اخر الروايات

رواية الضحية الصغيرة الفصل السادس 6

رواية الضحية الصغيرة الفصل السادس 6

وايه * الضحية الصغيرة *

الفصل السادس
استيقظ على صوت طفلته... تداعب وجهه
-بابي.. اصحى بقى
قتح عينيه بنعاس محتضنها
-نامي شوية ونقوم
-لأ يلا نصحى وصحي مامي علسان تلعب زي امبالح
قبل وجنتها
-طب يلا انزلي قولي لداده صفا تحضر الفطار
-اوكي
ما ان خرجت حتى التفت برأسه ليراها بجانبه
نائمة بعمق... شعرها مسترسل جانبها...
اعتدل... قرب يده من وجهها.. يريد ان يشعر بها
اخذ يحرك يده علي ملامحها... نسى نفسه.. وصل لشفتيها.. وحرك اصبعه ببطء..
هنا هي فتحت عينيها.. في البداية كانت خائفة.. لكن ما ان رأته امامها حتى هدأت...
رفع عينيه ينظر لعينيها.... وجد فيهم الهدوء ولونهما أخضر كالزرع..... همس
-عينك حلوة
همست باضطراب
-وانت كمان
رفع يدها ناحية وجهه
هامسا برجاء
-المسيني...
نظرت له وهو يغمض عينيه... مستمتعا بملمس يدها علي 'جهه
لاتدري لما تشعر معه بالامان.. ولماذا طاوعته
اخذت تسير بإصبعها علي ملامحه حتي وصلت لشفتيه من دون ان تشعر.. وضعت اصبعها على طرف شفتيه... وارادت سحبه
لكنه تمسكه.. هامسا بقرب
-خليه... وحركه هو علي شفتيه كأنه يتذوق..
توترت هي..
فتح عينيه ناظرا في عينيها.. اجلسها امامه حتى اصبحت بين قدميه...
-.. ا حسيتي بإيه
-لاتتكلم فقط تنظر له
حرك خصلات شعرها... خلف اذنها.. وابتسم فهي ليست خائفة...
-اقترب اكثر... حتى اختلطت انفاسهم... مس شفتيها بشفتيه... برقة شديدة.... وابتعد
وجدها تنظر اليه
-حاسة بقرف
هزت رأسها نافية... لا تعرف لما تجيبه هكذا
اقترب اكثر وباعد بإصبعه بين شفتيها.... ومن ثم تنفس انفاسها... وقبلها برقة مستلما كل واحدة على حدا.. وابتعد...
وجدها مازالت تنظر اليه..
همس.. عايزة ايه
-بوسني
قالتها هكذا.... بتلقائية شديدة
اقترب هامسا..
غمضي عنيكي... وحسي
اغلقت عيناها.. واقترب هو.... قبلها بداية كمن يخاف على الزجاج من الانكسار... ويديه بجانبه لم يلمس الا شفتيها.... تعمق اكثر... ورفع يديه ليحيط بشعرها.. ما ان لمس شعرها حتي تحركت بهستيرية بين قبلته
ابتعد عنها...
-هشششش اهدي خلاص... احتضنها لتهدأ انفاسهم
-ايه الي حصل
-ما تلمسنيش تاني وانت بتقرب مني
ابتعد عنها لايفهم
-مش فاهم
-بوسني بس ماتلمسش مكان لمسه.. بحس هو بيلمسني تاني... هو ما باسنيش.. هو هوو.....
احتضنها مرة اخرى بشدك
-خلاص.. مش هلمسك... اخرجها من
-ابقي المسيني انتي
واقترب مرة اخري
-خلاص.. مش عايزة
وجدها ترتجف بين يديه... لم يقترب منها ولم يلمسها اوحتى يحتضنها
-خلاص .. يلا قومي خدي شاور.. ونزلي نفطر. وابتسم وتركها
👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀
لاتعرف ماهية شعورها بالامان معه.... تتحدث بتلقائية شديدة.. دون قيود..... تريد ان تعود كما كانت
ارتدت ملابسها ولم ترتد حجابها ونزلت
وجدتهم تجلسون علي السفرة وسط تذمر جودي
-كده غلط.. مامي اتأخلت
-ابتسم.. يا جودي مامي نازلة حالا...
-لا بابي انت بتقولي نوتي لما اتاخل علي الاكل
-يعني دلوقتي عايزة ايه
قالها باستسلام
قالت بحنق يليق بطفلة مثلها
-تقولها نوتي جييل زيي
ضحك علي كلامها
-نوتي جييل.... حاضر هقولها..
-مامي
صرخت متوجهة اليها عندما رأتها...
ضحك على ابنته.. التي تريده ان يؤنبها... لكنها تجري عليها
-انا اسفة علي التأخير
-سامحها يابابي
حملها من وجد..
-انتي يا بنت مش قولتي ازعق لها
همست له
-ايوة.. بس خلاص ماتقولهاس.. احسن تزعل
-ماشي.. يلا علي الفطار
نظر لها وجدها تبتسم
اقترب منها وامسك يدها بترقب
-سمعتيها
-اه... بريئة اوي
-زيك
-كنت
احتضنها... وهتفضلي
تناولوا الافطار.....
ودخل مكتبه... وظلت هي وجودي تلعبان
👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀
.
دخل عليه الحرس المكتب
-باشا الناس وصلوا
-خليهم بره لما اقولك دخلهم
تمام يا باشا
وصعد للاعلي ليراها تلعب مع ابنته
-مامي هو انتي هتمسي
-امشي فين
-تسيبيني
-لأ.. انا هفضل هنا... هو ممكن تحبيني.. حتي لو في وقت مالعبتش معاكي
-انا بحبك اوي
دخل عليهم
-جودي.. يلا يا حبيبة بابي.. هتروحي مع دادة صفا لبيت الجبل.. وهخلص شغل واجي انا ومامي
لمعت عينيها
-ونلعب بالتلج
-ماشي.. هنلعب بكل حاجة
خرجت مسرعة تنادي علي الدادة صفا لتجهزها
-اقترب منها..
وجدها تنظر له وسؤال يسكن في عينيها
-اسألي
-ليه جودي هتبعدها
-احنا هنخلص كام حاجة و وهنبات الليلة دي هناك
-هنخلص.. انا هعمل ايه
امسك يدها وجلس بجابنها علي الفراش
-بصي.. انتي انهردا هتاخدي حقك... في تفاصيل انتي ماتعرفيهاش... هتعرفيها.. بس عايزك تستحملي لحاد ماكل حاجة تخلص
-ايه الي يخلص
اقترب حتي اختلطت انفاسهم
-بصي علشان تبقي كويسة وترجعي زي الاول... لازم تواجهي
نحدثت بهستيرية
لا.. لا مش عايزة... لا. لا
احتضنها لتهدأ...
-هششش.. لو بتثقي فيا.. لازم تبقي عارفة ان دا افضل حاجة هتسرع شفاكي... لازم تواجهي وتعرفي الحقيقة مهما كانت متعبة.. او مؤلمة.. لازم تتخطي كل ده
)-بس.. بس....
-مافيش بس... يلا دلوقتي هتقومي تغيري والبسي هدومك وحجابك.. وتنزلي معايا.. وخلي ايدك في ايدي.. ومتخافيش.. مافيش حد هيقدر يقرب لك
اومأت له بارتعاش وتوتر.... ارتدت ملابسها وخرجت
بناء علي أوامره جلسوا بالاسفل خلفهم الحرس.. ثم دخل اسر ووالدته وهاله منظر اصدقاءه.. الثلاثة مضروبين ضربا شديدا..
اقترب منهم في لهفة
-ايه الي حصل مين عمل فيكم كدا
-انا
قالها وهو ينزل الدرج وفي يده تلك المرتجفه.. نظر له اخوه وجلس بجانب اصدقائه
ارادت والدته الهروب
-انا هروح اشوف جودي
-لا خليكي يا قسمت هانم.. جودب بره البيت ماينفعش تسمع ولاتشوف الي هيحصل هنا
جلس وجلست بجانبه تدفن رأسها في كتفه لاتريد ان تراه
-نتكلم... معلش يا هاني. انت ورامي ونور... رجالتي سلموا عليكم.. بس شكلهم سلموا بالجامد
ايه يا اسر... هو انا كنت شاكك مش تربيتي الي تعمل كده... بس برضه حبيت افهم... شغل الفيديو ياياسر
-امرك يا باشا
انتفضت عندما سمعت صوتها
نظرت الي الشاشة تراها تتحدث وتضحك مع صديقاتها... ومن ثم جاء اليها النادل بكأس عصير... شربته... وارادت الذهاب الي الحمام
لكنها عندما خرجت وجدت هاني في وجهها
كانت تسير بترنح
امسكها من خصرها وقربها
) تعالي
-انا عايزة اروح.. قالت وهي تسند رأسها علي صدره
-تعالي وانا هريحك خالص
كان يجلس اسر مع الاخرين
تحدث اسر عندما وجدهم يصعدون للاعلى
-الحق انت وهو.. هو واخدها فين
-واحنا مالنا.. تعالي اقعد.. هي مش طالعة بمزاجها
-لا ياعم انت وجد مش كده...
-مالناش دعوة
تركهم صاعدا خلفهم..صعدوا خلفه... وما ان وصل لباب الغرفة.. حتي وجد من يضربه على رأسه.. ويدخلونه الغرفة بجوار المتسطحة... وقف الشريط وجاء بفترة زمنية اخري بعد ساعتين... وهم يشلحون له ملابسه.. ويتركونه بجانب الغارقة في دمائها
هي لم تصرخ... فقط عينيها متسعة تنظر امامها
اما قسمت جلست.. لم تستطع الكلام.. اما اسر فقد ارتعب مما رأى اصدقاءه من قاموا بهذه الفعلة اللعينة. والصقوها به... لكنه من الداخل فرحا وبشده فهو لم يلمسها.. هو لم يرتكب ذلك الجرم
-ان انت.. جبت.. الفيديو.. دا من. منين
قام من جوارها.. 'اقترب من رامي
-وانت فاكر ان ادهم النمر هيعملكوا الحفلة دي.. وعيد الميلاد من غير ولا مليم.. لوجه الله.. ولا دعاية زي مابيقول لكوا... تؤ .. بيصور كل حاجة بتحصل... علشان لما يعوز حاجة من بابا الوزير.. يبعت الطلب مرفق بالفيديو
-ب.. بس دي دلوقتي مراتك.. مش هتفضحها.. وتسجنا.. والفيديوهات مع ادهم النمر.. مش هيسيبك... و
-الله يرحمه
رد بكل بردو علي هاني
ثم نظر لرامي... ونور..
-معلش اصله هدده بالفيديوهات.. وماقلكوش.. بس عجبته لعبتكم... بس لما انا الي اتجوزت وجد.. كله اتقلب...
ثم توجه لاخيه وامه
-شفتي يا قسمت هانم.. لما داريتي.. وخططتي.. 'خطفتي.. وهددتي... شايفة.. الموضوع خلصته في اسبوع
-كنت خايفة علي ابني
قالتها بهمس
-ابنك.. ابنك دا انا الي مربيه.. دا ابني انا..خايفة عليه مني.. كنت هسمعه... بس لا قسمت هانم لازم تحط التاتش بتاعها
اطرقت برأسها ارضا ولم تتحدث
نظر لاسر المذهول
-انا.. انا مالمستهاش.. انا ماعملتش حاجة
-ايوة يا اسر... اوعى تخبي حاجك تانية... دلوقتي وجد مراتي.. يعني مرات اخوك.. صعب في الاول التعامل بينكم... بس بعد كده كله مع الوقت بيهون
اقترب منها.. اوقفها.. وكوب وجهها..
-قولي عايزة تاخدي حقك ازاي... الي انت عايزاه هعمله
تحدثت بتلعثم
-هم .. هم.. مش واحد
احتضنها...
-شوفي عايزة توجعيهم ازاي..
-مش عارفة.. مش عارفة.. هم حرقوني حية.. مافيش وجع هيجيب حقي
اخرجها من حضنه
-لا في
-ياسر.. تخيرهم يا تتقطع رجل يا ايد.. وكل واحد شغل اهله يقف.. ويعيشوا عالة كده... وباقي الفديوهات الي كانت مع ادهم بخصوص كل واحد فيهم تتشير.. عايز الفضايح تغرق الدنيا
تمام يا باشا
-لا لا يا جود بيه... سامحينا يا وجد سا محينا واقترب يلمس كتفها
فصرخت من لمسته المقرفة
اقترب منه ولكمه.. 'اخذ يضرب الثلاثة.. يفرغ غضبه
ثم قام ويده ملطخة بدمائهم
-خدوهم.. والي قلته يتنفذ
كل هذا يحدث تحت انظار قسمت واسر الذين ينظرون فقط.. اما هي ساقطة علي الارض تبكي وبشدة
حملها.. وصعد الي الاعلي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close