رواية امراة لا تعرف المستحيل (لعبة الحياة ) الفصل الرابع 4 بقلم مروة عبدالجواد
البارت الرابع .
دلف كريم الي مكتب غاده وهو قاطب حاجبيه ويطرد زفيرا مليئا بالغضب وفتح الباب عليها فجاه .
اتنفضت غاده ومحلقت عينيه به هاتفه ...........
-- سياده النقيب كريم .
-- ابتلع كريم ريقه وهو يحاول ان يتماسك هاتفا .
قبل ما تمشي ابقي عدي عليا .
ودلف قبل ان تجيب عليه واغلق الباب وراءه .
توترت غاده باندهاش بتمتمه .
-- ياترى عايز ايه .
............
يحمل محمد بعض الملخصات بيده وهو يدلف الي شاهندا زميلته ومحبوبته ايضا هاتفا .
-- اذيك ياشاهي عامله ايه .
-- الحمدلله وانت .
-- بخير طول ما انتي بخير .
ثم اعطاها الملخص رادفا ، دا ملخص ماده الدكتور ابراهيم.
-- شكرا اوي يامحمد ، بكام.
-- احنا هنهزر بقي.
-- لا يامحمد علاقتنا حاجه ودي حاجه .
-- هو ايه اللي دي حاجه ودي حاجه هو كل مره تزعليني كدا.
-- محمد احنا بنحب بعض حاجه وان تاخد تمن تعبك ومجهودك حاجه ، دي متزعلش وبعدين كل مره انت مبترضاش مينفعش كدا.
-- هو انتي شيفاني عيل ياشاهندا.
-- بالعكس انت مفيش ارجل منك ، بتكافح وتشتغل وتدرس .
-- قاطعها ، طيب اسكتي بقي علشان كلامك بيحبطني، بدل ماتشجعيني وتقوليلي المذكره التانيه هتخلصها امتا.
-- ههههههههه .
-- تعالي بقي اعزمك علي حاجه في الكافيتريا لحد لما ميعاد المحاضره يجي.
-- لا خلينا نتمشي احسن.
-- ههههه انتي بتوفرى باين عليكي ، هتبقي زوجه مدبره ، يلا يلا .
-- ههههه بتتريق عليا.
-- ابدا والله هو انا بحبك من شويا ، انا عايزك متقلقيش عليا انا عامل حسابي في كل خطوه بخطيها ببقي مرتبلها .
-- بردوا لازم تخلي بالك من كل جنيه معاك، وبعدين بقي هو انا من ضمن ترتيباتك دي.
-- انتي اهم ترتيب في حياتي ياشاهي .
...............
فتحت صوفيا باب شقتها الي رافت .
-- حبيب هارتي اللي وحشني وشغله عني حيشني .
ضحك رافت بصوت شجون.
-- وانا سبت الشغل اللي عنك حيشني ياقلبي ويغلق الباب ويبدا بتقبيلها.
-- انت على طول كده مستعجل رافت اه في حموتها والجو سخن ملهلب اصل انا بردان اوي .
ضحكت بصوتة شجون .
-- طيب بقولك الاول .
-- قولي ياصوفي .
-- عايزه عشر تلاف .
-- انتي مش لسه واخده المره اللي فاتت .
قطبت حاجبيها .
-- لا بقولك ايه انا ما بحبش البخل ده وبعدين الفلوس المره اللي فاتت كنت بجيب ليا لبس ، انما المره دي علشان ايجار الشقه ، وتضع يدها حول عنقه يرضيك اطرد من الشقه.
-- حاضر يا مزتي المره الجايه اجبهملك ، ويحتضنها ، وحشتيني اوي.
........
جلست ميار وهي تطرد زفيرا مليئا بدخان الشيشه هي وصديقتها منار التي طردت زفيرا مليء بالدخان هاتفه .
-- يا بختك هتدخلي كليه خاصه .
ردت ميار لها بزفيرا اقوي مليء بالدخان من فمها وانفها .
-- بطلي نق يا بنت.
-- طب ما تضبطيني مع اخوكي.
-- اخويا مين انا ما ليش اخوات.
-- باسم واد كده عسل طول بعرض بحلاوه.
-- ده ابن جوز امي يا حبيبتي مش اخويا ما انتي عارفه.
-- ما هو زي اخوكي مش متربين سوا .
-- دا واد تقيل ورخم وفاشل قوي .
-- اسم الله عليكي يعني انت اللي ناجبه ياختي.
-- بقى كده طيب ادفعي بقى تمن الطفح اللي طلبتيه.
-- حبيبتي بهزر معاكي انتي على طول قفوشه كده.
-- ايوه كده اتظبطي ، وبعدين ماما لسه مقالتش لعمو علي الكليه الخاصه .
-- خليها بس تتكه حبه الحنيه ع حبه دلع بس بلاس مياصه اصله مش قدها ، وتضحك بصوت مرتفع .
-- تضحك هي الاخرى ، بس ياواطيه .
-- متقلقيش هيوافق مش بعيد يشتريلك الكليه نفسها .
-- اطمني ، ماما مش محتاجه وصايه .
...........
وقفت نور علي الناصبه ترتب بعض علب الجبن والشيبسى ، فرمقها مازن ودلف اليها هاتفا.
-- اذيك يانور.
-- الحمدلله يامازن.
-- كنت عايز اقولك حاجه يانور بس ياريت متخدهاش بحساسيه.
قطبت حاجبيها بااستغراب .
-- في ايه .
-- ياريت معنتيش تكلمي باسم.
التفتت بعينيها يمينا ويسارا خوفا ان يسمعه احد فتكلعت به هاتفه بتوتر .
-- تقصد ايه انا بكلمه عادي زي ما بكلمك .
-- لا مبتكلمهوش عادي يانور ، انتي زي اختي الصغيره وانا جاي انصحك ابعدي عن باسم ، باسم مش بتاع حب وجواز.
-- ايه الكلام اللي بتقوله دا ، انا مش بيني وبينه حاجه .
-- ماشي يانور انا بنصحك وانتي حره الكلام اللي بقوله دا ممكن يخسرني باسم بس انتي طيبه وغلبانه وابوكي طيب مش حمل مشاكل ، واوعي تروحي الشقه مع باسم.
انتفض قلبها واحمر وجهها خوفا ورهبه وتلجج لسانها بتوتر .
-- شا شا شقه ايه ،ثم تبلع ريقها انت جاي ترمي بلاك عليا ولا غيران من باسم .
-- انا خايف علي اهلك اللي مش حمل بهدله ، وخايف عليكي وعلي اخواتك .
دلف سيد علي بعد خطوات .
-- ايوه يامازن بيه اجبلك حاجه.
-- ولا حاجه ياعم سيد انا كنت بسال نور علي نوع سجاير وملقتهوش.
-- تلاقيه نوع غالي معلشي ياباسم بيه انا مش بجيب الا. اللوع اللي قدامك دا .
تطلع بنور هاتفا .
-- اصل الغالي تمنه فيه والناس بتجرى عليه لكن الرخيص هتلاقيه في ايد الكل .
ثم تكلع بسيد رادفا ، خلاص ياعم سيد .
وبدا بالدلوف .
تطلعت له نور بضيق بعدما هدا روعها خوفا من افتضاح امرها .
............
في بيت والد رافت ، تجلس ريهام وبناتها و منى و والده رافت ، وشيرين اخت رافت ، وسعيد والد رافت.
تطلعت مني باستغراب لريهام هاتفه .
-- رافت مجاش معاكوا ليه ياريهام .
-- زمانه جاي يا طنط تلاقي وراه شغل .
-- ابقى هاتي البنات وتعالى يا ريهام انتم بتوحشوني جدا .
-- اعمل ايه بس يا طنط الشغل والبيت ومذاكره البنات دائما مشغوله ، بس هحاول اجيلك عن قريب .
رفعت شيرين حاجبها بكبرياء .
- ما تسيبي الشغل على رايي آبيه رافت.
قاطعتها والدتها .
-- شغل ايه اللي تسيبه ، ده حياتها وكيانها .
فقاطعتها ريهام وتطلعت الي شيرين باستياء .
- هو رافت اشتكاني ولا ايه .
ردت مني بلطف .
-- لا يا حبيبتي هو عايز راحتك وراحت البنات وعايزك جنبه .
اردفت ريهامو بهدوء .
-- والله يا طنط بحاول اوفق بين الشغل والبيت على قد ما اقدر .
قاطعتها شيرين .
- بس آبيه مش عايزك تشتغلي خلاص ريحيه .
رمقتها مني بضيق .
-- اسكتي انتي ياشيرين الشغل ده حياتها خاصه بيها محدش يقدر يمنعها عنه ، هي ادرى بنفسها ، احنا ننصحها لكن منحكمش عليها .
-- ايه اللي بتقوليه دا ياماما .
تجاهلت ريهام راي شيرين هاتفه .
-- شكرا ياطنط ، لكن انا فعلا ليا فتره بفكر اسيب الشغل .
قاطعتها مني هاتفه .
-- اوعى يا ريهام متسمعيش كلام حد حتى لو كان الحد ده ابني ، انا ما حستش بقيمه الشغل الا لما طلعت معاش وقعدت في البيت.
تطلعت شيرين لوالدتها بضيق .
-- ايه يا ماما انت بتقويها على آبيه رافت وتخليها متسمعش كلامه .
-- ملكيش دعوه يا شيرين وبعدين ما انتي كمان بتشتغلي ، يعني لو احمد جوزك قالك اقعدي من الشغل هتقعدي.
لا مش هاقعد يا ماما ؛ علشان جوزي مشتكاش و انا مقصرتش مع جوزي .
قطبت ريهام حاجبيها بضيق .
فتطلعت مني الي ريهام .
-- ما تزعليش منها يا ريهام هي اسلوبها كده .
-- اكيد معاها حق يا طنط ، محدش حاسس بالتاني ولا عنده مسؤليات زي التاني .
تطلعت مني الي ابنتها بضيق هاتفه .
-- فعلا شيرين موراهاش مسئوليه زيك ولا اولاد ، ثم تنظر لريهام طالما انتي حاسه انك ما قصرتيش في بيتك خلاص ما تساليش في حد ، عارفه انا حماتي الله يرحمها ، كانت دايما تقولي اقعدي من الشغل اسمعي كلام جوزك الشغل بهدله وقله قيمه مع اللي يسوي واللي ميسواش ، قلت معاها حق وسمعت كلامها وقعدت من شغلي ، مكملتش شهر ورجعت تاني الشغل .
قاطعتها ريهام بدهشه .
-- ليه يا طنط.
-- عمك سعيد اول لما قعدت في البيت كان معايا وقتها رافت وشيرين لسه صغيرين اتحكم فيا جامد ، اول حاجه بدا يحاسبني بالجنيه بعد كده بقى يتحكم في كل كبيره وصغيره في البيت ، امتا اخرج وامتا اقعد ، حتى نوع الاكل اللي هاعمله حسيت اني متكتفه والحمل تقيل وكترت المشاكل بينا بقينا علي اقل حاجه نتخانق ، لا هو بقي طايق يقعد في البيت من المشاكل ولا انا بقيت طايقه البيت باللي فيه .
ثم اطردت زفيرا ، البيت مسؤليه وحمل تقيل وفي نفس الوقت هو مملكه الست اللي بتحس فيه بالراحه والسعاده ، لكن في ستات بتلاقي راحتها في بيتها ومملكتها وفي ستات مبتقدرش تكمل حياتها ولا ترتاح في بيتها غير لما يكون ليها كيانها وشغلها ، الشغل يا بنتي هو المنفذ الوحيد اللي تقدري تثبتي في نفسك وحياتك تقدري تاخذي باور علشان تقدري تكملي انا باكلمك زي بنتي ياريهام ، وعارفه ان الشغل بالنسبالك حياه انتي من من وقت مااتخرجتي وانتي بتشتغلي ، يعني زيي بالظبط ، علشان كده اوعي تسيبي شغلك غير بااقتناع تام من غير اي ضغط ؛ لان لو سبتيه تحت ضغط مش هتقدري تكملي في بيتك ولا تسعدي نفسك ولا عيالك ولا جوزك .
لوت شيرين فمها هاتفه .
-- اما اقوم اشوف بابا .
ودلفت الي الريسيبشن .
تطلعت ريهام الي مني هاتفه .
-- والله كلامك ريحني اوي ياطنط حاسه ان كان في جبل علي قلبي وانتي شلتيه ، لكن منين بس نجيب الراحه .
-- انا حاسه يا ريهام في حاجه تانيه شغلاكي .
ريهام : والله يا طنط في حاجه فعلا تعباني ومش لقيالها حل .....
دلف رافت للمنزل فقاطعهما .
-- ازيك يا ماما.
-- ازيك يا حبيبي ايه اخرك كده .
تهرب رافت من سؤالها هاتفا .
-- انا جعان مش هتغدينا ولا ايه .
فقاطعته شيرين هاتفه .
-- مامتك مش فاضيه يا آبيه بتنصح ريهام.
رد رافت بدهشه .
-- خير في ايه.
قاطعتهه والدته هاتفه الي ابنتها .
ربنا يهديكي يا شيرين روح سخني الاكل .
تكلعت شيرين الي ريهام بضيق .
-- تعالى ياريهام معايا علشان نسخن الاكل و نحضره سوا.
-- حاضر ، و بدات بالنهوض .
قاطعتها مني وهي تطلع الي ابنتها بضيق من افعالها .
-- سيبي ريهام لسه عايزين نتكلم .
تطلعت شيرين لوالدتها بضيف .
-- وانا هحضر الاكل دا كله لوحدي يعني .
فقاطعتهما ريهام هاتفه .
-- معلشي ياطنط نكمل بعدين .
وبدات بالدلوف مع اخت زوجها لتحضير الطعام علي السفره وبعدما احضرا الطعام جلسا ليتناولا الطعام فهتف رافت وهو يتناول طعامه .
-- خير ياماما ، انتي بتقولي لريهام تسيب الشغل .
هزت والدته راسها نافيه .
-- لا يارافت بقولها اوعي تسيبي الشغل .
-- ليه انتي بتعصيها عليا دا بدل ماتفهميها انها تهتم بجوزها وبيتها .
قاطعه والده .
-- يابني دا شغلها ماتسيبها فيه طالما مرتاحه ومش مقصره في بيتها.
قاطعته شيرين بحنق .
-- جوزها عايزها تسيب الشغل ، المفروض تسيبه وتسمع كلامه دا لو بتحبه بقي.
شعرت منه بالضيق فتطلعت الي عمتها هاتفه .
-- ماما بتحب بابا ياعمتو ، ومش الشغل اللي هيثبت ان ماما بتحب بابا ولا لا.
رمق رافت ابنته بعينه .
-- عيب يامنه تردي علي اللي اكبر منك .
-- ومش عيب عمتو تدخل في اللي ملهاش فيه.
-- اسكتي يامنه.
تطلعت له اخته هاتفه .
-- معلشي يارافت سيبها ، ما هي مامتها سيباها طول النهار ، ملقتش حد يفهمها الصح من الغلط .
تطلعت ريهام الي شيرين بضيق فهي تعلم ان شيرين تموت منها غيظا ولكن لم تعلم لماذا فكل مقابلاتهم تجدها نافره منها .
قاطعتها والدتها هاتفه .
-- اتكتمي ياشيرين او قومي من علي الاكل.
هتفت بتهكم .
-- انتي مسمعتيش ياماما رد بنت الدكتوره علي عمتها .
-- خلاص ياشيرين منه لسه صغيره ومش فاهمه حاجه .
..........
بعد محاولات نور الكثيره في رجوع باسم لها وبعدما قام بملاوعه قلبها فهو يعلم مدي حبها له وقد كانت هذه الثغره نقطه قوته بينما هي نقطه ضعفها ، فقام باستغلالها اشد استغلال لاستقطابها لشقه ملذاتها واخذ مايريد منها بكل سهوله .
بينما ندرك هنا ان الحب في هذه الحاله هو ضعف ، فكل حب ياتي علي حساب الانثي او كرامتها فهو خطوه لنقطه النهايه ، وليس بدايه قصه حياتك كما تتخيلين عزيزتي .
وياتي بعدها رده فعلك هل تستجيبي وتضيعين عمرك هباءا ام تتمردي ......
جلس باسم في شقه صديقه بجوار نور علي الاريكه يسمعها عذب الكلام وهو يتطلع لها بشهوه بينما يده تلامس يدها اما الاخري تلامس شعرها هامسا لها .
-- اخيرا بقينا لوحدنا ، ازاي كنتي حرماني وحارمه نفسك من لحظات الرومانسيه دي ياقاسيه .. بحبك اوي .
خفق قلبها وهي تستمتع بحديثه فابتسمت له بخجل .
-- وانا كمان بحبك ياباسم.
اقترب باسم بجسده منها وبدا يقبل بطن يدها بحنيه .
-- قلب باسم امووووااه ، فامال بشفتاه بالقرب من معصم يدها ثم الي مرفقها وروح باسم امووواااه ، ثم اقترب من كتفها وعشق باسم اموواااه .
.........