اخر الروايات

رواية راهنت عليك الفصل الخامس 5 بقلم عبير فاروق

رواية راهنت عليك الفصل الخامس 5 بقلم عبير فاروق

 وشها مقلوب وزعلانه قدام باب المكتب، وفجأة خبطت فى كتف صلب مسكت كتفها بألم و رفعت وشها بكل غضب بس المفاجأة كانت أقوى وأعنف من الخبطه،

آمر رفع حاجبه بنظرات اشمئزاز ليها من لبسها وشكلها أساساً، هو مش متخيل ان الكائن اللى واقف قدامه ده دخل من بوابه الشركه ازاى؟ وبيسأل نفسه ازاى سمحوله يدوس برجله القذره أرض الشركه، وأقسم ان كل اللي شافه وسمحله بكده هيتحاسب.
هدهد واقفه بصه في عيونه قلبها هيقف من الفرحه، مش متخيله إن حلمها اتحقق فى اللحظه دي، غافله عن نظرات القرف والغرور اللي بيرميها عليها زى السهام، اخيراً فاقت من حلمها على ابشع كابوس زلزل كينها لما اتكلم :
- إيه اللي دخل الأشكال دي هنا ..؟؟
هدهد: .......
- أنت أيوه بكلمك أنت.
بص على باب المكتب وكمل:
- اااه كان لازم اعرف وأنت خارج من المكتب ده؛ مهو ميعرفش غير الاشكال الزباله اللى زيه اتفضل بره ومتعتبش المكان ده تانى، ولما البيه اللى كنت عنده يعوذ يقابلك ابقو دورو على اى خرابه تانيه غير شركتى برررره.
هدهد مصدومه كل حوسها وقفت عن العمل، حتى قلبها كانت حسه أنه خلاص هيقف منها، لسانها انعقد ورجليها اتخشبت فى الأرض، مش هو ده اللى كانت بتحلم تلاقيه ولا ده الكلام اللى اتخيلت تسمعه منه، دموعها بقت زى الغشاوه على عيونها، خلاص مبقتش شيفاه، كمان وبصعوبه قدرت تحرك رجلها وتجري من قدامه تجري بأقصى سرعه عندها، خرجت من بوابه الشركه، ومشيت كام خطوه لآخر سور الشركه شارع جانبي، وبعدها متحملتش تقف ثانيه كمان، انهارت على الأرض قعدت وضمت رجلها بايدها ودفنت راسها ما بينهم، ونفجرت في البكا دموع عمرها مانزلت منها لاعلى تعب ولا شقى ولا هدة حيل كل السنين.
وقفت عربيه سبور فيها شلة بنات وشباب والكاست صوته عالي، واغنيه بصوت آمر (اللى راح) سمعتها وكانت زى القشه اللى كسرت ضهرها ..وبدموع القهر والذل والكتمان...
🎶🎼انـا اللي ياما قلبه انجرح ..وحبايبه خده منـه ،، لا دوقت يوم طعـم الفرح ،، ولا ناسي بيحنه ،،
هدهد كلمات الأغنيه مش سمعها وبس دى بتمزع فى كل شبر من روحها؛ اكنه كان عايش حياتها مش مجرد وصف وبس كل حرف اتنطق كربون من اللى شافته و مرت بيها
🎼🎶وزي ما انت قسيت عليا ،، لازم اقسى في يوم عليك ،، وزي ما بكيت عينيا ،، خدت ايه الله يجازيك
واللي راح من عمري اهـو راح ،، واللي شوفته كلـه جراح
هدهد بتبكى بكل مافيها افتكرت كل حرف وكلمه نطقتها شفايفه، ونظرة الاشمئزاز من عيونه وحاله القرف الظاهرة على ملامح وشه وردو لهابكل غرور وتكبر.
🎼🎶خـلاص حبيبي عيش وارتاح ،، والقساوه مالكه قلبك
واللي راح من عمري اهـو راح ،، واللي شوفته كلـه جراح
خـلاص حبيبي عيش وارتاح ،، 💔
هدهد كل كلمه في الأغنية كانت بتعبر عن كل إحساس عيشاه من وهي صغيره، كل الدنيا جرحتها والدنيا كلها جات عليها، حتى حلمها كان أكبر كابوس بالنسبه لها، مسحت دموعها وقامت ونفضت هدومها، واخدت أكبر قرار في حياتها؛ إنها تنساه تنسى كل لحظه فكرت فيه تنسى كل حلم حلمته ليه، وتكمل طريقها اللى القدر رسمه ليها، وحفر فيه مأساه بنت اقل احلامها إنها تعيش زى اى بنت..!!
................................................
مكتب آسر...
بعد اختفاء هدهد فى لمح البصر دخل آمر شايف السكرتيرة ملك بنظارتها قعر الكبايه، بتابع شغلها باهتمام وقفت اول ما شافته، ملامحه كلها غضب فتح باب المكتب بدون استئذان، ودخل على آسر لقى ماسك فونه وكل واخد انتباهه، انتفض عند سماع صوت غلق الباب، آسر بص ليه بغضب :
- إيه ياعم فى ايه الحرب قامت..؟؟
- حرب وأكتر يابيه !!! بص بقى أنا بتغاضى عن حاجات كتير بتعملها، لكن كله إلا الشغل والمجموعه يا آسر ده الشيء الوحيد اللى مش هتهاون فيه، حتى لو كان أبويا ذات نفسه أنت فاهم.
آسر بعدم فهم:
- عملت إيه عشان كل ده أنا، منا قاعد كافى خيرى شري بعد الاجتماع، وتهديد سيادتك.
- في الأشكال الزباله اللى سيادتك مدخلهم، وبضايفهم فى مجموعه لها اسمها وسمعتها.
آسر بنرفزه:
- الأشكال الزباله، اللي مش قد مقام حضرتك هي اللي انقذتنا امبارح وإحنا ولااد الناس النضاف كنا مرمين وسكرانين فى الطريق، الأشكال الزباله دي هي حافظت على المحروسة عربيتك اللى كنت هتموت على فراقها ورجعتها زي العروسه، هي لو زباله زي ماأنت بتقول كانت رامتنا فى الشارع زى الكلاب، وكانت فكتها حته حته وبعتها خرده وكسبت فيها، الزباله اللي مش عجباك دي أشرف واجدع حد قبلته فى حياتى.
خلص هجومه ورماله المفتاح بأنفاس منقطعه تحت انظار آمر المصدومه من كل كلمه قالها، وان الكائن ده هو اللي سعدهم فى وقت صعب كان ممكن يتعرضوا لخطر كبير لولاه هو، لحظات عدت عليهم والحوار كله بيدور فى عقله وكلمه وقف عن حرفين بس.._هى_....
آمر بصله بدهشه:
- أنت قولت _هى_ ؟؟؟
آسر بقله صبر:
- هى الكلمه دى بس اللي سمعتها سيادتك...!!
آمر بإصرار:
- اخلص واتكلم.
آسر بأعجاب أدهش آمر:
- أقولك إيه بس أنا لحد الآن مش مصدق اللى شفته وسمعته، الحكايه بأختصار، قبلنا راجل جدع طلعت بنت بـ100 راجل، حتى شوف بنفسك.
مد ايده بالفون مفتوح على صورة هدهد اخدها لها آسر، وهى سرحانه وبتفكر وسط كلامه معاها فضل آمر يتأمل ملامحها بكل دقه شاف لمعه فى عيونها اول مره يشوفها على وش بنت، لون بشرتها طبعت عليها الشمس سمار برنزى.
واستغرب من نفسه هو ازاى ماخدش باله من كل التفصيل دى، لما وقف وكلمها، بس بردو مضايق من منظرها وشكلها ككل.
- شوفت بعينك شيء مايتصدقش.
قاطع كلاهم دخول صافى بدون استئذان والسكرتيره (ملك) خلفها تحاول منعها، مع نظرات الأول والثانى المشدوهه.
ملك بتوتر:
- والله يافندم هى مدتنيش فرصه اتكلم و...
آسر بنظرات حاده:
- خلاص اتفضلى انتى على مكتبك، ولو اتكرر تانى اى حد ان كان يدخل من غير معرفه تتفضلى على بيتك مفهوم.
هزت ملك رأسها علامه على فهمها، واسرعت خطواتها تكافح بمنع دمعها تظهر امامه، مع ضحكات صافى الساخرة.
..............................................
فى مكان تانى
كشك فاطمه وماهر، اشتد الخلاف بينهم.
ماهر بخنقه :
- شوفتينى جريت واخدته بالحضن ولا رجعت ليهم أنا بعرفك بس عشان يكون عندك علم متتفجئيش بيه داخل علينا..!!
فاطمه بغضب:
- ياسلام وهو أنا هستناك تخدهم بالحضن، لا ياعنيه أنت تنساه وتنساهم خالص.
ماهر بحده:
- كل اللى قولته أن صلاح أخويا خرج من السجن، إيه الغلط فى كده؟ أنا راجل يافاطمه عمرى ما همسك ديل جلابيتك وامشي على هواكى، واعرف الصح من الغلط وتوبتى كل السنين دى تشفعلى وتعرفك اني راجل واد كلمتى معاكى.
- أنت راجل وسيد الرجاله ياماهر، بس اعذرنى أنا خايفه من أخوك، ليلعب بعقلك ومن الزمن ليدوسنا برجله، أنا وابنك وحتى اللي فى بطنى ملناش غيرك فى الدنيا بعد ربنا.
ماهر طبطب على كفها مع ابتسامه:
- سبيها على الله يابطه، اخد باله من لبسها وكمل بغيره مسكها من طرف هدمها، ايه ده مش أنا قولت لك متلبسيش الجلابيه دى تانى وانتى نازله الشارع؟
فاطمه بابتسامه خجله:
- يوه كتك ايه بتغير علي يا راجل بس متخافش اللى يبصلى بعين، اخزقلو الاتنيـ...
قطع كلمتها ولفت انتبها على بُعد تجمع (سيد،حُن، صلاح صاحب التكاتك ..الحلقه٢ ) وعلى وشهم الشر وشكلهم بيتفقوا على شيء، ماهر ظهره ليهم ومش شيفهم بس استغرب من سكوت بطه:
-مالك يا بت سكتى ليه؟
اشارت باتجاههم مكمله:
- بص كده جوز الکلاب اللي هناك دول والتعبان الكبير، ربنا يستر قلبي انقبض لما شفتهم، اكيد بيدبروا نصيببه لـ... ..
فلتت شهقه منها وكملت، يانصبتي ليكونوا حطين البت هدهد فى نافوخهم يالهووى يالهووى ..
ماهر بقلق:
- اتلموا الشياطين على بعض، بقولك إيه حذري صاحبتك تتكن اليومين دول، الناس دى مش بيهوشوا وخلاص، دول قرصتهم والقبر.
- جيب العواقب سليمه يارب، ياترى أنتى فين ياهدهد؟
___________________________
حل المساء دون احداث تذكر..
آسر قاعد على نار فى مكتبه، منتظر مكالمه مهمه جداً افتكر لحظة دخول صافي المستفز، وكلامه مع سكرتيرته ملك
_______/فلاش باك/_____
صافي هههههههههه بالراحه يا آسر مش كده البنت اتخضت.
آمر قبض ايده لف ظهره ليها، هو عارف انها بتستفزه وهتفضل طول الفتره اللى جايه بالشكل ده، لازم يتمالك اعصابه قدمها على الاقل.
ابتسم آسر بسماجة:
do not worry.. صافي !!.. خير اي سبب الزيارة السعيدة دى..
- ههههه زيارة سعيدة، هحاول اصدقك، بس سورى الزيارة دى من ليك، دى عشان خطيبي ميروو.
الكلمة نزلت عليهم زى قلم وششهم، آسر فتح عيونه وفمه على وسعهم،
اما آمر لف بقى فى مواجهتها رافع حاجبه مستنى تكمل ختطها، رد ببرود، وكمل باستهزاء :
- بجد وده حصل امتى..؟ اصل محدش عزمنى .
قربت منه بخطوات مغريه اتقنتها لمست ملامح وجهه بطرف اصبعها، ابتعد هو، خطوه للخلف، بنظرات تحرقها، وانظار آسر معاهم يتوقع هبوب عاصفه غضب تكسح كيان هذة الغبيه ولكن تفاجأ من هدوء آمر وتمادى صافي :
- تؤ تؤ تؤ مليش حق، اصل أنا قررت أعمل الفتره دى خطوبه، ولا تزعل يا ميروو هعوضهالك فى فرحنا قريب.
آمر بهدوء عاصف :
- بجد ألف مبرووك، الخطوبه ياصَفره.
- ايه ...صفره...؟؟ ُ
- ايه مش عجبك بدلع خطيبتى، اظن أنا معترضتش دلعك ليا فتعودى بقى لما اناديكى بيه.
كتم آسر ضحكته بصعوبه من نظراتها اللى بتهدد بالانفجار فى وشهم، ردت بكل غل وغضب:
- أنتَ... أنتَ...
قطع جملتها، اقتراب آمر ليها، وعيونه فى عيونها مسك ايديها برومانسيه، طبع عليها بلمسه رقيقه من شفايفه، اتبدلت ملامحها ٣٦٠° درجه من غضب إلى هيام عاشقه.
آسر كان واخد دور المشاهد الوحيد على تقلب جو ملبد الغيوم، فى انظار القادم...!!!
آمر بكل رقه :
- ممكن أطلب من خطبتي شيء صغنن أوي ..؟؟
هزت راسها بنعم، وهى طايره من السعاده أول مره تحس بلمسه من إيده بالشكل ده، إحساس وشعور رائع.
آمر بابتسامه تسحر همس:
- ممكن ماشفش وشك اللى زي القمر في ليله خسوفه، لحد ما تخلص المسابقه ياخطيبتي صَفره.
احاسيس وشعور وليده لحظه اصطدموا على صخره وسط موج بحر غرقوا فى ثانيه، دي كانت حاله صافى بعد اخر كلمه من آمر، مرت عليها لحظات افكارها اتجمدت زى رجيلها، رفعت عيونها قبلت عيونه ونظره التحدى والاستخفاف هجمتها بعنف، رجعت خطوة للخلف واتكلمت بتحدى وثبات.
- اتمنى أحقق لك رغبتك، بس أوعدك إنك هتشوفه طول العمر...!!
باك
فاق آسر على مكالمة مهمه كان فى انتظارها.
رد على الطرف التانى.
- باشا المدينه الساحره، فى معادك مظبوط
يحي: هههه قصدك الساهره يابن الناس الكويسين.
آسر: لا يا باشا أنا قصدها، وحشني السهر للصبح فى المسخره يا بتاع الساهره ههههههههه .
يحيى: رتبها وادينى رنه ونولع الدنيا.
آسر: تمام يا باشا.. هاااا عملت إيه..؟؟
يحيى: أنت لسه فاكر طلبك على فونك من ٣ دقايق.
آسر: مش عارف اشكرك زى والله.
يحيى: بـسهره حلوه وموزتين ورنه،و وقطعنى يا معلم ههههه
آسر :هههههه بس كده من عيونى يلا اسيبك أنا سلام.
فتح الفون بسرعه لقي طلبه اترسمت ابتسامه منتصره، وحسم امره اخد مفاتيح عربيته ونزل بسرعه.
___________________________
فى ظلام الليل وهدوء تام لا يخلو من صوت نباح الكلاب ورطوبه الجو وهمسات الشياطين.
فى الجراچ الاسطى صلاح مجتمع مع سيد و حُن مثلث الشر، فى انتظار الشيطان على هيئه انسان لكن لا يملك أى شيء من الإنسانية، كل شغله الشاغل مصلحته وهيستفيد ايه وكام.
صلاح : هو اتاخر ليه..؟
سيد لصديقه: أنت أكدت عليه وفهمته إنها مصلحه لوز ولا نسيت..؟؟
حُِن : ماقولنا أكدت هى سهرايه.
؟؟؟؟؟ : متجمعيين على الهم يا رجاله، أصل اللى زيكم ميتجمعوش على خير ابداً ههههههههههه
صلاح : باشا مصر منور الدنيا، اتفضل هات كرسي للباشا.
اتى سيد بالكرسي فضل ينفض عليه بايده (على رأي ستي.. بيمسح له جوخ😂😂).
سيد : اتفضل يا باشتنا.
طلعت ضحكه رن صدها فى كل المكان من الشيطان ومين غيره (أمين الشرطة دياب )يقدروا يعتمدوا عليه فى أذية الناس.
- الله ده الحوار كبيير بقى؟ خير، ههههههه ميجيش من وراكوا خير، هااااا اخلصوو مش فاضيلكوا
صلاح : مختصر الكلام، هدهد.
دياب اتفاجئ ان الحوار يخص هدهد، رفع حاجب ونزل التانى، وحب يبين لهم إنها متهموش لحد ما يعرف اخرهم إيه.
- هدهد... اشمعنى؟؟؟
حُن بغضب:
- البت دى لازمن تتربى يا تغور فى أيتها داهيه، وإلا هخلص عليها بإيدي.
دياب بريبه:
- إهدى يا شبح كده ورسيني على الحوار ونشوف...!!!
سيد بغل وحقد، ونار في قلبه منها:
- حتة بت فاردة ضلعها على رجاله بشنبات وفاكره نفسها راسها براسنا ولازم تتكسر راسها .. اللى عملته فى الموقف مش هيعدي على خير :
- اااه قولتلي وصلني اللي حصل،
عض شفايفه مع نظره إعجاب مستفزه ليهم، وكمل:
- بت بس إييييه علمت عليكم في المنطقة، وانت يا صلاح يخصك إيه في الحوار ده..؟؟!!!
أخذ نفس من الشيشة طويل وأخرجه في الهوا:
- ابداً بت ملهاش حاكم ولا كَسر، وميضرش من قرصة ودن صغيرة، وقولت نشاور باشا المنطقه ولا اإيه؟؟
دياب بعد تفكير :
- لا عداك العيب، نخش فى الجد، المقابل إيه؟؟
سيد بابتسامه سمجه:
- اللي تأمر بيه، بس ننول الرضى.
- برييييزه.
حُن باعتراض:
- لييه يعنى دى حتة قرن غزال بى٥٠ جنيه تخلص الليله.
دياب قام مرة واحدة ببرود وهو ينظرلهم بنظرات تحدي:
- مش بقولك شبح ههههه، طب مادام معاكم سيد الرجالة بعتتلي له، سلام أنا.
صلاح قام بحده بص لسيد و حُن ومسك إيد دياب يمنعه من الخروج، سيد زغد حُن فى جرح إيده وعنفه جامد.
- اخرس أنت، وجه كلامه لدياب إحنا نستغنى عنك يا باشا هتاخد على كلام عيل خيخه زى ده.
دياب بحده:
- مش هو بس اللي خيخه، لو كنتوا عرفتوا تخلصوا بحقكم مكنش لجأتوا لحمايتي، هه واخد بالك يا شبح حمايتيي ومن غيرها الكل يروح في كلبوش فهمني طبعا.
صلاح بتوتر:
- اهدى كده إحنا عايشين على حسك يا باشا مصر اوامرك...؟؟
فرد نفسه ورفع بنطلونه وبدأ يفحص وش سيد وايد حُن :
- جوز الشبيحه دول يطلعوا على القسم يعملوا لها محضر مشاجره وضرب، وأنا هظبط تقرير أكتر من
٢١ يوم.
هز سيد وحُن راسهم مع تحيه عسكريه، وعلى وشهم اقبح ابتسامه.
نظر ل صلاح:
- وأنت بعدهم بساعه تعمل محضر تاني بإختفاء التوكتوك في ورديتها، وقدم الورقه اللي معاك انها هي المسؤولة، ويلا ايدك على خمس بواكي عشان مستعجل وبعد مايتقبض عليها الخمسة التانين.
صلاح بإعجاب:
- دماغك الماظ باشا البشاوات كمان أهم اتفضل.
دياب خرج وعلى وشه ابتسامه، كأنه اتفتح قدامه أبواب كنز علي بابا، وقعد يفكر في الموضوع كويس قوي، وفي الخطة الشيطانية وإنه بيقفل فى وشها كل الأبواب .
___________________________
الدنيا ليلت، وهدهد لسه زي ما هي شغالة زي المكنة زي الميكروباص اللي هي شغاله عليه مش حاسه بأي شيء حواليها يادوبك بتبص على الطريق وبس وبتقف لما حد يشاور لها، وبتكمل طريقها تاني كل ده من ساعة ما خرجت من شركة آمر فقدت كل حاجة، فقدت الإحساس نفسه حتى شعور إنها زعلانه او حزينه، او مكسوره مش حاساه.
بيچا متضايق عشانها قوي، مش عارف أعمل إيه حاول يضحك كتير يخرجها من اللي هي فيه، عمل مشكله مع زبون عشان هي تتدخل وتهزقه زي كل مرة للزبون برده ما تكلمتش ولا كأن حاجة حصلت سكت وركب قدام جنبها وقاعد يتكلم معاها.
- مالك يا هدهد حد زعلك قولي بس انتي عليه، شاوريلي بس كده وأنا وعزة جلال الله لامحيه من على وش الارض، هنسيه لبن أمه اللب شربه بس والنبي يا شيخه متسكتيش كده انا مش متعود عليك كده..؟؟
- أطمن يا بيچا أنا كويسه مافيش حاجه.
- لا انتي مش كويسه، انتي فيكي حاجه طب بقوللك إيه ما تيجي ننزل الزبائن دي ونروحوا على كوبري عباس و اجيبلك ٢ حلبسه مشطشطه ودرة مشوى.
هدهد بصتله اووى وهو قلق ورفع ايده على وشه بشكل كوميدى، اجبرها على الابتسام :
- إيه انتى هتضرببي ولا إيه ...!!!
- أنت طيب أوي يا بيچا، ياريت كل الناس زيك، واتنهدت وكملت، او ياريت أنت متتغيرش زيهم.
وصل المكروباص آخر الخط والركاب نزلوا، وبيچا بيسأل هيكملوا ولا هيروحوا، رن فون هدهد برقم غريب استغربت وردت، و وشها اتحول لغضب، مع كل كلمة قفلت بضيق، وكلمت بيچا:
- أنزل أنت هوصل مشوار وهحصلك.
بيچا بخوف عليها:
- مشوار إيه اروح معاكي ونرجع سوا.
هدهد بنرفزه:
- قولت لك مشوار وهروح لوحدي يلا هوينا.
بيچا بخوف:
- ياساتر، بس متتأخريش خالتى عزيزه بتتحول عليا المره اللي فاتت جرجرتنى من قفايا عالسلم،
وعم عبده خلصنى من ايدها بالعافيه.
- طب انزل يلا.
كملت هي طريقها وكلها غضب وضيق وبتفكر هيكون عايزها ليه ده؟؟؟؟


السادس من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close