف الشجره بخوف شديد.. وضعت يدها علي قلبها بأرتياح وأبتسامه فارحه شقت صغرها عندما أستمعت لصوته يناديها خرجت سريعاً من خلف الشجره وأرتمت بين يديه عانقته بشده لتهتف قائله:-

- أخيراً جيت أتوحشتك قووووي...


علشان يوصلك الجزء الثامن ضيف تعليق
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close