رواية مطلقة وقعت اسيرته الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين جمال
الحلقه الرابعه
بعد مرور يومان
فى المستشفى
كانت سمية نائمة على ذالك السرير لا تدرى بما يحدث حولها بينما رضوى جالسه على الكرسى وممسكه بكف يد والدتها وكانت دموعها تسيل على وجنتيها كاللهب على فراق اعز اخوتها اليها
رضوى:ماما فوقى متسبنيش زى سفيان ارجوكى ياماما انا من غيرك ملييش حد ولكنها هنا شعرت بكف احدهم على كتفها لتنظر خلفها لتجده ادن معشوقها
ادم:اهدى ياحبيبتى عمتى هتقوم وتكون كويسه
لتجيبه رضوى فى حزن والم
رضوى:وسفيان
ليجيبها ادم بحزن وحسرة على معشوقته ورفيقه
ادم:سفيان فى مكان احسن من هنا يارضوى وبعدين ده قضاء ربنا ياحبيبتى ومش هنعترض على قضاءه
رضوى:ونعم بالله
ادم:يلا نطلع ونسيب عمتى ترتاح
لتنظر رضوى الى والدتها فى الم فمنذ معرفتها بوافاة سفيان وهى ملقاة على ذالك السرير لا تعبأ بأى شئ بفعل المهدئات التى اعطاها لها الاطباء لتخرج مع ادم من الغرفة فرؤيتها لوالدتها بهذا المظر يؤلمها كثيرا
.............
فى الصعيد
قصر العزايزة
دلف ادهم الى غرفته ليجد تلك السهيلة نائمه على فراشه لتملك الغضب من ادهم ليصيح بصوت حازم
ادهم:هسهيييله
لتنتفض سهيله من مكانها لتجده واقف امامها كالثور الهائج لتبتلع ريقها فى خوف كبير
ادهم:بتعملى ايه هنا يابت عمتى
لتتحلى سهيلة ببعض الشجاعه الزائفة
سهيلة :يوه نايمة فى اوضه جوزى امال هنام فين غير مع جوزى
ادهم:اطلعى برا ياسهيلة
سهيلة:مطلعاش هاه ليقترب منها ادهم لترجع يهيلة الى الخلف حتى التصقت بالجدار فلا مفر من ذالك الثائر ليحيطها ادهم بذراعيه الذى اتكأهم على الحائط
ادهم:اتقى شرى يابت عمتى لان قسما بالله هنسى انك بت وانتى فاهمه قصدى كويس قوى
سهيلة بخوف:بس انت جوزى ومكانى اهنه معاك
كاد ادهم يرد عليها ولكن قطعه دخول خديجه الى الغرفة ليلتفت لها ادهم ليجد ابنته تنظر لهم فى حزن والدموع تتساقط على وجنتيها لتنظر له نظره لوم طفلة لأبيها وتركت الغرفة جاريه الى غرفتها
ليلتفت ادهم الى سهيلة ونظر لها بوعيد قاتل ثم ترك الغرفه ذاهبا الى ابنته
لتجلس سهيلة على الارض
سهيلة:يالهوى دا بصلى نظرته دى خلاص رحت فيها طب اعمل ايه دلوقت مهو كان سايبنى فى حالى
اهه جانيتى على حالك طب مين هينقذنى منه ده مرت خالى ايوا مرت خالى ولكن هنا دلفت عايدة الى الغرفة
عايدة بصدمه:بتعملى ايه هنا يابت
سهيلة:انقذينى من ولدك يامرت خالى
عايدة:عملتى ايه يامنيلة
سهيلة:عملت كتيييير عملت كتييير
لتضحك عايدة على منظرها وخوفها من ادهم
عايدة:طب تعالى بسرعه قبل ميجى ويطين عيشتك
سهيلة:طب تعالى قومينى مقدراش اقف على رجلى اه يانى ولدك هيجيب اجلى بدرى يامرت خالى
عايدة:مش من عمايلك الزفت وتوجهت لها لتسندها لتقف على رجليها برعب وجسمها يرتعش
عايدة:مالك يابت بتترعشى ليه كدا هو عملتى ايه لكل الخوف ده
سهيلة:خدينى بسرعه من اهنه
عايدة:تعالى لتسندها عايده واخذتها الى غرفتها لتخبرها سهيلة بأنها تريد النوم لتسمح لها عايدة بالنوم على فراشها وتركتها وخرجت
............
فيلا السيوفى
كان عامر جالس فى غرفته يقرأ ورده ولكن قطعه جلوس صفاء بجانبه ليستمر عامر فى القراءة حتى انهى سورته وصدق ونظر لها
عامر:خير ياحبيبتى
لتجيبه صفاء فى ضيق وحنق
صفاء:لحد امتى ياعامر
ليعتدل عامر فى جلسته ثم نظر لها بتركيز
عامر:مش فاهم وضحى
صفاء:انت فاهمنى كويس ليك يومين حابس نفسك هنا ولا راضى تكلم حد ولا حتى نازل شغلك ايه هنوقف الدنيا كلها علشانه هو خلاص مات واحنا لازم نشوف حالنا ومالنا وشغلنا ولا نقعد هنا حزنانين على فراق اللى ماتوا ونسيب فلوسنا وشغلنا يضيعوا مع اللى ضاعوا وبعدين نقعد نشحت على باب الجامع
عامر:بالبساطه دى اللى بتقولى عليه مات ده اخويا وابويا هو اللى ربانى بعد ما بابا مات عارفه يعنى ايه ابوكى يموت وانتى عندك ٥سنين وهو اللى ربانى عمره محسسنى بفراق ابويا كان دايما سند وعون ليا كان فى ضهرى دايما كنت لما اتوجه ولا اتخانق اللاقيه فى ضهرى بيحمينى وانتى عايزانى انسى كل ده وانزل ادور على الفلوس ياشيخه تغور كنوز الدنيا بس اخويا يرجعلى
صفاء:واخوك مات ومش راجع ودموعك دى مش هترجع اللى فات ياعامر وانا يهمنى مستقبل ابنى ده وشاورت على بطنها
عامر:ومال ابننا ومال الموضوع ده
صفاء:ليه ياحبيبى ليه مهو انت تقعد هنا حزنان على اخوك وسايب الشركه وكل حاجه تضيع ومستقبل ابنى هو اللى هيضيع
عامر:هو انتى اتجوزتينى ليه علشانى انا ولا علشان فلوسى
(لا ياخويا علشان اخوك خالودة )نرجع للقصه بقى
لتنظر له صفاء بصدمة من سؤاله ولم تجيبه ولكن لا مفر من الاجابه حين اعاد عامر سؤاله مرة اخرى ولكن بأكثر قوة وصرامه
صفاء:علشان الاتنين ياعامر الاتنين الحب من غير فلوس ملهوش لازمه وكذالك الفلوس من غير حب ملهاش لازمه وتركته وخرجت من الغرفة
........................
الولايات المتحده
فى احدى اكبر شركات العالم
كان يجلس مهاب على رأس تلك الطاولة الكبيرة فى احدى الاجتماعات الهامة لينهيها بربح وافر لصالحه لينصرف الجميع ولم يبقى سوى هو وجوزيف
جوزيف:ممكن اسأل حضرتك سؤال يامهاب بيه
مهاب:اممم تمام
جوزيف:هو حضرتك عملت كدا ازاى
ليبتسم مهاب ثم اردف
مهاب:لازم تشغل ده وشاور على رأسه
لينظر له جوزيف بعدم فهم
ليبتسم مهاب على ذالك الغبى ثم اردف
مهاب:يابنى الذكاء مش بيتعلم يعنى مقدرش اقولك اعمل كذا علشان تكون ذكى ولا اديك وصفه للذكاء
جوزيف:بس بجد كل مرة حضرتك بتبهرنى بنطلع ربحانين بشكل خيالى جدا وكمان الطرف التانى بيكون فى قمة سعادته
مهاب بحزم لينتهى ذالك النقاش:فى مواعيد تانى النهاردة
جوزيف:لاء يافندم كل المواعيد النهاردة خلصت
مهاب:تمام وتركه وركب الاسانسير ليغادر مقر الشركه
....... ........ .......................
سامر :اشهى مالك
اشهيناز:مفيش ياحبيبى دى اعراض الحمل
سامر:طب خلاص تعالى اقعدى وارتاحى ومتعمليش حاجه
اشهياز:طيب مين هيعمل شغل البيت لو انا قعدت
سامر:ممكن اجيب خدامه علشان ترتاحى
اشهيناز:لاء خدامه لاء انا هعمل شغل بيتى
سامر:حبيبتى اهدى كدا اليومين دول لحد مالحمل يثبت حتى وانا ياستى ابقى اعملك اللى عايزاه لما ارجع من الشغل
اشهيناز:والغدا
سامر:ابقى اشترى اكل جاهز وانا راجع بس ارتاحى انتى
اشهيناز:ربنا يخليك ليا ياحبيبى وميحرمنيش منك
سامر:ولا يحرمنى منك ياحبيبتى
................................
فى الصعيد
دلف ادهم الى غرفته فلم يجدها ليخرج متوجها الى غرفتها فلم يجدها ايضا ليذهب الى والدته
ادهم بغضب كبير:فين سهيلة ياما
عايدة:عايزها فيه ياادهم
ادهم:مرتى وعايزها
عايدة:اهدى الاول واحكيلى ايه سبب عصبيتك دى
ادهم بحزم وصرامه :فين سهيلة
عايدة:معرفش ياادهم
ادهم:انا خابر زين هى فين فشيعيلها تروح الاوضه والا قسما بالله لهطلعلها انا
عايدة:اهدى ياادهم مش كدا متنساش انها بت عمتك
ادهم:يادى بت عمتك خلاص هى دلوق مرتى ومش عاجبنى حالها وعايز اربيها من اول وجديد علشان تعرف تخالف اوامر ادهم العزايزى
عايدة:اقعد وقولى عملت ايه طيب ياولدى
ادهم:علا
لتاتى علا على الفور
ادهم:اطلعى اوضه عايدة هانم وقولى لسهيلة تنزل فورا
علا:حاضر يافندم لتصعد علا الى الغرفة لتجد سهيلة نائمه لتحاول ايقاظها من بعيد ولكن لم تستجيب لها لتقترب منها ولكن انصدمت عندما وجدت درجة حرارتها مرتفعه جدا وتخترف بصوت ضعيف جدا لتهبط على الفور لتخبر ادهم وعايدة اللذان ما ان عرفا حتى صعدا على الفور لها ليجد ادهم درجه حرارتها مرتفعه جدا ليحملها بين يديده ليصيح ادهم وهو يخرج بها من الغرفه
ادهم:اتصلى على الدكتور فورا ياعلا
عايدة:واخدها فين ياادهم
ادهم:اوضتى
..............
هناء: شوف ابنك ياعبدالله
عبدالله:فى ايه بس
هناء:يعنى مش سامع انه عايز يسافر بعيد عنى
عبدالله:وماله ياهناء مش بيشوف اكل عيشه وبعدين مهو رهف سافرت ياستى وده ولد ولازم يشوف اكل عيشه
هناء:يشوفه على عينى وعلى راسى بس جنبى هنا مش يسافر
عبدالله:ياهناء محسسانى انه مسافر بلاد برا ده هنا جنبينا
هناء:هو انت ايه عندك عيالك يسافروا كدا عادى
عبدالله:ياحبيبتى انتى عارفه انى مش بقف فى وشهم فى حاجه تخص مستقبلهم وهو ولد ولازم يشوف مستقبله
هناء:بس دا رايحلى حتى مقطوعه يعنى مفيش غيره يروح
عبدالله:ياحبيبتى من يوم ما دخل هندسة تعدين وانتى المفروض عارفة انه هيسافر
هناء:منا مش مخلفاهم علشان كل واحده تسيبنى شويه بنتك وسافرت تعمل ماجستير واهوه ابنك ومسافر
عبدالله:معلش ياحبيبتى دى لقمة العيش
هناء:طب هطمن عليه ازاى فى الصحرا دى
فهد:ياماما متخافيش عليا هتصل بيكى كل يوم بعد الشغل
هناء:والسفرية دى كد ايه
فهد:ست شهور بس هنزل هنا كل شهر
هناء:ربنا يحفظك يابنى
فهد:ربنا يخليكى ليا ياست الكل
عبدالله:يلا روحى جهزيلوا الشنطة ياهناء
هناء:وريناد اتصل بيها علشان تقولها يابنى
لينظر عبدالله فى الساعه بيده ثم اردف
عبدالله:كدا كدا قربت ترجع اهه ياهناء
فهد:خلاص هروح اجبها بدل متركب مواصلات
عبدالله:مش تعب عليك يافهد
فهد:ولا تعب ولا حاجه يابابا وبعدين انا مسافر الفجر
عبدالله :ربنا يخليكم لبعض يابنى روح وخلى بالك من نفسك
فهد:ليخرج فهد من الشقه ولكن
هناء:مش عارفة ليه قلبى مقبوض ياعبدالله
عبدالله:سلميها لله ياام فهد
........................
فى المستشفى
كانت رضوى وادم جالسان امام غرفة سمية ينتظران خروج الطبيب وبعد لحظات خرج الطبيب بوجه عابس
رضوى:خير يادكتور
الدكتور:ممكن تشرفونى فى المكتب لانه موضوع مهم
لتنظر رضوى الى ادم بخوف ليطمئنها ادم بنظراته وذهبا الى حيث مكتب الدكتور
الدكتور:الصراحه ياجماعه المدام سمية عندها ورم فى المخ
لينصدما من ذالك الخبر لتنزل دموع رضوى على وجنتيها بدون ادنى كلمه منها
الدكتور:انا عارف ان الامر صعب عليكم بس احنا لازم نتحرك بسرعه لان لو اتأخرنا اكتر من كدا هنفقد حياتها
لتتوالى الصدمات عليهم لتشعر رضوى بدوار فى رأسها لتسقط من على الكرسى مغشى عليها ليجرى عليها ادم وحملها بين يديه ووضعها على الاريكه الموجوده بالغرفة ليحاول الطبيب افاقتها وعندما شعر بأنها بدأت تستعيد وعيها حتى تركهم بمفردهم وخرج من الغرفه
فتحت رضوى عينيها لتجد ادم ينظر لها بعشق لتسقط دموع رضوى
رضوى:حتى ماما هتسبنى ياادم
ادم:حبيبتى عمتى هتعمل عملية وهتقوملنا بالسلامه
رضوى:خلاص مبفيش ليا ضهر بابا وسابنى وانا لسه عندى كام شهر ومن يومها وسفيان هو اللى كان بالنسبالى كل حاجه ابويا واخويا وصاحبى حرم نفسه علشانا واهوه سابنى وراح وكمان ماما اللى ملييش حد غيرها هى اللى كانت بتحمينى من خالد وصفاء كانت بتقفلهم هى وسفيان هما اكتر اتنين بحبهم فى الدنيا دى بس هما سابونى ومشوا طب ليه مخدونيش معاهم مش هما بيحبونى زى مبحبهم ليه خدوا بعض ومخدونيش معاهم ليه سابونى وحيدة هنا ليه سابونى لوحدى قولى ليه ليه مخدونيش معاهم ليييييييه يارب خدنى لسفيان يارب يارب مش هقدر استحمل فراق اخويا وامى فى نفس الوقت يارب متدوقنيش الالم ده يارب خدنى قبل محسه انا بتعذب بموت سفيان وفراقه مش هقدر استحمل فراق ماما يارب ارحمنى من العذاب وخدنى للحبايب
كانت تتحدث وهى تبكى وتشهق بألم وكان ادم يستمع لها بألم كبير لما تسبب من عذاب لمعشوقته
ادم:حبيبتى اهدى واستغفرى ربنا وعمتى بأذن الله هتقوملنا بالسلامه بس انتى قومى كدا وخليكى قويه وادعيلها وهى هتقوم بالسلامه
رضوى:بجد
ادم:ادعى ربنا من قلبك وانتى واثقه فى قدرته وارادته وهو هيستجيب ليكى
رضوى:ونعم بالله
.....................
خالد:انت سامع بتقول ايه سفيان ومات ودلوقت احنا عايزين نوزع الورث وكل واحد يعرف نصيبه
المحامى:اسف ياخالد بيه الوصيه مش هتتفتح غير بأمر من سمية هانم وغير كدا كل حاجه هتبقى زى مهيا
خالد:يعنى ايه مش هعرف اخد ورثى سواء هو عايش او ميت
المحامى:ده شئ ميخصنيش انا عندى اوامر ومن واجبى انفذها ياخالد بيه
ليجيبه خالد فى عضبية بالغة
خالد:تمام بس قسما بالله لهتندم اشد ندم وتركه وخرج
..........................
كان عزت ينتظر امام الفيلا وحين وجد مغادرة اغلب العمال حتى نزل من سيارته ودلف الى الداخل ليجد ريناد تشرف على بعض العمال الذين تبقوا
عزت:بسم الله ماشاء الله يابشمهندسه
لتلتفت له ريناد بضيق
ريناد:اهلا يااستاذ عزت فى اى حاجه
عزت:جاى اشرف على الشغل يابشمهندسه
ريناد:تمام اتفضل حضرتك اتطمن على الشغل
لتنادى على احد العمال لتخبره بالتجول مع عزت ليرى العمل بنفسه ولكن
العامل:انا اسف يابشمهندسه بس مش هقدر لان عندى ميعاد مع الدكتور
ليجيب عزت سريعا
عزت:خلاص مفيش مشكلة اتفضلوا انتوا علشان تعبتوا من الشغل والبشمهندسه ريناد هتكون موجودة معايا
لينصرف الجميع بسرعه فائقه
ريناد:بشمهندس عزت ممكن حضرتك تيجى بكرا الصبح تشرف على الشغل لان العمل انتهى النهاردة واحضرت حقيبتها وكادت تخرج ولكن اوقفها عزت عندما امسكها من يدها
لتنتشل ريناد يدها منه بقوة وكادت ان تخرج مرة اخرى ولكنه امسكها من خصرها لتصرخ به ريناد ولكنه لم يستجيب لها ليسحبها الى احدى الغرف وسط صراخها وضربها له