رواية الطبيبة القاتلة الفصل الخامس 5 بقلم امل حمادة
الفصل الخامس من رواية "الطبيبة القاتلة"
حملها رغما عنها ....متوجها بها الي الغرفة ...حتي تعجز عن مقاومته....
دلف بها الي الغرفة واغلق الباب بالمفتاح جيدا ....ووضعها علي الفراش ...
لميس بصوت عال وتهديد :
-انت عارف لو قربتلي ...اقسم بالله هقتلك ...
حمزة بضحكة سخرية :
-لا ياشيخه ...ودا من امتي الأخلاق دي ....دا احنا دافنينه سوا ...ولا نسيتي ...
كادت الدموع ان تفر من عينيها ...عند سماعها تلك الكلمات اللاذعة عن شقيقتها ...ولكنها تمالكت أعصابها ....حتي تصل الي انتقامها ....
خلع جاكت بدلته ....بينما نهضت تسرع الي الحمام ...وأغلقت الباب جيدا ....
حمزة من وراء الباب :
-مستنيكي ها ...
وضعت يدها علي وجهها ....غير مستوعبة كل ماحدث ....حقا انه حقير .....
جلست لمدة ساعة بالداخل ....الي ان نفذ صبره ....قائلا :
-افتحي ياانجي ...افتحي بدل مااكسر الباب ...
لميس :
-سبني في حالي ....انا بكرهك ....
حمزة بشدة :
-بدأ في دفع الباب بشدة .....حتي اخذها من ذراعها بالقوة ...واجلسها علي الفراش ...
حمزة :
-أوعي تفتكري ان هعمل حاجة غصب عنك ....انت اللي هتيجي تقوليلي ....وهفكرك ...
أخذ جاكت البدلة .....وتوجه الي غرفته .....
وقفت لميس امام النافذة ...تستنشق بعض الهواء ...قائلة :
-حسبي الله ونعم الوكيل ...
........اذكروا الله ..........
كان سيف دائما يفكر في تغير حال زوجته ....ولكنه كان بتعامل معها طبيعي .....
ومع صباح يوم جديد ...
استيقظ سيف من نومه ....قائلا :
-صباح الخير ...
هيام :
-صباح النور ...سيبلي فلوس في الكارت ...عشان عاوزه اجيب شوية حاجات ....
اقترب منها وهو يرتدي ملابسه .....يكاد يقبلها ...ولكنه ابتعد ....
هيام :
-اي رجعت في كلامك ليه ....
سيف :
-انا هروح اشوف مالك .....انت هتخرجي النهاردة ؟
هيام :
-اه ...
سيف :
-طب كويس ...اصل انا هخلي السواق معاكي يوديكي ويجيبك مكان ماتحبي ...
انتفضت هيام من مجلسها وبذهول قائلة :
-اي ....لا انا هروح بعربيتي ....
لاحظ في عيونها بشئ غير مفهوم ...فاقترب منها قائلا :
-وماله ....بس ماتتأخريش ....اصلك بتوحشيني اوي ....
تركها وغادر الفيلا .....وطلب من حارس له مراقبتها جيدا ....
ارتدت ملابسها .....وتوجهت وبالفعل ذهب ورائها الحارس ....حتي وصلت الي عمارة غريبة ....
وصلت هيام الي منزل سعد .....
وعانقته عند رؤيته ....
دلفت الي المنزل ....واعطت له فلوس ....
هيام :
-بقولك اي ....مااطلق وتتجوزني بقي ....
سعد :
-اي لازمة الكلام دا دلوقتي ...
هيام :
-عشان انا حامل ...
سعد :
-مبروك ...طب ماانتي حامل ...وجودك موجود ...انا مالي انا ....
هيام :
-انت هتستعبط ....انا مش حامل منه ....هو مقربليش من ساعة ماعرفتك ....
سعد :
-ايوه بس انت لو اتطلقتي الفلوس هتتمنع عنك ...واحنا عايشين علي فلوس المحروس جوزك ....
جلست تفكر ....الي ان اردف سعد قائلا :
-طب ماتيجي نحتفل بقي بمناسبة انك حامل ...
.......صلوا علي النبي .....
وصل الحارس الي مكتب سيف ....واعطاه الصور التي التقطها لزوجته وهي متوجهه الي منزل اخر ...
غلي الدم في عروقه ....فدلفت السكرتيرة تعطيه ورق لكي يمضي عليه ....
ولكنه صاح بها ...وألقاها علي الأرض ....فاصيبت في يدها ...
اسرع سيف ....وأخذ بيديها ...لكي تنهض ...قائلا :
-انا اسف ياسلمي ...انت كويسة ؟
سلمي :
-جرح بسيط ....ماتقلقش يافندم...
سيف :
-خودي اجازة النهارده ....وروحي للدكتور والسواق هيوصلك ..
سلمي :
شكرا يافندم ....
جلس سيف يفكر في طريقه يكشف بها زوجته ....الي ان دبر لها مكيدة ....
صلوا علي النبي ...
أتي الليل ....
وكانت لميس لم تخرج من الغرفة نهائيا ...فاتت الخادمة تخبرها بان والدة حمزة وصلت ..
لميس :
-هي مامته عايشة ...
الخادمة :
-ايوة طبعا ....تعالي معايا شوفيها ....
ذهبت لميس معها ...وكان الخدم يستقبلونها بكل حب ...
نظرت فريدة الي لميس ...قائلة :
-انت انجي مش كدة ....
لميس :
-احم ...ايوة ...اهلا لحضرتك ...
فريدة :
-اهلا ...تعالي عاوزة اتكلم معاكي شوية ...
جلست لميس معها ...دون ان تردف باي شئ ..
فريدة :
-حمزة قالي انك حامل ....وانا قولتله لازم تتجوزها ...
لميس :
-ايوه بس هو مش هيتجوزني غير لما أولد ....
فريدة :
-اسمعي يابنتي انا هقنعه أنكم تتجوزوا في اسرع وقت ....
لميس :
-هتعملي كدة ليه ؟
فريدة :
-ماتستغرببش ياانجي ....انت لو واحدة من اللي ابني ليعرفهم عشان يقضي معاهم ليلة مش اكتر ....انا مكنتش هوافق ...
لميس:
-واشمعنا انا ....ماانا زيهم ...
فريدة وهي تربت علي يديها :
-عشان هو حبك وعايزك ...وانا نفسي يستقر مع بنت بيحبها وعاوزها....
لميس بحدة :
-للاسف إنتِ ربيتي ابنك تربية غلط ....خلتيه إنسان بس جواه وحش ....واللي عاوزه يجيله حتي لو ضيع مستقبل بنت ....المهم هو يكون مبسوط ...
صمتت فريدة ...لا تعرف كيف تجيب عليها بعد كل هذا ...
جاءت لميس لتنهض ولكنها شعرت بالم في جنبها ...
فريدة بقلق :
-انت كويسة ؟
لميس :
-كويسة ....
تركتها وتوجهت الي الغرفة ....
جلست علي الفراش وهي مازالت تشعر بالم في معدتها .....
اخذت ورقة وقلم وكتبت دواء تريده من الصيدليه ....
اخذت الخادمه منها الورقة وارسلت الي الصيدليه ...
بعدما اخذت لميس الدواء ....ذهبت في سبات نوم عميق ....
.....وحدوا الله .....
اتي حمزة متأخرا ...وقبل ان يذهب لغرفته ....توجه الي غرفتها لكي يطمئن عليها ....ليجدها نائمة وشعرها مفرودا علي الوسادة ...
ملس علي شعرها برفق ...حتي وضع رأسه علي بطنها ....
استيقظت لميس اثر لمسته ...فانتفضت من مجلسها بخوف قائلة :
-انت بتعمل اي هنا ؟
وضع صابعه علي فمها قائلا بهمس :
-ششش ماتخافيش ....كنت بطمن عليكي ...عرفت انك كنتِ تعبانه النهاردة ...انتِ كويسة دلوقتي ؟
أبعدت لميس يده قائلة :
-انت فاكرني هصدق الكلام دا ...
كان ينظر لها ويبتسم علي طريقة حديثها ...قائلا :
-طب ارتاحي ...تصبحي علي خير ...
ضمت لميس رجليها الي صدرها كالطفل ....وهي تفكر في حديث والدته ....
..........وحدوا الله .......
في فيلا سيف ...
كانوا يتناولوا الفطور ...
كانت هيام تنظر للساعه ....الي ان اردف سيف قائلا :
-اي ...وراكي حاجة..
هيام :
-اه ....راحة اعمل شوبينج مع أصحابي ....
سيف وهو يشرب قهوته :
-المهم تتمتعي ...
هيام بنظرات خوف :
-يعني اي ....
سيف :
-لا ماتاخديش في بالك ...انا رايح الشركة ...سلام ....
ماصدقت هيام ان سيف خرج ...وما ان نهضت وتوجهت الي منزل سعد ....
كان سيف جالسا في سيارته حتي ذهبت وتوجه ورائها دون ان تراه ....
وصلت هيام ...وانتظر سيف في السيارة لمدة ربع ساعه ....واتصل ...
أتت الشرطة وتوجهوا الي منزل سعد واقتحموه ....
ودلف سيف ومعه الظابط الي غرفة النوم ...قائلا :
-عايز اثبت الجريمة دي ؟
هيام بصدمة :
-سيف !
السادس من هنا