اخر الروايات

رواية لماذا يا ابي الفصل السادس 6 بقلم ام عائشة

رواية لماذا يا ابي الفصل السادس 6 بقلم ام عائشة 

 ذهب معها الى المنزل كانت قد اتفقت مع صغيريها الاكبر سنا انها ستاتى به على يعيش معهم يومان يختبران اخلاقه اولا


عاش معهم اسبوعا شهدوا جميعا على شهامته ونبل اخلاقه وطيب نفسه
احبوه وتعلقوا به وخاصه الصغيرة اروى التى تبلغ من العمر 3سنوات فقط .
تذكرت فرحه اروى به ومناداته ابى ،تذكرت عمله ليل نهار حتى لا يخلو معها ف المنزل بمفرهم
تذكرت عندما رجع اليها متغير الوجه لا يدرى ماذا يقول.لاول مرة ياتى نهارا الاطفال ليسوا بالمنزل لعطيها ورقه فى صمت قاتل
زينب باستغراب:ورقه ايه دى
حامد بحزن على هذه البائسة: افتحيها
زينب :ايه ده ورقه طلاقى من زوجى حامد ؟!
لم تبدى اى رد فعل لم يكن مفاجئا فكما رحل دون ان يقول تاركا طفلين صغار وراءه ،دون مال ،دون ان يقول وداعا انتظرته 3سنوات وها هى نتيجه الانتظار ورقه طلاقها
اخذت الورقه ودخلت غرفتها واغلقتها عليها وبكت بصمت

_____
عزمت فى نفسها الا تخبر اولادها على خبر الطلاق حتى لاتكسر بخاطرهم ارادت ان تتركهم على امل العوده ،لم تعرف بما تخبرهم ،اتقول لهم والدكم ترككم ورحل دون سبب دون مال دون ان يتحمل مسؤليتكم ورحل وكانه لم يتزوج ولم ينجب قط
اتقول لهم والدكم تخلى عنى وعنكم يلا قسوة قلبه وانانيته وخسته

ارتدت قناع القوة ونفضت الدموع عن وجنتيها فمثل هذا اشباه الرجال لا تبكى عليهم يا زينت ،حياتى لاولادى فقد
لكن مهلا رامى الابن الاكبر احواله لا تعجبنى ،لم يعد يستمع لى ،لا يهتم لدراسته ،اصبح يتغيب كثيرا عن المدرسه،تعرف على اصدقاء سوء ،اهدده بان اقول لوالده عندما يعود يضحك ببلاهه :هوا فين ده ،انا خلاص مبقتش عيل صغير تضحكى عليا بكلمتين ، ابويا مشى وسابنا ومنعرفش طريقه فين
حامد انه حامد الرجل الشهم هو من سينقذنى وينقذ رامى لو طلبت منه لن يتردد ابدا
تذكر عندما طلبت منه التدخل فالوضع اصبح خارج عن سيطرتها كانت تضع فى حسبانها ذلك اليوم الذى يكبر فيه الاولاد ويتمردون
حامد بغضب موجها كلامه لرامى : انت ايه اللى رجعك البيت متاخر كده
رامى بلا مبالاه وسوء ادب :
وانت مالك انا اجى وقت ما انا عايز ده بيتى ،لكن انت مين انت وبتعمل ايه فى بيتنا ولا عاجباك الست الوالده .....
لم يكمل كلامه فلقد تلقى صفعه قويه على خده الايمن
حامد بانفعال شديد : اخرس يا حيوان ، الست زينت ،اشرف من ان تنطق اسمها على لسانك يا كلب ،قسما بالله لو متعدلتش وبعدت عن اصحاب السوء ده لاكون كاسر رقبتك وهتشوف حامد عمرك ما شوفته فاهم
نظر له رامى بلا مبالاه وتركه وذهب لغرفته
بكت زينب بشده على ما قاله وكادت تسترسل فى زكرياتها ،ولكنها انتبهت الى صوت جرس الباب ،زينب:يااااه انا نسيت نفسى هشوف مين ع الباب
فوجئت بياسمين ابنتها تدخل وهى منهاره فى البكاء
زينب مالك يا حبيبتى خير فيكى ايه

ياسمين فتاه هادئه رزينه اكتسبت من امها الكثير من الصفات

ياسمين:ببكاء الحقينى ياماما البنات بيقولو انى سرقت وبلغوا المديرة وجم فتشوا الفصل ولقيوا الحاجه فى شنطتى والمديرة طالبة ولى الامر اعمل ايه ،وارتمت فى حضن امها تبكى
حامد : ولا حاجه متعمليش اى حاجه ،انا اللى هعمل، انا متاكد ان ياسمين بنتى مش ممكن تعمل كده ،ده انا اللى مربيها

ياسمين :بجد يابابا حضرتك مش بتشك فيا

حامد لا طبعا ،اوعى اشوفك بتعيطى تانى وانا موجود ،سيبيلى الموضوع ده وانا هتصرف
سرت زينب كثيرا وحمدت الله على تحسن حالته فقد بدات تسوء مؤخرا
ياسمين بفرحه :شكرا يااحلى بابا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه وارتمت فى احضانه
زينب : ربنا يباركلنا فيك يا حامد يارب
*****************
اتصل طارق بلؤى واخبره انه سياتى لاصطحابه بعد الجامعه

طارق مع لؤى فى السيارة

طارق : هنروح ع القصر نجيب نور عشان نختار العربيه ،وزى ما قلت لك انت السواق وبس ممنوع حد يعرف

نظر لؤى لوالده بالم وهز راسه بالموافقه دون ان يعقب

طارق :وصلنا استنى هنا ف الحديقه هنادى لنور وارجع
،تركه ودخل الى القصر

لؤى فى نفسه : ياالهى هل انا فى حلم ام كابوس ،يارب اعنى لا اريد ان اكون عاقا بوالدى ،لكن تصرفاته تصيبنى بالجنون
فجاءه صوت بداخله : اصبر يا لؤى كن قويا لن يكسرك شىء كن قويا كما عاهدتك تذكر كم تغلبت ع الصعاب وما زلت

تقدم لداخل حديقه القصر ،ياالهى كما هى كما تركتها لم يتغير شىء ،تذكر عندما كان يعيش بها مع والديه يالها من ايام سعيده

كان يذكر ان والده متزوج باخرى وعنده اخوات صغارولكنهم كانوا بالخارج
كان سعيدا فذلك لم يكن يغير من والده شئ تذكر عندما قال والده :
سأعرفك على اخويك عندما يعودوا من السفر ستكونون اسرة جميله سعيده

عاد لؤى لارض الواقع يالا القهر يا ابى

اهذا هوا اللقاء الذى تقصده ،ستعرفنى لاخوتى بانى سائق نور
،كم كان يتمنى ان يرى اخوته ويكون لهم الاخ الاكبر الحنون الذى يقف بجانبهم

فطالما افتقد الى هذا كثيرا حرم حضن الاب وحنانه كان يريد ان يعوضه فى ا اخوته
قاطع تفكيره حضور والده مع اخته نور

طارق: ده يا نور لؤى وهيوصلك المكان اللى تحبى تروحيه

تذكر لؤى انه رآها من قبل فرح كثيرا انه اخيرا التقى باخته ،مد يده ليسلم عليها بحب وحنان اخوى
لؤى: ازيك يانور

نور بلا مبالاه :اهلا لؤى ،يلا عشان اختار عربيتى ،وجرت بسرعه باتجاه عربيه والدها لتركبها

وقف لؤى مذهولا للحظات : ليست هذه اللحظه الذى يخطط لها ف التعرف ع اخوته ،مهلا لؤى هى لا تعرفك هى تظنك مجرد سائق غريب عنها
حك شعر راسه الناعم باطراف اصابعه وزفر ف ضيق:تماسك يا لؤى

طارق: لؤى هتفضل واقف عندك كتير
وذهبوا جميعا الى معرض السيارات

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close