رواية رجل الصعيد الفصل الثالث 3 بقلم اميرة جمال
مر اليومين بسرعه وتجهيزات الفرح تمت على أعلى مستوى وطبعا على الطريقه الصعيديه لعيله الاسيوطى أكبر عيلة فى الصعيد كله اللى كبيرها الحاج جابر اسيوطى الجد الكبير للعيله تم عزومه اهل البلد كلها علشان الكلام اللى اتقال على سديم تتقطع ألسنة الكل عنها رغم نجوى اللى مش مبطلة كلام مع الحريم وبتحاول تبوظ الفرح لكن الحاج جابر مش هيديها فرصه لده يتم
غيث اخد سديم وطلعوا اوضتهم فى الدور اللى فوق والفرح وضرب النار شغالين تحت ونجوى طلعت معاهم ومش بتتحرك فضلوا ساكتين لحد ما حامد جوزها طلع ينادى عليها
جري ايه يانجوى هتدخلى مع العرسان اياك
الدخله هتبقا بلدى
(سديم الدموع ملت عينيها مش متوقعه ان ده ممكن يحصلها للدرجه دى مش واثقين فيها واكيد طالما بتتكلم بثقه كده يبقا غيث عارف اللى هيحصل علشان كده مااعترضش على وجود والدته معاهم يااااه حتى انت ياغيث خسرتك وقطع تفكيرها رد غيث على امه )
مين قال ياامى الكلام ده
انا اللى بقول ياغيث
الكلام ده مش هيحصل
ايه ياغيث عايز تعصى كلام امك
كفياكى يانجوى سيب الولاد فى حالهم والكلام خلص على اكده جبر يلم الشر وأصحابه ده كان صوت الحاج جابر اللى اقتحم القعده وطلب من حامد ياخد مرته نجوى وينزلوا تحت للضيوف وحامد انصاع لأوامر اابوه واخد نجوى اللى نزلت مش طاعة لكلام جابر ولكن قالتلهم هتستنى تحت تتأكد من شرف سديم مع الحريم والبلد كلها مستنين اللحظه دى وخرجت بعد مارمت الكلام وهى بتبص لسديم بشر وسديم دموعها خانتها ونزلت زى الشلال وجدها مااستحملش يشوفها كده كفايه انه مد ايده عليها قبل كده وهو متأكد أنها مظلومه فأخدها فى حضنه وفضل يطبطب عليها ويهديها وهى بتقوله أنها حست أنها فعلا يتيمه ونفسها تروح لباباها ومامتها وغيث قلبه وجعه على منظرها والكلام اللى بتقول هو بيحبها ومايستحملش عليها حاجه فضلوا كده لوقت قليل وسديم هديت والحاج جابر طالع من الاوضه وقال لغيث ارمى المنديل من الشباك ياولد وسابهم وقفل الباب ونزل تحت للمعازيم وأهل البلد
بصى ياسديم انا عايز اقولك حاجه مهمه
سديم بصتله وشاورتله انه يكمل كلامه
انا مش هاخدك غصب عنك انا عارف انك مش بتحبنى كزوج ليكى ممكن اخ مش اكتر وانى مربيكى على أيدى علشان كده انا هقعد معاكى فتره شهرين تلاته كده وبعدين هنطلق وهسلمك بنفسى لد .شهاب انا عارف انه كان هيتقدملك لولا تدخل والدتي والمشكله اللى حصلت دى كلها وانا مش هفرقكم عن بعض أبدا هنفضل عايشين مع بعض زى الاخوات
سديم كانت مصدومة من كلامه مش مصدقة اللى بيحصل بعد مافرحت ان حبيب عمرها بقا جوزها هو بنفسه اللى بيبعدها عنه ومش عايزها علشان كده فعلا سافر زمان كان عدم رغبه فيها زى مافهمت ماكنش تكوين لمستقبله و ماقال ماتجيش غير منك انت ياغيث ماقدرتش تتكلم مش هينفع تفرض نفسها عليه وهو مش عايزها اكيد بيحب واحده معينه وافتكرت لما إتصل من الخارج بجدها وقاله أنه هيرجع قريب علشان يتجوز الأميرة اللى سحرته اللى جدها يعرفها كويس وكان مبسوط وهو بيتكلم عنها وقد ايه بيتمنى قربها انا مش هبقا انانيه وهحرمه من حب حياته كفايه جدعنته معايا و وقوفه جنبى كتر خيره لحد كده ويمكن شهاب يطلع كويس من عارف
غيث لاحظ شرود سديم فهم أنها مبسوطة بقراره اللى اخده ده وأنها بتفكر اكيد فى شهاب وحياتهم مع بعض اكيد لو كانت بتحب غيث ربع حبه ليها كانت اتكلمت واعترضت وقالت أنها مش عايزه شهاب بس كده خلاص هى من نصيبه ربنا يسعدها وانا كفايه عليا الشهرين تلاته دول اللى هقضيهم وانا قريب منها ونفض اى تفكير من دماغها علشان يرجع للواقع
سديم بعد سكوت غيث فكرت انه بيشوف طريقه يجمعها بيها مع شهاب علشان يخلص من حملها وفاقت على اللى عملت وصرخت بصوت عالى سمعه اللى تحت
ايه اللى عمله غيث و خوف سديم؟؟
