رواية ايلاف وادهم الفصل الثالث 3 بقلم شوشو محمد
ه الثالثه
إيلاف فاقت من النوم بنشاط وبداءت تستعد عشان تروح الانترفيوو
حاولت تختار انسب طقم ممكن تروح بيه
إيلاف وهي تبص في المرايه اللبس كان واضح عليه انه متبهدل من كثرة لبسه يلا اهوه كويس هو احسن الموجودين
خرجت من غرفتها
وجدت والداتها تستعد للنزول
إيلاف :ايه ياماما نازله؟
سميحه وهي تنظر لها اه انتي خارجه والا ايه؟
إيلاف:اه رايحه مقابلة شغل
حلو الطقم ده؟
سميحه:اهوه كويس لما نقبض الجمعيه ابقى هاتيلك واحد جديد
إيلاف :مش لو كملنا الجمعيه
سميحه :مالك بقيتي مش متأفله كده ولاتيسوا من روح الله
إيلاف:ونعم بالله مش يأس ولا حاجه ياماما بس من وقت ما صاحب الكافيه استغنى عني بعد ماكان مبسوط بشغلي وقالي اني منفعش اكون موجوده وانا حسيت ان ممكن اي حاجه تتغير في لحظه
ثم تنهدت بضيق حتى الشغل اللي انا رايحه ده ممكن متقبلش لانها مقابله شغل مش وظيفه
سميحه بحنو اتركيها لربك وهو هيقدملك الخير
إيلاف:يااارب
رن هاتفها وكانت سما
إيلاف ووضعت الهاتف على اذنها الو
سما :صباح الخير
إيلاف:صباح النور
سما:جاهزه ياقلبي؟؟
إيلاف:ايوه جاهزه
سما:طيب ماشي ورقه وقلم واكتبي العنوان وانا هكون مستانيكي هناك
إيلاف بتوتر :ماشي بس متتاخريش
سما:متقلقيش انا خلاص هطلع انا ورائد اهوه مسافة الطريق وهكون مستنايكي هناك
إيلاف:تمام قولي العنوان ايه؟
سما:العنوان...... هطلعي الدور التالت
إيلاف:تمام
اغلقت الهاتف
إيلاف:ماما انا همشي بقا عشان متاخرش
سميحه:ربنا يجعل في وشك القبول
إيلاف وهي تضع قبله على وجهها ياارب ياماما دعوه في وقتها
بعد كده نزلت و ركبت تاكسي ووصلت للعنوان اللي قالت عليه
بصت على الشركه من بره بانبهار من حجم المبنى
تقدمت بخطوات الى الداخل
وجدت امامها الاسانسير
تقدم بخطوات اليه
كان احد الاشخاص يتقدم للاستقلال به
مدت رجليها للدخول
ولكن استوقفها كلام العامل اللي واقف على الاسانسير
الاسانسير ده خاص بمدراء الشركه يا استاذه اتفضلي حضرتك الاسانسير التاني
نظرت له إيلاف بإحرج وتحركت خطوه للامام لكي تخرج
ولكن توقفت عند سماع صوته مفيش مشكله خليها موجوده
نظرت الى مصدر الصوت
وجدت شخص في قمة اناقته يرتدي بليز من اللون الاسود وتحته تشيرت من اللون الازرق وبنطال من نفس لون البليز وهو الاسود وكان شعره مصفف بعنايه كبيره
فاقت من شرودها على صوت العامل
تحت امرك يااباشا
استقلت الاسانسير معه ضعط هو على الثالث فظلت واقفه ثابته
فجاءه ووتوقف الاسانسير انقطع الكهرباء
ابتلعت ريقها بخوف
نظرت له وجدت يقف بثبات ويضعه يديه في جيبه
إيلاف بخوف في كلامها:الاسانسير وقف
ادهم بجديه خفيفه:هيشتغل دلوقت
إيلاف نظرت له بصمت
وقفت بتوتر كانت خايفه تتاخر على ميعاد المقابله
اخرجت هاتفها اابسيط
وبداءت في إجراء اتصال
ادهم بهدوء:على فكره الاسانسير مش بيبقا فيه شبكه
شعرت بالإحراج فهي لم تركب اسانسير قبل كده اتكسى وجهها بلون الحمره وظلت ناظره في الارض
ابتسم بخفه عليها وعلى خجلها
فجاءه حصلت هزه في الاسانسير
إيلاف ومكنتش مركزه واختل توزنها كانت هتقع
ادهم لحقها بسرعه حاااسبي مالت بجسدها على ذراعه
تقابلت عيونهم للمره الاولى
سرح في زرقيتها عيونها كاللولوء في لمعتها ..بشرتها اابيضاء الصافيه كبشرة الاطفال وخدودها الحمراء التي تزيدها جمالا وانفها الصغيره الحمراء من توترها... وشفاتيها الكرزيتين ظل يتأملها كأنه يتامل لوحه فنيه
شعرت بالخجل من قربه منها حاولت التملص من بين يديه ولكن فشلت
فاق من شروده على صوتها
إيلاف بخوف لو سمحت سبيني
ابتعد عنها بحرج انا اسف
كادت ان تتكلم لكن اخيرا الاسانسير فتح
العامل اللي واقف احنا اسفين ياباشا
لم يرد عليه ادهم وتقدم بخطوات سريعه في اتجاه مكتبه
خرجت إيلاف من الاسانسير وهي تتنفس بسرعه شديده
حاولت تهدئة نفسها
رن هاتفها
إيلاف بتوتر:ايوه سما
سما:انتي فين اتاخرتي كده ليه؟
إيلاف :انا في الدور التالت الاسانسير كان عطل
سما:طيب انا هاجي اخدك خليكي واقفه مكانك
إيلاف:ماشي
شويه وسما جاءت واخدتها
وروحوا عند مكتب ادهم
رائد كان مستنيهم هناك في مكتب السكرتيره
في مكتب ادهم
قعد على الكرسي بإهمال
مسح على شعره بتعب
سمر وهي تضع بعض الاوراق امامه دي العقود اللي حضرتك طلبت اخلصها امبارح
تحممم ادهم واعتدل في جلسته تمام سيبهم واخرجي وابعتلي قهوتي
سمر:حاضر يافندم
وخرجت من المكتب
ذهبت الى مكتبها
وجدت رائد وسما وإيلاف في المكتب
سمر وهي تنظر لهم بتعجب:صباح الخير
الجميع :صباح النور
سمر:اي خدمه؟؟
رائد :ادهم وصل؟
سمر:ايوه وصل
ثم رفعت الهاتف وطلبت قهوه ل ادهم
رائد وهو ينظر لسما وإيلاف طيب يلا ندخل
رائد وطرق على الباب طرقات خفيفه ودخل
دخل وراه سما وإيلاف
رائد:صباح الخير يا ادهم
ادهم وهو ينظر في الورق صباح النور ايه مش المفروض تكون في المصنع دلوقت
نظرت إيلاف ل ادهم بصدمه وبصوت هامس لااا هو ده ادهم
نظرت لها سما باستفهام بتقولي ايه؟
إيلاف :مغيش
رائد :ايوه هروح دلوقت بس انت نسيت والا ايه الانترفيووو
ادهم ورفع رأسه من الورق
ونظر الى رائد
ثم نظر الى سما وتلك التى تقف ورائها تتحاشي النظر اليه
ادهم تلقائيه قام وقف وهو ينظر اليها
انتي؟؟
رائد وسما بصوا على إيلاف
اللى وشها بقا ميت لون
ادهم وهو يجلس بتوتر بيحاول يداريه اقصد انتي اللي هعمل معاكي الانترفيوو
رائد:ايوه دي صاحبة سما
سما وتقدمت خطوات ايوه يا ادهم يلا ابدء معها الانترفيو
ادهم وهو يغلق الملف اللي قدامه ويوجه كلامه لرائد طيب خود خطبتك ويلا بره
سما:طيب ممكن ابقا موجوده مش هتكلم والله يا ادهم
ادهم بعصبيه وهو يضرب على المكتب بكفه سما اخرجي انا مبهزرش هنا
رائد :خلاص خلاص ياسما يلا هنستناها بره
ادهم بضيق:هي هتستنها انت اتفضل شغلك
رائد بإحراج:حاضر
ومسك سما من إيدها عشان يخرجوا
إيلاف ومكنتش عايزه تسيب ايد سما التانيه
سما اشارت لها بعينها متخافيش
خرجت سما ورائد
إيلاف فضلت واقفه مكانها متوتره
ادهم :اتفضلي تعالي اقعدي
Shimaa
إيلاف واقتربت بحذر وجلست امامه على الكرسي
ادهم :ممكن بطاقتك
إيلاف وخرجت من شنطتها البطاقه اتفضل
ادهم وهو ينظر في البطاقه بابتسامه إسمك إيلاف
إيلاف بحرج:اممم
ادهم:بتدرسي في فنون جميله مع سما
إيلاف بتوتر:ايوه
ادهم بابتسامه :اهدي شويه متوتره كده ليه؟ اول مره تشتغلي في مكان
إيلاف:لا اشتغلت في كفايه حوالي شهرين
ادهم كأنه بيحاول يفتح معها حوار وليه سبتيه
إيلاف بحرج عشان صاحب الكافيه لاقى مواعيدي مش مناسبه مع الشغل
ادهم :تمام
رفع الهاتف امامه سمر تعالي عايزك
ثم اغلق الهاتف
واخرج بعض الاوراق من مكتبه
بوصي ياإيلاف انتي هتمضي دلوقت عقد لمدة 6شهور بس يعني اسمه عقد مبدئي ممكن انتي متحبيش الشغل فيكفي انك بعد 6شهور تمشي عادي لكن قبل كده المفروض هيبقا فيه شرط جزائي عشرة الالف جنيه
ايلاف فكرت شويه بس هي مقدمهاش حل غير الموافقه
ماشي تمام اناموافقه بس الدراسه انا بحضر3ايام في الاسبوع هخلص فيهم محاضرات وارجع والايام الباقيه هكون موجوده في ميعاد الشغل
طرقات على الباب
ادهم:ادخل
سمر ودخلت تحت امر حضرتك يافندم
ادهم:إيلاف هتكون مساعدك في الشغل هتحضر 3ايام بس لان الايام التانيه هتكون عندها محاضرات وطبعا مش هتعرف تيجي
ابتسمت ايلاف بخفه على نبله
اكمل ادهم عايزك تعرفيها كل حاجه ودرابيها على كل حاجه
سمر:حاضر يافندم
ادهم:خودي العقد ده هي هتمتضي عليه
ثم وجه كلامه ل إيلاف
عرفي سمر الايام اللي هتبقي موجوده فيها امتى
إيلاف وهي تقف:حاضر بس انا هبداء شغل امتى
ادهم:من دلوقت لو تحبي
إيلاف بابتسامه :تمام
ادهم:تقدروا دلوقتي تتفضلوا
سمر وإيلاف خرجوا من المكتب
كانت سما منتظراها
سما:ها ايه الاخبار
إيلاف بابتسامه:خلاص همضي العقد دلوقت
سما بفرحه:مبروك ياقلبي
إيلاف:شكرا اوي ياسما
سما:بطلي بقا شكر وهبل
إيلاف ومضت العقد وكانت سما واقفه جمبها
جاءت هند عليهم
هند بتعجب:غريبه سما ايه اللي جابك هنا
سما وبصت لهند:وانتي مالك
هند:وانا اقول الشركه مولعه ليه قصدي منوره عشان انتي هنا
سما:لا الحقيقه هي بقت كحل من وقت ما انتي بقيتي فيها
كانت سمر وإيلاف ينظرون لهم في صمت
هند:اصل نور على نور مينفعش
سما:ياشيخه حرام عليكي بتظلمي النور دا انتي عتمه خراب عارفه انتي شبه البومه اه والله
هند بصوت عالي وضيق:والله انتي اللي شبه العقربه انا سايباكي في البيت جايه هنا ليه
سما ببرود انا عند مكتب اخويا انتي اللي كائن لزج وجايه هنا ليه
هند بعصبيه وقد نجحت سما في استفزازها :والله انا ساكته بس عشان احنا في الشركه غير كده كنت جبتك من شعرك
سما بصوت عالى:شعري؟؟! والله دا انتي اللي شعرك شكله مش عجبك وعايزه تشوفيه في ايدي
هند وقربت من سما ومسكتها من ذراعها جامد
سما بصويت وهي تمسك شعر هند بايدها التانيه سيبي دراعي يامتخلفه انتي
هند بتوجع :اما تسيبي انتي شعري الاول
كادت إيلاف ان تدخل
ولكن خروج ادهم من مكتبه
في ايه ايه الصوت العالى ده
ياترى ايه اللي هيحصل
ونكمل الحلقه الجايه