أخر الاخبار

رواية قيود من حرير الفصل الرابع 4 بقلم سمسم

رواية قيود من حرير الفصل الرابع 4 بقلم سمسم

قيود من حرير))

الجزء الرابع
رحيق بتوتر.......فى حاجة
مهيب.......لاء بس سمعت صوت الاغنية عالى
رحيق.....اسفة هقفلها
مهيب.....لاء لو انتى عاوزة سيبيها بس مستغرب بتذاكرى وبتسمعى اغانى كده هتركزى ازاى
رحيق.....انا كنت باخد رست وهرجع اكمل تانى
كان ينظر كيف يداعب الهواء شعرها ويجعله يتطاير بسبب جلوسها امام الشباك فهى تشبه قطعة الحلوى وخصوصا نظراتها الخجولة
مهيب......خلاص هسيبك تكملى مذاكرة تصبحى على خير
رحيق......وانت من اهله
عاد الى غرفته واخذ نفس طويل وزفره على مراحل ليحاول التخلص من التوتر الذى اصابه بسبب رؤيتها بهذا المنظر المغرى
ووجد نفسه فى صراع بين عقله وقلبه
عقله.......اعقل انت مش كنت واخد عهد على نفسك انك متأمنش لأى واحدة
قلبه.....بس دى مش اى واحدة دى مراتى
عقله ......انت ناسى اتجوزتها ليه
قلبه........هو حرام احب واتحب زى كل الناس
عقله......وتنجرح تانى مش كده
قلبه...... رحيق مش زى شاهى رحيق حاجة تانية
عقله.....بس دا انت اكبر منها بسنين كتير جايز هى مبتحبكش
قلبه.....انا مش قادر مفكرش فيها مش قادر تبقى قدامى ومتبقاش ملكى انا
عقله......اصحى لنفسك يا مهيب
قلبه......شكلى كده غرقت خلاص انا اول مرة احس كده انا محستش كده حتى لما كنت خاطب شاهى انا عايزها ليا لوحدى انا وبس
عقله........بس انت متفق معاها انكم هتنفصلوا لما هى تحب
قلبه........بس انا مش هخليها تبعد عنى حتى لو هى عايزة كده
عقله.......هتغصبها تعيش معاك
قلبه......لاء بس هى ممكن تحبنى
عقله......كانت شاهى حبتك شوف لما انت عملت الحادثة وحصلك عرج فى رجلك هى سابتك كل واحدة بتبقى عايزة جوزها كامل فى عنيها
قلبه......يعنى هو ذنبى انى حصلى كده ده حاجة بتاعة ربنا
عقله......سيبك من اوهامك دى وفوق لنفسك
وبعد صراعه الطويل مع نفسه اقتنع ان عقله على صواب فمن هو حتى يجعل انثى مثلها بجمالها ترتبط بشخص مثله فزاد فى احساسه بالقسوة تجاه اى إمرأة
...............................
كانت تجلس تلاعب أسر فى غرفته عندما رأته يدخل الغرفة فهو يأتى دائما للاطمئنان على الصغير ويلاعبه
مهيب...... السلام عليكم
رحيق......وعليكم السلام
مهيب.....أسر عامل ايه دلوقتى
رحيق......تمام الحمد لله
مهيب.....تعالى يا أسر لعمو
قام بحمل الصغير حتى يلاعبه فكانت تفكر ان ياليتها هى الاخرى تقترب منه بهذا الشكل وتضع يدها حول عنقه ويضمها الى صدره وتشعر بدقات قلبه تتناغم مع دقات قلبها احمر وجهها من تفكيرها فتمنت ان لا يلاحظ ذلك
مهيب........اخبار الكلية والدراسة ايه
رحيق.......الحمد لله تمام امتحانات الترم خلاص قربت
مهيب......ربنا يوفقك
رحيق......شكرا
مهيب......عن اذنك
رحيق.....اتفضل
وبعد خروج مهيب من الغرفة اخذت رحيق تحدث الصغير
رحيق......وبعدين فى عمك ده بقى يا أسر دا ابو الهول قرب ينطق وهو لاء كل ما يشوف وشى يقولى عن اذنك هو انا مسكاه يعنى
...........................
فى الكلية
لاحظت سلمى شرود رحيق وعدم تركيزها
سلمى......مالك يا بنتى فى ايه
رحيق.......مفيش حاجة
سلمى......امال مالك كده هى امورك مع جوزك مش تمام
عند هذا الكلام التمعت الدموع بعينيها
سلمى .......بجد فى ايه
اخبرت رحيق صديقتها كل شىء من بداية عرض مهيب الزواج عليها حتى هذه اللحظة
سلمى......كل ده ومخبية عليا
رحيق......انا هتجنن منه ومن تصرفاته شوية يعاملنى كويس وشوية ويجرحنى مش عارفة أفهمه خالص دا هيجننى
سلمى......انتى حبتيه اوى كده يا رحيق
رحيق......اوى يا سلمى بحبه بحبه بحبه وهو عامل زى اهل الكهف ومش حاسس بحاجة خالص
سلمى........وانتى هتعملى ايه بقى
رحيق........هعمل ايه يعنى
سلمى........محاولتيش تبينيله انك بتحبيه
رحيق........هو مدينى فرصة اعمل حاجة كل ما يشوف وشى كلمتين ويقولى عن اذنك
سلمى........مش جايز متعقد من خطيبته الاولانية
رحيق........نفسى اشوف مين دى اللى كانت السبب فى بروده ده وقسوته دى
سلمى.......هتعملى ايه يعنى فيها
رحيق......هخنقها يعنى هى تعقده وانا اشرب من عمايله دى دا انا كده هنشل
سلمى........بعد الشر عليكى و ربنا يعينك دا باين عليه صعب جدا
رحيق........اوى وعنيد جدا جدا بتهيألى على ما يعرف انى بحبه هكون طلعت على المعاش
سلمى.......طول عمرك مرزقة
رحيق بحزن......دايما الدنيا تبخل عليا بالحاجة اللى بحبها ليه معرفش
سلمى......ربنا يصلح لك الحال
.........................
كانت رحيق تريد ان تعرف سبب الحادثة التي اصابته والتى كانت السبب فى جعله قاسى فى تصرفاته فكانت هناك إحدى العاملات بالمنزل ويبدو عليها انها تعمل فى هذا المنزل من مدة كبيرة
رحيق.......هو انا ممكن اسألك سؤال
عواطف.......اتفضلى يا حبيبتى
رحيق........هو ايه السبب فى حادثة مهيب
عواطف...... انتى عايزة تعرفى يعنى
رحيق........ياريت
عواطف....... مهيب بيه كان ظابط كان طالع مرة مأمورية تأمين منشأت مهمة فى البلد كان فى ارهابيين حطوا متفجرات وقدروا يلحقوها قبل الانفجار بس فى قنبلة بسبب غلط انفجرت وللاسف مهيب بيه اتصاب فى رجله كانت رجله مدمرة بس الدكاترة عملوا المستحيل علشان ميفقدهاش وبجلسات علاج طبيعى بقت احسن وزى ما انتى شيفاه كده بيعرج بيها أقل من الأول
رحيق.......وهى خطيبته سابته علشان كده
عواطف.....هى فضلت ساكتة لحد يوم الفرح وبعدين هربت واتجوزت واحد تانى فى اليوم ده حياة مهيب بيه اتقلبت بقى من شاب بيحب الحياة لواحد كل همه يجرح اللى قدامه قبل ما يجرحه
رحيق......اصلا انا معرفش انه كان ظابط انا بحسبه رجل اعمال وبس
عواطف ......كان له صور كتير وهو بالبدلة الميرى
ومعاه ميداليات كمان بس بعد الحادثة شال كل ده علشان كل ما يشوفه يفتكر اللى حصل علشان كده انتى معرفتيش هو كان شغال ايه بس بعد اللى حصل مسك الشركة بتاعة والده ومبيحبش حد يفكره باللى حصل
كانت رحيق تفكر فيما سمعته بخصوص حادثة مهيب فهى عرفت الآن سبب تصرفاته فهو فقد الثقة بسبب خطيبته فلم يعد يثق ان هناك اى إمرأة ستريده بحالته ولكنه لا يعلم ان تلك الصبية عاشقة له وتحبه بكل جوارحها وتتمنى ان يحبها هو أيضاً
..............................
فى احد الايام اخبرها مهيب انه ذاهب الى حفلة احد أصدقاءه
مهيب......فى حفلة عاملها واحد صاحبى هنروحها
رحيق.....هو انت عايزنى اروح معاك
مهيب.....مش عايزة تيجى
رحيق.....انا بسألك
مهيب..... أكيد لازم تيجى معايا علشان الناس تعرف مين مراتى
رحيق.....هو انت واخدنى تستعرضنى
مهيب.....استعرضك ازاى يعنى دى حاجات ذوقية مش أكتر
رحيق......أه ذوقية وانت كلك ذوق الصراحة
مهيب......تقصدى ايه
رحيق.....ولا حاجة
مهيب باستفزاز......لو مش عايزة تيجى براحتك انا ممكن اخد اى واحدة كتير مستنيين
شعرت رحيق بغليان الدم فى عروقها وبغيرة فى قلبها
رحيق.......واضح يا استاذ روميو
مهيب.......حلوة روميو دى
رحيق.....انت اكتر واحد مستفز انا شوفته في حياتي
مهيب.....بجد
رحيق......مستفز وقلبك حجر ومبتحسش
مهيب......رحيق احترمى نفسك واحترمى الفاظك انتى فاهمة انتى لسه مشوفتيش الوش التانى ومتنسيش انى جوزك
رحيق...... المصيبة انت اللى ناسى انى مراتك
مهيب..... ومين قالك انى ناسى بس بلاش تستفزينى علشان وشى التانى مش هيعحبك
رحيق..... هو انا لسه مشفتوش هو انا شوفت منك غير قسوة فى التعامل وبس هتعمل فيا ايه تانى
مهيب .......احسنلك ما تعرفيش
رحيق..........لاء خوفتنى والله
مهيب........انتى ايه اللى جرالك
رحيق بنفاذ صبر......الكيل طفح عن اذنك
مهيب.....استنى عندك
رحيق.......بقولك ايه دماغى وجعتنى
استغرب مهيب لهجتها فهذه اول مره يسمع منها هذا الكلام
كانت ستفتح الباب وتخرج ولكنه منعها من الخروج
اقترب منها كثيرا شعرت بتوتر خانق
مهيب........انتى ازاى تتكلمى معايا كده
رحيق.......اتكلمت ازاى
مهيب......بتعلى صوتك عليا دى لسه متخلقتش اللى تعلى صوتها على مهيب الشرقاوى
رحيق......حصلنا الرعب
مهيب ......بقى كده ماشى
قام بامساك يديها خلف ظهرها بيد واحدة ويده الاخرى امسك وجهها واخذ يدقق فى ملامح وجهها وهى تشعر ان قدميها لم تعد تقوى على حملها وضع يدا قوية على وجنتيها وتحسس شفتيها ان لمسة منه جعلت الدم الحار يندفع الى وجهها
مهيب بصوت منخفض......كنتى بتقولى ايه بقى
رحيق...... مين انا انا مقولتش حاجة
مهيب.....والله والكلام اللى كنتى بتقوليه من شوية
رحيق......ها
قبلها برقة ثم شدد فى عناقه لها حتى شعرت ان قلبها سيتوقف بين ضلوعها
مهيب.......هتيجى معايا الحفلة
رحيق بضياع......بتقول ايه
قبلها من جديد واحست بالضياع سحبت يديها من يده ووضعتها حول عنقه مستمتعة بقربه منها
مهيب......هتيجى معايا
رحيق.....ايوة هاجى معاك
مهيب.....انتى كده شطورة وبتسمعى الكلام
لعنت ضعفها امامه فهو على ما يبدو انه مستمتع بمضايقتها وفخور باظهار ضعفها امامه
...........................
استعدت رحيق للذهاب مع مهيب الى الحفلة فذهبت للاطمئنان على أسر قبل خروجها
رحيق.......حبيبى خليك شطور ومتتعبش مدام هالة
هالة بابتسامة......دا أسر عسل وهادى ما شاء الله عليه
رحيق......انا هخرج ولو فى اي حاجة حصلت رنى عليا
هالة.......اكيد مع السلامة
رحيق......الله يسلمك
نزلت رحيق إلى الاسفل ونظرت الى زوجها فقد كان جذابا ووسيما بشكل ملفت للنظر
رحيق فى سرها........يخربيت كده هو فى كده
مهيب......خلصتى نمشى
رحيق......ايوة خلاص
ذهبت مع زوجها الى الحفلة فكثيرا من الحضور استغربوا ان مهيب قد تزوج بعد فشل خطبته الاولى دخلت وهى متعلقة بذراعه تشعر بخجل شديد من نظرات المدعويين
كانت شاهى خطيبته السابقة حاضرة فى الحفلة أيضا
شاهى.......منور يا مهيب
مهيب......متشكر
شاهى.....انتى بقى مراته
شعرت رحيق بلهجة سخرية من تلك المرأة
رحيق..... ايوة انا
شاهى.....عرفت تختار لعبة حلوة يا مهيب
رحيق......لعبة
مهيب......ايه مش عجباكى مراتى يا شاهى ولا غيرانة انها اجمل منك
شاهى بضحكة سخرية......اجمل منى فى ايه بقى دى حتى مقفلة ايه يا حبيبتى مش حاسة بحر من الحجاب ده
رحيق بثقة.....ليه انتى حاسة بالحر بدالى ثم انا حرة البس اللى يعجبنى ويمشى مع دينى مش بنسى اكمل لبسى يا حلوة
اعجب مهيب برد رحيق على شاهى
شاهى ......دا كلام بتضحكوا بيه على نفسكم
رحيق........بقولك ايه يا حلوة انتى انا دماغى بتصدع بسرعة الصاروخ فياريت بلاش رغى كتير وشوفيكى راحة فين
شاهى ......باين على مراتك يا مهيب قليلة الذوق اوى
مهيب.......دى احلى حاجة فيها انها مبتحبش حد يدسلها على طرف
رحيق......دى مش قلة ذوق دا الرد المناسب للشخص المناسب
اغتاظت شاهى من رد رحيق عليها فهى غير معتادة على ان احد يحرجها فى الكلام وليس هذا فحسب ففتاة اصغر منها استطاعت اخذ مهيب من بين يدها
رحيق.......وتبقى مين الحلوة امال لسان سكر دى
مهيب......دى شاهى
رحيق......بجد عرفتها انا كده مين شاهى ده
مهيب......اللى كانت خطيبتى
رحيق......ايه هى دى خطيبتك الاولانية
مهيب.....ايوة هى دى
رحيق......انا عرفت هى مش طيقانى ليه
مهيب.......ليه
رحيق...... علشان هى شايفة انى خطفتك منها
مهيب.......وانتى خطفتينى منها
ارادت ان تقول له انه هو من خطف قلبها دون ارادتها واحتل كيانها واعلن سلطانه عليها
استأذنت رحيق ان تذهب الى الحمام ووجدت شاهى تقوم باصلاح الميكب الخاص بها وعندما رأت رحيق
شاهى......مين العروسة الحلوة
رحيق......اللهم طولك ياروح
شاهى.....قوليلى بقى مبسوطة مع مهيب ولا تعبك
رحيق......وانتى بتسألى ليه
شاهى.....بطمن اصلى عارفة مهيب كويس كان ظابط بقى وواخد على شغل الاوامر وسمعان الكلام من اللى حواليه
ارادت رحيق الحفاظ على كرامتها وعدم بيان ضعفها امام شاهى
رحيق......بس مش منى انا مراته يعنى حاجة تانية
شاهى......حاجة تانية يعنى ايه
رحيق......افهميها انتى بقى اظن انك كنتى متجوزة وتعرفى لما الست يبقى ليها دلالاها على جوزها مبيعملهاش زى اى حد بتبقى حاجة خاصة اوى عنده
شاهى....مبروك عليكى بالهنا والشفا
رحيق.......على قلبى طبعا اه من مهيب وحلاوة مهيب مقولكيش يا اخت شاهى انتى علاقتك وقفت معاه على انك خطيبته بس انا بقى اللى عرفت مهيب ورومانسيته على حق
قالت ذلك وخرجت من الحمام وهى تفكر فى كذبها على شاهى لكى تحافظ على صورتها امامها
عادت اليه كان يتحدث الى بعض اصدقاءه فظلت تنظر اليه حتى ذهب اليها
اقترب احد معارف مهيب وكان شاب لايكبر رحيق بكثير
فادى.......منور يا مهيب
مهيب......شكرا يا فادى
فادى.......مين دى قريبتك تشرفنا يا انسة
رحيق....... شكرا
حاول فادى جذب انتباه رحيق ولكنه لا يعلم انها زوجة مهيب
فادى........هو انا شفتك قبل كده
رحيق......مظنش حضرتك
فادى......بس انا حاسس انى شوفتك قبل كده
رحيق......جايز
فادى......اكيد هفتكر محدش يشوف واحدة زيك و ينساها بسرعة
قامت رحيق بعمل تلك الحركة التى حذرها مهيب ان تفعلها امام احد وهى العض على شفتيها فهى تفعل ذلك من غير ارادتها ولكن عندما رأى مهيب ذلك شعر بعصبية قوية وتوعد ان يعاقبها على فعلتها هذه فهو لايريد ان يراها احد بفعلتها المغرية هذه
مهيب........معلش يا فادى اصل مراتى تعبانة شوية وهنمشى
شدد مهيب على تلك الكلمة حتى يعلم فادى ان رحيق زوجته وملكية خاصة له
فادى باستغراب......هى تبقى مراتك
مهيب.......ايوة مراتى يلا بينا
فادى.......انا مكنتش اعرف انك اتجوزت
مهيب..... اديك عرفت
فادى......مبروك عرفت تختار
مهيب ......شكرا عقبالك
.............................
طوال الطريق تشعر رحيق بأن مهيب فى قمة عصبيته فما الجديد فدائما هو هكذا فقررت تجاهله فهى قد تعبت من عدم احساسه بها
وصلوا إلى المنزل فصعدت رحيق للاطمئنان على أسر قبل نومها فوجدته يغط فى نوم عميق فقبلته ثم ذهبت الى غرفتها قامت بتبديل ملابسها وكانت ذاهبة الى السرير عندما رأت الباب الفاصل بين غرفتها وغرفة مهيب يفتح ووجدت مهيب ينظر اليها نظرات نارية غاضبة
مهيب بغضب.......ايه اللى انتى عملتيه فى الحفلة ده
رحيق.............انا عملت ايه
مهيب..........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close