رواية اذا كان له قلب الفصل السادس 6 بقلم سمسم
(إذا كان له قلب))
الجزء السادسمؤيد........نهى تبقى
رياض.......عايز تقول ان نهى تبقى صبا مراتك
مؤيد بعيون متسعة....... أنت عرفت ازاى
رياض.......من الجواب ده
مؤيد.....جواب ايه ده
رياض.......ده جواب بعتته نهى بنت اختك قالتلى فيه على كل حاجة
مؤيد.....نهى عملت كده
رياض......ايوة فكرت لما اعرف الحقيقة جايز يجرالى حاجة وانا عندى القلب واهى تبقى خدت اللى هى عيزاه
مؤيد.....اه بنت رأفت مسبتش حاجة من ندالة ابوها
رياض......ربنا يهديها
مؤيد.....الحمد لله انك كويس
رياض.....الحمد لله
مؤيد.....بابا انت مش زعلان من صبا
رياض.....لاء يا حبيبى مش زعلان كفاية انها حبت تفرح واحد بحفيدته قبل ما يموت وانا فعلا حبيتها زى ما تكون واحدة منا وانا مبسوط علشانك كفاية انك من ساعة مراتك ما ماتت وانت رافض تتجوز
مؤيد......انا كنت خايف تزعل من اللى حصل
رياض.....طالما انت مبسوط خلاص وكويس ان صبا هتفضل هنا كان البيت هيبقى وحش من غيرها
مؤيد.....طب نهى هتعمل فيها ايه
رياض......هعمل ايه دى اتجوزت خلاص
مؤيد .....اتجوزت امتى
رياض.....من كام يوم
مؤيد......على العموم هى هتفضل تحت عينى
...........................
فى غرفة صبا
كانت تذرع الغرفة ذهابا وايابا والخوف يتأكلها من رفض والد مؤيد لها فربما اذا علم بخداعها سيرفض زواج ابنه منها وهى لا تستطيع العيش بدون مؤيد وخصوصا بعد ان علمت انه يحبها كانت غارقة فى افكارها ولكنها رأت باب الغرفة يفتح وكان مؤيد وعلى وجهه اجمل ابتسامة رأتها فى حياتها فجرت عليه واحتضنته وتعلقت بعنقه ورفعها عن الارض
مؤيد.....بابا طلع عارف كل حاجة
صبا.....ازاى
مؤيد....نهى بعتتله جواب وحكتله على كل حاجة
صبا.....هى مخافتش على جدها من انه يجراله حاجة
مؤيد.... عاملة زى ابوها معندهاش قلب انتى متعرفيش ابوها عمل ايه فى اختى ضحك عليها واتجوزها كان مفكر انه هيعرف يستغلها ولما بابا حرمها من الميراث بقى يعاملها اسوء معاملة لحد ما فقدت الرغبة فى انها تعيش وماتت وهى حزينة
صبا......الله يرحمها
مؤيد..... اللهم امين علشان كده لما عرفت ان نهى طالعة زى ابوها خوفت عليكى
صبا بابتسامة......بجد بتخاف عليا
مؤيد.......اوى يا قلبى
صبا بهمس ناعم..... بحبك
مؤيد......بعشقك على فكرة عايزك تخرجى مع اسيا وهى بتختار فستان الفرح علشان تختارى واحد انتى كمان
صبا .......ليه
مؤيد.......علشان فرحنا
صبا.......احنا هنعمل فرح
مؤيد..... طبعا هنتجوز فى نفس يوم فرح اسيا وهنبتدى حياتنا مع بعض
كانت لاتجد كلمات تصف فرحتها فكانت تعانقه بفرح مجنون وعلى وجهها ابتسامة رضا وكان هو يتمالك نفسه بصعوبة حتى لا يجعلها ملكه قبل الفرح
مؤيد......كده مش هينفع متضغطيش عليا اكتر من كده
صبا .......يعنى ايه
مؤيد.....مش فاهمة
صبا.....لاء مش فاهمة حاجة
مؤيد.....دا انتى فعلا فى الطراوة
صبا بزعل.....بتتريق عليا
مؤيد.....لاء يا روحى بس بعد الفرح هفهمك كل حاجة
صبا.....مش عارفة ليه حاسة فى كلامك بقلة ادب
مؤيد..... حاسة مش متأكدة يعنى
صبا......مؤيد
مؤيد.....عيون مؤيد
صبا......بطل تكسفنى بكلامك
مؤيد بابتسامة..... حاضر هبطل مؤقتا
.............................
كانت صبا تخشى ردة فعل والد مؤيد ولكنها كانت سعيدة عندما وجدته يتعامل معها بكل ود
صبا.....انا اسفة فعلا جدا على اللى حصل
رياض.....متتأسفيش يا حبيبتى الغلط مش عليكى الغلط على بنت بنتى اللى مهمهاش غير نفسها
صبا.....انا خفت انك تزعل منى
رياض.....تصدقى انا فرحان علشان انتى بقيتى مرات مؤيد وهتنورى البيت
روفان.....بس بابا هيتجوز نهى ازاى
مؤيد..... حبيبتى دى مش نهى دى اسمها صبا وهتبقى مامتك
روفان بفرح طفولى.....بجد هتبقى ماما هيبقى عندى ماما
مؤيد.....ايوة يا حبيبتى صبا هتبقى مامتك
احتضنت الصغيرة صبا وهى سعيدة جدا بانها ستظل معها
روفان.....انا مبسوطة انك هتفضلى معايا هنا يا ماما
صبا......وانا كمان ياروح ماما
روفان.....انا بحبك
صبا.....وانا كمان بحبك اوى
روفان.....يعنى هيبقى عندى اخوات وابقى انا الكبيرة
مؤيد بلؤم.....ان شاء الله يا روحى هيبقى عندك اخوات كتير
عندما سمعت صبا ذلك اصطبغ وجهها باللون الاحمر من كلام مؤيد
اسيا......مش هنروح نشوف الفساتين ولا ايه انا بتهيألى الناس اللى تعرف صبا على انها نهى هيجلها تخلف يوم الفرح ومش بعيد يطلبولنا البوليس
صبا.....ههههه اه والله
مؤيد.....متخافوش هكتب يافطة كبيرة هقول فيها يا جماعة دى صبا مراتى مش نهى بنت اختى
ضحك الجميع على كلام مؤيد وكانت لا تستطيع وصف سعادتها فالله عوضها بأسرة وزوج لم تحلم به يوما
...........................
يوم الفرح
كانت صبا واسيا متعلقين بذراع رياض حتى يسلمهم الى ازواجهم فكانوا مثل الحوريات فمؤيد عندما رأى صبا وهى ترتدى فستان الزفاف والخجل على وجهها وتتهادى فى مشيتها يشعر بأن قلبه لا يستطيع انتظار انتهاء الفرح حتى تصبح ملك له
حازم......مبروك يا قمر اخيرا
اسيا بكسوف.....الله يبارك فيك
حازم.....ولو انى مش فاهم حاجة من جواز عمك بس مش مهم المهم ان احنا اتجوزنا
اسيا.....ما انا فهمتك كل حاجة وان دى صبا كانت صاحبة نهى بنت عمتى
حازم.....دا انتى مشفتيش طارق ورزان لما عرفوا كانوا مصدومين صدمة عمرهم
اسيا.....انا نفسى لما عرفت اتصدمت
حازم.....على العموم ربنا يسعدهم ويسعدنا يا جميل
كان مؤيد ينظر لصبا نظرات عاشق ولا يصدق انها ستصبح اخيرا ملك له
صبا......انت بتبصلى ليه كده
مؤيد.....مش مصدق انك بقيتى ليا
صبا......لاء صدق
مؤيد..... كانت احلى كوباية قهوة ادلقت عليا
صبا بابتسامة......انت لسه فاكر
مؤيد....فى حد ينسى احلى يوم فى عمره يوم ما قابلتك
كان الزفاف اشبه بحلم جميل يعيشه كل من مؤيد وصبا واسيا وحازم
بعد انتهاء الزفاف صعدوا الى الغرف المحجوزة لهم فى الفندق لقضاء ليلة زفافهم
................................
فى غرفة حازم واسيا
حازم......نورتى سويتك يا شابة
اسيا بتوتر...... حازم احترم نفسك
حازم........دا النهاردة بالذات لازم لايبقى عندى احترام ولا أدب
اسيا بكسوف......بس بقى
حازم........بس ايه دا انتى هتشوفى واحد عربجى دلوقتى
اسيا.....حازم لو مسكتش هناديلك عمو مؤيد
حازم ......عمك مؤيد زمانه فى الغيبوبة ولو روحتيله مش بعيد يتبرى منك وييجى يتف فى وشى
اسيا.....يا سلام ليه يعنى
حازم.....بتسألى ليه الراجل عريس النهاردة واكيد مش فاضى
اسيا.....عمو مش قليل الادب زيك
حازم.....والنبى طب انا ولسه اول مرة دا عمك خبرة وكان متجوز قبل كده
اسيا.......بطل بقى يا حازم
حازم.....عين حازم وقلب حازم واللى جننت حازم
لم يمهلها حازم فرصة للتفكير فاخذها بين ذراعيه وجعلها تنسى كل شىء سوى انها بين ذراعيه وأنها اصبحت زوجته قولا وفعلا
.................................
فى غرفة مؤيد وصبا
حملها بين ذراعيه ثم اغلق باب الغرفة بقدمه وانزلها على السرير وهى تشعر بكل الخجل والكسوف والتوتر
ثم انحى عليها وعانقها هامسا
مؤيد بهمس.....انتى جميلة جدا شبه القطة الصغيرة انتى ممكن تضايقى انى كنت متجوز وعندى بنت
صبا.....لاء طبعا عمرى ما ضايقت ولا هضايق انا بحبك وبحب بنتك وعمرى ما هضايق طالما انت سعيد معايا
مؤيد.....ايوة انا سعيد جدا انتى مش سامعة دقات قلبى قربى منى عايز اسمع دقات قلبك
واحست بخفقات قلبه القلب الذى ظل وحيدا خلال سنوات اصبح الان يتوقد بحرارة اللهيب وهى تذوب بين ذراعيه مرددة اسمه
صبا بهمس......مؤيد مؤيد
مؤيد بشغف...... بحبك
فى الصباح
استيقظت صبا لتجد نفسها بين ذراعى مؤيد وقد اصبحت جزءا منه وتحرك فضغطت على كتفه هامسة باسمه
صبا..... مؤيد
فقال بصوت منخفض
مؤيد......انتى سحرتينى وكل اللى عايزو ان احس بيكى معايا وقريبة منى
صبا.....انا معاك ياحبيبى
كانت روحها ترفرف على اجنحة السعادة وهى الى جواره الى جوار الرجل الذى تحبه
وتحسس وجهها بيده ثم جذبها نحوه وعندما احست بذراعيه كانت استجابتها حارة بدون وعى منها
مؤيد.....انتى جميلة اوى ولون شعرك جميل كل حاجة فيكى جميلة
صبا.....وانت عينيك حلوة اوى
مؤيد.....عينيا بس
صبا.....لاء كلك حلو يا حلو انت
مؤيد بضحك......بقيتى شقية اوى يا قطتى
قامت بتغطيه وجهها من الكسوف وهو يضحك على خجلها
مؤيد.....بتتكسفى
صبا......ايوة طبعا
مؤيد ....اموت فيكى وانتى مكسوفة كده ما تيجى اقولك كلمة سر
اثناء حديثهم سمعوا طرق على باب الغرفة
مؤيد.....مين البارد ده
صبا.....مش عارفة جايز فى حاجة
قام مؤيد بفتح باب الغرفة وهو يشعر بالعصبية ووجد حازم واسيا
مؤيد بنرفزة.....ايوة فى ايه انت وهى
حازم.....ياساتر يارب اهدى يا عم الحاج
مؤيد.....عايزين ايه يا حازم
اسيا.....احنا كنا نازلين نفطر مش هتنزلوا
مؤيد....شوية وجايين
حازم......ماشى هنستناكم تحت
نزل حازم واسيا الى المطعم
حازم.....هو ده عمك اللى كنتى هتناديه امبارح دا خارجلنا بالروب يا اسيا
اسيا بضحك......بطل بقى كان منظرنا زبالة
حازم......مؤيد مطلعش سهل كان خارجلنا مدخن زى قطر السكة الحديد
اسيا......ربنا يسعدهم
حازم.....ويسعدنا انا عارف ايه اللى خلانا ننزل احنا كمان
اسيا..... جعانة وهموت من الجوع بلاش
حازم.....بعد الشر على القمر
لاحظوا قدوم صبا ومؤيد
صبا.....صباح الخير
اسيا ..... صباح النور
مؤيد.....فين الاكل مجبتهوش ليه
حازم.....وكمان هنحبلك الأكل انت اخلاقك اتغيرت اوى بعد الجواز هههههه
مؤيد....اتلم يا حازم احسنلك
صبا..... خلاص تعالى يا اسيا احنا نجيب الاكل
اسيا.....ماشى تعالى
حازم.....صباحية مباركة ياعم الحاج
مؤيد.....عليا وعليك وايه عم الحاج دى
حازم.....دا انا بفخمك وبحترمك
مؤيد....كده بتفخمنى
.............................
فى احدى الامسيات
صبا.....هو مؤيد وحازم راحوا فين
اسيا.....مش عارفة
صبا.....اختفوا مرة واحدة شكلى نسيت تليفونى هطلع اجيبه
اسيا.....ماشى
بعد ذهاب صبا رأت اسيا حازم قادما
اسيا.....انتوا كنتوا فين
حازم.....عمك يا ستى مصمم يجيب ورد لمراته
اسيا.....ايه الرومانسية دى مش زيك عندك جفاف فى الرومانسية يا حازم
حازم......بقى كده وانا اللى جيبلك هدية
اسيا بفرحة.....هى فين
حازم.....مش هديهالك
اسيا.....حازم علشان خاطرى
حازم....حلفتينى بالغالية
اخرج حازم من جيبه اسورة كانت فى غاية الجمال
اسيا....الله جميلة اوى تسلملى يا حبيبي امال عمو فين
حازم......واحنا جايين واحدة لبنانية شافته شايل الورد الا وابدا لازم تعرف هو شاريه منين قولتلها مصدقتش لازم تعرف من مؤيد وشبطت فيه
اسيا.....يالهوى لو صبا جت دلوقتى
حازم....دا لهوك بالقوى هى جت فعلا
وبالفعل لمحت صبا مؤيد يتحدث مع فتاة ويبدو عليها انها منسجمة فى الحديث معه وايضا بيده بوكيه ورد عندما رأت ذلك صعدت الى غرفتها والدموع فى عينيها
مؤيد....صبا فين
حازم....شكلها شافتك واقف مع هيفاء وهبى دى وطلعت اوضتها
اسيا..... شكلها زعلت يا عمو
حازم بهمس لمؤيد.....انت قولتلها جبت الورد منين ومين اللى كان زرعو
مؤيد....اتلم احسن ما اقول لاسيا على البت اليونانية بتاعة الخريطة
حازم....لاء والنبى اسيا مبتتفاهمش انت هتقولها هلاقى نفسى منكر ونكير بيحاسبونى يرضيك شبابى يروح هدر وانا لسه فى شهر العسل
مؤيد .....طب اتلم بقى بدل ما اعمل معاك الدنيئة
............................
فى الغرفة كانت صبا نائمة على السرير والدموع بعينيها سمعت صوت فتح الباب فقامت بمسح دموعها ولكن مؤيد لاحظ ذلك
مؤيد......مالك يا روحى فى ايه
صبا......مفيش انت كنت فين
مؤيد.....كنت تحت
صبا.....ايه هى الحلوة معجبهاش الورد فجبتهولى انا
مؤيد..... الحلوة مين
صبا.....اللى انت كنت واقف معاها
مؤيد....انا جايب الورد ليكى انتى اصلا ودى انا معرفهاش
صبا.....امال واقف تتكلم معاها ليه
مؤيد....كانت بتسألنى جايب الورد منين
صبا.....وقولتلها
مؤيد.....اه قولتلها
صبا.....ماشى يا ذوق
مؤيد....صبا انتى غيرانة؟
لم تجبه صبا ولكن رأى الجواب على وجهها فتبسم على غيرتها عندما رأت ابتسامته اغتاظت منه
صبا.....وكمان بتبتسم
مؤيد....بلاش يعنى
صبا.....تلاقيك كنت واقف تضحك معاها
مؤيد.....وحياتك انتى مضحكت هى سألتنى وانا جاوبتها
صبا....مش عيزاك تتكلم مع اى واحدة تانية فاهم
مؤيد....حاضر
صبا....بتاخدنى على قد عقلي
مؤيد.....ابدا يا قطتى انا جايبلك الورد ده وكمان الخاتم ده
صبا.....جميل اوى
مؤيد....عجبك
صبا....تسلم يا حبيبى
مؤيد.....انا مش عايزك تزعلى تانى انا كل طريق فى حياتى بيوصلنى لعينيكى الحلوة دى ومش عايز اشوف دمعة حزن فى عيونك
نظر الواحد منهما الى الآخر ومالبث ان دفن رأسه بين كتفها وعنقها
مؤيد.......انا بحبك انتى وبس
صبا.....وانا بموت فيك يا حبيبى
كانت حركات عينيه واضحة ومفهومة ولا مهرب لها من قبضة ذراعيه انها له الان وتحت رحمته
...............................
سمع مؤيد رنين هاتفه ولكنه كان لايريد الرد عليه فهو الان مع صبا ولا يريد ما يشغله عنها
صبا.....مؤيد تليفونك عمال يرن
مؤيد......سيبك منه
صبا.....رن كذا مرة رد ليكون فى حاجة
مؤيد....دا تلاقيه حازم المتخلف
صبا.... طب شوف بس مين
قام مؤيد بالرد على الهاتف ولكن لاحظت صبا تغير ملامح وجه
مؤيد بفزع....ايه ازاى ده حصل خلاص خلاص احنا راجعين
صبا بخوف.....مؤيد فى ايه
مؤيد............................
..................................
رأيكم يا حلوين