اخر الروايات

رواية عشقت رجل مجهول الهوية الفصل السادس 6 بقلم فاطمة ابراهيم

رواية عشقت رجل مجهول الهوية الفصل السادس 6 بقلم فاطمة ابراهيم

 - بستغراب " ايه الكلام الفارغ دا!

- بإبتسامة " انتى كنتي مرتبطة ولا ايه
- أدم مش أتجوز قبل كدا أصلا
- مين الا متجوزش قبل كدا! ؛ أدم جوزي!!
- مين أصلا إلا قالك انه كان متجوز اكيد حد كان عاوز يبوظ الجوازة وخلاص أعداء أدم كتير
"حست فريدة لأول مرة أنها تايهة مش قادرة تصدق كلامها ولا حتى قادرة تكدبها ؛ تكدبها أزاي وأدم هو الا فرض عليها الموقف دا بغموضه الدائم
- فريدة أنتي معايا! ؛ بقولك مين قالك الكلام دا
- مني معلشي فهمينى بالراحة أنتي مثلا جه وقت أختفيتى فيه عن أدم ومكنتيش تعرفي عنه حاجه صح
- أدم مستحيل كان ياخد خطوة زى دي من غير ما أعرف أنا ليا معارف كتير قريبين من أدم ولو كان حصل حاجه زي دي كنت أكيد هعرف
- طب ما أحنا اتجوزنا وأنتى اتفاجئتى بدا لما جيتى عندنا الفيلا امبارح
- لأن أنا من ست شهور وانا في فرع الشركة الا في باريس
ومشغولة بعقودات الشركة هناك ولسه واصلة يوم ما جيتله
الفيلا وشفتك فمجتش فرصة انى أهتم للبيحصل؛ وصحيح قوليلي هو انتم ليه اتجوزتم بالسرعة دي!
- بصوت واطي لنفسها " طب لو هو فعلا مكنش متجوز ليه قالي كدا وعيشني في خوف طول الفترة الا فاتت دي !
- بتقولي أيه ! ؛ أنتى غريبة أوي أول مرة أشوف واحدة زعلانة علشان جوزها مكنش متجوز عليها قبل كدا وبضحكة إستفزاز " إيه مش متعودة ع الحاجات الملك ولا أيه حتى في الجواز كنتي عاوزة واحدة كمان تشاركك فيه !
- يمكن اللحظات دي أصعب من الوقت إلا اعترف فيه أنه متجوز ع الأقل وقتها كنت واثقة فيه واحترمت صراحته لما قالي الحقيقة أنه كان متجوز يبقي ليه بقي ! ؛ ليه يكدب عليا بالشكل دا هيستفاد أيه !!
- فريدة ردي عليا مين قالك أنه اتجوز قبل كدا أدم إلا قالك !
- مني معلشي عاوزه أمشي تعبانة شوية
- والشغل !
-
"سابتها فريدة من غير ما ترد وهي الدموع في عنيها وكلام مني بيتردد في ودنها
- في مواعيد تاني ي مني
- لأ كدا خلاص كان فيه واحد كمان بس تلغي
- كويس بلغي فريدة أني عاوزها علشان نطلع نتغدي كفاية عليها تدريب لحد كدا انهاردة
- فريدة طلعت من الشركة بقالها أكتر من ساعتين
- أيه ؛ غريبة ليه مقلتليش أنها هتروح !
- والله أنا شايفة أنه صعب تلاقيها في البيت انهاردة
- قام بتوتر " في أيه ي مني معناه أيه كلامك دا !
- فريدة طلعت وهي باين عليها مصدومة أوي بس ليه مش قدرت أفهمها أيه الا يخلي واحدة تزعل لما تعرف أن جوزها مكنش متجوز قبل كدا !
- بصدمة " أيييه !!! ؛ أيه الكلام الفارغ دا أنا سايبها معاكي تعليمها ولا تفتحي معاها مواضيع وكمان شخصية !
- أدم أنا أسفة محصلش حاجه هو كلامنا كان عادي والله مكنتش أعرف أنك هتدايق كدا هي إلا سألتنى
- سألتك ع أيه بالظبط وقولتلها أيه اتكلمي
- بصوت عالي " فريدة ؛ فريدة أنتي فين !
- في أيه ي أدم يابنى مضايق وبتزعق كدا ليه
- هي فين فوق صح أنا طالع أدور عليها
- يابنى استنى مفيش حد هنا فهمني أيه الا حصل أنتو مكنتوش خارجين مع بعض الصبح ع الشركة ايه الا حصل تاني
- قعد بخيبة أمل ودموع " خلاص ي عم محمد فريدة راحت مني ؛ راحت وأنا السبب مكنتش أعرف أن النهاية قريبة كدا
- في أيه بس ؛ حصل ايه لكل دا !
- فريدة سألت مني عن جوازاتي الا قبل كدا وهي قالتها أني متجوزتش خالص
- أييه ! ؛ وهي أزاي تتكلم معاه في الا مش يخصهاش !
- بعصبية محزنة " أهو الا حصل بقي انا الحق عليا انى سمحتلها تيجي الشركة متوقعتش حاجة زى دي تحصل أبداا
- قولتلك بلاش ؛ أنت الا صممت ع الحوار دا
- عارف أني غلطت بس غصب عنى انا مكنتش قادر أثق في حد تاني انت عارف الا حصلي مش شوية
- متغيرتش ي أدم من صغرك وأنت مبطلعش نفسك غلطان أبدا ؛ حتي لما حطيت أبوك قدام الامر الواقع وصممت ع ملك وبالرغم من كل الا عملته برضو حسيت انك أنت الضحية عمرك ما شفت الموضوع من ناحية تانية ولا أنك المسؤول ع كل الا حصل
- متجبش سيرتها قدامي بكرهها وبكره اليوم الا عرفتها فيه هي السبب فى كل حاجه هي السبب في أن بيلا تفضل محبوسه بين أربع حيطان من يوم ما اتولدت وهي السبب في موت بابا بحسرته ع كل الا حصلي دي حتى مسبتليش حاجة واحدة تستاهل أترحم عليها بعد موتها
- ومين السبب أنها تدخل البيت دا من الاول؟
"بصله أدم وبعدها بص في الارض ومردش"
- مين الا وقف قدام أهله علشان تدخل البيت دا ويتجوزها اتكلم!
- بصوت عالي مخلوط بالبكاء " أيوا أنا... ؛ كان كل ذنبي أني
حبتها ووثقت فيها ووهمتنى انها هي كمان بتحبني ؛ ذنبي
أني مشيت ورا قلبي وأقنعت نفسي أن دي الا تستاهل أكمل
معاها حياتي وأخلف منها أطفال وأبقي أب "يرتشف من العياط ويكمل
" وقفت قدام أبويا الا دايما شايفها طمعانة فيا وعمره ما حبها بس أنا قولت يمكن بيعمل كدا علشان هي مش من مستوانا وأنه محدش عرفها قدي
- لو كنت حكمت عقلك وقتها وسمعت مننا ولو مرة واحدة مكنش زمانك قاعد القعدة دي دلوقتي ؛ دا أنت حتي لما هي رفضت تحمل منك وتجبلك العيل الا كنت بتتمناه بحجة أنها عاوزة تعيش حياتها وتتمتع بفلوسك مش فكرت ولو للحظة أنك غلطت بختيارها
- يمسح دموعه وياخد نفس وبصوت متقطع بالعياط" كنت أعمي ؛ ساعات ربنا بيبتلينا بالعمي وأحنا مفتحين كعقاب لما نوجع حد بنحبه ؛ وأنا وجعت أبويا لما اتحديته وتجوزتها من وراه وحطيته قدام الامر الواقع وجبتها هنا ؛ لحد ما مات بحسرته وهو شايف تعبه وفلوسه بتروح قدام عينه بسببي
- ربنا يرحمه ويسامحك ع كل حاجه عملتهاا فيه ؛ ولازم تعرف لو فيه سبب لوجودي لحد دلوقتي في البيت دا ووقوفي جمبك فهو إكراما ليه وانه موصينى عليك قبل ما يموت
- تنزل دموعه بقوة " بعد كل دا كنت عاوزني أرجع أثق في بنت تانية! ؛ دي حتي من كتر جحدها مكفهاش الا عملته فيا وفي أبويا دي كمان كرهت بنتها ؛ أذت روح من غير ما تأذيها ولا حتي تشوفها كنت عاوزني أثق في حد تاني أزاي !!؟
لولا بيلا مكنتش فضلت عايش لدلوقتى بقاوم كل دا ومستحمل رفضت فكرة الجواز دي بشدة بس مقدرتش أشوف بيلا محرومة من كل حاجة بحبستها دي وأجي أنا أزودها عليها بحرمنها من كلمة ماما
- كنت ممكن تتجوز فريدة من غير كل دا ليه تقولها أنك كنت
متجوز وكمان تقنعها بدا واستغليت طيبتهم وأنهم ناس ع
قد حالهم ومش هيعرفوا يسألوا عليك كويس خليت ناس
تبعك يقربوا منك قدامهم ويأكدولهم أن كلامك كله صح
وكنت متجوز قبل كدا تلات مرات وكلهم ماتوا! ؛ ليه كل دا
مفيش حد يستحمل كدا رعبتها من أول يوم دخلت البيت
- كنت لازم أتأكد ؛ كان لازم أعرف وأعمل حساب كل خطوة ميه مرة قبل ما اتحرك ؛ كنت عاوز أطمن أنها مش طمعانة فيا زي ملك مكنش عندي ثقه في أي حد ؛ قولت بكلامي دا لو هتتجوزني علشان الفلوس أكيد هتخاف ع حياتها وتفكر تتراجع وخصوصا أنى قصدت أتظاهر قدامها أن الكلام في الموضوع دا بيضايقنى ويجرحني ومقولتلهاش أي مبرر لجوازاتي دي
- ووصلت دلوقتي لهدفك ي أدم! ؛ عايش معاها حياة سعيدة تحت بيت واحد وبتربي بنتك!
- أمتلئت عنيه بالدموع " مكنتش عارف أن كل دا هيحصل ولا كنت أتخيل اني هحب تاني مكنش قدامي هدف غير أني أسعد بيلا وبس الطفلة الا عندها سبع سنين المحرومة من الحياة بسببي أنا حبيت فريدة غصب عني شدتني ليها برغم كل الا انا فيه
- وكنت متخيل أنك هتفضل مخبي عليها كدا كتير!
- كنت هقولها ؛ والله كنت هقولها وهعتذر ع كل حاجه قولتها وعذبتها بسببها ؛ مش عاوز غير فرصه واحدة بس أصلح كل حاجة
- ساعات الحياة مش بتدينا كل حاجه عوزينها ومش كل مرة بنطلب فرصة بيبقي من حقنا ناخدها
"في الوقت دا تلفون أدم يرن"
- بفرحة وشوق " أستني يارب تكون فريدة
- ألوو
- أستاذ أدم
- أيوا أنا ؛ أنت مين دا تليفون فريدة!
- أنا أسف ع الخبر دا بس مرات حضرتك في العمليات دلوقتي ومحتاجينك حالا...

السابع من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close