رواية اللهب والفراشة الفصل السادس 6 بقلم سمسم
((اللهب والفراشة))
الجزء السادس
تميم......عرفتوا ايه عنها
الحارس........ حضرتك مدام روان كانت فى دبى الخمس سنين اللى فاتوا ورجعت من شهرين بس
تميم.....كانت بتعمل ايه فى دبى وكانت مع مين
الحارس.....كانت مسافرة مع رجل اعمال اسمه أمجد الشريف اللى هى ورثتوا هى وابنها كان ليه شركة هناك بس اتوفى من سنة
تميم.....لما اتوفى من سنة قعدت هناك ليه بعد ما مات
الحارس....هى اللى كانت بدير شغله بس
تميم....بس ايه فى ايه
الحارس.....كان فى كذا واحد عايزين يتجوزوها بس هى كانت رافضة ولما ابتدوا يضايقوها صفت الشركة ورجعت مصر ودلوقتى اشترت مطعم كان بتاع واحدة اسمها سوزان كانت عرضاه للبيع هى اشتريته وجددته وكمان عملت معاه قاعة للمناسبات
تميم.....هى اشترت المطعم اللى كانت بتشتغل فيه
الحارس.....ايوة لما عرفت ان صاحبته عرضاه للبيع اشتريتوا هى وعملت فيه تجديدات
تميم.......وهى افتتحت المطعم ولا لسه
الحارس....الافتتاح كمان يومين وفى حاجة كمان
تميم......حاجة ايه
الحارس.....ابن اخو امجد الشريف طلع بالصدفة كان زميل روان هانم فى الكلية واسمه نادر
تميم.....وده عايز منها ايه ده
الحارس....عايز عايز
تميم .....عايز ايه انطق
الحارس.....عايز يتجوز مدام روان
تميم بغيرة.....دا عمره ما هيحصل ابدا
الحارس....اى اوامر تانية يا باشا
تميم....لاء بس خلوا عينكم عليها واى حاجة تبلغونى بيها فورا
..................
سيدرا...... سليم اهدى بقى وبطل شقاوة ماشى يا حبيبى
سليم....عايز العب يا ماما بقى
سيدرا.....كفاية بقى لتوقع وتتعور زى كل مرة
تميم.....سيبيه يلعب يا سيدرا متبقيش ام شريرة
سيدرا بضحك.......هو علشان خايفة عليه ابقى شريرة يعنى دايما انت ظالمنى كده
تميم.....روح العب يا سليم بس خلى بالك من نفسك
سليم.....حاضر
سيدرا بحذر.....ابيه ممكن اسألك سؤال
تميم.....خير فى ايه
سيدرا.....انت هتعمل ايه دلوقتى لما لقيت روان
تميم......انتى حابة اعمل ايه يعنى
سيدرا.....يعنى انت مش هتحاول ترجعها
تميم.....مين قال كده اكيد طبعا هرجعها بس هى حاليا مجروحة منى ومحتاجة وقت علشان اعرف اقنعها
سيدرا.....لما شوفتها بتكلمك مصدقتش ان دى روان
تميم......ليها حق تعمل اكتر من كده كمان بس صدقينى مش هخليها تبعد تانى كفاية خمس سنين وانا حاسس انى فى الجحيم بسبب بعدها عنى وعن البيت ومش هستحمل تبعد عنى تانى
سيدرا.....ربنا يهديها لان شكلها كده مش نويالك على خير خالص انا حسيت انها كان فاضل شوية وسورى يعنى تقتلك
تميم بابتسامة.....تعمل اللى تعمله مش هتفلت من ايدى تانى
..................
فى منزل روان
كانت تستعد روان هى وابنها لان اليوم ستقوم بافتتاح المطعم فكانت فى فستانها وحجابها جميلة جدا تخطف القلوب قبل العيون
روان.....يويو حبيبى القمر كده تمام بس مش عايزة شقاوة ماشى يا قلب ماما
يوسف.....انا شقى يا ماما
روان....لاء يا روح ماما دا انت سكر قلب ماما انت
يوسف.....بابا أمجد وحشنى اوى يا ماما
روان بحزن.....الله يرحمه يا حبيبى مش انت حافظ الفاتحة
يوسف....ايوة يا ماما حافظها
روان.....خلاص كل ما تفتكره اقراله الفاتحة وقول ربنا يرحمه ماشى يا روحى
يوسف ....حاضر يا ماما
حضرت صديقتها منار وطفلتها لكى تكون بجانبها فى هذا اليوم المهم بحياة روان
منار....ايه الجمال دا كله دا احنا هتطلعى بعشرة عشرين عريس كده النهاردة ياقمر انت
روان....هههه بطلى هزار بقى يا منار
منار.....والله بتكلم بجد دا انتى بونبوناية
روان.....خلاص الجواز مبقاش فى دماغى كفاية عليا يوسف مالى عليا حياتى
منار.....هو نادر لسه برضو بيرزل عليكى زى عوايده
روان....اه شوفتى اهرب منه فى الكلية يطلع أمجد عمه شوفتى الحظ حظ منيل بعيد عنك
منار.......ما جايز اتغير يا روان ما تفكرى فى الموضوع ده
روان ......اتغير ما تغيرش خلاص انا خلاص مبقتش عايزة حاجة تانية خالص غير يوسف وبس هو بقى كل حياتى
افتتحت روان المطعم وكانت سعيدة جدا بنجاحها فشعرت انها اصبحت اقوى من ذى قبل ولن يستطيع احد ان يكسرها او يتجاوز حدوده معها فهى لم تعد روان القديمة بل أصبحت اقوى
.....................
كان تميم يتابع حياتها خطوة بخطوة فهو لن يسمح لأحد ان يقترب منها فهو قد عانى الامرين فى بعدها فكفى عذابا بقلبه فقد ان الاوان ان ترجع لكى تنير حياته من جديد وترفق بقلبه المعذب بحبها طوال هذه السنوات
ذهب تميم إلى المطعم واستغرب الاسم فكان اسم المطعم ينادى به روان عندما كان يريدها ان تبتعد عنه (الفراشة)
هو كان لايريدها لها ان تتأذى من قربها منه لكنه هو من أصاب قلبه بأشد انواع الايذاء بابعادها عنه وعن حياته فهو كان يظن انه فعل الصواب ولكنه فعل بنفسه اسوء شىء بأبعادها عنه وعن حياته
الجرسون..... حضرتك تؤمر بايه يا فندم
تميم....عايز مدام روان
الجرسون..... مدام روان صاحبة المطعم
تميم .....ايوة بلغها ان فى واحد من الزباين عايزها
الجرسون.....حاضر
ذهب الجرسون لاخبار روان بان احد الزبائن يريد رؤيتها ولكنه لم يخبرها باسمه فذهبت روان لمعرفة من يريد مقابلتها
روان.....هو انت
تميم.....ايوة انا
روان....خير افندم
تميم....طب اقعدى نتكلم
روان.....مفيش بنا كلام
تميم....روان بقولك اقعدى ولا حابة انى اعملك شوشرة فى المطعم
جلست روان مكرهه حتى تتجنب حدوث مشاكل
روان.....نعمين عايز ايه يا تميم باشا
تميم....كده بداية مش مبشرة
روان....ها سمعاك فى ايه حضرتك عايز ايه
تميم.....عايزك انتى يا روان
روان.....تعمل بيا ايه
تميم....روان انا بحبك بحبك من اول يوم شفتك فيه بس مقدرتش اخليكى تعيش معايا انا كنت بتعذب لما اشوفك انتى وسيدرا محبوسين فى البيت ومش قادر اخليكم تخرجوا علشان خايف عليكم فقولت لما تبعدى عنى وتتجوزى حد تانى هتعيشى سعيدة بدل ما كنتى عايشة معايا فى سجن
روان.....سورى مبقاش يهمنى الكلام ده كله
تميم....هو ايه ده اللى مبقاش يهمك
روان.....انك تحبنى او لاء خلاص مبقاش يفرق معايا
تميم....للدرجة دى يا روان
روان....ايوة خلاص اللى بنا انتهى من زمان وكل واحد يشوف حاله
تميم.....بس انا بحبك وممكن نتجوز تانى
روان....نتجوز تانى وانت هترضى تربى ابنى
تميم....كفاية انه ابنك انتى
روان....وانا مش عايزة اتجوزك يا تميم
أحس بقشعريرة من نطقها اسمه بدون سخرية
تميم ....حلو اسمى منك من غير تريقة
لاحظت روان اقتراب ابنها منها
روان.....حبيبى
يوسف.....مش انت عمو اللى خبطتنى فى المستشفى
تميم.....ايوة انا اسمى تميم وانت اسمك ايه
يوسف.....اسمى يوسف أمجد الشريف
شعر تميم بوجع فى قلبه لانه لم يكن له طفل منها يحمل اسمه
تميم.....اسمك حلو يا يوسف وانت عسول
روان باستفزاز.....اصله طالع حلو اوى لابوه
تميم.....ربنا يخليهولك
روان....شكرا عن اذنك
نادت روان على الجرسون
الجرسون.....ايوة يا فندم
روان.....فاتورة الباشا علينا اصله زبون قديم عن اذنك يا تميم باشا
قالت ذلك ثم ذهبت هو يعلم ان محاولة ارضاءها لن تكون سهلة
.....................
فى منزل روان
حضر نادر الى المنزل وهى تعلم ماذا يريد فهو لايمل من طلب يدها برغم رفضها القاطع للزواج منه او من اى رجل اخر
روان......ايوة يا استاذ نادر خير
نادر.....ايه المقابلة دى
روان.....استاذ نادر حضرتك عايز ايه
نادر.....انتى عارفة انا عايز اتجوزك
روان....وانا قولتلك انى مش هتجوز
نادر.....هو ايه الغلط فيا من واحنا فى الكلية وانتى رفضانى ليه
روان......مش مسألة رفضاك انت بالذات بس انا خلاص مبتجوزش ارحمونى بقى هو انا هلاقيها منين ولا منين
حضرت منار فى ذلك الوقت عندما سمعت صوت روان
منار....صوتك عالى ليه كده يا روان
روان بنرفزة .......مفيش اتفضل يا استاذ نادر طلبك مرفوض
خرج نادر وهو يغلى من الغيظ ويتوعد لروان
روان....يا ساتر يا رب اولع فى نفسى علشان ارتاح منهم
منار......هما مين دول هو فى حد غير نادر
روان......اه استاذ تميم هو كمان
منار.....اه انا عرفت انتى متنرفزة ليه كده
روان.....ليه يا اختى
منار......علشان تميم مش كده
روان.....تقصدى ايه
منار بهدوء....روان انتى لسه بتحبى تميم
روان.....لاء مبحبهوش انا بكرهو بكرهو
منار.....واضح واضح بس اهدى مش كده
روان..... بت انتى انتى جاية تنرفزينى ولا ايه
منار....هو اللى يقول الصراحة يبقى وحش
روان......طب اسكتى ومتفتحيش الموضوع ده تانى احسن ما افتح دماغك
منار.....بركاتك يا تميم باشا دا انتى شايطة على الاخر
روان....مناااااااار
منار.....خلاص سكت اهو
......................
حاول تميم ارضاء روان بشتى الطرق ولكنها ظلت على عنادها فاحيانا يذهب الى المطعم ولكنها كانت ترفض مقابلته وذهب مرة الى منزلها
روان.....انت ايه اللى جابك هنا
تميم......ايه المقابلة الوحشة دى
روان....انت عايز منى ايه بالزبط
تميم.....ما قلتلك انا عايز اتجوزك
روان.....خلاص كان فى منه وخلص
تميم......هو ايه ده اللى خلص
كان ينظر اليها فحاولت جهدها ان لا تنظر اليه فهى تعلم تأثير نظرته عليها فكانت نظراته السبب فى شقاءها منذ البداية
روان......اللى كان بينا انتهى
تميم .......بس انا بحبك يا عمرى
لاتعرف لماذا شعرت بالضعف لمجرد سماعها هذه الكلمة التى كانت تتمنى سماعها منه فى ايام زواجهم ولكنها عندنا تذكرت ما حدث منه بحقها عاودها الحقد مرة اخرى
روان.....وانا بكرهك يا تميم
تميم.....بتكرهينى اوى يعنى
روان.....ايوة
تميم.....براحتك بس انتى مش هتبقى لحد غيرى وصدقينى انا هعمل المستحيل علشان نرجع لبعض تانى ومش هسيبك لحد تانى يا روان
.....................
فى احد الايام عندما ذهبت روان لاخذ يوسف ابنها من الحضانة ولكنها لم تجده
روان.....فين يوسف
الميس..... حضرتك هو مجاش النهاردة
روان.....مجاش ازاى اذا كنت انا موصلاه بنفسى النهاردة
الميس....بس حضرتك والله هو مش موجود من بداية اليوم
روان برعب ......هيكون راح فين
الميس....حضرتك معرفش
شعرت روان بانها على وشك الانهيار فأين ذهب يوسف ومن اخذه شعرت بأن مخها على وشك الانفجار ولكن فكرت ان ربما فعل تميم هذا لمجرد الضغط عليها
فذهبت إلى منزل تميم تشعر انها ربما على وشك قتل تميم اذا كان هو من فعل ذلك
....................
فى منزل تميم
سيدرا.....روان
روان......فين اخوكى يا سيدرا
سيدرا.....فى الشركة هو ايه اللى حصل
روان.....كلميه ييجى حالا والا مش هيحصل طيب
سيدرا ....اهدى هو ايه اللى حصل
روان.....اخوكى خطف ابنى
سيدرا.....ايه خطف ابنك
روان.....ايوة مفيش حد غيره عملها
قامت سيدرا بالاتصال باخيها
تميم....خير يا سيدرا فى ايه
سيدرا......روان هنا وبتقول انك خطفت ابنها
تميم....ايه خطفت ابنها طب انا جاى حالا
سيدرا......خلاص هو بيقول جاى دلوقتى
ظلت تنتظره روان باعصاب على وشك الانفجار وهى فى غاية القلق والتوتر
وعندما حضر تميم لم تشعر روان الا وهى ممسكة بياقة ملابسه تنظر اليه بعيون تطلق شرار من الغضب
روان.....فين ابنى يا تميم
تميم.....وانا هاخد ابنك اعمل بيه ايه
روان.....بقولك ابنى فين انطق احسن والله ما هيحصلك طيب
تميم.....اهدى انتى غلطانة انا معرفش إبنك فين
روان.....غلطانة انا من ساعة معرفتك وانا مشفتش راحة فى حياتى دلوقتى كمان عايز تحرمنى من ابنى
تميم.....قولتلك اهدى انا معرفش حاجة بخصوص ابنك
واثناء حديثهم رن جرس هاتف روان برقم غريب
روان......ايوة مين
...... ...متقلقيش ابنك فى الحفظ والصون
روان بلهفة......ابنى وانت مين وعايز ايه
..........عايز ٢ مليون جنية
روان......٢ مليون جنية
........ايوة والا كده ابقى اقرى الفاتحة على ابنك وهرجع اكلمك تانى
روان...... بس
ولكنها لم تكمل كلامها لانه قام باغلاق الخط
تميم.....مين ده
روان ببكاء.....معرفش انا ابنى اتخطف اخدوا يوسف منى
عندما رأى الدموع فى عينيها توعد لمن كان السبب فى بكاءها اشد الوعيد
تميم......اهدى ان شاء الله هيرجع
روان.....لو يوسف جراله حاجة انا ممكن اموت فيها
وبعد نطقها هذا الكلام فقدت وعيها
تميم ......روان روان ردى عليا
ولكنها كانت فى عالم اخر لا تشعر بما يحدث حولها من شدة حزنها
قام تميم بحملها الى غرفته ووضعها على السرير وكان يحاول افاقتها دون جدوى
تميم.................