رواية السفاح الفصل الخامس 5 بقلم روان المنيلي
(البارت الخامس ) ...والاخير
خلينا متفقين بأن مهما الحياه كانت صعبه ،
مهما مرينا بظروف مؤلمه ده مش مبرر بأن احنا نأذي وندمر نفسنا او نأذي اللي حوالينا ،
قرر ليام بأنه هيفضل عايش في البيت المهجور البعيد عن الناس وده طبعا مش انه خايف يأذي حد
لاء ده لأنه خايف الشرطه تمسكه .
لقب السفاح بيطلق علي واحد قتل تلت اشخاص بس ليام ضحياه كانت كتير .
ليام قتل وعذب واغتصب ومثل بجثه كل بنت وقعت تحت ايده .
والاصعب انه عمل كده ف أطفال عمرهم لا يتعدي السبع سنوات .
الناس بقت مرعوبه ،مرعوبه لدرجه إنهم بقوا يخافوا ينزلوا بناتهم الشوارع ،خايفين من السفاح المجهول
سفاح محدش يعرف عنه حاجه ،سفاح مجرد الكلام عنه او سرد اي حكايه الناس بتنقلها بترعبهم وتذيد رهبتهم منه.
حتي الشرطه مش عارفه توصله بسبب إنه مبيسبش وراه اي دليل .
ليام كان ذكي جدا وذكاءه كان مساعده علي الاستمرا في اللي بيعمله اصبح ذئب بشري ،ذئب بيقتل ويموت بدون اي شعور بالذنب .
و في يوم شاف بنت ماشيه في المنطقه اللي هو فيها
من الواضح ان البنت كانت طالعه رحله سفاري .
و في غمضه عين ليام قدر يمسكها ويدخلها للبيت المهجور .
البنت كانت في رحله مع اصحابها حاولت تصوت عشان حد من اصحابها ينجدها بس ليام كتم صوتها بقبضه ايده .
البنت : ابعد عنني يا مجنون ...
ليام ابتسم بشر :انا هعرفك وهندمك علي الكلمه اللي قولتيها دي .
لسه ماسكها وبيدور علي حبل يربطها بيه
بس لقاه موجود علي الكرسي في نهايه الاوضه .
البنت استغلت تشتته وقدرت تجري منه
جريت علي الباب بسرعه وحاولت تفتحه بس لقته مقفول .
ليام ماسك الحبل وفضل يضرب بيه علي الارض بكل قوه وماشي ببرود :تؤتؤ فاكره إنك هتعرفي تهربي .
تهربي مني انا !
البنت فضلت تضرب الباب بأيدها لحد ما ايدها نزفت
بس قدرت تفتح الباب ،جريت منه فضلت تصوت باعلي صوتها تنادي اي حد ينقذها ينجدها .
ليام اتفاجئ من انها قدرت تهرب ركب بسرعه عرببته عشان يلحقها .
فضلت تجري منه وهو وراها بالعربيه ،صرخت بأعلي صوتها لما لمحت صحابها بس كانو واقفين في اتجاه معاكس ليها .
وفي اللحظه اللي سمعوا صوتها كان خبطها ليام بالعربيه وهرب قبل ما حد يشوفه .
صحابها جريوا عليها فضلوا يصرخوا ويبكوا عليها .عرفوا إنها ماتت بس رافضين يصدقوا اللي شايفينه واقنعوا نفسهم إنها هتعيش .
بس هيعملوا كده ازاي وهما في صحراء وحتي هما مش معاهم اي حاجه يقدروا يسعفوها .
صاحبتها في وسط بكائها لمحت بيت واقترحوا إنهم يخدوها يمكن اي حد ينقذها .
وصلوا للبيت وخبطوا علي الباب ...
بنت 1 بأنهيار : اهلا بحضرتك ممكن تساعدنا صاحبتي حد خبطها وبتموت ارجوك ممكن تساعدنا .
ليام :طبعا اكيد اتفضلوا
طبعا اتصدموا من اللي شافوه وخافوا اكتر لما شافوه بيقفل الباب .
ليلي وإيلا بصوا لبعض والرعب اتكون جواهم .
ليام :يا حرام شكلم خايفين ورفع ايده وقال
انتوا اللي جيتوا بنفسكم !
ليلي كان معاها صاعق كهربي اول ما قرب منها كهربته .
ليام وقع الارض من الصدمه الكهربيه .
شافوا شباك في الاوضه حاولوا يكسروه بسرعه عشان بهربوا .
وبالفغل كسروا ليلي قدرت تطلع وايلا لسه هتطلع ويطلعوا صاحبتهم بس قدر يلحق ايلا وشدها بقوه وبدا يضربها .
ليلي كانت هترجع تاني بس ايلا صوتت بأعلي صوتها :اهربيييي اهربي ارجوكي
ودي كانت اخر كلمه لما شافت المجنون السادي المريض قتل صاحبتها بمسدس ناري قدام عينها .
ليلي فضلت تبكي وشهقاتها عليت كل ده وهي لسه واقفه ليام فتح الباب عشان يقتلها هي كمان .
بس ليلي قررت متستسلمش ليه وتنفذ وصيه صاحبتها جريت منه بأقصي سرعه
ليلي اترعبت اكتر لما لقت نفسها دخلت جوه الغابه والدنيا بدات تليل .
استخبت بين الشجر وحاولت تكتم شهقاتها .
ليام كان مازل مستمر في البحث عنها :عزيزتي الخائفه اين انتي ؟
كان معاه كلب شرس والكلب كان بيبحث عنها معاه .
ليلي كانت بتبكي في صمت بس خوقها مأثرش عليها وقررت إنها مش هتستسلم له مهمها حدث .
الكلب بدا يقرب منها وخلاص لسه هيهجم عليها جريت منه بسرعه وطبعا صوت الكلب انتبه له ليام ولمح ليلي وهي بتجري .
ليلي جريت بأقصي سرعتها بس جسمها بدأ يتعب ..
الطقس بدأ يسوء وبدأت امطار غزيره في وسط ليل معتم
رجليها مش قادره تشيلها وقعت علي الارض من كتر التعب .
سمعت صوت ليام بدأ يقرب منها ،قامت واصرارها علي عدم الأستسلام ليه قواها وخلاها ترفض الأستسلام وتكمل .
قامت جريت وكملت لقت عربيته مركونه بس هو كان مدي ضهره للعربيه وعلي مسافه بعيده عنها .
اتسحبت براحه وركبت العربيه وبسرعه قفلتها عليها كويس
هي مبتعرفش تسوق بس بصت للسما :
دعت ربنا في سرها بأنه ينجيها اترجته من كل قلبها بأن يحصل معجزه تعديها من اللي هي فيه ..
دورت العربيه مره اتنين تلاته ...كل المحاولات فشلت
في اللحظه دي ليام اتنبه جري بسرعه بس لحسن حظها قدرت تتحرك ،اتحركت في اللحظه اللي خلاص ايده مسكت الباب .
ليلي مبصتلوش عشان مش تشتت نفسها جريت بالعربيه
بتسوق بعشوائيه ..
انفاسها محبوسه من الرعب والخوف ..
ليام طلع مسدسه وضرب كوتش العربيه عشان يوقفها ..
صرخت ليلي برعب ..
نزلت من العربيه بسرعه جريت وليام كانوا ببجري وراها .
فضلت تجري لحد ما لقت بير موجود في وسط الصحراء لحسن حظها انه كان جاف مفيهوش مايه
مكنش فيه حل غير انها تنط فيه تستخبي فيه وهو ده هيكون اخر طريق نجاه ليها .
نطت فيه بدون تفكير لقت نفسها وقعت علي حاجه طريه هشه بتبص لقتها حد ميت اترعبت من المنظر ..
بتبص علي يمينها شافت جثه بنت مرميه بصتلها برعب وبكت علي حالها وحست إن دي هتكون نهايتها .
جسمها فضل يترعش ويتنفض من الرعب من منظر الجثث اللي حواليها و بسسب إن ليام واقف عند البير بالظبط .
ليام :هتهربي فييييييين مهمها روحتي هجيبك فااااهمه متفتكريش انك هتقدري تهربي مني .
في الوقت ده ليلي حست إنه عرف مكانه وهيمسكها
طلعت تليفونه اللي لقته لما كانت في العربيه بتاعته واتصلت علي الشرطه ..
ليلي بصوت هامس :الوو
ارجوكم انا محتاجه مساعده انا دلوقتي في مكان **** وفي واحد عايز يقتلني ارجوكم ساعدوني .
ارجوكم ..
ليلي قفلت الفون ورمته بسرعه وإحساسها بأن ليام عرف مكانها كان صح.
ليام بصلها وبصوت عالي كله شر :جرينا كتير وقولتلك إنك مش هتقدري تهربي مني .
ومسك حبل ونزل ليها شالها وطلعها برا البير ليلي مصدرتش اي رده فعل .
لبام ضربها بعنف علي وشها ،ليلي بدات تعيط وجسمها بدأ يترعش من الخوف .
ليام بصلها تعرفي إنك اول واحده تتعبني لحد ما اوصلها امم
عندي فكره هتبهرك !
ربط ايدها وجرها علي الارض غير ابه بأي اذي قد تتعرضله .
كل ما بوسعها لأنقاذ حياتها فعلته دعت الله في سرها بان بحميها ويحفظها .
تعلم بأن القادم صعب وستواجه الموت ولكن نادت الله بكل امل .
تيقنت في دعائها ،تذكرت سيدنا يونس فقد اخرجه الله من بطن الحوت فقادر علي إن يخرجها من ما هي فيه .
ادخلها لغرفه غريبه مليئه بالدماء ،عيناها لم تراه سوي ذئب متحوش يحتاج القتل ليتخلص العالم من شره ولكن يجب بأن تروضه
فالعنف سيجلب لها الأذيه ،قررت ليلي بان تحاول بان تتاعمل معه بهدوء حتي لا يأذيها .
_قولتلك إنك مختلفه عن كل اللي شوفتهم فعهمل معاكي ديل .
ليلي :هكون سعيده طبعا بكده ،اتفضل عرفني .
_ضربها ليام علي وجهها محدش يأمرني فااااااااهمه.
ضحكت ليلي بداخلها علي حظها السئ الذي أوقعها في طريق هذا المجنون :فاهمه
_هسألك عشر اسأله
_موافقه
_مسك علبه فيها ميه نار وقال: اي سؤال هتجوبيه غلط هكب ميه النار عليكي ومده السؤال عشر ثواني بس !...
_ليلي برعب من الداخل :،م موافقه ...
ليام بضحك :حاسس إني هستمتع جدا ..
فلنبدأ
كان رابطا ليلي بأحكام في كرسي
بدأ يدور حولها ويسألها السؤال الأول .
_من هو اسرع حيوان في العالم؟ .
1_2_3
_الفهد
_ما هو الأسم الذي يطلق علي منطقه الذي تصدر البترول ؟
1_2_3 _4
كان مستمرا في العد وليلي عاجزه عن حل السؤال ..
10 خاسره ثم امسك زجاجه ماء النار وقام بسكب بعض منها علي يديها .
صرخت ليلي بأعلي صوتها فمن منا يستحمل هذا ضرخت من شده الألم .
ليام بضحك مخيف :السؤال التالت
ما هو الشئ الذي يمشي علي الرغم من عدم وجود ارجل ؟
1_2_3
وفي هذه الحظه سمع ليام سرينه عربيه الشرطه وقد جعله هذا الصوت يتحول الي فار يجب عليه الهروب من قطه تلاحقه .
ابتسمت ليلي و هي تري خوفه, ارتاح قلبها وخارت قواها سقطتت مغشيه فلم تتحمل الصمود اكثر من هذا .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور عام كامل .
دخلت ليلي مصحه نفسيه بسبب تدهور حالتها النفسيه ، فما
تعرضت له كان صعبا جدا ..
وفي خلال هذه السنه اعتقل ليام وتم اثبات بأنه ضحياه وصلت ل تسعه عشر .
وتم اعدام ليام في ميدان عام كي يكون عبره للجميع .
وبعد شهرين علي اعدامه وجدوا في الزنزانه الذي كان يقيم بها رساله مكتوب فيها :
جميعكم تنظرون لي علي إني سفاح مجرم قاتل .
لابأس نهايتي ستكون حبل المشنقه الذي هربت منه كثيرا اعتقد بأنه الآن سيكون هو الراحه لي من ذلك العالم السئ البغيض .
اتسائل طوال حياتي لماذا حظي تعيس جعلني طفلا غير شرعيا ؟
لماذا لم اكون لدي اسره وعائله كأي انسان .
اعلم بأنكم تعتقدون أن كان لي اسره ...
ولكنها في الحقيقه كانت اسره مزيفه تتصنع الحب .
فعندما انتقلنا انا وامي للسفر وتزوجت ،
سعدت بزواجعها وشعرت بأن الدنيا بدأت تبتسملي من جديد فكان زوجها ودودا رحيما طيبا يعاملني بلطف شديد.
ولكن حياتي كتب لها فقط البؤس فكان في
غيابها يضربني ويعذبني ويستخدم معي ابشع انواع التعذيب
،صمتي وتحملي كان بسبب ان هذا المجنون كان يحب أمي لم اريد بأنها اجعلها تحزن مره ثانيه بعد تعرضها لحادثتها البشعه الأولي.
فتحملت وصبرت حتي أصبحت رجلا مسئولا .
وانتقلت للعيش وحدي ولكن صبري الذي فاق قوه تحملي جعلني انهار و تدمرت تدريجيا حينما مرضت بمرض الساديه .
لم افكر بأن اتعالج وقررت الإنتقام من أبرياء ذنبهم هو حظهم السئ الذي اوقعهم امامي .
اعدموني أيها الأغبياء فالأعدام سيكون راحه لي .
تمت بحمد الله ...