اخر الروايات

رواية اللهب والفراشة الفصل الخامس 5 بقلم سمسم

رواية اللهب والفراشة الفصل الخامس 5 بقلم سمسم

(اللهب والفراشة)) ((اللهب والفراشة))

الجزء الخامس
تميم......انتى طالق
روان بصدمة......ايه انتى بتطلقنى كمان يا تميم
تميم.....هو ده اللي مفروض يحصل ومتخافيش انا برضو هأمنلك مستقبلك
روان.....تأمنلى مستقبلى
تميم......ايوة هخليكى تقعدى فى شقة كويسة وهحطلك مبلغ محترم فى البنك لو حبيتى تعملى مشروع
وضعت يدها على أذنيها فهى لا تريد سماع المزيد من اهانته ليها
روان.....شكرا يا تميم باشا انت اخدت اللى انت عاوزه بس انا مش عايزة الحساب لانى انا اللى عملت فى نفسى كده لما حبيت واحد زيك
تميم.....انا حذرتك بس انتى اللى اصريتى تقربى منى
روان.....كنت حقيقى مغفلة لما افتكرت ان عندك قلب زى باقى الناس دا حتى الحجر بيحس عنك انا ندمانة على كل دقيقة عيشتها هنا و على كل دقة قلب دقت ليك و على اى حاجة حصلت بينا وندمانة على الحب اللى حبتهولك بس صدقنى هييجى اليوم وهدفعك تمن اللى عملته فيا ده غالى اوى يا تميم باشا
بعد ان قالت ما لديها تركت المنزل كان خروجها من المنزل بمثابة مغادرة روحه لجسده فهو فعل ما رأه الصواب بحقها فهى لا تستحق الحياة التى يعيشها
عندما رأها تخرج من الباب الخارجى من المنزل ومن حياته أيضا صرخ بأعلى صوت وبكل قوته
تميم......رواااااااااااااااااان تميم من غيرك هيموت انا بحبببببببك سامحينى يا عمرى اااااااااااااه
وجثى على ركبتيه من شدة وجع قلبه وكانت هذه اول مرة تنزل دموعه من وقت فراق اهله فهو قد اضاف لذكرياته الحزينة الما ووجعا من نوع اخر فهو قد أضاع اول واخر حب فى حياته اضاع من دق لها قلبه دون سواها من جعلته يشعر انه مثل باقى الناس يمتلك قلبا قادر على أن يحب ويعشق
..........................
خرجت من المنزل ودموعها على وجهها تحمل اوجاع فى قلبها تسير من غير هدى لا تعلم الى اين ذاهبة هى تعلم ان من احبته كسر لها قلبها وداس على كرامتها فمن احبته أصبح اكبر جرح فى قلبها وفى حياتها
لكنها لم تنتبه لتلك السيارة القادمة تجاهها ولولا تحكم سائقها بها ووقوفه فى الوقت المناسب لكانت فى تعداد الاموات وظلت تنظر بعيون تائهة فاعصابها لم تعد تحتمل فسقطت غائبة عن الوعى
نزل سائق السيارة ليرى ما بها
الساءق...... أمجد بيه دى اغمى عليها
أمجد......هاتها على العربية بسرعة
قام بإدخالها الى السيارة واخذها معه الى منزله
...................
فى منزل أمجد الشريف
فتحت روان عيونها وجدت رجل ينظر اليها كان رجل يبدو عليه انه ربما فى منتصف الخمسينات من عمره ذو وجه بشوش
امجد ......حمد الله على السلامة
روان........انا فين
أمجد......انتى هنا فى بيتى انتى اغمى عليكى وجبتك هنا انتى اسمك ايه
روان.....اسمى روان
أمجد......تشرفنا ياروان بس انتى ايه اللى خلاكى تمشى فى الشارع كده
روان......مفيش
أمجد......براحتك عايزة تتكلمى او لاء بس انتى ليكى اهل
روان....انا مليش حد فى الدنيا دى غير ربنا
أخذته الشفقة عليها وخصوصا عيونها الباكية فمن يستطيع ان يجعل ملاك مثلها حزينا بهذه الطريقة
.....................
فى منزل تميم
ظلت سيدرا تبحث عن روان ولم تجدها فذهبت الى أخيها لكى تسأله عليها
سيدرا......ابيه انت مشفتش روان
تميم.....روان مشيت
سيدرا......ايه مشيت ازاى وليه
تميم......انا طلقتها
سيدرا......ايه طلقتها ليه كده ليه عملت كده
تميم..... علشان ده الصح
سيدرا.....الصح انك تسيب واحدة بتحبك وتطلقها
وعند هذا الكلام انفجر تميم فى الكلام لانه اصبح غير مسيطر على اعصابه
تميم.....يعنى عيزانى اسيبها تعيش معايا فى حياة القلق والخوف اللى انا وانتى عيشنها اسيبها علشان حد ييجى يعمل فيها حاجة علشان ينتقم منى واعيش انا بحسرتها علشان ييجى عليا اليوم اللى ممكن حد يقتلنى فيه واسيبها فى الدنيا لوحدها اسيبها واخلف منها وممكن ملحقش اربى ولادى زى الناس علشان ممكن حد يخلص عليا عيزاها تعيش الوجع اللى انا وانتى عيشينو من يوم ما بابا وماما اتقتلوا هى دى الحياة والعيشة اللى عيزانى اعيشها ليها يا سيدرا انتى عارفة ان فى ناس نفسها تخلص منى فى اى وقت حتى بعد ما فايز مات انا مش ضامن مين بيكرهنى تانى ومستنى يخلص من هى تستحق تعيش حياة طبيعية زى كل الناس جايز تقابل واحد وتتجوزه وتعيش فى امان بدل ما تعيش معايا فى قلق ورعب
سيدرا.....وانت اصلا هتستحمل ان روان تكون لحد غيرك
عند سماعه هذا الكلام ترك اخته وذهب الى غرفته فبمجرد دخوله الغرفة اخذ فى تكسير كل شىء فعندما يتخيل ان روان ربما تصبح ملك رجل اخر يصاب بالجنون اكثر فاكثر
...............................
دى اغنية ((دارى ياقلبى)) بتعبر عن حالة روان وتميم بعد الفراق
بعد مرور خمس سنوات
كانت تقف امام المرآة تضبط وضع حجابها على رأسها فلم تزدها هذه السنوات الا جمالا وفتنة فاصبحت من فتاة جميلة الى امرأة شديدة الجمال والجاذبية فاصبح العديد من الرجال يتمنون قربها فهى كانت ترتدى ملابس حداد على أمجد ذلك الرجل الذى منذ ان قابلته لم تعرف منه سوى الامان والسند فكان بمثابة طوق النجاة لها بعد ان كانت تائهة في هذه الدنيا
وهى قد عادت الى مصر بعد غياب خمس سنوات تركت فيهم كل ذكرياتها القديمة الحزينة والاليمة
سمعت صوت جرس الباب فقامت الخادمة بفتحه فلم تكن سوى صديقتها المقربة منار
منار........ انا جيت يا بشر حبيبتى وحشتينى
روان...... وانتى كمان وحشانى اوى يا منار
منار......امال فين يوسف
روان.....جوا فى الاوضة
خرج من الغرفة صبى جميل يحمل الكثير من ملامح والدته الجميلة فكان طفل يعشقه كل من يراه
يوسف......طنط منار و ملك
منار.....روح طنط منار
يوسف......تعالى يا ملك نلعب سوا
ذهب الصغار للعب سويا
منار......عملتى ايه فى المطعم
روان.....انا خلاص كلمت المهندس وقالى انه خلاص اسبوع ويخلص يعنى هيبقى الافتتاح على اول السنة الجديدة
منار.....ربنا يجعله فتحة خير عليكى
روان....تسلميلى يا قمر
منار.....انتى هتسميه ايه صحيح
روان..... مطعم الفراشة
منار.....اسم غريب بس حلو
......................
فى شركة تميم الفايد
دخل الى شركته بكل هيبته وجبروته فهو اصبح معروف عنه القسوة اكثر من ذى قبل اصبحت الغلطة معه بمثابة موت من يرتكبها أصبح لا يهتم بشىء كان قلبه مغلق على حب قديم ومعلق على بابه شارة مغلق وممنوع الدخول
تميم......كارمن ايه اخبار اخر صفقة
كارمن.....فى شروط مش موافقين عليها
تميم.....هما حريين يا يعملوا الصفقة يا ييلغوها انا مش هستنى حد هما اللى محتاجنلى مش انا اللى محتاجلهم
كارمن......بس دى مش طريقة شغل
تميم......هو ده اللى عندى
كان لا يستطيع احد ثنيه عن قرار قد اخذه ولا يستطيع احد معارضته
...................
فى المنزل
عندما راى اخته وصغيرها الذى اصبح يعشقه
تميم......حبيب خالو
سليم......وحشتنى اوى يا خالو
تميم..... انت اكتر يا روح خالو
سيدرا......اهلا يا ابيه
تميم.....اهلا يا حبيبتى عاملة ايه وجوزك اخباره ايه
سيدرا.....امير تمام الحمد لله بس مسافر فى شغل
تميم.....يعنى هتقعدوا هنا على ما يرجع
سيدرا......اه هنقعد نصدعك هههههه
تميم بضحك.....مفيش من احلى كده صداع
عندما كانت سيدرا تنظر الى اخيها وهو يلاعب ابنها تشعر بوجع قلبها عليه فهو منذ ان ترك روان وهو ظل وحيدا شعرت بالحزن لانه لن يصبح اب فهو رائع جدا فى التعامل مع الأطفال
....................
فى المطعم
منار......الله المطعم بقى تحفة
روان....عجبك يعنى
منار......جميل جدا وشيك اوى
روان......يوم الافتتاح عيزاكى تبقى اول واحدة موجودة فاهمة
منار......ودى عايزة كلام دا انا اللى هقص الشريط هههههه
روان......عندك مقص
منار.....هشترى واحد زى بتاع قص الشجر كده عرفاه
يوسف.....ماما
روان..... ايه يا روح ماما
يوسف......انا وملك جعانين
روان..... بس كده احلى اكل لاحلى اتنين فى الدنيا
منار.....هو انا ليه حاسة ان ابنك بيعلق بنتى
روان.....ههههه انتى تطولى
منار.....يا سلام يا اختى دا انا اطول اطول منكم كمان
روان......انتى تلاقى زى ابنى السكر والعسل ده
منار......كل اللى ييجى منك حلو يا حلو انت يا حلو
...............
فى منزل تميم
سليم......ماما بطنى بتوجعنى
سيدرا......مالك ياروحى
سليم......بطنى بتوجعنى اوى
تميم.....يلا نروح على الدكتور بسرعة
ذهب تميم مع اخته الى طبيب الاطفال لمعرفة ما اصاب سليم فهو يخاف عليه بشده
تميم......فى إيه يا دكتور
الدكتور.....خير إن شاء الله بس شكله اكل حاجة مش كويسة وجعتلو بطنه
سيدرا......طب نعمل ايه يا دكتور
الدكتور.....هكتبله على دوا وهو هيبقى تمام
خرجوا من غرفة الدكتور
تميم....استنى هنا على ما اشوف الدوا فى الصيدلية بتاعة المستشفى
سيدرا......ماشى
اثناء ذهابه إلى الصيدلية اصطدم باحد الاطفال
تميم.....حبيبى انا اسف انت كويس
يوسف.....ايوة بس انت وجعتنى جامد
تميم.....اسف متزعلش منى
يوسف.....خلاص مش زعلان
تركه يوسف وذهب وذهب تميم لجلب الدواء لابن اخته
كانت سيدرا جالسة تنتظر اخيها عندما لمحت وجه تعرفه جيدا
سيدرا بعدم تصديق.....روان
روان بدهشة......سيدرا
احتضنتها سيدرا فهى كانت مشتاقة لرؤيتها مرة أخرى
روان.....ازيك يا سيدرا عاملة ايه
سيدرا......انتى اللى عاملة ايه وكنتى فين ده كله
روان......كنت فى الدنيا الواسعة هو ده ابنك
سيدرا.....ايوة ده سليم
روان.....ربنا يخليهولك
سيدرا.....انتى بتعملى ايه هنا
روان.....جاية اكشف على يوسف ابنى
سيدرا.....انتى عندك ابن
روان.....ايوة هو ده يوسف ابنى
اثناء حديثهم حضر تميم فاستغرب مع من تتحدث اخته فهو لم يراها سوى من ظهرها
تميم.....سيدرا يلا انا
ولكنه لم يكمل كلامه عندما وقعت عينيه على روان فهو لم يصدق ما يحدث هل هذه هى روان حقا هل هذه محبوبته ومعشوقته شعر كأن الوقت توقف وتوقفت ايضا جميع حواسه ولا يدرك اى شىء سوى ان من امتلكت قلبه واقفة أمام عينيه هل ما يحدث حقيقة ام خيال شعر ان قلبه قد زاد معدل ضرباته كأنه سيترك مكانه
تميم بشوق.......روان
ولكن نظرتها اليه نظرة برود وجحود فهى لم تعد مثل ما كانت فهو له الفضل فى قسوة قلبها
تميم.....انت بتعملى ايه هنا وكنتى فين
روان...... وانت بتسأل بصفتك ايه
يوسف......ماما يلا بقى ايه ده انت تانى يا عمو
تميم....هو ده ابنك
روان.....ايوة
تميم.....انتى اتجوزتى تانى
روان.....وهو فى حاجة تمنع جوازى مرة تانية يا تميم باشا هو حرام يعنى ولا ايه ولا تكنش فاكر اني هعيش على ذكراك العمر كله
تميم......انتى اتغيرتى اوى يا روان بقيتى قاسية اوى
روان....اكتر مما تتخيل والبركة فيك انا اتعلمت القسوة منك دا انت استاذ ورئيس قسم كمان عن اذنكم
قالت ذلك ثم اخذت ابنها وغادرت فهو لم يستوعب بعد هل روان اصبحت ام لطفل من رجل اخر هل هذه من كانت تهمس له بكلمات الحب فهو لم ينسى لحظة واحدة عندما اعترفت له بحبها
........................
طوال الطريق وتميم وسيدرا كل منهم فى عالم خاص به فسيدرا تعرف جيدا ما يشعر به اخاها الان بعد مقابلته روان وابنها فهى تعلم كم يعشق اخيها روان حتى وإن لم يظهر ذلك يكفى ان تنظر فى عينيه وترى الالم الواضح فيهم رغم احتفاظه بهدوءه كعادته
وصلوا الى المنزل وصعد تميم الى غرفته وظل ينظر إلى صورتها المعلقة على الجدار فهذه الصورة كانت الشاهدة على ليالى عذابه فى بعدها عنه والم فراقها
تميم......يااااااه يا روان بعد السنين دى كلها واقابلك ومش بس كده الاقيكى اتجوزتى وخلفتى كمان بقى عندك ولد من واحد غيرى قدرتى تعمل كده ازاى انا افتكرت انك زيى بتتعذبى انا ياروان فضلت السنين دى كلها على أمل انك ترجعى ليا تانى دورت عليكى وملقتكيش ويوم ما قابلتك بقيتى لحد تانى وحشتينى اوى يا عمرى
........................
عادت الى منزلها لاتعرف كيف ان الظروف جعلتها تتقابل مع قاتلها الذى قام برفض حبها واهانها اهانة جسيمة عندما تتذكر اخر مرة بينهم يغلى الغضب بداخلها
منار.....روان روان
روان.....فى ايه
منار.....مالك هو حصل حاجة
روان....قابلته النهاردة
منار.....هو مين ده
روان.....تميم
منار....تميم وقابلتيه فين
روان .....قابلته فى المستشفى هو وسيدرا
منار....وهو عمل ايه لما شافك
روان بكره....مدتيوش فرصة يعمل حاجة لما شوفته حسيت بالنار ولعت فى قلبى من تانى حسيت قد ايه كنت واحدة هبلة وعبيطة انى حبيته فى يوم من الايام
انا بكرهو
منار.....انتى شكل اعصابك تعبانة ارتاحى شوية
روان بثقة.....وانا ايه اللى هيتعبلى اعصابى انا كويسة جدا ومش هخليه يأثر فى حياتى تانى خلاص كانت صفحة واتقفلت
........................
بعد مقابلتها امر رجالة بالبحث عن اسباب غيابها كل هذه السنوات واين كانت ومن الشخص التى تزوجته ثانية كان يريد معرفة كل شىء فهو لن يهدأ حتى يعرف ماذا حدث فى الخمس سنوات الماضية
قام رجالة بجمع المعلومات التى طلبها تميم بخصوص روان
تميم.....عرفتوا ايه عنها
الحارس... حضرتك مدام روان كانت ..............

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close