اخر الروايات

رواية اريد سجنك الفصل الرابع 4 بقلم سمسم

رواية اريد سجنك الفصل الرابع 4 بقلم سمسم

 ((أريد سجنك))

البارت الرابع
لورين......جاسم
جاسم......فى ايه يا لورين بتنادى عليا ليه
صرخت باعلى صوتها
لورين.....روح فى ستين داهية
جاسم بابتسامة باردة.......مش هروح فى داهية الا وانتى معايا يا مراتى يا حبيبتى
ومفيش داعى كل يوم تحطى الكرسى ورا الباب انا مش عايز وشك الحلو ده يتشوه
شعرت بالخجل الشديد من نفسها لانها كادت ان تستسلم لو انه اصر على البقاء نزلت إلى المطبخ وكانت تنظر اليه بحذر وهو ان يكون انتبه لازدواجية مشاعرها نحوه كان واقفا فى المطبخ يدير لها ظهره الطويل المنحنى ذو الاكتاف العريضة فاقشعر جلدها عندما تذكرت الاحاسيس التى انتابتها وهو قربها
جاسم.....تعالى الاكل جاهز انا عملت الأكل
لورين..... امال فين الشغالين مش شايفة حد فيهم
جاسم....فى اجازة المفروض ان احنا عرسان وفى شهر العسل ويبقى لينا خصوصيتنا
لورين......شهر عسل اسود ان شاء الله
جاسم....ياريت تاكلى وانتى ساكته الا اذا كنتى حابة اللى حصل من شوية يتكرر تانى
فضلت لورين الصمت على ان تثير غضبه ثانية
مر الاسبوع الاول من شهر العسل على المنوال نفسه
كانوا لايتكلمون كثيرا كانوا غريبين يترافقان لعدم وجود رفيق ثالث لكن لورين كانت تشعر بكل لمسه من لمساته واصبح وجوده يشكل خطراً على قلبها
..............
فى احد الايام سمعت لورين طرق على باب غرفتها فأذنت للطارق بالدخول
لورين..... ايوة ادخل
فتح جاسم الباب ولكنه بقى خارج العتبة كان يرتدى بدلة انيقة وفكرت لورين فى ذوقه الرفيع الذى يملكه فى اللبس تطلعت عيناه الزرقاوان الى شعرها الاشقر وراقب وجهها بهدوء ثم قال لها بفتور
جاسم......انا رايح الشركة وهبقى ارجع نتغدى مع بعض المفروض يعنى علشان احنا لسه عرسان وكده يعنى
لورين.....ماشى
جاسم....اشوفك على الغدا سلام
لورين...فى ستين ...
جاسم...ها قوليها فى ستين داهية يا مؤدبة
لورين...مكنتش هقول كده على فكرة متبقاش سيئ الظن
جاسم...جايز سلام
لورين...مع السلامة
جلست لورين فى الجنينة تستمع بحرارة الشمس وبينما هى جالسة فكرت انها ربما تقع فى حب جاسم لكنها سرعان ما بعدت الفكرة عن ذهنها.لكنه كان من الصعب عليها ان تعيش على العدوات القديمة بينهما فى حال انه يتصرف معها بشكل طبيعى ويثير شوقها
سمعت صوته قادم
جاسم......حضرتى الغدا
لورين.....ثوانى وهيكون جاهز
ذهبت لورين لاعداد الغداء ولكنه ظل واقف على باب المطبخ يراقبها فارتبكت فسكبت محتوى طبق الحساء على يدها فتألمت بشده
لورين بتوجع.....اااااه ايدى
جاسم.....مش تحاسبى تعالى
وضع يدها تحت الماء البارد
جاسم.....فى كريم للحرق كويس هدهنلك ايدك
احضر جاسم الكريم وقام بدهنه على يدها ولكن كل لمسه منه تشعل النار بداخلها
لورين......كفاية
جاسم بحنان .....استنى لازم ادهن ايدك كويس علشان الحرق ميسبش اثر
لورين.... خلاص كفاية
كانت تحاول ان تخفى أنفاسها المضطربة فسحبت يدها من يده لكنه امسك بيدها حتى اصبحت تواجهه لم تكن قادرة على النظر اليه لاحظ تصرفها مد يده الى طرف عنقها ووضع اصبعا تحت ذقنها كانت عيناه متأججتبن تفصحان عن الرغبة المشتعلة فيه
جاسم......انتى لسه على عندك ونشفان دماغك يا لورين
لورين......ايوة
وادارت عنقها رافضة اصابعه لكنها لم تستطيع ان تخفف من خفقات قلبها حدق بها بصمت فتمنت فى تلك اللحظة لو ان يتجاهل جوابها ولكنه بقى جامدا دون ان يظهر اى اضطراب
جاسم.....براحتك يا لورين
................
فى منزل والد لورين
لورين.....ماما وحشتينى اوى اوى
شهيرة.....حبيبة ماما عاملة ايه
لورين.....الحمد لله
شهيرة.....هو جاسم فى الشغل ولا ايه
لورين.....ايوة
شهيرة....يلا شدى حيلك علشان عايزة افرح بولادك
لورين بخجل.....ربنا يسهل يا ماما
لكن لا احد يعرف ان زواج لورين من جاسم مجرد زواج على ورق ولا احد يعرف حقيقة زواجها منه غيره هو
صفية....اهلا بعروستنا الحلوة منورة البيت
لورين.....تسلمى يا دادة هو بابا فين
شهيرة.....جوا فى المكتب
دخلت لورين الى مكتب والدها
لورين....بابا وحشتنى
سامى....اهلا بحبية بابا انتى جاية لوحدك
لورين.....ايوة جاسم فى الشركة
سامى....جوزك ده رجل اعمال ناجح جدا
لورين..... عارفة انت هتقولى انت اخبار صحتك ايه
سامى .....الحمد لله تمام
عندما حاولت لورين الذهاب الى المنزل تعطلت سيارتها
لورين....يادى النيلة هو ده وقته
سامى....تعالى انا رايح الشركة عند جوزك وابقى روحى معاه اوصلها والدها الى الشركة
سامى....حبيبتى انا عندى مشوار انزلى انتى وانا هبقى اجى لجاسم فى وقت تانى
لورين....ماشى يابابا
دخلت لورين الى الشركة ودخلت الى مكتب زوجها
جاسم باستغراب .....لورين
لورين بابتسامة ..... مش هتصدق العربية عملتها فيها واتعطلت
كانت ستتوقف بالقرب منه لكن يده احاطت خصرها وشدتها اليه وتجاوبت بعفوية فلمعت عينه من الفرح
ولكنها لاحظت انه لم يكن بمفرده
لورين..... أسفة جدا ماخدتش بالى
جاسم.....ده استاذ رأفت ودى تبقى مراتى
رأفت....اهلا يا مدام لورين
لورين.....متشكرة لحضرتك
جاسم.....شويةونخلص وهنروح
لورين.....براحتك انا هستناك برا
خرجت لورين ولكنها تقابلت مع مازن
مازن.....اهلا يا عروسة منورة الشركة
لورين.....شكرا يا مازن
مازن.....ايه مش قادرة على بعده جتيله هنا
لورين.....مازن انت رفضت تسمع الحقيقة فبلاش كلامك ده
مازن....ليه كلامى جه على الجرح
لورين.....جرح ايه تقصد ايه
مازن.....هو انتى يا لورين كنتى عاملة نفسك عايزة تتجوزينى علشان جاسم يغير ويتجوزك هو
لورين.....هى دى فكرتك عنى
مازن..... الصراحة انا كنت مغفل ازاى ما اخدتش بالى انك واحدة مادية ووصولية لعبتى اللعبة دى علشان تتجوزى جاسم
لورين...انا مسمحلكش تغلط فيا انت فاهم
مازن.....اغلط فيكى دا انا دلوقتى خايف على جاسم منك علشان انتى واحدة انتهازية
لورين......بطل غلط انت اصلا رافض تسمع الحقيقة
مازن......الحقيقة ولا كدبة من كدبك
لورين.....تصدق يا مازن انا دلوقتى بحمد ربنا ان احنا متجوزناش علشان انت طلعت سىء الظن يعنى لو كان حصل بينا اى موقف كنت زمانك اتهمتنى من غير ما تفهم
مازن..... على العموم انا خلاص خطبت واحدة تانية وهتجوز واحدة احسن منك 100 مرة
لورين بهدوء.....الف مبروك يا مازن وربنا يكون فى عونها
وبعد ذلك تركته لورين وذهبت لتنتظر زوجها حتى تعود الى المنزل
....................
فى احد الايام اخبرها جاسم بإقامة حفلة فى المنزل
جاسم....احنا هنعمل حفلة بكرة فى البيت
لورين....ايه المناسبة
جاسم.......بمناسبة اخر صفقة للشركة
لورين.....ماشى
كانت الحفلة تضم مجموعة من الشخصيات وحضر والدها ووالدتها
شهيرة...... حبيبتى ايه الجمال ده كله زى القمر
لورين......تسلميلى ياماما ازيك يا بابا
سامى ....الحمد لله يا حبيبة بابا
كانت لورين طوال الحفلة عيناها لا تفارق زوجها فكان له حضور طاغى ولاحظت انه متحدث لبق ولكن ما ازعجها هى محاولة بعض الفتيات بلفت انتباهه بدون خجل
احست بغيرة قوية بالرغم من انه لا يفعل ما يثير غيرتها ولكنها شعرت ان اعصابها اصبحت متوترة للغاية
سامى.......حبيبتى احنا هنمشى بقى
لورين...خليكم شوية
شهيرة....كفاية كده خلى بالك من نفسك
بعد ذهاب والديها لاحظت ان فتاة من اول الحفل وهى لا تفارق زوجها
جاسم......لورين اعرفك دى لارا
لارا....اهلا
لورين.....اهلا بيكى
لارا....مراتك حلوة يا جاسم
جاسم.....متشكر يا لارا
بعد ذهاب لارا نظرت اليه لورين
لورين بغيرة.......مين دى
جاسم.....دى لارا بنت عميل عندنا
لورين.....باين عليها مهمة عندك اوى
جاسم.......قصدك ايه
لورين..... قصدى انك تحترم وجودى ومتسيبهاش تتدلع عليك بالشكل ده
جاسم......لورين انتى اتجننتى
لورين.....اتجننت هو اللى يعرفك ميتجننش
جاسم.....اهدى الناس هتاخد بالها منا
لورين.....خليهم يعرفوك على حقيقتك
جاسم......انتى زودتيها على الاخر تعالى معايا
امسك يدها وادخلها إلى غرفتها ولكنها كانت تتخبط بين ذراعيه ولكنه ضغط عليها بشدة احست ان انفعالا غير منتظر اجتاحها كليا تكفى رائحة عطره لتفقدها وعيها
جاسم بغضب......استنى هنا وانا هعتذر للضيوف وهجيلك اشوف ايه حكايتك
قام بإغلاق الباب بالمفتاح ولكنها كانت متسعة العيون من الاكتشاف الذى ظهر لها الآن
لورين بدهشة.....ايه ده انا بحبه مش معقول مستحيل
استغربت لورين انها لم تكتشف ذلك من زمن فهى تعرف جاسم منذ فترة كبيرة اصبحت تريد ان تكون زوجته بكل معنى الكلمة ان تكون زوجته وحبيبته وام اولاده كانت سعيدة باكتشافها حبها لجاسم فهى كانت تقاوم هذا الحب قامت بتغيير ملابسها وظلت تنتظره بشوق كبير ولكنه تأخر فى المجىء
كانت تنظر من شباك غرفتها ولاحظت ان زوجها يقف مع تلك المدعوة لارا ويبدو عليهم انهم منسجمين بالحديث شعرت بطعنة فى قلبها وبكت كثيرا حتى غلبها النوم
...................
لقد اكتشفت انها تحب جاسم ولكنها كانت تشعر بان حياتها تتعقد اكتر فاكثر فى يوم عاصف هطل المطر غزيرا وكانت السماء تبرق وترعد وهى تحضر العشاء لكن جاسم قد تأخر على ميعاد رجوعه فبدأت لورين تشعر بالقلق لانه تاخر مدة طويلة على ميعاد رجوعه طلبت رقم مكتبه فاخبروها انه ترك الشركة منذ ساعتين تقريباً
ظلت تتخيل ان هناك شىء سىء قد حدث له فظلت تنتظره بقلق وبينما هى فى ذروة قلقها شعرت بباب البيت يفتح
بقى واقفا على عتبه المنزل والمطر يقطر من ثيابه لحظات وتحرك نحوها تنفست بعمق وصرخت من الفرح ثم هرعت نحوه ورمت نفسها بين ذراعيه المبتلتين من المطر
لورين......جاسم انت كنت فين وايه اللى اخرك كده
كانت سعيدة لرؤيته سليما
جاسم.....الطريق كان واقف بسبب المطر
لحظات واحست بالرطوبة تتسرب من ثيابه المبتلة الى ثيابها فابتعدت عنه ولكن صوت البرق يسمرها فى مكانها من شدة الرعب
تأملها بعينيه الزرقاوين وسألها
جاسم.....انتى خايفة من العاصفة
لورين.....دى مش عادتى بس علشان انت اتاخرت اتصلت بالشركة قالولى انك مشيت من ساعتين
جاسم.....فعلا انا اسف انى سببتلك القلق
لورين.....خلاص غير هدومك وهعملك مشروب دافىء
ارادات ان تبتعد عنه لكنه لم يتركها وسألها وعيناها تنظر لها
جاسم.....انتى كنتى قلقانة عليا بجد يا لورين
لورين.....طبعا انتى شايفنى انى معنديش احساس
جاسم....بس انتى شيفانى انى معنديش احساس
لورين..... لاء ده مش وقت النقاش هروح اعملك حاجة دافية وانتى اطلع اوضتك وغير هدومك
صعد الى غرفته قام بتبديل ملابسه المبتلة سمع طرق على باب الغرفة
جاسم...ادخلى يا لورين
دلفت لورين وجدته يجفف رأسه بمنشفة ثم وضعها على الكرسى ظل ينظر اليها بضع لحظات وهى واقفة مكانها ولا تتفوه بكلمة
جاسم...مالك واقفة ليه كده
انتبهت على جملته فهى كانت تتأمل ملامحه وخاصة خصلات شعره التى احدث بها فوضى من تجفيفه لها وتركها بهذا الشكل المهمل دون تمشيط، ولكنه كان أشد وسامة وجاذبية
لورين... دى كوباية لبن دافية انا عارفة انك بتحب تشرب اللبن
جاسم... شكراً يا لورين بس غريبة انك لحظتى انا بحب ايه
ابتلعت ريقها حاولت الخروج من الغرفة الا انه استوقفها بنبرة هادئة
جاسم...استنى يالورين انتى بجد لما اتأخرت خوفتى عليا
لورين..قولتلك انا برضه عندى شعور مش معنى ان احنا دايما نتخانق يبقى اتمنالك حاجة وحشة
جاسم...انتى كنتى بتقوليلى روح فى ستين داهية
تنهدت بصوت خافت أراد ان تنهى الكلام الى هذا الحد فربما قدميها سترفض الخروج اذا ظل يتكلم معها هكذا بهدوء
لورين...تصبح على خير انت لازم تنام وترتاح يا جاسم عن اذنك
لكنه أجابها بوضوح وصراحة
جاسم.....لاء يا لورين من النهاردة كل حاجة لازم تتغير
لم يترك علامات الاندهاش تظهر على وجهها بل رفعها عن الأرض واخذها بين ذراعيه وراح يتأمل وجهها و دقات قلبها تتسارع وكأنها البرق والرعد فى آن واحد
............
فى الصباح
سمعت رنين الهاتف فكان مازال النوم يغلب على صوتها فزحفت ببطئ على الفراش ورفعت سماعة الهاتف
لورين بنعاس.....الو مين
السكرتيرة..... حضرتك انا سكرتيرة جاسم بيه هو موجود
لورين......ايوة فى حاجة
السكرتيرة.....كان عنده ميعاد مع عميل مهم وكنت بفكر حضرته
لورين....ايوة بس
ولكنها لم تكمل كلامها فاستيقظ جاسم واخذ منها الهاتف
جاسم.....ايوة اجلى ميعاد العميل لبعد الضهر علشان انا هتأخر شوية
انهى المكالمة ووضع السماعة وعاد الى حبيبته من جديد
مر الوقت سريعا كانت لورين تستلقى على ذراعه تشعر بسعادة كبيرة ولكنها قامت من مكانها
جاسم.....راحة فين
لورين.....هحضرلك الفطار
كانت نظراته تتغلفل الى اعماقها مما جعل قلبها يخفق اكثر
عندما وصلت الى الاسفل كانت قدماها ترتجفان لحق بها جاسم بعد ان تجهز للذهاب الى عمله
لاحظت لورين انه رائع جدا ووسيم للغاية بعد انتهاء الفطور هب واقفا
جاسم......انا لازم اروح الشركة دلوقتى
لورين....ماشى استنى هوصلك للباب
توجها نحو الباب الامامى وتوقف جاسم ونظر الى وجهها وتطلعت اليه مترددة
جاسم.....هتنقلى حاجتك فى الاوضة بتاعتى ولا انا انقل حاجتى فى اوضتك
لورين......هنقل انا هدومى فى اوضتك
ضمها اليه بشوق فكان لايريد ان يتركها وهى ايضا فهى قد اكتشفت ان جاسم ينجذب اليها بقدر ماهى منجذبة إليه
.............
قامت لورين بتحضير عشاء رومانسى من اجل جاسم كان كل شىء ينتظر قدومه حتى لورين نفسها كانت فى منتهى الجمال والجاذبية وكانت طوال النهار تسبح فى سحابة من الاحلام وهى تنتظر
لورين.....امشى بقى يادى الساعة ايه ده
ولكن طال انتظارها حتى رن هاتفها ووجدت ان المتصل هو والدها
لورين.....بابا حبيبى عامل ايه
سامى بحزن ....الحمد لله حبيبتى فى حاجة بخصوص جاسم
لورين بتوتر.....ماله جاسم
سامى.................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close