رواية طلب صداقة الفصل الثالث 3 بقلم مي علي
رواية طلب صداقه
الفصل الثالث
الكاتبه / مي علي
دخلت بسمه لخالها مصطفي الاوضه
وهي بتترعش ومرعوبه
وسابت التليفون من أيدها
وهي هتموت من اللي حصل
مسك مصطفي التليفون وهو مش متوقع حاجه خالص اكتر من صور
لقي صور لبسمه وهي متصوره ف البيت وبلبس البيت وبشعرها
واوضة نومها
قام مصطفي وقفل الباب
ومسكها من دراعها وقال ...
انتي مش قولتي صور عاديه
دي صور عاديه
ردددي
فضلت تعيط وتقول ....
والله يا خالو ماكنت اعرف
هو كان بيطلب اتصور ف البيت وبلبس البيت
- واي الأوضاع دي
واقفه وحاطه ايدك ف وسطك
وبتغمزي
اي داه بس
زقها علي السرير
وهو عمال يكمل تقليب ف الصور
والواد عمال يكمل بعت ف الصور
من رقم غريب
هوب فاجأه
كتب كلمه مفاجأه
ونزل بصور
بنفس الأوضاع بتاعتها
لكن علي جسم واحده عريانه
مصطفي مبقاش قادر ياخد نفسو نهائي
الواد كتب
لسه في مفاجأت
بصي كده
وبعت صفحه فيسبوك محطوط عليها اسمها
وصوره من صورها وهي بلبس البيت
وصفحه سافله وقليلة ادب
وبعتلها منه قايمة شات طويله عريضه كلهم رجاله
بعت كمان صور لشات بينو وبين شاب
وهو بيتكلم معاه علي أنه هيا
وبيقول اسمها وسنها
ويتعامل تماما علي انها هي
لدرجة أنه بعت للواد ريكوردات بصوتها هي كانت بتبعتهاله
وصور
وكمان بيتكلم علي لسانها
إن ممكن تسمح للشباب يجولها البيت
والصدمه الكبيره بقي
إن هيا كانت قيلاله عنوان بيتها
وبدأ يستخدمه ف الشأت ده
ختم الواد كلامه ورسايله
بموقع من المواقع الاباحيه
نازل عليه صورها ورقم تليفونها
وكتب اخر رساله
مبروك بقيتي اشهر واحده ع المواقع دي
وسلميلي علي خالك بقي
طبعا كانت مصيبه
الواد لحظتها مسح كل الصور دي
وعمل بلوك حتي قبل ما مصطفي يرد
والتليفون اتقفل
والرسايل والمكالمات اشتغلت علي تليفونها
من الناس الزباله دي
مصطفي بقي هيتجنن
اخد التليفون ومستناش للصبح
ونزل
علي اسكندريه
مكنش ينفع يروح القسم
هيقولهم اي هناك
بنت اختي هي اللي باعته صور بالمنظر ده
وصل ع الساعه تمانيه
راح علي المنطقه
ودخل لبيت الواد
ردت واحده قالت إنه مش موجود
فضل قاعد علي القهوه بره يراقب
ولكن هو توقع أنه يكون
هرب
حاول يرن علي الرقم اللي اتبعت منه الرسايل وبردو مقفول
رن علي رقمه وهو بيدعي ربنا يكون مفتوح
مره اتنين تلاته عشره
وف الاخر الواد رد .بكل قلة ادب ...
ايييييه عاوزه اييييي يابت
مصطفي بكل ادب واحترام وهو بيضغط علي نفسه ...
انا خالها اظن فاكرني
- اه عاوز اي يا سي خالها
- يصح اللي انت عملته ده ده جزائها أنها وثقت فيك
- بقووووولك اي متوجعش دماغي ثم انا معملتش حاجه
روح ربيها
- طب حتي اعتبرها زي اختك
- معنديش اخوات
مش احنا عيله لبط وانت سألت علينا قالولك نصابين وشواضليه
واجع دماغك ليه بقي
- طب اسمع بس خلينا نتفاهم وانا تحت امرك
- ااااه
انا مش فاضي دلوقتي أما افضي ابقي اديك تفه ترن عليا
ونشوف الحوار ده
وقفل السكه ف وشه
مصطفي بقي ماشي عنده غيبوبه
مش قادر يتخيل أنه اتحطت أيديه تحت ضرس واحد زي ده
مبقاش عارف حتي يروح طيب ولا يعمل اي
فضل قاعد ع القهوه والليل ليل
وجاله ميسد كول من الواد ده
رن عليه بسرعه
الواد كلمه بمنتهي التناكه
وفضل يبيع ويشتري فيهم
وف الاخر قال ...
انا مستعد ألملك الحوار ده ف ساعة زمن
ولو أنه شغال معايا وبيجبلي فلوس حلوه من زمان
بس ماشي
بس انا بقي عاوز تعويض
اصل انت كده هتوقفلي عيشي اللي كنت بصرف منه
- يعني اي شغال من زمان
- يعني بلقط رزقي من صور بنت اختك
وانت كلك مفهوميه
- تصدق بالله اني لو مسكتك لاقتلك
- بس بس وأما انت حمق كده متقتلها هي وتخلص
انا قولت اللي عندي وانت حر
- عاوز فلوس كام
- خمسوميايه
- خومسومية جنيه
- ههههه لا يا عسل خومسومية ألف
- خومسومية ألف جنيه لييييييه
- اي سمعه الكتكوته وتمن اهانه وقطع عيش اي كتير على الشوشره
- لا يا سيدي مش كتير
بس انا اي يضمنلي انك مش هتلم الموضوع
- ولا حاجه
- يعني اي
- يعني لو مش مأمنلي يبقي متشغلش وتوجع دماغك معايا
- وأمنلك ازاي بعد اللي انت عملته
- قصرو قولت اي
- هجبهالك ازاي
- هتحولهملي فودافون كاش
- احولك خومسومية ألف جنيه فودافون كاش
وحيات امك
- هه هه صح صح اعدل يابا لسانك
خلاص هتروح تسيبهم
للحاجه اللي هيا امي
قولها دي الامانه
وهي تاخدها منك
الكاتبه مي علي
- تمام
- بس بقولك اي
دماغك توزك تعمل حركه كده ولا كده
انا لسه معملتش حاجه
- مفهوم
- بعد بكره بالكتير الفلوس دي تكون عندي
- تمام والايميل والصور دي هتتلم من ع المواقع وتتحذف أمتي
- اول ما الفلوس تبقي ف حضني كده وادفي بيهم
اعتبر كل حاجه انتهت
الكاتبه مي علي
- تمام
وقفل مصطفي بعد ما كان سجل المكالمه
طبعا كان خايف علي بنت أخته
وميهموش الفلوس
بس هو عارف أن الواد ده مستغل ومش هيمسح حاجه
راح واضطر يفضح نفسو قدام واحد معرفه بيشتغل ظابط
طلب يقابله وقعد وحكاله الموضوع كله
والظابط تعاطف معاه
رغم أنه شايف أن البنت عملت حاجه غلط
واتفق معاه أنه يجاريه ويودي الفلوس لانه زي ما طلب
ويسيبه الباقي عليهم
وفعلا مصطفي سحب من حسابك المبلغ اللي كان شقي سنين طويله
وراح اسكندريه وخبط علي بيتهم واداهم لامه زي ما قال
ورجع القاهره
وابتدي شغل الحكومه بقي
راقبو الرقم لكن مقدروش يوصلو لحاجه لأن التليفون اتقفل
ف اضطرو يراقبو البيت
واهل البيت
لمده تلت ايام مفيش حاجه خالص
مصطفي مبيتكلمش مع بسمه نهائي
ولكن بيحاول يبان طبيعي عشان أخته وجوزها ميحسوش بحاجه
بسمه بتحاول تسأله عن اي حاجه لكن هو مبيردش
وكل أما يشوفها يقولها كلام وحش
وأنها نزلت من نظره
الكاتبه مي علي
ف اخر اليوم الرابع
كان مصطفي قاعد ف البلكونه ع الاب توب
جاله تليفون من الظابط
يبلغه فيه أن الواد اتمسك
ومحتاجينه حالا
عشان يعمل محضر
قام مصطفي جري
وركب وطلع علي اسكندريه
وهناك عرف أن الواد بعت عيل صغير ف الخفا لامه وطلب منها تجبله الامانه
لكن الراجل اللي كان بيراقب البيت مشي وراها
بالذات لما لاحظ الشنطه السوده اللي شبه شنطة الزباله ف أيدها
وقفشو الواد عايش ف خرابه مهجوره هو وعيل زميله
ومسافة موصلت هيا كان البوليس قبض عليه
طبعا اخدو كل الصور اللي علي تليفونه
واتضح أنه مكنش بيعمل كده مع بسمه بس ده تليفونه مليان صور لبنات
واكونتات فيك
بيبتز بيها ناس ويتعرف بيها علي ناس يقلب منهم فلوس
وكان بيساعده الشاب اللي معاه اللي بيفهم ف المواقع
حاولو يوصلو للناس أصحاب الصور دي
عشان يعملو قضيه
ضده
وفي ناس قبلت وناس خافت من الفضايح وقالت لا
اخدت القضيه حبه حلوين
واتحكم علي الواد
ب 15 سنه سجن
للنصب والإشهار والابتزاز
وصاحبه 5 بس
الكاتبه مي علي
رجع مصطفي من اسكندريه لاخر مره
واول ما دخل راح لاوضة بسمه وقالها ...
دلوقتي تقدري تنامي مرتاحه
الموضوع انتهي
وسابها وخرج
بسمه حاولت كتير بعدها تخليه يسامحها
وهو عشان قلبه حنين
طبعا سامحها
واخد عليها عهد أن مفيش الحاجات دي تاني وأنه لازم تهتم بس بمذاكرتها
أما مصطفي ف مصدق فاق
شويه
وابتدي بالفعل يعمل مشروعه
واشتري مكتب واسع زي عياده كده نفسيه
واستعان بناس في الجامعه بيحاولو يعملو شهاده ماجستير ودكتوراه
وابتدي رسالته فإنه يجمع
الناس اللي ليها تجارب سواء حلوه او وحشه علي الانترنت
راجل أو ست
وان الجلسات دي هتتصور
وهتتسجل ف كتاب
عشان تبقي عبره ونصيحه لناس كتير
عمل دعايه جامده اوي للموضوع ده
والجلسات بالمجان
وليك كامل الحريه اذا كنت حابب نسجل ونصور ولا لا
والمفاجأة اللي فرحت قلبه أن ناس كتير استجابت للموضوع
الكاتبه مي علي
وابتدي مصطفي يظبط الخطوات الباقيه
وهي الجلسات دي
هتبقي عباره عن اي
فضل يتناقش هو والطقم بتاعه
لحد ما قاله أنها هتبقي حلقه
فيها مثلا سبع أشخاص
قاعدين ف دايره
وكل واحد هيحكي حكايته
وكذا جورنال جذب انتباهه الفكره دي
وقررو أنها لو نجحت هيزيعو التصويرات دي كبرنامج
الكاتبه مي علي
مصطفي لقي مساعده كبيره جدا
وساعده ف ده اسمه
اللي مشهور جدا ف استراليا كأول
دكتور نفسي مصري
وبعد مرور شهرين من التجهيزات
بدأت اول جلسه
سبع أشخاص
فضل مصطفي يفصل البنات أو الستات
عن الشباب
الحلقه الاولي كانت مكونه
من خمس بنات
كل واحده فيهم ليها قصه
قعد مصطفي بهدوء يتكلم
كان موفر ف القعده جو الانسجام
النور الهادي
والجو الدافئ
الكاتبه مي علي
قال ...
ف البدايه وقبل اي حاجه انا عاوزكم تتأكدو من دوركم المهم
ف الأول الموضوع كان بالنسبالي مجرد رساله هعملها واترقي بسببها
انما لما جيت هنا
اكتشفت أن الانترنت ده وباء متفشي بينكم
وعشان كده عاوزين نسمع حكايتكم
بدون اي احراج ولا خوف
انا خلصت كلام
دلوقتي اللي حابه تبدأ
تقوم ع الشازلونج اللي هناك ده
كلهم سكتو وبصو لبعض
بعدها قامت واحده فيهم
بكل هدوء وراحت قعدت ع الشازلونج
اخدت نفس عميق
وعنيها فيها لمعه حزن
بدأت تتكلم وقالت ...
انا حبيبه عندي دلوقتي 33 سنه
حكايتي مش زي اي حكايه عاديه
انا لا بعت صوره ولا عملت حاجه غلط
البدايه كانت ف اني كنت بدور علي الانترنت علي شغل ......
يتبع طبعا في حكايه حلوه اوي مستنيانا بس تشجيعكم بقي
وعشر ملصقات عشان التفاعل قل جدا